فعلت بيلموت كما طلب براندي منها ، وبحثت عن الشخص المحدد حتى وجدت بعض المعلومات .

" لقد وجدتها ! يبدو انه قد تورط في حادثة سطو على مصرف طوكيو قبل سنتين ونصف … كان اللصوص هم اربع رجال … حسب كلامه وكلام الشهود ، تم القبض عليه كرهينة ، لم يفعل شيئا في البداية ولكن لسوء الحظ ، كانت ابنته الصغيرة ، ذات الأربع سنوات معه ، حيث حاولت الركض اليه وضرب أولئك اللصوص ظنا منها انها ستنقذه ، ولكن احد اللصوص استشاط غضبا واطلق النار على الفتاة الصغيرة ، لتموت فورا ! " تحدثت بيلموت ببطء وهي تقول لبراندي ما تراه من معلومات امامها .

قلص براندي عينيه وهز رأسه ببطء قبل ان يقول " ماذا عن اللصوص ؟ هل توجد علامات مميزة على وجوههم ؟ مثل ندبة معينة تحت عين احدهم او شيء كهذا ؟ "

ردت عليه بيلموت قائلة " عند رؤية وفاة ابنته امامه ، استشاط ذلك الشخص غضبا وحاول المقاومة ، ما أدى الى جرح اللص الذي كان يمسكه في عينه بواسطة ظفره … بعدها لم يتردد اللصوص ، اطلقوا النار عليه قبل ان يكملوا سرقة المال بأقصى سرعة وهربوا … طاردهم رجال الشرطة لساعات قبل ان يفقدوا أي اثر لهم ، ولم يتم رؤيتهم منذ ذلك الوقت … ستنتهي فترة قانون التقادم لهم بعد خمسة عشر سنة ، ما يعني انه في ذلك الوقت ، لن يستطيع احد معاقبتهم بعد الان ! "

( ملاحظة : قانون التقادم هو قانون اسقاط العقوبات للمجرمين ، محدود في فترة تتراوح بين 15 الى 30 سنة في اليابان للأشخاص الذي ارتكبوا جرائم القتل او السرقة ، بعد انقضاء تلك الفترة ، حتى لو لم يتم القبض على المجرمين بعد ، ستسقط عقوباتهم ولن يستطيع القانون معاقبتهم بعد الان )

( ملاحظة 2 : عندما قالت بيلموت ذلك الشخص ، لم تحدد الجنس )

قلص براندي عينيه وهو يسمع حديث بيلموت من على الهاتف .

يبدو ان استنتاجه قد صح تماما ، اذا … هذا يعني ان أولئك الضحايا الأربعة في حوادث الغرفة الحمراء ، ماهم الا اللصوص الذي سطو على مصرف طوكيو قبل سنتين !

ويمكن اعتبار الدافع الحقيقي لقتلهم هو الانتقام من اجل ابنته التي تم قتلها .

بدأت الصورة تصبح أوضح بكثير في عقل براندي ببطء .

رغم انه ليس متأكدا من ما هو السبب الذي جعل الحادثة الثالثة قبل سنتين تختلف عن الحادثتين الاولتين ، او لماذا اضطر القاتل لانتظار سنتين حتى ينهي ضحيته الرابعة ، الا انه يمتلك فرضية احتمالها ليس صغيرا .

كما ان شيئا ما لا يزال يشعره بالغرابة ، في الحادثة الثانية ، عندما تلقى الأستاذ الرسالة ، في البداية قام بإبلاغ الشرطة ، ولكن بعد بضعة أيام ، تحديدا في اليوم الذي ارتكبت في الجريمة ، قام بطرد الشرطة واوقفهم عن مراقبته .

كلما فكر براندي في ذلك اكثر ، كلما شعر بالانزعاج ، بعد فترة تنهد طويلا وقرر ترك الأمور تأخذ مجراها ، واثق من انه سيكشف كل شيء بعد قليل .

' المهم الان هو … '

لم يواصل براندي الحديث مع بيلموت واغلق الهاتف فورا ، قبل ان يتوجه الى الغرفة التي كان فيها الاخرين .

……

بينما في فندق فاخر ذو خمس نجوم في طوكيو …

على الرغم من ان بيلموت قد انزعجت قليلا من اغلاق براندي الهاتف في وجهها ، الا انها نظرت الى حاسوبها قبل ان تتشكل ابتسامة قصيرة على وجهها .

" يبدو … انك اكتشفت الحل أيها المحقق الصغير ! "

تحدثت بضحكة خفيفة ، قبل ان تضغط على لوحة المفاتيح الخاصة بحاسوبها .

لتظهر لها صورة ما انعشت لها بعض الذكريات .

كانت الصورة قد التقطت بالقرب من نهر كبير للغاية ، حيث كان هذا النهر معروفا للغاية في طوكيو ، نهر سوميدا .

كما كان هناك ثلاثة اشخاص من مختلف الاعمار في الصورة ، الأول والذي في المنتصف يبدو في عمر الخمسة سنوات بينما عيناه لونها زرقاء سماوي .

كان هذا الطفل يبتسم ابتسامة واسعة وهو ينظر الى الكاميرا ، وبجانبه طفل اخر يبدو في الثالثة عشر من عمره ، كان هذا الطفل يعانق الطفل الأول ويبتسم ابتسامة واسعة أيضا وهو يشير بيده الى الكاميرا .

وعلى الجانب الأيمن من الصورة ، وقف شاب في السابعة عشر من عمره وهو ينظر الى الجانب وعلى وجهه يظهر احمرار طفيف .

على ما يبدو ، ان هذه الصورة قيمة كثيرا ل بيلموت ، حيث كانت تنظر اليها وتبتسم بخفة .

بعدها بفترة قصيرة ، أغلقت الحاسوب ونهضت لتقوم بباقي اعمالها .

……

" ماذا ؟ لقد عرفت المجرم ؟! "

نظر كازوما والأساتذة الأربعة بصدمة وتفاجئ الى براندي الذي قال للتو انه يعرف المجرم .

هز براندي رأسه وابتسامة واثقة تعلوا وجهه " اجل ، يجدر بي القول ان المجرم شخص شجاع ، ذكي ومغامر جدا … حيث لم اكن لأكتشف خدعه لو لم اركز جيدا ! "

شجاع وذكي ومغامر ؟

شعر كازوما بالاثارة وهو يسمع حديث براندي ولم يتمكن من مقاومة طرح السؤال " ومن هو القاتل ؟ "

لم يقل براندي شيئا بل هز رأسه ومشى الى مسرح الجريمة ، أشارة لهم لكي يتبعوه .

استغربوا قليلا ولكنهم فعلوا مثلما يريد ومشوا خلفه .

حتى توقفوا بداخل الغرفة التي فيها الجثة .

صمت براندي لفترة والجزء الخلفي من جسده مواجها للاخرين .

مرت بضعة دقائق ، حتى استدار للخلف وتحدث ببطء " لقد قلتُ قبل قليل ان القاتل شجاع للغاية ، لأنه قد قام بعرض دليل ادانته امامنا جميعا وبدون خوف ! "

" ماذا قلت ؟ "

لم يفهم احد ، مالذي قصده براندي بأن القاتل عرض دليل ادانته امام الجميع ؟

عبس كازوما للحظة قبل ان يقول " هل حديثك هذا يشير الى أن القاتل بيننا هنا ؟ "

" اجل ! انه هنا ، القاتل والذي غامر بنفسه ، وعرض الدليل امامنا لأنه يعرف اننا لن نكتشف الدليل ابدا ، انه مخادع ذكي حقا ! " مازالت الابتسامة الواثقة على وجه براندي وهو يرد على سؤال كازوما .

قبل ان يرفع رأسه ببطء وينظر بإتجاه الأساتذة قائلا ببطء " اليس كذلك ؟ هانايوري كينزاوا- سان ؟ لا … بل المجرم الذي قتل ساكاتا – سان ! "

هاه ؟

وسع الجميع اعينهم بصدمة قبل ان يلتفت كل واحد منهم الى هانايوري التي فتحت فمها بتفاجئ .

استمرت هانايوري على هذه الحالة حتى هدأت نفسها بعد ثواني ، نظرت الى براندي بإبتسامة قصيرة قبل ان تقول " سمعتُ انك محقق عظيم وتمتلك مهارات مشابهة ل كودو – كون ، ولكن …يبدو ان هذا المحقق العظيم قد ارتكب خطأ باتهامي … "

نظرت ايكو الى براندي بقليل من الغضب ، لقد تألمت كثيرا من موت ساكاتا والان ستواجه فقدان صديقتها العزيزة ؟ هي لن تسمح بذلك !

قالت بنبرة غاضبة " صحيح ! لا يمكن لهانايوري – سان ارتكاب جريمة مثل هذه ، لماذا قد تفعل ذلك ، وكيف ؟! فلتشرح كل شيء ! مالذي قصدته بأن الدليل كان امامنا منذ البداية ؟ "

قلص براندي عينيه للحظة قبل ان يقول ببطء " لقد مضت بضع دقائق منذ ان التفت اليكم وبدات الحديث ، ولكن لا يبدو انكم لاحظتم شيئا خاطئا في جسدي ؟ "

شيئا خاطئا ؟

عبس جميع قبل ان ينظروا في جسد براندي ، يبحثون عن ما قصده ب الشيء الخاطئ .

ولكن … لا يبدو انه هناك أي شيء خارج المعتاد .

دققت ران وسونوكو في جسد براندي صعودا وهبوطا ، قبل ان يوسعا عيونهما ويصرخا " اه ، انها ربطة عنقه ! "

" ربطة عنق ؟ " ظهرت ملامح الاستغراب على وجه كازوما قبل ان ينظر الى براندي ، تحديدا في صدره ، لينصدم هو أيضا .

" ر-ربطة عنقك غير موجودة ؟! مستحيل ! انا متأكد انني رأيتها عليك قبل دخول الغرفة مباشرة ، اين اختفت ؟ "

عند سماع حديثه ، ابتسم براندي قبل ان يقول وهو يضحك بخفة " لقد نزعتها منذ دخولي الغرفة ، ولكنكم لم تنتبهوا للامر ، لأنكم ركزتم على حديثي بدلا من منطقة أخرى من جسدي ، لهذا تم خداعكم بسهولة ! "

توقف للحظة قبل ان يكمل حديثه " البشر عادة عندما يركزون على مكان ما او شيء ما ، فهم يهملون كل شيء اخر ، وهذا ما حصل للتو ، كان الجمع مركزا على كلامي ووجهي وبهذا لم تنتبهوا الى ان ربطة عنقي قد اختفت من مكانها "

أومأ كازوما برأسه ثم نظر الى جسد هانايوري ، دقق فيه صعودا وهبوطا ولكن لم يجد أي شيء مختلف عن غير العادة ، نظر الى براندي بتساءل " لا يوجد شيء غريب . "

" كازوما ، عندما طلبت منكم قبل قليل تفتيش حقائبكم ، ايمكنك تذكيري في ما هو سبب ذلك ؟ " قال براندي .

فكر الاخر قليلا قبل ان يجيب " إيجاد سلاح او دليل جريمة مثل طلاء او سكين ، شيء كهذا … "

" بينغو ! " هز براندي رأسه وقال بسرعة قبل ان يضيف " عندما قمت بتفتيش حقائبكم ، ركزت على إيجاد شيء يبدو مهما كدليل ، واهملت الأشياء الصغيرة ، مثلا … البالونات التي ازداد عددها بشكل غريب ومفاجئ في حقيبة هانايوري – سان ؟ "

" ا-انت … " وسعت هانايوري عينيها بصدمة وهي تنظر الى براندي ، تراجعت بضعة خطوات للوراء لأنها شعرت بقليل من الخوف .

" البالونات ؟ " انذهل كازوما قليلا ، ثم ركض بسرعة وامسك حقيبة هانايوري ، التي وضعت فيها خمسة بالونات فارغة ، حمراء ، خضراء ، صفراء ، زرقاء ووردية .

" ا-انه محق ! " لم يستطع كازوما إيقاف ملامح التفاجئ عن وجهه " قبل ان نغادر المدرسة ، اذكر ان هانايوري – سينسي قد احضرت معها أربعة بالونات فقط ، خضراء ، صفراء ، زرقاء ووردية ، اذا … من اين اتى البالون الأحمر الخامس ؟ "

" ل-لقد اعتقدت ان اربع بالونات لن تكفي لذلك اضفت بالونا خامسا وجدته صدفة في جيبي ، هذا ليس دليلا ابدا ! " صرخت هانايوري معارضة حديث الاثنين .

" انت محقة . "

مشى براندي ببطء الى حقيبة هانايوري التي امسكها كازوما ، قبل ان يحمل البالون الأحمر ويقول " في حالته هذه … هذا ليس دليلا كافيا ابدا , ولكن ماذا عن الان ؟ "

بعد ان انهى حديثه ، مشى الى جانب باب الغرفة وأطفأ الانوار .

بعد بضعة دقائق ، قال بصوت عالي " أيمكن لأحد منكم ان يشعل الانوار من فضلك ؟ "

ظهرت علامات الاستفهام على وجوه الجميع ، ولكن ران هزت رأسها ، بما انها كانت الأقرب ذهبت هي وضغطت على زر اشعال الانوار .

ليفتح الجميع بعدها افواههم مرة أخرى .

هذا …

لقد عادت !

تلك الجدران البيضاء قد عادت حمراء كما كانت عندما اكتشفوها اول مرة .

ابتسم براندي الذي كان في منتصف الغرفة وهو يقول " هي هي ، الجدران لم تكن حمراء ابدا منذ البداية ، بل البالون الاحمر الذي تم تغطية اللمبة به هو من جعلنا نعتقد ذلك فقط ! "

رفع كازوما والاخرين رؤوسهم ليروا حقا بأن اللمبة قد تم تغطيتها بداخل البالون ذو اللون الأحمر ، وبما ان النوافذ كانت مغلقة ومغطاة بالورق كي لا يدخل نور الشمس الى الداخل ، عندما يشتعل الضوء ، سيرى أي احد وكأن الغرفة حمراء حقا وليس بسبب تأثير شيء مثل البالون .

" يمكنكم تخمين ما حدث بعد هذا ، صحيح ؟ " نظر براندي اليهم وهو يقول ببطء ، فيبدو انه ليس محتاجا للتوضيح اكثر ، لأنه من نظرات الأساتذة ، كازوما ، ران وسونوكو ، يبدو انهم عرفوا الحل .

هكذا اذن !

بفضل هذا التلميح الصغير فقط ، تمكن الجميع من تخيل ما حدث .

أولا ، بعدما قامت هانايوري بقتل الأستاذ ساكاتا ، قامت بتغطية اللمبة بواسطة بالون مطاطي احمر ، ثم اخذت فرشاة الطلاء وكتبت تلك الكلمات على الجدار بدم الضحية السائل .

بعدها اشترت علبة طلاء احمر وافرغتها في خزان كرسي المرحاض ، وكل ما بقي هو انتظار وجود شهود على جريمتها .

وكان الشهود المثاليين بالطبع هم الأساتذة الأربع ، كازوما وبراندي ، إضافة الى ران وسونوكو .

ثم تنتظر ان يذهب احد ما الى المرحاض ويضغط على زر تدفق الماء ، سيصرخ بخوف ويجذب انتباه الجميع الى هناك ، لتستغل هي الفرصة وتعيد البالون الأحمر الى حقيبتها ، فبذلك تبدو وكأن الغرفة الحمراء تغيرت من الأحمر الى لون عادي ، وكأن نوعا من الوحوش قد قام بهذا .

انها خطة متقنة حقا ! وفي نفس الوقت مغامرة ، لانه لا يوجد ما يضمن ان أحدا ما سيذهب لدورة المياه حتى ، ما يعني انها لن تمتلك فرصة لاستعادة البالون .

ولكن …

نظر كازوما الى جثة الضحية وهو يقول " عندما اتينا الى هنا ، كانت دماء الضحية لم تتخثر بعد ، ما يعني ان الجثة قد ماتت قبل فترة صغيرة ، الا يعني هذا ان استنتاجك مخطئ ؟ "

ابتسم براندي بخفة قبل ان يقول " هانايوري – سان هي معلمة مادة العلوم ، لذلك يجب ان تعرف بانه هناك العديد من الموارد التي يمكنها إيقاف تخثر الدم ، مثل عنصر الصوديوم ، او حتى دواء الهيبارين … ليس من المستحيل عليها إيجاد أشياء مثل هذه في مخزن المدرسة ! "

الهيبارين ، دواء معروف مضاد لتخثر الدم ، يستعمل أحيانا كحقن للمرضى الذين يعانون من تخثر الدم ، ويستخدمه الأطباء الجنائيين والعلماء بكثرة لمنع الدماء من التخثر ، فهو يبقي الدم سائلا ويمنعه من التخثر ، سواء كان داخل او خارج جسم الانسان .

ولكن يبدو ان براندي لم يتوقف عند هذا الحد حيث اكمل حديثه قائلا " ولكنكِ اهملتِ شيئا واحدا فقط ، انتبهت لهذا للتو أيضا … هناك قطرة دماء ملتصقة في البالون ، لم ارها من قبل لأنها كانت غير واضحة بسبب ان لونها ولون البالون نفسه تقريبا ، لا بد انك لم تنتبهي لها لنفس السبب أيضا ! "

" … "

حل الصمت على الغرفة ، لم يقل أحد أي كلمة امام براندي .

هذا لا يصدق ابدا .

استنتاجه كان في الحقيقة … مثاليا تماما !

تحولت ملامح وجه ران وسونوكو للحزن قليلا وهم ينظرون الى هانايوري كينزاوا التي ارتعشت بشدة ، حتى خذلتها رجليها وسقطت على الأرض .

ابتسمت بحزن وقالت بعد فترة " محقق مشهور … هاه ؟ يبدو ان الشائعات عنك لم تكن مخطئة ، كوروغومي نويتشي ، المحقق الشاب الذي ينافس كودو شينتشي في كل شيء ! "

صمت لبضعة ثواني ، تحولت ملامح وجهها بالكامل للحزن حتى صار بإمكان براندي رؤية بعض الدموع تخرج من عينيها .

تحدثت وهي تبكي " قبل سنتين … في يوم عيد ميلاد ابنتي الصغرى ، اخذتها معي في جولة ، بعدها ذهبنا الى مصرف طوكيو ، لسوء حظنا ، اقتحم أربعة لصوص المصرف وهددوا بالقتل ان لم نطع اوامرهم ، فعل الجميع ما قالوا ، حتى تطورت الأمور ، يبدو ان أحدا ما اتصل بالشرطة خلسة … لم اصدق بعد ان حظي كان سيئا لأنه اخذوني كرهينة ، قلقت ابنتي علي وهاجمت اللص الذي كان يمسكني ، الى ان قام لص اخر بإطلاق النار عليها بلا رحمة ! "

" اضطررت لمشاهدة ابنتي تنزف حتى الموت في يوم عيد ميلادها … اتصدقون هذا ؟ قاومت وقاومت حتى تمكنت من الهرب من اللص بعد ان خدشت عينه بظفري ، اطلق النار علي في كتفي ، قبل ان يجمعوا المال ويهربوا من هنا بسرعة … ولكن ، ويا لحظي ، بعد نصف سنة فقط تمكنت من لقاء ثلاثة من أولئك اللصوص ، شككت في البداية لأن صوتهم فقط كان متشابها مع صوت اللصوص من ذلك اليوم ، حتى أرسلت تلك الرسالة الى الضحية الأولى ، بعدها أرسلت له رسائل مختلفة تهدده بكشف سره ، عندها زل لسانه واعترف لي بكل شيء ، كيف انه شعر بالذنب لإطلاقه النار على الفتاة ، وقرر التكفير عن ذنوبه عن طريق عمله كمعلم … شعرت بالاشمئزاز منه وتوجهت الى بيته ، طعنته مرات عديدة بلا رحمة … وصدفة ، كان ذلك اليوم هو يوم عيد ميلاده ، حينها خطرت في بالي فكرة قتل اللصوص في عيد ميلادهم ، مثلما ماتت ابنتي في يوم عيد ميلادها ! "

" حصل نفس الشيء مع اللص الثاني ، حيث بعد ان علم انني اعرف سره ، أوقف الشرطة عن مراقبته ، فأستغليت تلك الفرصة وقتلته ، بينما اللص الثالث … كنتُ سأقتله ، لو لم يسبقني اليه ساكاتا ، زعيمهم والذي امسكني كرهينة في حادثة المصرف ، يبدو انه عرف ما يجري بعد سماع القصة من اللص الثالث ، فقرر قتله بنفس الطريقة ، وبذلك يصير المال المسروق كله ملكه و يلقي بالتهمة علي انا من ارتكبت الجريمتين الاولتين … قررت التوقف لفترة عن القتل ، حتى انني نسيت الامر تماما ، لو لم ينتقل ساكاتا للعمل في هذه المدرسة قبل نصف سنة ، عندها عاد حقدي وازدادت أفكار الانتقام في رأسي ! "

" ولكن … " رفعت هانايوري رأسها ببطء وقالت بإبتسامة " يبدو انني استهنت بذكاءك أيها المحقق ! "

——————————-

نهاية الفصل 40

أتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالفصل.

2020/07/08 · 2,380 مشاهدة · 2675 كلمة
Brandy
نادي الروايات - 2024