"ربما لو فعلت مافي وسعي لكنت إستطعت فعل كل شيئ من قبل"
"لو كان الإستسلام فرصة بيدي لإستسلمت تاركا كل شيئ خلفي"
في الساعات القليلة التي مضت قمت بالكثير من الإجهاد العضلي لجسدي فأنا كما تعلمون محبوس في غرفة تحت أرضية بالكاد أستطيع سماع أصوات أقدام الناس وهي تمشي بالخارج...في حقيقة الأمر لم أحبذ فكرة التدريب هذه أبدا داخل نفسي فأنا غير متعود علي أي نشاط جهدي من قبل فكلما كنت أفعله في الماضي هو مشاهدة رفاقي وهم يموتون بسهولة فقط لم أملك القوة للمساعدة ولم أحاول حتى أن أكسبها لكن الأن الأمر مختلف تماما فأنا أسعى لبلوغ القوة المطلوبة لإستعادة ماتبقى من رفاقي ولا أريد أن أعتمد على هايدا كما في المرات السابقة مايشغل بالي حاليا هو إستعمال قوتي ليس إلا...
رغم حقيقة تدربي لساعات طويلة إلا أنني لم أقترب ولو قليلا من الباب الذي يفصل بين الغرفة والخارج لم تدرك في رأسي فكرة الهروب أبدا فقد كنت منشغلا بهذا النشاط ليس إلا فصفاء ذهني يعتمد على القوة فقط لذا من الأفضل أن لا أهرب وأحاول أن أكون فتى جيد إلى حين عودة ذلك المدعو فورستر....
حين حل الصباح كنت قد بلغت من التعب ذروتي فقد كانت عضلات جسمي كلها تتأوه من الألم وكانت معدتي من الجوع تحترق بالكاد وجدت بقايا الطعام من ليلة أمس أكلته ولم أهتم...بعدها إتكئت على سريري لأرتاح قليلا ولكن بالي لم يهنئ أبدا لراحتي فتفكيري برفاقي وخصوصا بما حدث لإيلينا فأنا أعرف مسبقا ماذا جرى للأخرين لكن هي لم أعلم عنها شيئ فعندما كنت على وشك الهروب رأيتها لاتزال ساقطة على الأرض لاتتحرك أبدا وبعدها لم أعلم عنها شيئ لذلك أدعو الله أن لايكون قد أصابها مكروه أو أخذها ذلك الشخص الذي إختطفها في الماضي فأنا لا أريد أن يتكرر الماضي مجددا أوتموت أوشيما...
بعد هذا التفكير في الرفاق عدة للتدريب مجددا إلى حين الظهيرة حتى أتعبني الإرهاق وهذا ذكرني أنني لم أتناول شيئا طيلة اليوم غير بقايا الطعام التي وجدتها فوق الطاولة...
"هل أجد لنفسي شيئا أكله؟"
فإتجهت مباشرة إلى الباب التي تؤدي إلى الخارج فهي المخرج الوحيد بين تلك الأربع أسوار...المهم مائن وضعت يدي على مقبض الباب حتى فتح الباب من تلقاء نفسه لأجد غريب الأطوار فورستر أمامي...
"بحق الله مالذي أتى به في هذا الوقت!..."
"يووو أهلا ياريو هذه مصادفة رائعة أن أجدك تحاول الخروج من الغرفة..."
"ااااه لاتفهم الموضوع بشكل خاطئ فأنا جائع وكنت أحاول الذهاب لإيجاد شيئ أكله..."
"هيه حقا!؟...اييه أنت تتصبب عرقا!! هل كنت تتدرب؟..."
"...ااوه إن غريب الأطوار هذا كثير الأسئلة..."
"...أااه أجل ياااا ياااا فورستر فبالنهاية أنا محبوس وراء أربعة جدران بدون أي شيئ يسليني أو أضيع وقتي فيه لذلك إستغليت هذا الفراغ في ممارسة بعض التدريبات..."
"اوووه حسنا لابأس...أعتقد أنه عليك أخذ حمام فرائحتك كريهة جدا ياريو..."
"...إيييه لاتسمها رائحة كريهة إنها رائحة العضلات وهي تغلي..."
"لايهم ماتسميها عليك أخذ حمام الأن فقد تزعج رائحتك هذه الناس في الخارج..."
"ولكن لايوجد أي حمام هنا أين تريدني أن أستحم؟..."
"....هل أنت أحمق أم ماذا ألم ترى ذلك الستار هناك؟..."
"ماذا مابه؟..."
"إنه الحمام أيها الغبي....هيا خذ حماما لايمكن أن أدعك تخرج هكذا..."
"حسنا حسنا توقف عن دفعي فحسب..."
في النهاية أخذت حماما دون أن أكل أي شيئ وبقيت ماعدتي فارغة طيلة الظهيرة...
"اااااي فورستر أنا أتظور جوعا ألم يحن وقت الأكل بعد؟..."
"إنتظر قليلا سيصل في أي لحظة...وأنا لست أمك لتكلمني بهذه الطريقة..."
"...حسنا حسنا لقد فهمت..."
"ريو أريد أن أخبرك بشيئ الأن لذا إستمع جيدا لما سأقوله لك..."
"...إييه؟ ماهو هذا الخبر فجأة؟..."
"اليوم سيتم إخراجك من هذا المكان وسيتم نقلك إلى مكان غريب عنك لذلك أود منك أن تلتزم الصمت في المكان الذي ستؤخذ إليه ولاتجيب على أي سؤال يتم طرحه عليك، هل فهمت؟..."
"حسنا...ولكن لماذا كل هذا الكلام يافورستر؟ كان بإمكانك إختصار الكلام في كلمة إلتزم الصمت فقط..."
"....مرحبا لقد وصل طلبك ياسيدي..."
"حسنا لقد وصل الطعام...لذلك فلنأكل يافورستر..."
"اااااااااعه تبا هذا الفتى لايعلم شيئا مما ينتظره حاليا...أعتقد أنني سأتعب معه كثيرا..."
كانت أجواء جميلة أن ترى ريو يضحك ويبتسم بعد خذلانه من طرف الجميع فهو لازال يعتقد أن الخير يكمن في الجميع والشر يأتي عن طريق الخطأ لذلك من الرائع أن ينسى قليلا من ذلك الهم الذي إخترق عقله ليذيقه بعض مرارة الحياة لكن في وجود فورستر عادت البسمة له سريعا وسرعان ما تبجلت مشاعر الحزن من قلبه...
"فورستر...أنا أشكرك على ماقدمته لي حتى الأن من إعانة لولاك كنت قد صرت في خبر كان لذلك أنا حقا ممتن لخدمتك..."
"...هييه لاتشكرني الأن فأنا لم أفعل شيئا يستحق أن يشكر عليه المرء هكذا يافتى...لذلك كن على دراية بالشخص الذي تشكره قبل شكره..."
"...ماذا تقصد بهذا؟..."
"لاتقلق لم أقصد شيئ...إذا أنهيت طعامك تعال إلى دعنا نتسوق لشراء بعض الملابس لك فأنت ستحدث جلبة بهذه الملابس المتسخة..."
"...ماااذا؟؟ ألا تعجبك ملابسي هذه؟..."
"أكيد لا تعجبني فهي رديئة بالكامل...لذلك من فضلك أسرع ودعنا نخرج من هنا..."
"...سأجمع بقايا الطعام وبعدها أتي ورائك لذلك إسبقني يافورستر..."
"...لايهمني ماتفعله مايهمني هو أن لاتتأخر...لذلك أسرع فأنا مللت من البقاء هنا..."
"...غريب أمر هذا الرجل...لما تقلب ميزاجه بهذه السرعة
...إنه يخفي أمرا ما علي..."
"...حسنا الأن يمكننا الذهاب يافورستر..."
"...تبا لك لما تأخرت هكذا يافتى أتحسب أنني أريد تضييع وقتي معك هنا؟..."
"ماخطبك فجأة أيها الأحمق لما تصرخ علي..."
"...ااااعه لاتؤخذني ميزاجي متقلب بعض الشيئ في هذا اليوم وأنا قلق لبعض الأشياء لذا لاتأبه لما أقوله..."
"...حسنا حسنا...إذا مالمكان الذي تريد أخذي إليه يافورستر؟..."
"أولا دعنا نغير ملابسك وبعدها سنتحدث..."
بعد كارثة المعركة التي حدثت معي من قبل أثناء قتل زيتورو لي وعودتي للماضي لم أعتقد أبدا أنني سألتقي بشخص مثل فورستر فهو يبدو غريب المظهر قليلا ويبدو ضعيفا بالنسبة لي لكن قد تعلمت شيئا من قبل وهو أن لانحكم على الكتاب من مظهره لذلك أنا متيقن من هذا شيئ أخر من جعبته فيوم أمس لم يكن مرتديا لهذه النظارات وكان حاد النظرات وبارز الجسم حتى أنك لو رأيته لرأيت العزيمة في عينه هذا ما أدى بي إلى الثقة به إلى حد بعيد لكن الأن بعد حديثي معه أحسست أني أعرفه من قبل لكن لا أتذكر أين عرفته لذلك أنا مرتاح معه بشدة ومن الرائع أن أكون معه....
"هاقد وصلنا ياريو..."
"اييييييه ماهذا المكان؟..."
"...ألا تعرفه إنه أكبر مركز تجاري في المدينة يمكنك أن تجد فيه كل أذواق الملابس التي تريدها..."
"....ايييه حقا...إذا أيمكنني الحصول على ما أريد من هنا؟..."
"ااييه بالتأكيد لما لا....طالما لدي المال فخذ ماتريده..."
"...اوووه شكرا لك يافورستر شكرا لك..."
"...ااااعه أتركني أيها الأحمق وإلا غيرت رأي..."
"...أنا أسف أنا أسف لاتغير رأيك أرجوك..."
"إذهب الأن...أنا أنتظرك هنا...ولاتتأخر كثيرا..."
"لاتقلق لن أتأخر..."
إن لم تخني ذاكرتي فقد أتيت إلى هذا المكان من قبل مع شيزورو وإشترينا من هذا المكان كل الأشياء التي تحبها الفتياة لا أذكرها لكن أعتقد أنها مهمة بالنسبة إليهن لذلك لايهم دعني أرى الملابس التي ستناسب شخص مثلي...
في حقيقة الامر هذا المكان به الكثير من الناس في هذه المرة...يبدو غريبا بعض الشيئ فعندما كنت في الماضي مع شيزورو لم يكن فيه الكثير من الناس هكذا ولم أشعر بهذا الشعور الغريب بعدم الأمان أيضا لذلك من الأفضل توخي الحذر أكثر، ولكن مادام هذا المكان قد إزداد بهؤلاء الناس أيعقل أنه تغير مسار المستقبل أيضا؟...لايمكن أن أجزم ذلك لكن أعتقد أنه يمكن ذلك...
"ااااااي ريو أسرع أنت تؤخرني كثيرا..."
"أنا قادم...أحاول إختيار بعض الملابس الجيدة..."
"لايهمني ماتفعله فقط أسرع فلا أريد تضييع المزيد من الوقت"
"أنا قادم أنا قادم..."
في حقيقة الأمر هذه الملابس لاتبدو جيدة قليلا رغم سعرها المرتفع لكن هذا لايهم ففي النهاية هي مجرد لحاف أضعه فوق جسدي لايهم إن كانت جيدة أم متلفة المهم أن تقوم بتغطية كامل أنحاء جسدي...
"...هاااقد أتيت....حسنا أخبرني مارأيك بهذا الزي المعاصر؟.."
"ايييه حقا تريد رأيي في لباسك هذا؟..."
"هيه أجل بكل تأكيد فلقد بذلت جهدا في إختيارها..."
"في الحقيقة لايهم شكلها فأنت ستقوم بتغييرها عندما نصل إلى وجهتنا على أي حال..."
"ماذا؟!...ولكن لقد أحببتها فهي تناسبني جدا..."
"لايهمني رأيك..."
تمكنت من إختيار ملابس جيدة على أرجح لايهم شكلها الخارجي لكنها تبدو رائعة قليلا وأكثر مواكبة للموضة وإقتصادية قليلا...
في ضل مشينا في إتجاه مجهولا علم لي أين تكون وجهتنا التالية لكن ما إستوقفني حينها هو مشهد غريب لقطة....
"...فورستر أنظر إنها قطة..."
ولم يكن مجرد مشهد فقط كانت تلد في أولادها والمدهش في الأمر أنني أول مرة أرى قطة منذ زمن طويل شعرت أنه قد مر وقت طويل منذ أخر مرة رأيت فيها قطة إلا أنني كدت أتقيئ بعد هذا المشهد...
"...هذا مشهد طبيعي ياريو..."
"اااعه كيف تقول عنه طبيعي؟ هذا ليس طبيعيا أبدا هناك خطب ما بهذه القطة..."
"لا ليس هناك أي خطب بها...أنت فقط تجهل مرارة الحياة الواقعية..."
"...ماذا تقصد بهذا؟..."
"...أحيانا ياريو عليك أن تضحي بأغلى ماتملك للبقاء حيا...لايهم بمن يكون أو حتى مرتبة ذلك الشخص أو حتى إذا كان شخصا تحبه عليك التضحية لتبقى حيا...هذا هو الهدف من وجودنا... وحدهم من أنهكتهم خطايهم سيفهمون جواب هذه السلسلة الدموية....هذه القطة تعلم تماما ما أقول لك ياريو..."
"أنت حقا غريب جدا يافورستر كلامك غير منطقي بتاتا..."
"...لاتقلق ستفهم ما أقوله لك يوما ما...لذا هيا دعنا نمشي قبل أن تتقيئ...."
"...أاااعه أعتقد أنني سأخرج كل ما أكلته من معدتي..."
"....إيييه إبتعد عني لاتقترب مني حتى تتعافى..."
كان هذا المشهد مخيفا بعض الشيء فبعدما وضعت هذه القطة أبنائها باشرت بأكلهم لتظهر لنا مشهد خال من الرحمة ومليئا بالسواد...فصغارها لم يعلمو حتى سبب وجودهم أو سبب ولادتهم أو حتى سبب موتهم ولدو لكي يموتو ويكونو تضحية من أجل بقاء أمهم على قيد الحياة...
...مضى الوقت بسرعة ووصلنا إلى المكان المنشود الذي كان عبارة عن بيت كبير تكاد تستطيع رؤية قمته....
شددت قبضتي قليلا وفكرت مليا إن كان حقا علي الثقة في فورستر رغم أنه لم يبدو عليه أن يريد إستغلالي وقد ساعدني كثيرا في تخطي تلك الصدمة ولايمكنني نسيان فضله في بقائي الأن على قيد الحياة لذا أنا مصمم على الذهاب معه إلى أي مكان حتى أرد فضله الكبير علي....
"...ريو كما ترى الأن هذا هو المكان الذي أخبرتك عنه... لذلك من الأن فصاعد عليك أن تكون مستعدا لأن حياتك سستغير رأس على عقب ولا أريد سماع أي كلمة رفض منك..."
"...لاتقلق حتى أنا لا أريد التراجع الأن....فكل ما أريده هو إسترجاع ما تبقى من رفاقي...ولا مجال للعودة بعد الأن!!"
"لايهمني ماتريد فعله كل مايهمني الأن هو أن تلتزم الصمت ولا تتفوه بأي كلمة مع أي شخص كان هنا..."
"...أووه هذا فقط؟...إعتمد علي لاتقلق..."
"...هذا يبدو مقلقا قليلا عندما تقولها أنت....حسنا لايهم....إسمعني أيضا سأتكلف بتدريبك أنا شخصيا من هذه اللحظة....أنا أعلم أنك تطرح الكثير من الأسئلة على نفسك الأن....لكن هذا أمر عاجل ولم يعد لنا الكثير من الوقت..."
"عن ماذا تتحدث أيها الأخرق؟ وأي أمر عاجل قد حدث وأنت أمامي؟..."
"...لقد نسيت تماما أن أخبرك بأن الشخص الذي أخذ رفاقك سيخوذ حربا ضدنا خلال بعد أسبوع من الأن..."
"...وما دخلي أنا في مشاكلكم هذه؟..."
"...صحيح أنه لادخل لك...لكن يجب عليك أن تتدخل فرفاقك في خطر أيضا....لا ليس رفاقك وحسب بل العالم كله في خطر لذا علينا الإتحاد ضد هذا العدو..."
"...تبا لك يافورستر كان يجب عليك أن تقول هذا لي منذ البداية..."
"...فات الأوان على الحصرة هيا الأن أدخل إلى الداخل لأن تدريبك سيبدأ من هذه اللحظة..."
"...ألن نرتاح قليلا؟...فكما تعلما لقد شفيت من جراحي اليوم..."
"اايييه؟...إذا كيف إستطعت أن تتدرب طول الليل وأنت قد شفيت اليوم؟..."
"...هل كنت تراقبني أيا الأحمق؟..."
"...أجل حتى أني سمعت أحاديثك مع نفسك....عن إيلينا...وزيتورو..."
"...تبا لك لما تتجسس على الأخرين؟...."
"هدئ من روعك فقد خفت أن تتهور وتحاول الخروج من تلك الغرفة..."
"فورستر أيها اللعين...أنا بدأت أبغضك حقا..."
"...لاتهمني مشاعرك تجاهي أبدا...تحبني أو تكرهني فكلاهما واحد بالنسبة لي..."
"...هييه غريب أمرك يافورستر أنت لاتبتسم أبدا..."
"هيا توقف عن الكلام وباشر ببعض التسخينات ريثما أعود...."
"هيييييه أهذه الغرفة التي سأقضي فيها هذا الأسبوع؟..."
"...أجل...ستكون هنا ليلا نهار..."
"....إنها شاسعة جدا..."
"...أجل أجل...أراك بعد قليل إذا..."
"..إنتظررر مالذي فعلته...أشعر أن جسدي ثقيل جدا..."
"...لقد زدت من الجاذبية قليلا هذا لن يؤثر عليك كثيرا...والأن إلى اللقاء ولاتتذمر كثيرا..."
"...إنتظر مهلا....اااعه لقد رحل..."
هذا الضغط الهائل قوي جدا لاأعرف ما سأقوم به عدى تمارين الضغط...فأنا كما تعلمون ضعيف للغاية ولايمكنني فعل شيئ تجاه ضعفي ولا أملك أي مهاراة قتالية أو شيئ من هذا القبيل...
...حاليا أنا بدون أسلوب....والمبارز دون أسلوب قتالي هو حرفيا لاشيئ حثالة بالنسبة للمبارزين...مهما تدرب ومهما فعل لن يستطيع بلوغ القوة الحقيقية....
"لكنني لست قلقا بشأن هذا فأنا كنت ولازلت جاهزا لتلقي مصائب الحياة مسبقا..."
بعد كل شيئ دعونا نتحدث قليلا عن الرتب والأساليب القتالية ريو لايعلم ولايفقه شيئا في هذه الأمور وهو لايعلم حتى رتبته في القوة بين كل الأشخاص الذين قابلهم هو الوحيد الذي لم يتسائل عن رتبته....رغم كونه هو الشخص المختار لكبح جماح قوة هايدا إلا أنه لم يستعمل عقله ليفكر في نفسه قليلا وعن سبب حدوث كل هذه المشاكل...
"...سيدي لقد أحضرت الخطيئة مثلما قلت لك وقد أخضعته لقليل من الضغط لأرى قدرته على التحمل..."
"فورستر هل تعتقد أنه يستطيع مساعدتنا في قتال يوكي داكي؟..."
"...أعتقد ذلك ففي النهاية هو الشخص الذي ختمت فيه هايدا كيوكو..."
"...أمالك مرتفعة كثيرا يافورستر....أرجو أن تكون على حق..."
"...لاتقلق يا أيوري سيكون تحت إشرافي لذا سأجرب عليه كافة التحديات خلال أربعة أيام فقط..."
"هذا ما أنا قلق بشأنه....هو أن أتركه تحت إشرافك أنت.."
"....ااوهاهاا لاتقلق كل شيئ سيسير على ما يرام..."
"...حسنا حسنا يمكنك الذهاب الأن..."
"... يمكنك أن تثق بي أيها القائد...."
"...حسنا حسنا......يوتشيمورا هل تعتقدين أنه يستطيع إخضاع الخطيئة...."
"...في الحقيقة أخشى أن يقتله... ففي النهاية هو تلميذ آرثر..."
"...هييه أنت تبالغين كثيرا في تقديره..."
"...أنا متأكدة من كلامي هذا يا أيوري...إن فورستر من نخبة الجيل الجديد حقا...أنت لا تعرف عنه شيئا لأنه يبدي مظهر الضعيف دائما ولأنكم تتنمرون عليه جميعا....في الحقيقة يمكنه أن يصبح أكبر عدو مهدد للبشرية لو أراد ذلك....هذا ماقاله آرثر حين إلتقاه أول مرة وهو طفل..."
"...كفاك هراء بكلمات آرثر يا يوتشيمورا فحتى آرثر الذي كان جدار البشرية العظيم أنذاك قد قتل وأنت تقولين أن فورستر يمكنه أن يهدد البشرية أنتي تمزحين ليس إلا أعتقد أن ظهور يوكي داكي قد أثر في عقلك كثيرا..."
"....أعتقد ذلك أيضا....ااووووه سأذهب لأرتاح قليلا..."
"...أأه أجل يكمنكي الذهاب..."
"....أزوما راقب ذلك الفتى جيدا دون أن يشعر فورستر بوجودك...أريد أن أعرف إن كان يستحق كل هذا الإهتمام أم لا..."
"....حاضر أيها القائد إعتمد علي..."
....من كان يعتقد أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة في البداية....لقد تعبت بسرعة قبل أن أبذل جهدي حتى...
من حين لأخر كنت أزداد تعبا وأتصبب عرقا لكن علي الإستمرار فمن أجل أن أصبو لهدفي علي أن أبذل مجهودا كبيرا لذلك...
"...رؤيتك وأنت تحاول أن تتأقلم مع البيئة الجديدة التي أنت فيها مثيرة للشفقة حقا..."
"...مالذي يجعلك تشفق علي يافورستر ألا ترى أنني أحاول أن أركز طاقتي في عضلاتي..."
"...أنت مخطئ...أنت تجهد نفسك كثيرا مما سيؤدي إلى تعبك بسرعة..."
"...ماذا كيف علمت ذلك؟!..."
"...الأمر واضح ياريو فأنت لاتستطيع حتى تحمل هذه المستوى من الجاذبية....لكن لاتقلق أنا هنا لمساعدتك..."
"...حسنا كيف ستسطيع مساعدتي؟..."
"...من يراك ياريو لن يصدق أبدا أنك إبن آرثر..."
"...هيييه ماذا؟!...وكيف كان والدي الذي تتحدث عنه؟..."
"...هييي لا تتحدث عن آرثر وكأنه شخص عادي..."
"حسنا حسنا أكمل حديثك فقط..."
"...في الحقيقة والدك كان أعظم شخص في العالم وهو أول شخص من قام بصنع حاجز بيننا وبين وحوش الهلاك..."
"...وحوش الهلاك؟..."
"...ألا تعرفهم؟...إنهم كائنات خطيرة تستطيع التشكل على هيئة بشري وهي تأكل البشر..."
"...ماذا لم أسمع من قبل عن هذه الكائنات..."
"...هذا لأنك كنت في غفوة من أمرك طول هذه المدة....اااه لدي صور لإحداها يمكنك رؤيتها..."
"...هيه ماذا دعني أرى صورة لهم..."
"...حسنا تفضل هذه الصورة..."
"...لا أعتقد أنهم مخيفون جدا كما تعتق----
"...اااه...اااه...هذا الكائن...إنني أعرفه...إنه نفس الكائن الذي قتلني أنا وإيلينا وهينامي في المستقبل....ااووووه تبا كيف غفلت عن هذا الأمر طيلة هذه المدة..."
"....اااااي أعد لي الصورة مابك شردت هكذا وأنت تنظر لها كأنك رأيت شبحا..."
"...فورستر أخبرني هل يمكن لهذه الكائنات إختراق الحاجز الذي شكله آرثر؟..."
"...لاتقل إسمه هكذا إنه والدك أيها الأخرق..."
"...والدي؟...أنا لا أذكر أي شيئ عن نفسي أو عائلتي أو عن الماضي الذي عشته في صغري لا أذكر أي شيئ..."
"...ماذا تقصد بهذا أيها الأحمق؟..."
"...لاتهتم لما قلته فقط أخبرني هل تستطيع هذه الكائنات إختراق ذلك الحاجز...."
"...هممم لا أعتقد هذا لكن هذا نادرا مايحدث إلا في وجود كائن قوي منهم..."
"...إذا هذا يعني أن ذلك الكائن لم يكن بشري..."
"...مالذي تهذي به يافتى؟...هيا عد إلى تدريبك الأن..."
"...حسنا حسنا يافورستر..."
"...لاتضغط كثيرا على نفسك فقط إسترخي كي لاتتعب كثيرا..."
"...حسنا حسنا..."
...في نهاية الأمر يبدو أن الحاضر الحالي سيرتبط بالمستقبل مجددا وهذا قد يعيد علي أحداث موت زوجتي وإبنتي بين يدي مجددا وأنا لا أريد حدوث ذلك مجددا فأنا قد إكتفيت من هذه المعاناة التي لاتنتهي لذلك سأحاول بشتى أنواع الطرق أن لاتؤول الأمور إلى ما ألت إليه سابقا وسأبيد كل مايسمى بكائنات الهلاك عن بكرة أبيهم لذلك فلتستعدو لمواجهتي أيتها الوحوش...