أجواء جميلة ليلية منارة بواسطة القمر من يرى جمال هذه الليلة يعتقد أن المكان الذي هم به حاليا جنة على الأرض فضوء القمر يزيد الورود الزرقاء المائلة للبنفسجي أكثر جمالا من جمالها...ووصف السماء وهي صافية هكذا هو أجمل مايكون في هذه الغابة حيث بها الكثير من النجوم متعددة الألوان...نسيم عليل في هذه الليلة التي هم بها على مقرب من الوصول إلى أحد أكبر أسرار هذه الغابة الموحشة التي لم يكتشفو منها إلا القليل...

"...فورستر ألا تشعر أننا نسير في نفس المكان؟..."

"...هممم...أجل...يبدو أني لست الوحيد الذي لاحظ هذا إذا..."

ريو:"...اااعه...أم...أمي...لحظة..."

شيسا:"...إنتظر أيهااااااااا الغبي لاتذهب نحوهاااااااااا...فوووووورستر أوقفه حالا لدينا بعض الضيوف هنا...فوووورستر!!!"

"...فييرا...كون...ااهاه...أنا...أسف..اااعه...اااعه..أناا..حقاأسف...كون...فييرا..."

"...ماذا يحدث لهما فجأة؟...لما يتحدثان وحدهما...أيعقل أن هذه إحدى خدع يوكي داكي؟..."

"شيسا...شيسا...شييسا...شيييسا...شييسا..."

"ماهذه الأصوات؟...إنها من كل مكان...اااعه تبا...هل علي حقا أن أحمي هذين الأحمقين وأقاتل في نفس الوقت...اااعه حتى أن إحدى الوحوش ذات الرتب العليا يقترب منا...هذه مشكلة...مشكلة كبيرة..."

"...أمي....أهعها...أمي...لماذا...؟تركتيني وحيدا...؟اااعه...لقد إشتقت لكِ كثيرا...اااعه...أكره...أكره أن أكون وحيدا..ااااغه...أتمنى لو قمت بإختياري أنا حينها...ااااعه...أتمنى لو واصلتي العيش لأجلي....اااعه.."

"ريو...ريووو...أيها الأحمق....لاااااا تدعهم يخدعونك هكذا...إنهض...إنهضضضضض وقاااااااااااااااااتل..."

أوضاع غريبة تحدث وسط الرفاق تحدث جلبة كبيرة وتجلب لهم المزيد من وحوش الهلاك...أوهام غريبة ظهرت أمامهم فجأة...وهم لأم ريو أمامه،ورفيقين لفورستر قد ول عليهما الزمان منذ مدة...

...تأثر ريو كثيرا بظهور أمه أمامه فقد أدى ذلك إلى تذكره جميع أفراد عائلته وهم يقتلون أمام عينيه بأبشع الطرق من طرف خادم يوكي داكي...

"ريو...ريو...ريو...إقترب..إقترب ياعزيزي...إقترب هنا يا إبني العزيز...تعال إلى أمك..."

"...همه..هاهاها...ااعها...اهاهعاهاها...أمي...أمي...أمي..."

"نعم ياصغيري تعال إلى أمك ياريو..."

"أاااااعه...لاتقترب أيها الأحمق منها...إنها ليست أمك..."

...ريو في حالة من الرهبة جعلته يفقد السيطرة على نفسه لتلك الذكرى الشنيعة التي تذكرها الأن...ولم يستطع الإستماع للأصوات التي تناديه من الخارج...فالصوت الوحيد الذي يسمعه الأن هو صوت والدته التي أمامه...

...بدأ ذلك الوهم يقترب من ريو محاولا ضمه إلى صدره ونجح في ذلك فهااهو الأن معانق لريو وهو يبكي في أحظانه ظنا منه أنها أمه...لكن هيهات عليه فهذا الكائن الذي عانقه الأن هو وحش من وحوش الهلاك التي تقاتلها شيسا الأن لحماية كل من فورستر وريو...لكن هناك الكثير منها وأغلبهم من الرتب العليا...

"...لقد كنت فخورة بك ياريو...كما لو كنت طفلا غير عاديا...لقد أمنت بك حقا يابني...الأن حان وقت ذهابنا ياعزيزي...أتريد أن تأتي معي؟..."

في هذه اللحظات هذا الكائن يتلاعب بمشاعر ريو كما يحب حتى أن ريو آمن أن هذه هي والدته حقا،وهاهو الأن يفتح فمه الكبير لإبتلاع ريو بقضمة واحدة...في حين أن شيسا تحاول إيقاف هذا لكن هناك عدة وحوش قد أوقفتها وأمسكت بكل جسمها حاليا وهي تصرخ بإسم ريو ليبتعد عن ذلك الوحش...

"ااااعه...ريووووو.....إبتعد...إبتعععد...أهرب...ذاك ليس والدتك...ريوووووو------"

يال الفتى المسكين فالبرغم من تحذيرات شيسا منذ أول خطوة داخل هذه الغابة إلا أنه وقع في الفخ وهاقد إلتهمه أحد تلك الوحوش التي كان ولازال يكرهها...

"ر..رر...ريو...اااعه...مستحيل....ااااااعه...فورستر...اااع فوررستر...إنهض أرجوك...أاااعه...ريو قد...ريو قد مات... ياااااااافوووووووورستر ااااعه...."

...صرخات شيسا تتناغم في أرجاء المكان...فأحد رفيقيها قد تم إلتهامه أمام ناظريها وقد لاذ ذلك الوحش بالفرار في هذه الأثناء في حين أنها مصدومة مما رأته قبل قليل ولاتستطيع الحراك بسبب الوحوش التي تمسك بها حاليا...أما عن فورستر فكائن أخر كبير يقترب منه ليلتهمه هو الأخر...وضلت شيسا تصرخ لتحذر رفيقها الأخير ليهرب من قبضتي هذا الكائن لكن هيهات هيهات عليها فهو لايسمع شيئا مما تقوله...

في حين هذه الخسارة الشنيعة هناك من كان يراقبهم من أعلى تلك الأشجار ويترصد كل خطوة خطوها حتى الأن...وهو الأن ينظر إليهما ويشعر بالشفقة عليهما... فأحد رفاقهما قد تم أكله والثاني سيأكل عم قريب...

"...هممم...في النهاية يبدو أننا بالغنا في تقدير هؤلاء الأوردر لم أعتقد أبدا أنهم سيكونون بهذا الضعف أمام فخ بسيط مثل هذا..."

"...هاااه؟...لحظة ماهذا؟...لما تلك المرأة تبتسم رغم أنها على وشك أن تؤكل هي الأخرى؟...مااااهذا؟...لما رفيقها ذاك يبتسم هو الأخر؟...ماهذا؟...هناك ضغط هائل ينبعث في هذه الغابة من كل مكان...ذلك الكائن الذي أكل رفيقهم الاول...هل كل هذا الضغط ينبعث منه؟...تشه...يبدو أن الأمور ستكون مرعبة بعد قليل...علي أن أبتعد من هنا وأحذر القائد تاداكوني والأخرين...لكن يجب أن أراقب ماذا سيحدث أولا...ذاك الكائن لايشكل تهديدا علي وهو الأن إبتعد لذا سأكتفي بالمراقبة من هنا..."

رغم الموقف الصعب الذي هما فيه إلا أنهما يبتسمان إبتسامة لاتدل على الخير...

يكاد هذا الوحش ذو الرتبة العليا أن يقترب من فورستر ليأكله ولاتزال شيسا عالقة عند تلك الوحوش أيضا فأغلبها ممسكة بها لكي لاتهرب... في حين هذه اللحظات تحوم فراشات سوداء غريبة أمام فورستر ويدني هو كذلك بيده نحو مقبض سيفه لأن جسمه تلقائيا إستشعر تهديدا على وشك لمسه في هذه اللحظات...

...مائن إقتربت كلتا يدا ذلك الكائن من رأس فورستر وكاد أن يلمسه تم قطعهما بسرعة كبيرة من قبله دون أن يلحظ أحد سرعة القطع...

"هاهاهاها...هذا مثير للإهتمام...أن يقوم ذلك المدعو يوكي داكي بوضع فخ بسيط مثل هذا...وأن يكون الأوردر ضعفاء أمام هذا الفخ البسيط...أليس كذلك ياخادم يوكي داكي؟..."

"...تشه...مستحيل كيف عرف بوجودي؟...هذا خطر إن أمسك بي لن يتركني أذهب بسلام أبدا...علي إيجاد طريقة للهروب من هذا المكان..."

"...إلى أين تعتقد أنك ذاهب؟...ألست أنت من أوقعنا في هذا الفخ؟...أتعتقد أنني سأتركك تذهب دون أن تدفع ثمن مافعلته أيها الحشرة الصغيرة؟..."

"ااااعه...هذا مستحيل...منذ متى وصلت إلى هنا؟...لقد كنت أراقبك كيف وصلت؟..."

"...هاهاهاهاها...أنت لم تكن تراقبني...بل أنا من كان يراقبك أيها الأخرق...منذ بداية المهمة حتى الأن وأنا أراقب كل خطوة تخطوها ورائنا..."

"...كيف ذلك...هذا مستحيل لم تقل التابعة رقم 10 أنه يوجد شخص مثلك داخل الأودر...أيعقل أن تلك المعلومات خدعة..."

"بالتأكيد هي كذلك...قدرات أعضاء الأوردر لا أحد يعلم بها حتى أعضاء الأوردر نفسهم لايعلمون قدرات كل شخص فيهم...أليس كذلك ياشيسا..."

"...هااا أجل...هل كنت تعتقد أننا أغبياء حتى نسجل قدراتنا في مجرد أوراق وسجلات يقال أنها سرية؟..."

"...هممم...أنتي ألم تكوني على وشك أن تموتي قبل قليل من طرف وحوش الهلاك؟..."

"أااه تقصد تلك الحشرات؟...لقد قتلتها قبل قليل...لقد كانت مجرد تسخينات ليس إلا..."

"...لكن...لكن ماذا عن رفيقكم الثالث؟..."

فورستر:"...تقصد ريو؟...لقد كان مجرد طعم من البداية لندعك تظهر نفسك ونمسك بك...لقد كان تضحية جيدة للإيقاع بك...ففي النهاية مانفعله لأجل البشرية وهو موافق على ذلك..."

"...اااعه...هذا خطر...هل أنتم الوحوش أم نحن هم الفرائس أيها الأوردر؟...اااه..."

فورستر:"...لو لم تعبثو معنا...وتركتم التوازن والعدل بين البشر وهذه الكائنات لكان ذلك أفضل خيار للطرفين..."

"...توازن؟...هاهاها...أنت تضحكني...عن أي توازن تتحدث عنه؟ وعن أي عدل؟...أن يتم دهس كل فرد من الناس ويتم إبادة جميع أفراد عائلتك دون أن تعرف سبب ذلك حتى...اهذا ماتسمونه بالعدل أيها الأوردر...أهذا حقا هو العدل؟...أنتم أيها الأوردر أسوء منظمة قد----"

"...ولكن يافورستر لما رميته إليهم؟...ألاتعتقد أننا نحتاجه..."

"...لالا أعتقد ذلك...لايجب علينا أن نرحم أعدائنا وإلا سيسبب هذا في إختلال التوازن بيننا..."

"...ااااعه...أتركني...أاااه أرجوك أيهاااا الزعيم إنتقم لنا...نحن المنبوذين نحن المذنبين...ياجلالتك أرجوك إنتقم لنا....ااااااه أتركني...إبتعد عني...اااااعه...ااااعه....اااااعه....ساعداني أرجوكما....سااااعداني....اااااااعع...اااااااااعه....ااااااهه"

"...فورستر...ألا تعتقد انه يجب علينا مساعدته إنه يطلب النجدة..."

"شييسا...يبدو أنك أصبحتي رقيقة جدا مع العدو...أيعقل أنك تحتاجين لبعض الإصلاحات؟..."

"...حسنا...كما تريد يافورستر..."

"...ااااعه...أيها الأوردر اللعينون...لاتعتقدو أن هذا سينتهي هنا...سينتقم لنا الزعيم وستندمون....الزعيم سينتقم لنا....لن يغفر لكم أبدا...ستندمووون حقا اااااعه....ااااعه سوف تندمون----"

"رغم أنه يتم إلتهامه تحتنا إلا أنه لازال يتحدث...جيد أن ريو لم يرى هذا وإلا لكان أغمي عليه من هذا المشهد..."

"...فورستر مالذي سنفعله الأن...خصوصا بعد أن فقدنا ريو..."

"...أولا علينا أن نلحق بذلك الوحش الذي إلتهم ريو...ثم نكمل المهمة ونأخذ جثته لتشييعها أمام الناس لكي تزداد ثقتهم بأننا نقوم بعملنا على أكمل وجه..."

"...فورستر هل تعتقد أن ريو قد يكون ميت؟..."

"...أجل فقد إلتهمه وحش ذو رتبة عليا...ماذا تنتظرين عكس ذلك..."

"...ألا تشعر بوجود الكي الخاصة به وهي متناثر في الجو...وأيضا ألم تشعر بذلك الضغط قبل قليل؟..."

"...قلتي ضغط؟...أيعقل أن ذلك هي..."

"ماذا تقصد؟..."

"لاشيئ محض توقعات ليس إلا...."

"اااااعه...فورستر...أتشعر به مجددا...إنه نفس الضغط مجددا...إنه بإتجاه تلك الشجرة..."

"شيسا...هذا ليس ضغطا عاديا...إن هذه الكي كبيرة جدا...هذا ليس وحش هلاك عادي...يبدو أنه وحش برتبة زعيم..."

"...ماذا؟...رتبة زعيم!!!...إذا كان من فئة الزعماء سيكون قتله أمرا مستحيلا..."

"...ااااعه...إنه قريب جدا منا ويبدو أنه إستشعر وجودنا...هذا خطر يجب علينا الإبتعاد من هنا...حتى وحوش الهلاك ذات الرتب العليا هربت عند إستشعارها للكي الخاصة به فقط..."

"...فورستر...أليس ذلك الوحش ذاته الذي إلتهم ريو!!..."

"...شيساااااا...إبتعدي من هناك حالا قبل أن يلاحظك....هيا إبتعدي أيتها الغبية..."

"ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعه"

فورستر:"...ااااعه..ماهذه الصرخة...بالكاد أستطيع الوقوف أمامه...إنه ليس وحشا بل هو شيطان...لكن لماذا شكله لايشبه الوحوش من الرتب العليا؟...يبدو أنه كما قلت تماما...{إنه ذو رتبة زعيم}...إنهم نادرون في الظهور...هذه أول مرة لي أرى واحدا منهم منذ مدة طويلة جدا..."

"...فورستر...لما هذا الوحش هكذا...إنه قوي جدا...حتى أنه لايأبه لوجودنا أمامه!!!...أيعقل أن هدفه هو الختم؟.."

...ظهور وحش هلاك من رتبة زعيم يهز مشاعر الخوف لدى فورستر وشيسا...فشكله هذا المليئ بالعظام بالكاد يستطيع بشري عادي أن ينظر إليه دون أن يسقط...فوجهه المخيف لايبدي أنه سيرحم أي شخص يقف في طريقه...

"...إذا كان هدفه الختم فهذه مصيبة عظيمة...فلو إستطاع تحطيمه ستكون هذه أكبر خسارة لنا...وسيغزو وحوش الهلاك أنحاء المدينة كلها وسيبدأ العد التنازلى للبشرية وسيستغل يوكي داكي تلك الفرصة لذلك من الأفضل أن نوقفه هنا والأن ياشيسا..."

"...إنتظر لحظة يافورستر...أنظر إليه...لقد جن جنونه لا أعتقد أنه سيسعى وراء الختم..."

"اااااااااااااااااااااااااااااااااااااعه....وااااااااااااااااااااااااااعه..."

"...هذا الصراخ إنه كثير جدا على أذناي...حتى أن هذا الضغط كبير جدا إنه وحش لايقهر..."

"...شييييييييييييييسااااااااااا إنتبهِ!!!! إنه ورائك..."

شيسا:"...ماهذا؟!...كيف إنتقل إلى هنا بهذه السرعة...هذا لايمكن...أيعقل أن نهايتي ستكون على يديه..."

...فجأة وبدون سابق إنذار توقف جسد شيسا عن الحراك بسبب الخوف الكبير الناتج عن الضغط الهائل من هذا الكائن الجنوني...

شيسا:

...تحرك ياجسدي...ااااهه...تحرك...لا أريد أن أموت هنا...تحرك...تحرررك ياجسدي...ااااعه...

الضغط الهائل المنبعث من هذا الوحش يمنع جسد شيسا من الحراك...شعورها بالخوف والإرتعاش ودموعها المنهمرة من عينيها تمنعها حتى من الدفاع عن نفسها في هذه اللحظة...حتى أنه يجهز لقتلها إلا أنها باقية ساكنة دون حركة...

"...شييييسسا إبتعدي من هناك بسرعة..."

...اااعه...لايمكنني أن ألحق بها بسرعة وخصوصا مع هذا الضغط...وهناك إحتمال أنه قبل أن أتحرك أخشى أن يمحي نصف جسمها...لحظة ماهذا الشعاع الذي يتشكل أمام وجهه...لاتخبرني أنه يريد نسفها...

"...اااعع فورستر أنا أنا اا----"

...مشهد غريب أوقف القوة الغاشمة التي كانت على وشك محو جسد شيسا قبل لحظات...جن جنونه مرة أخرى ودفع بنفسه نحو الأرض وهاهو يضرب رأسه نحو الأرض بقوة...

"...شييسا هل أنت بخير؟...أأصابك شيئ ما؟..."

"...لاتقلق أنا بخير...لكن ذاك الوحش قبل قليل كان سيقتلني ثم توقف فجأة...وقد رأيت بعض الدموع وهي تنهمر من عينيه..."

"...قلتي دموع؟...هذا غريب حقا...لم أرى وحش هلاك ذو رتبة زعيم مثله يتصرف هكذا...المعروف عنهم أنهم همجيون ويقتلون أي مخلوق يرونه حتى ولو كان من بني جنسهم...لكن أمر هذا الوحش غريب حقا..."

"...فورستر أنظر إليه...إنه يضرب نفسه بقوة..."

...رغم قوته الهائلة إلا أنه يتصرف بطريقة غريبة...كأن هناك شخص يرغمه على الخضوع لكن لاوجود لأي أحد عدى فورستر وشيسا...

...وهاهو يقف مجددا بعد عناء طويل مع نفسه وينظر في أنحاء المنطقة ليرى أمامه شخصان غريبان ينظران إليه بشفقة...

"...شيسا هذه النظرة لاتبشر بالخير...أهربي في أي إتجاه يمكنك النفوذ منه ولا تنظري ورائك أبدا..."

"...ماذا عنك يافورستر؟...ألن تهرب؟..."

"...لاتقلقي سأتكفل بأمري...يمكنك الإعتماد علي بحمايتك..."

"...ولكن يافورستر!!!-----"

"...قلت لكي إذهبي ياشيسا لايمكنني السماح لك بالموت اليوم...هذا أخر أمر يأمرك من هو أكبر منك...عليك أن النجاة لتبلغي رسالتنا للقادة من أجل الإستعداد للفتك بهذا الكائن..."

"...ااااعه فورستر...لاتدعه يقتلك...سأحضر لك المساعدة..."

"...لاتقلقي لن أموت بسهولة أبدا..."

...أنا أسف ياشيسا لكن لن أسمح لكي بأن تموتي اليوم...لن أدعك تدافعين عني مثلما فعل كون وفييرا...أنا حقا أسف ياشيسا...أرجو أن تستطيعي النجاة...

في هذه الأثناء تحاول شيسا الهروب وجلب المساعدة لفورستر الذي يقف شامخا وحده ضد وحش برتبة زعيم...لكن هذا الوحش المريع الذي أعاد تهيئة نفسه هاهو يجهز قوة غريبة بين يديه ممزوجة بلون الأسود والأحمر كأنه على وشك إطلاق قذيفة...

"...هذا التجمع الكبير للقوة إنه تشبه نفس القوة التي مات بسببها كون...اااعه لاتقل أنك تحاول قتلي مثلما قتل كون...ااااهه...تبا---"

...في لحظات هدوء غريبة وتركيز عالي جدا لفورستر إنطلقت قوة هائلة من هذا الوحش مدمرة جزءا كبيرا من هذه الغابة...لكن لحسن الحظ أنه لم يصب فورستر فهذا الهجوم عشوائي كما هو متوقع من مجرد وحش فقتاله ليس للدفاع عن النفس بل للتدمير ليس إلا...

"...إنه وحش لعين علي إيقافه قبل أن يقلب هذا المكان رأسا على عقب...لكن كيف سأفعل ذلك"

....بعد هذا الهجوم مباشرة صار هذا الوحش غريبا مجددا وأصبح يضرب رأسه مجددا نحو الأرض بقوة حتى كسر العظام المحيطة بوجهه...مما جعل فورستر يستغل الفرصة لضربه لكن هيهات عليه فأثناء ضربه له إذ تفاداه بشكل مفاجئ ليرى أن العظام التي كانت محيطة بوجهه قد إنكسرت وظهر وجه أخر تماما وهو وجه شخص بشري...

"...هل يعقل أن هذا الشخص هو...لا مستحيل أن يكون هو..."

"...سا...عد...ني...أر..جو...ك..."

"...إنه يطلب المساعدة...هذا يفسر سبب ذرفه للدموع أثناء إمساكه بشيسا...لاتقلق سأخلصك من هذا العذاب.."

...فجأة وبسرعة مدهشة هرب هذا الكائن بإتجاه المكان الذي كان يقصدونه كل من شيسا وفورستر وريو في البداية قبل أن يقعو في الفخ الذي وضعه يوكي داكي... تاركا خلفه فورستر وهو يلحق به...

"...صوت...صوت شخص ما...إنه صوت كرهته حتى النخاع...لا...هذا أنا...أضحك على نفسي...حاولت قتل فورستر وشيسا...وها أنا يتم التحكم في جسدي بواسطة شخص غريب...ليس هايدا ولكنه كائن أخر تماما...حتى أنني لا أستطيع التواصل معها حتى... كأنها إختفت تماما...أنا حقا...شخص حقير جدا..."

"...ريو...ريو...ريو...ريو...ريو...ريو..."

"ااااه...هذا الصوت...إنه نفس صوت أمي...قبل مدة ليست طويلة..."

"ريو...ريو...ريو...ريو...تعال ياصغيري..."

"...إنه بالفعل صوت أمي...أمي أنا...أنا...ااااه...أنا قا...دم...ااااعه..."

*...ماهذا أنا أنزف دما...وأتكلم بصعوبة جدا...إن نفسي ينقطع أيضا وأشعر كما لو أن هناك ألاف السكاكين تحاول إختراق قلبي وروحي...يا إلهي ماهذا المكان؟؟...لما به الكثير من الجثث؟...أاااعه...ذاك أليست تلك شيسا؟...ااااغه وذلك فورستر...ااااااااااااااعه...لالالالالا

ااااااااااااااااعه...إيلينا...زيتورو...فوشي...لما تم قتل الجميع هكذا؟...اااااااعه....هايدا...تاكاشي...آنا...ليلي...

هذا لايمكن...أمي...اااااااااعه أمي...اااااااااااااااااعه *

وفي لحظات غامضة إذ وجد ريو نفسه في مكان غريب به الكثير من الجثث حتى جثث الناس الذين يهتم لأمرهم كثيرا...جميعهم ميتين أمامه...مما أدى بصورة عكسية في الواقع إلى هيجان ذلك الوحش الذي يهرب في هذه الأثناء نحو تلك التلة التي بها الشجرة إلى الهيجان فجأة وتحرير قوة كبيرة من جسمه...

فورستر:"...لما هو مستثار هكذا؟...مابه يضرب نفسه هكذا مجددا...أيعقل أنه يحاول إدماج نفسه مع جسد ذلك البشري!!!...لحظة واحدة...حسب ما أذكر...قالت شيسا أن هذا الوحش هو الذي إلتهم ريو...إذا لامجال للشك...فهذا الوحش حقا يريد دمج نفسه مع جسد الفتى...علي إيقافه حقا هذه المرة.."

...وبسرعة كبيرة أثناء ضعف هذا الوحش المليئ بالكدمات والجروح بسبب ضربه لنفسه أوقفه فورستر وأمسك به بقوة حتى لايهرب وصار يصرخ به وهو يقول:"...ريووووو...هل تسمعني...ريووووو إذا كنت بالداخل فلتخرج الأن...لاتدع وحشا ضعيفا يسيطر عليك...أنا أعلم أنك قوي ااااعه...هيا ياريووو يمكنك فعلها حقا...سيطر على جسدك لاتدعه يأخذه منك...اااعه..أنا أعرف أنك تسمعني...هيا سيطر على جسدك يافتى...ريوووووووووووووووووو..."

"...شخص ما يناديني...بالكاد أستطيع تحريك جسدي...في النهاية أعتقد أنني سأنضم للجميع وأموت معهم...ااااااعه يبدو أن الحياة حقا تكرهني..."

"ريو...ريو...بني أنا على علم أنك تستطيع أن تنهض مجددا...عليك الذهاب حقا يابني..."

"ااااعه...أنا أسفة لأنني لم أكن الأم المثالية التي تطمح إليها يابني...أرجوك سامحني ياريو...سامحني لأني لم أعتني بك جيدا..."

"...اااااعه...لا أعلم من تكون هذه المرأة...ولا لما هي تعتذر حتى...نااااه أعتقد أنك مخطئة بالشخص أيتها العمة...أنا لست الفتى الذي تبحثين عنه..."

"أنا في الحقيقة...لاشيئ...أنا شخص بلاهدف...سيموت عبثا في النهاية...لم أستطع فعل شيئ حتى الأن...لطالما كنت عبئا على الجميع ليس إلا...وهاهي نهايتي وحيد دون وجود أحد لمساعدتي حتى...لذا من الواضح أنك مخطئة أيتها العمة..."

فورستر:"ريوووو....أااااااااعه...لا أستطيع كبحه طويلا...إن لم يستطع السيطرة على نفسه أعتقد أنني سأقتله...ريووووووووووووووو بسرعة أخرج أنا لا أستطيع كبحك طويلا..."

"....لازال...اااعه...نفس الصوت يناديني...أنا لاأفهم حتى في نهايتي لا أهنئ براحة بال حتى...كل مافعلته حتى الأن هو الخضوع لمجرى الأحداث ليس إلا...لم أحاول ولا مرة أن أقوم بشيئ بملئ إرادتي...كل مافعلته كان يقتضي تعذيبي فيه...حتى أنني لم أستطع الإستسلام..."

"ريو...أنت لاتزال كسولا جدا...لايجب عليك الإعتماد علي دائما في إنقاذك..."

"هااه...هايدا؟...ألم تكوني ميتة قبل قليل ااااعه؟..."

"...هاااه؟ مستحيل ذلك...أنت تخوض مشكلا كبيرا حقا يافتى...هل تستطيع الإنتصار عليه بدوني؟..."

"...ألا ترين أنني لا أستطيع الحراك ياهايدا..."

"...هاهاهاها...إذا هل تريد مني أن أساعدك ياريو؟...أم أنك تنوي ترك جسدك لذلك الوحش؟...ليقتل بعدها رفيقك فورستر الذي يحاول بجد إنقاذك من هذا المأزق؟...هاه أخبرني ألا تنوي أن تنقذه؟..."

"...ااااعع...هايدا هل يمكنك أن تساعديني دائما؟..."

"هممم...أجل أنا دائما سأكون لمساعدتك يافتى؟..."

...أدى ظهور هايدا أمام ريو إلى إرتفاع أماله في إنقاذ نفسه من هذا المصير المشؤوم الذي يتخلله عذاب لانهائي...مدت هايدا يدها نحو ريو وهو فعل بالمثل أيضا لترفعه نحوها وتعانقه لأول مرة منذ ظهورها الأول...

فورستر:"...على هذا المنوال سيتم قتلي حقا...لايمكنني أن أسمح لهذا الوحش بالهرب يجب علي إيقافه..."

"...فووووورستر...فووورستر هل يمكنني مساعدتك؟..."

"شيسا!؟...لما عدتي أيتها الحمقاء؟!...ألم أخبرك أنه عليك الهرب من هنا!!..."

"...لايمكنني الهرب وترك زميل لي خلفي...إذا كنت ستموت سأموت معك فقط هذا مانحن موجودون لأجله اليس كذلك؟..."

"تششه...يالك من غبية لتضييع فرصة للهرب مثل هذه أنتي حقا غبية..."

"...أجل أعلم ذلك جيدا يافورستر...لطالما أزعجتك وأثرت غضبك لذا أنا أسفة..."

"...لابأس فأنا لم أهتم أبدا لأفعالك ياشيسا..."

"...هييه يبدو أننا سنموت معا في النهاية يافورستر..."

"...اااعه...من كان يعتقد أنه سيتم قتلنا ونحن نحاول كبح جماح قوة هذا الوحش..."

"...أنا لست نادمة أبدا على القيام بهذا الفعل يافورستر...في الحقيقة لست نادمة على شيئ في حياتي"

"...أنا نادم كثيرا ياشيسا...نادم على كل شيئ عشته في حياتي حتى الأن...كل شيئ منذ ذلك اليوم..."

"هل تودعان نفسيكما يارفاق؟...هل حقا ستموتان هكذا دون قتال؟ يالكما من ضعيفان حقا..."

"هاااه؟...ريووووو؟..."

"اااه أجل لقد عدت في النهاية...يبدو أن حظي قد نفذ هذه المرة..."

...القوة الغاشمة التي كانت قبل قليل ستقتل كل من فورستر وشيسا تبخرت وإمتصها جسد ريو جميعها...وذلك الجسد المهيب والقوي الذي به الكثير من العظام و الذي كان محيطا بجسد ريو قبل قليل إختفى وتلاشى كأنه لم يكن له وجود...وعاد ريو كما كان بمساعدة من هايدا...

شيسا:"اااااعه ريو...ريو...اااااه...لقد عدت...أنت لم تمت أيها الأحمق..."

"...لحظة لحظة ياشيسا...أنتي تؤلمينني...وأيضا دعيني أشكر الشخص الذي ساعدني على ذلك..."

"الشخص الذي ساعدك؟..."

"أجل فلولاه لكنت الأن ميتا ولتم قتلكما كذلك..."

"...ااهه هذا مخيف قليلا..."

...إقترب ريو من فورستر وألقى يده ليصافحه ظنا منه أن فورستر سيلاقيه بنفس الفعل حتى يجد نفسه ساقطا أرضا بسبب ركلة قوية من قبل فورستر...

فورستر:"...هذا لأنك حاولت قتلنا قبل قليل...وهذه لأنك حاولت قتل شيسا...وهذه لأنك لم تستمع لتحذيراتنا أثناء مشينا طول هذه المهمة...وسيتم بمعاقبتك بأشد العقوبات حينما نعود لمخالفتك أوامري..."

"فورستر...ألست قاس قليلا عليه؟..."

"...همم حقا؟...هل تريدين ان تكوني مكانه إذا؟..."

"...فورستر...لكن حدث هذا كله بسبب خطتك..."

"...الخطة كانت تقتضي أن نمسك بذلك الشخص الذي يتعقبنا وليس أن ندع وحوش هلاك من رتب عليا أن تلتهمنا..."

ريو:"....اااااعه...شيسا...معه حق...كل هذا حدث بسبب أني أرخيت دفاعي..."

فورستر:"...هااه؟...يبدو أنك لازلت تستطيع الكلام...أعتقد أنه يجب علي أن أغلق فمك للأبد..."

شيسا:"فورستر...توقف أرجوك...أنا أعلم أنه مخطئ لكن هذا ليس الوقت المناسب لخلاف فيما بيننا...ألاتعتقد أنه يجب علينا أن نسرع في إتمام المهمة؟...ألاترى أنه قد حل الصباح؟..."

"تشسه...هذا كل بسببك أيها اللعين ريو..."

"...لاتقلق ياريو هو يحاول إخفاء قلقه عليك ليس إلا..."

"...ااااعه...هذا مريع حقا...بالكاد إستطعت تحمل هذا الضرب..."

...كأن معجزة قد حدثت الأن...لولا إستعادة ريو لجسده لكان كل من شيسا وفورستر قد لقيا حتفهما...لكن الغريب في الأمر هو إختفاء جسد وحش الهلاك ذو رتبة زعيم...كأنه لم يوجد حتى فقد تلاشى تماما ولم يتبقى له أي أثر...

شيسا:"...هيا الأن دعانا نذهب لن نقضي اليوم بطوله هنا..."

ريو:"...لحظة ألم تقول من قبل أن المكان كان يتكرر علينا ولا نستطيع الوصول إلى تلك الشجرة في التلة؟..."

فورستر:"...لاتقلق لقد حللت ذلك الأمر..."

"هااه حقا كيف فعلتها؟..."

"...هل حقا تريد أن تعرف؟؟؟هاهاهاهاها..."

"بالتأكيد أريد ذلك..."

شيسا:"...اااههاهاه...هاقد بدء جنونه مجددا...ااااههاهااا لا أنصحك بذلك أبدا ياريو..."

"هاااه؟ لما لاتريدين أن أعرف..."

"لا أعتقد أنك سوف تشعر بخير لو علمت..."

"...حقا؟...هذا يدفعني للمعرفة أكثر...هيا أخبرني يافورستر..."

"...هممم...لقد أطعمت الشخص الذي كان يكرر علينا الأماكن لوحوش الهلاك فتوقف ذلك الوهم..."

شيسا:"...ااااعه...كم أنت حقير يافورستر...أخبرتك ياريو ولكنك لم تستمع..."

"...لقد تخيلت ذلك...إنه يثير إشمئزازي...ااااهه...أعتقد

أنني سأتقيئ..."

"...ااااااعه...لاتفعل ذلك أمامي..."

فورستر:

همممم...إنه يتصرف بطبيعة كأن شيئ لم يحدث قبل قليل...وأيضا علامات وحش الهلاك ذاك قد إختفت منه تماما...إنه مثير للريبة أكثر من ذي قبل...أنا أرجو فقط أن لايكون قد إمتزج مع جسده ليس إلا...لأنه لو فعل سيصبح خطرا عظيما مستقبلا...وسيكون ذلك السبب الوحيد الذي سيقتله..سأحلل دمه حين نعود وأرجو أن أكون مخطئا...

2023/06/07 · 43 مشاهدة · 3033 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025