* ليو

" اسمي ليو .." قلت بملل ...

تجمدت مكانها من الصدمة و قالت
" انت تمزح .."

" لماذا قد امزح بشأن أسمي ؟ " قلت ساخراً

" ما هذا الغباء بحق الجحيم .. هل تعتقد تلك المدرسة ال#@$٪$# اننى سأقيم بغرفة مع فتى ! " صرخت ..ثم خرجت من الغرفة بسرعة ... يبدو انها ستذهب الى إدارة السكن ..

ولكن بحق ....ما هذه الألفاظ ؟ !
و ما بال جسدها هذا ؟؟ ما كل تلك الكدمات ؟ و يداها أيضاً .. هل هى جانحة ؟ !
و ما هذا الشعر ؟؟ تبدو كالدجاجة ..

و كأنني اهتم !

كل ما يشغل بالي الآن هو كيف سأطفئ ضوء الغرفة .... كان على ان أطلب منها إطفائه قبل خروجها ! انا غبي جداً ..

ليونا *
مستحيل مستحيل مستحيل ... انا لن اقبل بهذا أبداً ....

خرجت من مسكن الطلبة وعدت الى المكان الذى ألتقيت به ذلك الرجل الذي كان يدعى......كان يدعى ماذا ؟ آآه.....ماكس ..

دخلت المكان و بحثت بعيناي عنه و لكنني لم اجده ...فذهبت وسألت تلك المرأة التي كانت تجلس بجانب غرفة مكتوب عليها شئون الطلبة ..

" عذراً .... هل تعلمين اين ماک....اقصد السيد ماكس ؟؟" قلت

" رئيس السكن ؟ .. انه فى مكتبه .." قالت

" و أين مكتبه ؟ "قلت

دلتني على مكانه .. كان قريب من هنا ..طرقت الباب و دخلت بعد أن أذن لي .

" أوه ليونا ، ماذا هناك ..لقد تركتك قبل قليل و انت تعودين الآن ...هل هناك مشكلة ؟ "قال

اشتعل غضبي وقلت
" اجل هناك مشكلة كبيرة ... ما هو ذالك الفتى الذي دخل غرفتي و أدعى انه شريكي بها..؟ و ما بال تلك الورقة اللعينة التى أخذتُها ؟ "

نظر الي بصدمة قليلاً ثم رد
" .... تلك الورقة تحتوي على اسماء المقيمين بالغرفة و اعمارهم ...و بشأن الفتى ..هل تعلمين اسمه .."

" ... اجل ....ليو ! " قلت

فتح درج من مكتبه و امسك ببعض الأوراق و أخرج منهم ورقة مشابه للورقة التي معي ..

" إنه شريك غرفتك ..." قال

و قبل ان أتفوه بأي كلمة تغيرت ملامح ذلك الرجل لتصبح حادة وحازمة و قال " اذا كنتي قد جئت الى هنا للإعتراض فلا تضيعي وقتك ....
من المستحيل تبديل شريككِ...هذا ممنوع !!
كما أن من يطالب بهذا الطلب يطرد من المدرسة ... و لكن بما انك لا تعلمين فأسامحك هذه المرة ... "

خرجت من الغرفة بغضب و قلق في نفس الوقت ..... لا أنكر انني خفت من ملامحه و طريقة كلامه الحادة ..!

ذهبت الى الغرفة مرة أخرى ....و فتحت الباب بهدوء ....فرغم ان هذا لا يعجبني البتة ...و لكن ...هذا الفتى الوسيم الغبي الذى يشخر بصوت عالي و هو نائم على الأرض و الغطاء يلتف حوله هو شريكي فى الغرفة !

سرت نحو حقيبتي الكبيرة الملقاة على الأرض و حولها ملابسي و انا انظر الى ذلك الأبله بدهشة ...انا متأكدة انه كان نائماً على السرير ..

حملت ملابسي المتناثرة على الأرض و ألقيتهم فى الخزانة دفعة واحدة ..

نظرت فى الساعة التى وضعتها بجانب سريري و كانت الثانية عشر و نصف ....خرجت من الغرفة مرة أخرى و ذهبت لأستكشف المدرسة .

كان مع الورقة التي اعطاني إياها ذلك الرجل الذى دخل غرفتي ورقة أخرى مرسوم بها خريطة المدرسة ..... رغم انني ابدو غبية و لكنني ذكية كفاية لأفهم الخريطة و أحفظها أيضاً ....

خرجت من بوابة مسكن الطلبة الخلفية وسرت فى طريق مستقيم كما فهمت من الخريطة ...كان حولي حدائق فاتنة و أزهار كثيرة ...كان تبدو جميلة جداً....رغم انني أكره الأزهار !

و عندما رفعت رأسي وجدت أمامى ذلك المبنى الذى يصل حجمه أضعاف أضعافِ مسكن الطلبة ...

هذا هو المبنى الرئيسي ....لا أصدق انه بني كل هذا المبنى لأجل طلاب الثانوية فقط .....

يبدو أن المدير مبذر !!

دخلت المبنى و تصفحته من الداخل بعيناي ...
..... رائع ...هذه ليست مدرسة بل جنة .....الفصول رائعة ...رغم اننى رأيتها من الخارج فقط .....معمل الكمياء مدهش و قاعة الطبخ أيضاً....و هناك شيء غريب لم أسمع عنه من قبل ...يدعى غرفة الرقص ......و لكن أكثر ما لفت إنتباهي و جعلني أشعر بالفراشات حولي هي الكافتيريا .....تلك الكفيتريا التى من المهين تلقيبها بكفتيريا...ربما علينا تلقيبها بمطعم عالمي أو شيء كهذا !

تلك الطاولة الطويلة التي عليها شتى انواع الطعام من كل البلدان ..جعلت لعابي يسيل من رائحتها الشهية ..!

بدأت أحب هذه المدرسة .

آوه ، لم أخبركم كم أعشق الطعام !

بعد لف ودوران فى المدرسة خرجت إلى تلك الحديقة المليئة بالشجر على يمين المبنى ...و كنت أتمشى قليلاً ...و بدون وعي أصطدمت بفتاتان ...تأوهت ذات الشعر الأسود بينما الشقراء كانت تنظر لها بقلق ....

" آ...آسفة ...لم أقصد .." قلت

نظرت إلي الشقراء بغضب ...

" ماذا تعنين بلم أقصد؟ لقد رأيتك ..لقد كنتِ تخططين للإصطدام بها منذ البداية !" صرخت ..

بماذا تهذي هذه الفتاة ؟؟

ضحكت بسخرية و نظرت لها بقرف ثم قلت ...

" قولي ما تشائيين ...فأنا لا أهتم ...لقد أصبح هذا من الماضي الآن..و انا أكره تذكر الماضي ! "
قلت و انا أتعمد أستفزازها نوعا ما .

نظرت إلي ذات الشعر الأسود بكره و غضب و هي تضع يدها على كتفها بألم بينما انا أستدرت و بدأت بالمشي ...

أراهن أنها تدعي الألم ..!

من المفترض ان أتأوه انا...فلقد أصطدَمتْ بالكدمات على كتفي..لقد شعرت ان كتفي سيتقطع إلى أشلاء ...!

ليو *

أيقظني من نومي المريح على الأرضية صوت هاتفي المزعج ...فركت عيناي و أمسكت بهاتفي لأرد ..كان المتصل هو هنري ...

" مرحباً..." قلت بصوت ناعس ...

" مرحباً؟؟؟؟ هل تمازحني ؟ لقد ضيعت عشر دقائق من عمري الثمين ...كان يمكنني أستغلالهم فى تقبيل فتاتي و لكنني كنت أتصل بك أيها المعتوه الأحمق ! " صرخ ...

لم أدهش حقاً فأنا أعلم جيداً ردة فعله ..نحن أصدقاء منذ ان كنا فى الرابعة من عمرنا ..

" آه ..أجل .....إذن لماذا كنت تتصل.."قلت ببرود ..

" هناك أجتماع للعصابة الليلة ..و عليك ان تأتي...هناك طلاب جدد يودون الإنضمام.." قال
" ألا يمكنك ان تختبرهم بنفسك..؟؟ " قلت و انا أتثائب ..

" لا..بالتأكيد لا ..انت الرئيس و على الرئيس ان يكون موجوداً فى أي تجمع للعصابة !! "قال ..

" حسناً حسناً...سآتي "

أنهيت الحديث و نهضت من على الأرض بتعب و دخلت الحمام الخاص بالغرفة ...

غسلت وجهي و خرجت ... حينها دخلت تلك الدجاجة الغرفة ..

نظرت إلي ببرود ثم أغلقت الباب و أخذت كتاباً و جلست على مكتبها تقرأه ...

كانت غاية فى البلاهة و هي لا تستطيع فتح الكتاب بتلك اليدان الملفوفتان بالشاش الأبيض ...

ليونا *

حاولت فتح الكتاب و لكنني لم أفلح ...بينما كان يقف ذلك البارد ورائي يقهقه على منظري ...

غبيٌ أحمق !

ذهب إلى خزانته و فتحها ليخرج منها حقيبته ...ثم أخذ ملابس له ..

و كان سيبدأ بخلع ملابسه بينما انا أنظر له ببرود ...

" ماذا ؟؟ ألن تديري وجهك ؟ " قال

" لا ....انا معتادة على رؤية الفتيان هكذا "قلت

" حسناً..."قال....ثم وبكل برود بدأ بخلع التيشرت أولاً...لتظهر تلك العضلات الرائعة ...
و لكنها لا تعجبني !! رائعة ولكن لا تعجبني ..

انا لا أنظر له لأنني أريد ذلك....او لأن جسده المقرف يعجبني...و لكنني شعرت بالتحدي فى عينيه ..

.. فتح حزامه و فتح الزر والسحاب و خلع بنطاله أيضاً ....

نظر إلي مرة أخرى ...
" ألن تخجلي ويحمر وجهك مثل بقية الفتيات؟ " قال ...

" لا....أخبرتك انني معتادة على هذا..." قلت ببرود ..

" همممم...حسناً إذن ..بما أنك معتادة فيمكنني التصرف بحرية ..." قال.....ثم بدأ بخلع ملابسه الداخلية بينما ألتفت أنا بسرعة البرق ..!!!

" أيها الوغد المنحرف !! " قلت بخجل .

" ماذا ؟ ألم تقولي أنك معتادة ؟؟ " قال و هو يتعمد إغاظتي ...

أقسم انه كان يضحك .....ذلك المستفز !

" ... فقط أرتدي ملابسك بسرعة و أغرب عن وجهي !!!" صرخت ..

أرتدى ملابسه و خرج و أقفل الباب خلفه ...

يبدو انها ستكون سنة لعينة ...!

*****

2018/09/07 · 476 مشاهدة · 1257 كلمة
yare.yare
نادي الروايات - 2024