ملاحظة:هذا الفصل سيكون الباب الفاصل لبداية الأرك الثاني من الرواية وهو بداية عصر الظلمة الذي سيكون طريقا لأحداث كبيرة....
في مكان غريب مهجور بعيد عن المدينة في وسط غابة مخيفة مليئة بالأشياء الغير الطبيعية من المخلوقات التي تشبه أول مخلوق إلتقاه ريو في رحلته الزمنية والذي قام بقتله أول مرة في ذلك الوقت....تحاول هذه الكائنات إختراق إحدى الحواجز التي تربط بين المدينة والغابة ولكن الغريب في الأمر أن عدد هذه الكائنات كبير جدا وإحداها تقوم بأكل بعضها البعض لتنشئ مشهد سوداويا مليئا بالدموية خاضعة تحت نظام البقاء للأقوى،
...وبعيدا عن هذه الكائنات في وسط تلك الغابة حيث يقبع بيت كبير غريب يبدي من مظهره الخارجي على رثائه وضعف أساسه لكن داخل هذا البيت يوجد عدة أشخاص عكس مايبديه مظهره الخارجي ويبدو من مظهر هؤلاء الأشخاص على قدوم شر قريب قادم نحو العالم....
"تاداكوني....هل فعلت ما أمرتك بفعله؟...."
تاداكوني:"....أاااه أجل ياسيدي....لقد نفذت ما أمرته تماما..."
"هذا جيد جدا....في حقيقة الأمر كنت أشك في قدراتك عندما إلتقينا أول مرة....لكنك تدهشني كل يوم يافتى...."
تاداكوني:"هذا من دواعي سروري ياسيدي....أنا أعدك أنني سأقدم أفضل من هذا في المستقبل...."
"لابأس لابأس لاعليك....أخبرني فقط متى يمكننا البدء بمخططي؟...."
تاداكوني:"...بعد أن سيطرنا على كل من زيتورو هانس وتاكاشي قائد القمر الأسود وهذا الفتى فوشي يمكننا أن نباشر بعمليتنا بعد أسبوع من الأن ياسيدي...."
"أسبوع؟...أعتقد أنه سيقتلني الملل إلى حين بدايتنا..."
تاداكوني:"معذرة ياسيدي لكن عليك التحلي بالصبر...."
"حسنا حسنا يمكنك الرحيل الأن...."
تاداكوني:"أعذرني ياسيدي على فضاضتي أنا ذاهب الأن..."
"إنتظر لحظة....إذهب لتسيطر على أوشيما لكي تضاعف من قواتنا ويزيد حظنا..."
تاداكوني:"في حقيقة الأمر ياسيدي نحن لن نحتاج لتلك المرأة في غزونا للأوردر...."
"ماذا؟ أتعصي أوامر سيدك؟...."
تاداكوني:"سامحني ياسيدي لكن ماقصدته هو أن الإصابة التي خلفتها في جسدها قبل سنوات لاتزال تعيقها في قتالاتها....."
"هييه لم أعتقد أن أقوى إمرأة في الماضي قد تصبح بهذا الضعف....يالها من خسارة كبيرة...."
تاداكوني:"....عذرا ياسيدي هل يمكنني الذهاب الأن؟..."
"....أجل أجل يمكنك الذهاب...."
يمشي تاداكوني مخفضا رأسه خوفا من الكائن الذي أمامه والذي قام بالتلاعب بأعضاء الأوردر كأنهم حشرات صغيرة....وفي وصول تاداكوني إلى الباب التي تربط بين غرفة سيده والخارج إذ يلتفت ورائه وينظر نحو وجهه حتى به يرى وجه كائن متعطش للدماء ويسمع كلمات غريبة تقول:"أرجو أن يكون قائد الأوردر الحالي مستعدا لما سيحدث بعد أسبوع...."
خرج تاداكوني مسرعا وخائفا مما ورط فيه نفسه لكن في أعماق نفسه يؤكد على أن هدفه يستحق التضحية من أجله وبالتالي كان لابد له من بعض التضحيات لينال هذا المنصب من جميع خدم سيده يوكي داكي....
في الجهة المقابلة لهذه الغابة حيث مقر الأوردر الذي يهنئ بسلام كبير في هذه الأثناء قبل أن يدخل أحد الخدم مسرعا نحو القائد ليفاجئه بهذا الخبر المفجع....
"مصيبة....مصيبة تحصل ياسيدي وصلني حالا خبر عاجل من الأوردر!!!"
أيوري:"ماذا يحدث؟!تحدث بهدوء..."
"المدينة التي تحررت فيها الخطيئة هايدا كيوكو تحولت إلى دمار كبير..."
أيوري:"ماذا تقصد ؟!.."
"أولا بعد وصول الأوردر للمنطقة المؤهولة وجدو أن المعركة قد إنتهت والمدينة في حال يرثى لها!!!"
ايوري:"وماذا أيضا؟!!!"
"والأمر لم ينتهي هنا حيث وجدو أن صاحب الخطيئة كان ملاحقا من طرف زيتورو نائب القائد السابق آرثر وقد حاول قتله...."
"وقد كان سيموت لولا تدخل الأوردر في أخر لحظة...."
أيوري:"هل هذا هو الخبر العاجل؟!...أنت لم تقلق عن الناس الذين أقحمو في هذه الملحمة دون أن يعلمو حتى----"
"إنتظر ياسيدي الخبر لم يكتمل أخر تقرير هو الأهم "
أيوري:"...تكلم تكلم..."
"هزم نائب القائد الأول أزوما النائب السابق زيتورو هانس....وأيضا هذا التقرير الذي أنا على وشك قوله سينشر الذعر في العالم لو تسرب...."
أيوري:"أيها التابع تكلم وأرحنا..."
"المتسبب في المجزرة التي حدثت قبل سنين وأكبر عدو للأوردر قد ظهر مجددا وقام بإهانة الأوردر بأسوء إهانة على مر التاريخ...."
أيوري:"أتقول أن عدو القائد السابق قد ظهر مجددا؟؟!!!..."
"أجل ياسيدي وقد تسبب في طعن أحد أعضاء الأوردر دون أن يلمسه..."
أيوري:"ماذا تقصد بهذا؟!!"
"نحن لا نعلم الطريقة التي إستخدمها لكن ماوصلنا من معلومات أنه بسببه طعن نائب القائد أزوما رفيقه إيمامورا من غير قصد...."
أيوري:"ماذا؟!!! أسرع الأن أيها الخادم وخذوه إلى قاعة العلاج..."
"....لقد قامو بذلك سلفا أيها القائد...."
أيوري:"وماهي حالته الأن ؟؟"
"....حاليا لانعلم شيئا عن حالته كل مانعلمه هو أنه قيد العلاج..."
أيوري:"حسنا أيها التابع يمكنك الذهاب وأخبر أزوما والبقية أن يدلو بتقريرهم عن العدو وعن----"
"لا حاجة لذلك أيها القائد المستجد---"
في لحظة أوامر القائد لخادمه إذ يقاطعهم شخص مجهول الهوية دخل إلى مقرهم دون أن يشعرو به حتى...
"من هناك من يتحدث؟؟!....أظهر نفسك؟؟!!..."
"...هيه يالك من إزعاج أيها التابع النذل....مت الأن"
وبدون سابق إنذار التابع الذي كان يتحدث مع القائد الأعلى للأوردر حاليا إنفجر رأسه وسقط أرضا وأصبح جثة هامدة....
إرتبك الحراس مما يحصل أمامهم فسارعو في الإلتفات حول القائد دون ظهور للعدو وهم يرددون:"إحمو القائد....إحمو القائد....إحمو القائد...."
حتى يسمعو كلماته قرب النافذة وهو يقول:"مزعجون...يالكم من مزعجين..."
مائن إلتفتو نحوه حتى برؤوسهم تنفجر مثلما حصل مع الخادم الأول....
مشى هذا الشخص الذي قتل حرس قائد الأوردر بتمايل نحوه مستهدفا إياه وفي لحظة إقترابه منه حتى وجد نفسه مطعونا من ظهره بسيف غريب الشكل حاد الملمس....
أيوري:"سيفي الذي لم أستله منذ أن توليت حكم هذه المنظمة لايستحق أن أشهره أمامك أيها الكائن الدنيئ...."
"هيهي صدقت ياقائد الأوردر كما هو متوقع منك..."
أيوري:"هيه يبدو أنك لازلت تستطيع الكلام بعدما طعنتك حتى؟!!..."
"ومن قال أنك طعنتني حتى؟؟...."
أيوري:"ماذا!!!!..."
"إن هذا الشكل ليس إلا وهما عني أنا يوكي داكي زعيم ومنشئ القمر الأسود السابق...."
أيوري:"هيه؟!! ومالذي جعل يوكي داكي العظيم يأتي إلي بنفسه شخصيا!!؟..."
يوكي داكي:"...أنا فقط نسخة وهمية للزعيم يوكي داكي لا أعرف مبتغاه...."
أيوري"...أولا تخترق قاعتي وتقتل خدمي ثم تقول أنك نسخة وهمية ليوكي داكي الذي كان وسيكون من الماضي دائما..."
"....فقط أنا رسول لقائد الأوردر أحمل في جعبتي خبرا لقائدهم وهو خلال أسبوع من الأن سيحين وقت الإنتقام وإعلان الحرب ضد منظمة العالم الأوردر..."
مائن نطق هذا الشكل الوهمي ليوكي داكي بكلمة إعلان الحرب حتى قطعه أيوري إلى أشلاء صغيرة...
أيوري:"....حسنا لابأس بهذا سأهزمك مثلما فعل آرثر سابقا وهذه المرة سأبيدك تماما لذلك كن مستعدا أيها الكيان الماضي...."
طوال هذه المدة الطويلة من الحكم في الأوردر من قبل أيوري وخصوصا بعد رحيل آرثر الذي ضحى بحياته من أجل تحقيق السلام إزدهرت لعدة سنوات خالية من الحروب والأعداء ولكن هذه المرة بعد ظهور يوكي داكي
شعر القائد الأعلى للأوردر ببعض الحماس والفضول لمعرفة شخصية يوكي داكي فقد غمره الشوق لمعرفة القوة التي يستخدمها رغم أنها قد تؤدي إلى مقتله في النهاية...
أيوري:"...عصر أخر من الحروب قد أتى...هذا ليس منصفا أبدا بالنسبة للأناس العاديين..."
وبتنهد طفيف يشير على التعب والحزن كأنه يريد البوح بشيئ داخله لكنه لم يستطع...
عاد أيوري إلى كرسيه وجلس حتى فتح الباب الخارجي بقوة من قبل الحراس الخارجيين....
"...سيدي سيدي هل أنت بخير---"
مائن دخلو حتى يفاجئهم المنظر الدموي لموت رفاقهم من الحراس الأخرين كان منظرا يفطر القلب تماما...
"مالذي حدث هنا ياسيدي؟..."
أيوري:"هل عاد الأوردر أيها الخادم؟.."
"...اااهااه أجل ياسيدي..."
أيوري:"...حسنا إذا...جهزو لنا غرفة إستعجالية وبعدها إذهب وأعلمهم أن يجتمعو بها خلال المساء...أما البقية فعليكم تشييع جنازة جيدة لرفاقنا الراحلين من الأوردر..."
"...حاضر ياسيدي..."
وبخطوات قوية جبارة تنبعث منها هالة ضخمة مليئة بالغضب تكاد تفتك بالخدم الذين داخل القاعة الكبرى للأوردر فتح الباب الخارجي ليخرج منه وعينه تخبئ بعض الدموع على خدمه فبالنسبة له كل شخص يستحق العيش بسلام فلايوجد من يستحق القتل فكل البشر لهم الحق والحرية في عيش حياتهم كما يرون أنها مناسبة لهم....
وتظهر ملامح الغضب على وجه أيوري وضوح الشمس فقد كان يقول في نفسه أن سيبيد كيان يوكي داكي مهما تطلب منه الأمر حتى ولو بحياته...
"...من أجل أن يعيش كل إنسان حسب مايحب وكل شخص في هذه المنظمة سأكرس روحي لهذا العمل ومن أجل ضمان مستقبل للأجيال القادمة لأطهرنك من الوجود يا يوكي داكي ولأذيقنك عذاب الماضي الذي أذقته للبشرية جمعاء..."
...طوال الساعات الأخيرة التي مضت يمكن لأي شخص أن يلاحظ المكان الذي كان فيه ريو ولكن رغم هذا لم يجده أحد لأن فورستر قد علم أنه لن يتم الشك فيه حتى من قبل رفاقه فجميعهم قد إعتقدو أن يوكي داكي هو الذي أخذ ريو أما هو فقد إعتقد أن ريو قد هرب في لحظة ظهور الأوردر مما جعله يخفض من أهمية البحث عنه....
...وفي بداية هذا اليوم الجديد كان فورستر في الخارج يحمل بعض الأغراض ويبدو أنها عبارة عن أغذية صحية متجها بها نحو المكان الذي فيه ريو وهو عبارة عن حجرة صغيرة تحت المستشفى فقد كان فورستر لديه بعض زملائه الذين يديرون هذا المستشفى مما جعل مهمة تخبئة ريو أسهل بكثير....
وفي لحظة وصوله إلى هذا المستشفى وجد عدة مصابين من المعركة التي جرت يوم أمس وقد إعتلى خبر تدمر هذه المدينة كل وسائل الإعلام لكن ولحسن الحظ قامت الأوردر بإخفاء الحقيقة عن الصحافيين وألفقو التهمة في أن أحد الكائنات الغير طبيعية المحجوزة في تلك الغابة والتي يسميها البشر بوحوش الهلاك والهلاك فيها نسبة لأي أرض وطئتها إلا وأن نشرت فيها الهلاك والفساد
...وقيل أنها قد إخترقت الحاجز الفاصل بين عالم البشر وتلك الغابة ولحسن الحظ كان له الأوردر بالمرصاد وكذلك كان دور الصحافة كبيرا في إخفاء الحقيقة المرة عن الناس رغم الخسائر المادية والبشرية فقد كانت هذه الكذبة فقط لتهدئة السخط الشعبي عليهم وخوفا من إنتشار الفوضى...
الأهم نعود إلى فورستر الذي كان قد دخل الغرفة الأرضية المتواجد بها ريو ومائن فتح الباب ليجد أن ريو قد إستفاق وإستعاد وعيه إتجه نحوه وقام بالتحية عليه والتعريف عن نفسه...
"هااي صباح الخير أيها الفتى كيف حالك؟..."
أدار ريو وجهه نحو فورستر ولم يكلمه فقد كان لايزال متعبا من تلك المعركة ولأنه أيضا كان سيموت لولا تدخله...
كان فورستر لايزال راسما تلك الإبتسامة الغبية رغم أنها ليست من شخصيته إلا أنه كان مجبرا على ذلك...
"يافتى كبداية لحديثنا يجب أن أعرف عن نفسي فيبدو لي أنك مبهم لما يحصل حولك هاهااااها...المهم أنا إسمي فورستر وأنت؟..."
لم يجبه ريو وبقي ينظر نحوه بنظرات تعب وحزن شديد لأنه قد تفطر قلبه على ماحدث يوم أمس ومن حظه أنه نجى من الموت لكن رغم هذا إلا أن كل تفكيره حاليا كان في تلك المعركة ورفاقه الذين كانو يحاولون قتله فمن كان يتوقع أن رفيقه تاداكوني الذي كان يحميه من كل شيئ في الماضي قد كان وراء التخطيط لقتله؟...
"...هايييييي لا ترسم هذا الوجه العبوس يافتى إبتهج فأنت لاتزال حيا..."
لم يستطع الكلام ولم يفكر حتى في الرد على كلمات فورستر وأدار وجهه للجهة الأخرى وحاول النهوض وقال بصعوبة بالغة:"...رفاقي بحاجة إلي لايمكن أن أرتاح هنا بينما هم يعانون..."
فورستر:"حسنا حسنا...سأدعك تذهب لكن بشرط واحد..."
ريو:"م...ماهذا الهراء الذي يأتي من شخص غريب قد دخل للتو..."
فورستر:"...أنا لست شخصا غريبا أيها الفتى...أنا الذي أنقذك من تلك المعضلة ويستحسن بك أن تشكرني وتنقاد لأوامري..."
ريو:"...لكن أنا لم أطلب المساعدة منك ولا من أحد..."
فورستر:"...لاتهمني وجهة نظرك هذه مايهمني الأن هو أن تنفذ شرطي..."
ريو:"...حسنا لايهم...ماهو شرطك؟..."
فورستر:"شرطي الوحيد هو: لو أنك تستطيع تحمل ضربتي سأدعك تذهب أينما أردت...لكن إن لم تتحملها ستخضع لقراراتي..."
ريو:"ماذا؟...أنا لن أقبل بهذا أبدا..."
فورستر:"...حرية القرار تعود لك وإن لم تقبل بشرطي فلن أدعك تذهب..."
ريو:"...تشه اللعنة...أنا أقبل شرطك لكن عدني أنك ستتركني أذهب إن تحملت ضربتك..."
فورستر:"أااه أجل بكل تأكيد...ولكن قبل أن أضربك هلا أخبرتني بإسمك؟..."
"إنه ريو...ريو أنازاكي..."
فورستر:"...إسم جميل....حسنا هل أنت جاهز ياريو؟..."
ريو:"...أجل أنا جاه----"
....رغم إصاباته البليغة إلا أنه قد إستطاع الوقوف وقبول بعرض فورستر لكن في الأخير سقط مغما عليه قبل أن يضربه فورستر حتى فقد كان يجبر نفسه على تحمل ذلك الألم من أجل الذهاب وإنقاذ رفاقه من قبضة تاداكوني ولحسن حظه حاليا يوجد من يعتني به لكنه لايبالي بالأمر...
فورستر:"...رغم هذه الجراح المتعددة إلا أنك تحديت نفسك وقبلت حتى عرضي بلكمك....أنت حقا مبهر ياريو....إنك حقا تشبه السيد آرثر في تصميمه وإرادته..."
وفي مساء هذا اليوم بعد قضاء عدة ساعات وهو نائم على سريره هاهو يستيقظ مجددا ليجد نفسه لازال في هذه الغرفة نظر يمينا ولم يجد شيئا ثم أدار نفسه لليسار حتى وجد بعض الأغراض وهي عبارة عن أكياس بلاستيكية مليئة بالأغذية الصحية...
كان ريو جائعا جدا فهو لم يأكل شيئا منذ صباح يوم أمس وهلم مباشرة نحو تلك الفاكهة ولم ينتبه للورقة التي تركها فورستر على الطاولة حتى فرغ من أكله...
"هيه؟ ماهذه الورقة هنا؟...دعنا نرا ما تحمله..."
"ريو..أنا واثق أنك إستيقظت الأن وقد تحاول الخروج من هذه الغرفة لكن أنا أتوقع منك أن تلبي أمري هذا وهو أن لاتذهب لأي مكان فأنا لدي العديد من الأشياء التي أريد أن أخبرك إياها وخصوصا عن والدك آرثر لذا من فضلك إبقى في هذه الغرفة ريثما أعود غدا....ااااه ولاتنسى أن تأكل جيدا فصباح يوم غد سيكون حافلا ببعض النشاطات لذا أنا أعتمد عليك فكل ثقة ببقائك هناك..."
"هييييه؟...ماخطب هذا الرجل؟...لما يريد بقائي بهذه الشدة؟...أعتقد أنني سأبقى هنا لبعض الوقت يبدو أنه أمر مهم قليلا...رغم عدم أهميته بالنسبة لي..."
"رغم أنني إستيقظت الأن إلا أنني لازلت أشعر ببعض الدوار...لاأعرف لما تلك الحمقاء هايدا لم تقم بعلاجي في ذلك الوقت.....اااعه إنها حقا حمقاء...."
"ااااااي هايدا أنا أعرف أنك تسمعينني...بحقك لما لم تساعديني ياهايدا؟....أاااي أيتها اللعينة أجيبي!!!....تشه تبا لك..."
"...إنه لأمر مثير للشفقة حقا...أن يخذل المرء من طرف رفاقه هو أسوء مايحدث له في حياته....ااااه لقد تعبت حقا....التفكير في أمور مثل هذه يجعل المرء حزينا بعض الشيئ....."
بعد عدة دورات حول الغرفة وبعض الأفكار مع نفسه هاهو يتكئ فوق سريره وبتنهيدة طفيفة بها قليل من المشاعر يقول:"....ااااااه ياترى مالذي حدث لإيلينا بعدما ذهبت...هل هي بخير؟!....أرجو أن تكون كذلك لا أريد أن تكون عائقا أمامي مجددا....اااااااه إنهم حمقى...جميعهم حمقى...لا أعرف لما لكن أنا بدأت بكرههم جميعا...سأفعل مايجب معهم ثم أودعهم وأتركهم على حالهم لا أريد أن أكون في هذه الملحمة مجددا....أعتقد أني أريد أن أهرب مع إيلينا وأرضى بذلك المستقبل مجددا....إلى مكان بعيد جدا...إلى مكان لن يوجد هناك من يريد قتلي أو يعكر السلام الداخلي لنفسي....لكن في البداية سأمحي وجود كل شخص يريد أن يكون عدوي....لذا سأبدأ من هذه اللحظة ببعض التدريبات حتى عودة ذلك الرجل المدعو فورستر..."
"...حسنا أنا جاهز للبدأ...حسب ما أذكر في قول تاداكوني أن هنالك العديد من الرتب وهي تتمثل في ABCD والرتب الخاصة والرتبة 0...ولا أعلم أي من هذه الرتب ستكون رتبتي لكن لابأس بهذا عندما يعود فورستر سأسأله....والأن علي الإكمال في التدريب إلى غاية الصبح....1...2...3...4..."
وضع ريو هدف في صميم عينه لعله يبلغه ولعله لن يبلغه أبدا وهو تخليص نفسه من كل أعدائه في الحياة
وإرجاع رفاقه لما كانو عليه سابقا... ولا يعلم أبدا ماتخبئه له الأيام فبعد أسبوع من الأن ستقوم حرب أخرى يقودها يوكي داكي وأتباعه على منظمة الأوردر والبشرية أجمعين في خطر محدق...
"إذا ما تقريركم حول قوة يوكي داكي؟.."
"...في الحقيقة أيها القائد إنه يعد خطرا كبيرا علينا وعلى البشرية أجمع خصوصا بعد إمتلاكه قدرات غريبة قوية جدا..."
"...همه ماذا تقصد بقدرات غريبة؟..."
يوتشيمورا:"...أيوري علينا توخي الحذر منه فهو لم يعد كما كان في السابق!!!..."
"...من سألك لتتكلمي يايوتشيمورا؟؟....خصوصا بعد العار الذي ألحقته بنا بعد أمرك بالإنسحاب؟..."
يوتشيمورا:"لكن أنا حاولت----"
"ماذا تقصدين ب لكن؟ أليس وجودنا نحن الأوردر هو لحفظ سلام العالم؟..."
يوتشيمورا:"أجل أنا أعلم هذا..."
"...إذا لما أمرت الجميع بالإنسحاب؟..."
يوتشيمورا:"...هذا لأنني كنت قلقة من موتهم....كنت خائفة من يوكي داكي....كنت خائفة أن يقتلهم كما فعل مع رفاقنا السابقين هذا فقط..."
"...تشه اااعه....يوتشيمورا أنت---"
أزوما:"أيها القائد لاتلفق التهمة على يوتشيمورا وحدها فكلنا لم يكن لنا لاحول ولا قوة في هذا الموقف..."
"...كيف لك أن تتحدث وأنت الذي طعن رفيقنا إيمامورا؟..."
يوتشيمورا:"...قلنا لك أنه يملك قدرات غريبة لم نشهدها من قبل..."
"هيه؟...فيما تكمن هذه القدرات يايوتشيمورا؟..."
يوتشيمورا:"...لقد كان متواجدا في عدة أماكن في نفس الوقت...كان فوق سطح إحدى البنايات وقربي أنا ومع إيمامورا...لكننا لم نره أبدا عند إيمامورا حتى صرخت شيسا بصوت عالي..."
"...همه غريب...غريب جدا حسنا أكملي البقية..."
يوتشيمورا:"...عندما صرخت شيسا لم نفهم مايحدث فقد إرتبك الجميع لسماع صراخها وقد كان يوكي داكي أمامي في تلك اللحظة لنلتفة ورائنا نحو شيسا حتى رأينا يوكي داكي الذي كان أمامي يحمل رأس إيمامورا بين يديه...
لم نفهم مايجري أبدا حتى إنقض عليه أزوما في لحظة سريعة منه وطعنه...في البداية جميعنا إعتقدنا أن يوكي داكي قد إنتهى أمره بعد هذه الضربة حتى نسمع صوت ضحكه ورائي وهو يقول أنتم ضعفاء جدا وأخذ معه كلا من زيتورو هانس وتاكاشي وشخص ثالث معهم لانعلم هويته...."
"...إذا هذا هو تقريركم حول قوة العدو الذي نجابهه؟..."
أزوما:"...أجل لايوجد أي نقص في كلماتنا..."
"...حسنا لابأس...سأخبركم بخبرين الأول جيد والثاني سيكون الأسوء...."
فورستر:"...وماهذه الأخبار أيها القائد؟..."
أزوما:"...أنت لاتتكلم خصوصا بعدما فعلته..."
فورستر:"...مالذي فعلته أنا؟...هل طعنت أحد رفاقي دون أن أعرف؟...هيهيهيهي..."
أزوما:"...هل تسخر مني ياهذا؟...أتريد إفتعال شجار معي أيها العبد اللعين؟..."
فورستر:"...ماذا قلت؟----"
"...إن لم تصمتا الأن سأقوم بقتلكما حقا..."
كيتهارى:"...دعونا نستمع لكلام القائد لقد أزعجتموني كثيرا أيها الحمقى..."
"...شكرا لك ياكيتهارى...إستمعا أنتما الإثنان لا أريد أي مشاكل داخلية وخصوصا بينكما أنتما..."
فورستر:"...حسنا حسنا أكمل كلامك ودعني أذهب..."
أزوما:"...يمكنك الذهاب إن أردت ذلك فنحن لسنا بحاجة لمن يعيقنا..."
"...ااااااع أزوما هل تريد أن أقتلك؟..."
أزوما:"...اااه أنا أسف ياسيدي أعذرني على فضاضتي..."
"...حسنا...كما أخبرتكم سابقا لدي خبران...أولهما هو أن يوكي الذي هاجمكم قد إخترق قاعدتي اليوم وقد قتل كل الحرس الموجودين داخلها ولكنني قد إستطعت إيقافه وقتله..."
الأوردر:"...ماذا؟!!!!.."
"...إنتظرو لاتتفاجؤو لم أكمل كلامي بعد...بعدما أوقفته أخبرني بعدة كلمات وخصوصا على أنه شخصية وهمية ليوكي داكي وليس هو الحقيقي....والخبر الثاني هو أنه بعد أسبوع من الأن ستقوم حرب بيننا وبينه لذا من الأفضل لكم أن تكون جاهزين لذلك اليوم لأنه سيكون خطوة كبيرة لتحديد مصيرنا ومصير البشرية...ونحن لانعلم بعد مقر أو عدد أومخطط العدو لذلك عليكم أن تجهزو بجدية لذلك اليوم..."
أزوما:"...ومالذي سنفعله الأن أيها القائد؟!...وخصوصا أنه قد يكون صاحب الخطيئة بين يديه..."
"...لاتقلق يا أزوما أنتم جهزو أنفسكم قدر المستطاع ولا تقلقو للخطيئة...فأنا سأتكلف بيوكي داكي بيدي هاتين..."
يوتشيمورا:"...لاتقل لي أنك ستنضم لنا يا أيوري..."
"...أجل يايوتشيمورا فلايمكنني أجلس ساكنا منتظرا الموت لي ولشعبنا....لايمكنني تعريض حياة الناس الأبرياء للفوضى القديمة التي تركها الأوردر....علينا تحمل المسؤولية هذه المرة...."
يوتشيمورا:"...ولكن يا أيوري---"
"...يوتشيمورا إحترمي قراري هذا أرجوكي..."
"...إحم إحم...جميعا إستمعو لي..."
"...مالذي تريده يافورستر!؟..."
فورستر:"...على رسلك أيها القائد فلم أبدأ كلامي بعد...."
"...حسنا لك الأمر ببداية كلامك..."
فورستر:"...في البداية أود أن أخبركم أن لاتتفاجؤو بالخبر الذي سأقوله لكم الأن لكن أريد منكم جميعا أن تستمعو لي قبل أن تتحدثو وخصوصا أنت يا أزوما..."
أزوما:"...لايهم تحدث فقط..."
فورستر:"...حسنا...أعتقد أنني سأفاجئكم بهذا ولكن في الحقيقة لقد إستطعت أخذ الخطيئة قبل أن يراه يوكي داكي ذاك..."
أزوما:"ماذا؟!! ولما تخبرنا إلا الأن أيها الأحمق؟..."
فورستر:"...ولما أخبركم؟...أنتم حتى لم تساعدوني في أخذه..."
"...مالذي تريد قصده بهذا يافورستر؟..."
فورستر:"...ماأقصده بهذا أيها القائد هو أن تعهدو بالخطيئة لي في هذا الأسبوع وسأحضره لكم قبل يومين من المعركة...."
أزوما:"...هيه وكأن القائد سيعهد به لك؟---"
"...لك ذلك يافورستر أنا أتركه بين يديك..."
أزوما:"...ولكن أيها القائد..."
"...أصمت يا أزوما فأنا لدي أمور أهم من تجهيز الخطيئة وأيضا لاأعتقد أنه بإمكاني التوافق معه...."
أزوما:"...امه...حسنا أيها القائد..."
"...حسنا جميعا لقد إنتهى إجتماع اليوم وأرجو منكم أن تكونو على دراية بالوضع الذي نحن فيه وتبذل جهدكم لأجل حفظ السلام الذي نعيش به..."
فورستر:"...أيها القائد هلل يمكن أن أستعمل الطابق الأرضي لبعض الأعمال؟..."
"...وفيما تكمن هذه الأعمال يافورستر؟..."
فورستر:"...أريد أن أجعله مثل الغرفة البيضاء ولكن الضغط فيه منخفض عن الغرفة البيضاء...."
"...حسنا لايهمني ماستفعله فيها لكن أنا أحذرك من إستعماله خارج قوانين المقر..."
"...لالالاتقلق أيها القائد سأستعمله وفقا لقدرات الشخص المطلوب..."
"...حسنا يمكن للجميع أن يذهب...وإنتظرني يا أزوما خارج المقر أريد أن أريك بعض الأشياء..."
أزوما:"...حسنا لك ذلك أيها القائد..."
"...لدي خبر جيد لك ياريو كن مستعد لذلك..."
"أنا قادم..."