7 - "الحقيقة في الخداع"

....بابا...بابا...بابا...هيا هيا إتبعني

....بابا...بابا...بابا...هيا هيا إتبعني

ماما تنتظرنا في تلك الغابة هيا أسرع

ريو بتعجب:"هاه...هي..هينامي...إنتظري إلى أين أنت ذاهبة..."

هينامي:"هئ هاها...إلحقني يابابا...ماما تنتظرنا....أسرع..."

ريو:"...هاه..هاه..هاه..إنتظري لاتذهبي إلى هناك....هينااامي....هينااامي...أين أنت؟..."

هينامي:"أنا هنا يابابا...تعال...تعال..أنا..مع ماما..."

ريو:"...إيلينا؟...هينامي لاتذهبي تعالي إلى هنا إرجعي إلى والدك...هيناااامي...هينااااامي..."

بقي ريو يبحث عن هينامي في تلك الغابة حتى وجدها على حافة إحدى المنحدرات المقابلة للمدينة...

ريو:"...إبتعدي من هناك ياعزيزتي...تعال إلى والدك الأن..."

هينامي:"...بابا..يجب أن أذهب ماما تناديني...تعال معنا...يا أبي...تعال.."

ريو:"...ااااه لا تقتربي من الحافة يا هينامي....لاتفعلي....هيناااااااامي...هيناااااااااامي"

إستطاع ريو أن يمسك هينامي في أخر لحظة قبل أن تسقط من حافة الجرف...

ريو:"ااااه بماذا كنت تفكرين؟؟....هل جننتي؟؟"

نظرت هينامي إلى ريو نظرة برائة لا تكاد تصفها وقالت له:"بابا..بابا...لما قتلتني؟؟"

ريو:"ااااه...ماذا تقصدين ياعزيزتي...ألا ترين أنك بين أحضاني؟"

هينامي تكرر نفس السؤال على ريو مرارا وتكرارا...

حتى طعن ريو من خلف ظهره ويسقط في الأرض يكاد يفقد الوعي نظر إلى يديه فوجدهما مليئتين بالدماء (دمائه) تقترب هينامي منه وتقول له مجددا:"لما..لما..أنا..أنا من ماتت؟"

يحاول ريو أن يقترب من هينامي لكنها تبتعد عنه وتقول:"أنا ذاهبة ماما تنادينا...لذا تعال يابابا..."

تقترب هينامي من الجرف الذي أنقذها منه ريو للتو...حتى بها تقفز نحو ذلك الصوت الذي كان يناديها....بقي ريو ملقا على الأرض وهو يهذي بإسمها بصوت ضعيف...خسر الكثير من الدماء هو على وشك الموت....نظر الوراء قبل أن توفيه المنية وإذا برؤية ضبابية لشخص قربه يقترب ناحية أذنه ويقول:"أنت...سبب...موتها..."

يستيقظ ريو بأنفاس سريعة وخوف شديد...

ريو:"هاه...هاه..هاه...هاه...حلم...لقد كان مجرد حلم...هاه..هاه..هاه،...هينامي...لما راودني كابوس عنها؟...."

بينما كان ريو يسأل نفسه حول هينامي...إذ تظهر له مجددا قرب سريره وبإتسامة ظريفة تقول:"بابا..بابا...لما..أنا...مت؟..لما..قتلتني؟"

ريو بدى على وجهه الخوف والذهول والإرتعاش(مشاعر مختلطة)

ريو:"..هاه..هاه..ااااااه....ااااااااه...أنا لم أقتل أي شخص...أنا لم أقتل هينامي...أنا....أنا...أنا..لم أقتلها..."

وفي وسط هذه الكلمات جائته ذاكرة حول إبنته وهي تضحك معه أثناء ذهابهم إلى ذلك المنتزه قبل أن يقتلهما ذلك الكائن...بدأ يصرخ ويلقي بمشاعر اللوم والندم على نفسه...

إختفت هينامي من أمام سريره ضل متكئا على سريره يبكي ويردد:"أنا لم أقتلها....أنا لم أقتلها....هينامي...أنا لم أقتلك..."

بعد مدة من النحيب والبكاء نهض وذهب نحو الحمام ليغتسل...فتح مياه الصنبور وبدأ يغتسل...نظر نحو المرآة إذ يرى جثة هينامي فيها...أصابه الدوار بعد رؤيته لذلك المنظر حيث جعله يتقيئ....

ريو:"هاه..هاه..هاه..هاه...هينامي...أسف...أنا...حقاا..ااااااااع...أسف..."

جن جنون ريو في تلك اللحظة...بعد مدة قام من مكانه ونظف الحمام...والخوف يتسلل إلى قلبه عما يحدث له في هذا الصباح الباكر...

ريو:"لن يمر هذا اليوم على مايرام...لا أعلم ماذا سأفعل حتى.."

...ذهب للمطبخ وتناول فطوره...أقدم على الذهاب للمدرسة...حمل حقيبته وإذ به يقترب من مسك مقبض الباب حتى رن الجرس أمامه..

ريو:"...ياترى من ذا الذي يطرق الباب في هذا الصباح؟"

بعد فتحه للباب إذ يجد أمامه فتاة ظريفة تنتظره في الخارج بلباس المدرسة...

ريو:"من هذه الفتاة التي الواقفة أمام بيتي في هذا الصباح؟"

تستدير تلك الفتاة نحو ريو وتقول:"..اووه صباح الخير ياريو.."

ريو في نفسه:"....هاااااه إيلينا...مالذي تفعله هنا في منزلي؟"

ريو:"..همه...صباح الخير.."

إيلينا:"كيف حالك ياريو؟"

ريو:"أووه...أنا بخير..شكرا لسؤالك...لكن كيف عرفتي مكان منزلي؟"

إيلينا:"هيهي هيهي...لقد أرتني إياه إحد زميلاتي تسكن هنا"

ريو:"هااه لكن لا أحد يعرف مكان إقامتي"

إيلينا:"هاه حقا...هيا لنذهب لقد تأخرنا عن المدرسة"

يقفل ريو باب منزله بينما إيلينا تنتظره....

إيلينا:"ريو هل تعيش وحدك؟"

ريو:"اااه أجل منذ مدة طويلة..."

إيلينا:"لما لا تعيش مع والديك؟"

ريو:"....اممم لا أذكر شيئا عنهما لكن على ما أعتقد قد توفيا منذ مدة"

إيلينا:"أووه...أنا أسفة..لم يكن علي أن أطرح هذا السؤال عليك...أنا حقا أسفة.."

ريو:"لالاعليك...لقد تخطيت الأمر منذ مدة لذا لاتقلقي...والأن هيا نذهب أعتقد أننا تأخرنا حقا.."

إيلينا:"اااوه معك حق لقد تأخرنا..."

بينما هما يمشيان معا نحو مدرستهما إذ يلتقي ريو بلويس أمامه...

لويس:"هاه...ريو؟؟...لم أرك منذ مدة ياصديقي.."

ريو في نفسه:"لما لما ألتقي بهذا الشخص الأن لما"

ريو:"أووه أهلا...كيف حالك يااااا لويس"

لويس:"أووه أنا بخير وأنت؟؟...."

ريو:"ااااه أنا بخير....إلى اللقاء لويس نحن متأخران عن المدرسة"

لويس:"إنتظر لم.....ننهي حديثنا بعد"

ذهب ريو وإيلينا تاركين خلفهم لويس...

ريو لإيلينا:"...إيلينا إذا وجدت ذلك الشخص مرة أخرى لاتحدثيه وأهربي..."

إيلينا:"...هممم لكن لما"

ريو وهو يصرخ عليها:" قلت لك أن لا تحدثيه وأهربي منه فقط...لاتواجهيه أبدا"

إيلينا:"اوووه حسنا حسنا....لاتقلق"

إيلينا في نفسها:"...هممم لم هو جادٌ هكذا...يبدو أنه يكره ذلك الشخص...لكن لما؟؟"

لويس وهو يراقب من بعيد:"هممم....يبدو أنه تحسن قليلا عن المرة الأولى التي وجدته فيها....من يعلم ما تخبئه الأيام في المستقبل.....هل هذا هدوء ماقبل العاصفة؟"

لويس:"....همممم ألا توافقني الرأي أيها الجد تاكيدا؟"

الجد:".....هممم يبدو أنك لاحظت وجودي يا زيتورو...مازلت حاد الطباع....هاهاها كما عهدتك تماما..."

زيتورو:"...هممم زيتورو...لم يناديني أحد بهذا الإسم منذ مدة....إذًا لما تلاحق هذا الفتى أيها الجد؟"

الجد تاكيدا:"هاهاها....لديك نظر ثاقب يازيتورو لكن ألست قلقا من أن يأخذك نظرك وفضولك نحو هلاكك؟؟"

زيتورو:"...همم هاهاهاها...أتريد أن تجرب؟"

الجد تاكيدا:"هاهاهاها....هذه الروح المطلوبة....هممم إذا هذا هو الفتى مفتعل الكارثة قبل 8 سنوات؟"

زيتور:"هممم ولماذا تسأل؟"

الجد تاكيدا:"هاهاها مازلت تحتفظ بحذرك....إذا لما لا تعود للعمل تحت إمرتي؟"

زيتورو:"هاهاها...أفضل الموت على أن أعمل تحت إمرتك مجددا"

الجد تاكيدا:"هيه...ياله من تضييع للموهبة....إذا وداعا ياعزيزي زيتورو...وتذكر أن المرة القادمة التي سنلتقي بها لن تكون مثل هذه المرة...هاهاها"

إختفى الجد تاكيدا دون ترك أي أثر له...بقي زيتورو يضحك حول ماقال له وعن مخططاته المستقبلية....

زيتورو:"..هممم هاهاهاها....مالذي يهذي به هذا العجوز....هاااهاهااه...هااه يبدو أنها حقا هدوء ماقبل العاصفة!!!....."

مشى زيتورو إلى الأمام وهو يتبع خطوات ريو حتى به يسمع مجموعة من الأشخاص يخططون لخطف ريو من المدرسة...

زيتورو:"...هممم من هؤلاء الأشخاص...أهم رجال تاكيدا؟...ام رجال ميري سو؟...هييه لا أعتقد أنهم رجالهم...فهم ليسو حمقى ليرسلو رجال من المستوى العالي نحو ذلك الفتى..."

بقي زيتورو يراقبهم دون أن يشعرو بقربه أمامهم إستمع لخطتهم حول عملية إختطاف ريو..

قائدهم:" إسمعو يارفاق عندما يخرج ذلك الفتى...علينا أن نتبعه ونأخذه من منزله..."

زيتورو:"هيه...يحاولون إختطافه من بيته...هممم من ذا الذي يأمرهم بإختطافه حتى؟...هااه شخص بقناع جمجمة...هاه ياترى أين رأيته؟..."

صاحب القناع:"يارفاق لا تتساهلو معه إنه حقا شخص صعب الميراس...يجب علينا حقا إحظاره إلى القائد وإلا سينتهي أمرنا مثل إدوارد ملقين في غرفة العذاب..."

زيتورو:"يبدو أن الأمور ستصبح مثيرة للإهتمام...سأرى ماذا سيفعل ذلك الفتى مع هؤلاء الرفاق...هيهيهي إذا إحتدمت الأمور علي إنقاذه..."

ياترى هل يستطيع ريو إنقاذ نفسه من هؤلاء؟...وماذا سيفعل زيتورو إذا إحتدمت الأمور...

2023/02/19 · 91 مشاهدة · 920 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025