نيويورك ٢٠٢٣/٧/٢٠
الساعه العاشره صباحاً
بينَ ضواحي المدينة المدمره كان صوت دراجةٍ ما يعلو فوق اي صوت
والأصوات الوحيده التي تجاور صوت الدراجة
هي اصوات المتحولين صارخه بحثًا عن الغذاء
توقفت الدراجه امام احد المتاجر التي يبدو بأنها تبيع أقراص الأفلام
خبأ السائق دراجته خلف المتجر ثم دخل إليه من الباب الخلفي
خلع السائق خوذته حتى يظهر وجهه
شاب ذو شعر بني غامق وعيون خضراء وجسد قوي متوسط الطول
دخل إلى المتجر واخرج مسدسه واتخذ وضعية دفاعية
بخطوات خفيفة وبطيئة كان يتجول بين رفوف المتجر وبعد بعض الوقت توقف امام احد الرفوف وبدأ يتلمس الاقراص حتى وصل الى احدها ثم اخذه وبدأ يتفحصه
نطق قائلا بصوت خافت "حسنًا ، هذا جيد سوف يفي بالغرض"
وضع القرص في حقيبته ثم توجه الى رف آخر وأخذ قرص اخر واستمر على هذا الحال حتى استطاع الحصول على خمسة أقراص
خرج من المتجر وهو يفكر كيف يقسم الأقراص على مدى الاسبوع
ثم ضحك ضحكه خفيفه "ياللسخرية
نحن في عام ٢٠٢٣ ومع ذلك تجدنا الآن في احسن أحوالنا نشاهد الأفلام على الأقراص وكأننا في التسعينات او بدايات الألفية الثانية"
استهل دراجته ثم انطلق فيها مجددًا وهو لا يرى أمامه سوى الخراب والدمار
ولا يسمع سوى صوت دراجته وصوت الموت يحيط به
وهو يطالب بإلتهام لحمه
وبعد ساعه ونصف من قطع المسافات
وصل إلى مبنى محطم أمامه دراجه أخرى
نظر بإستياء ثم خبأ دراجته إلى جانب المبنى في بقعة غير واضحه
داخل إلى المبنى وسار حتى وصل إلى الطابق الثالث ثم دخل احد الأبواب
صاح بأعلى صوته "اوليفيا ، الم اخبرك مراراً وتكرارًا ان لا تبقي دراجتك في الخارج للعلن؟؟
هل انتي حمقاء؟ هل تعتقدين بأن الملائكه تعيش بالخارج ولن يسرق احد دراجتك؟"
خرجت فتاة سوداء العيون طويلة القامة بعض الشيء من أحد الغرف وهي تحك رأسها "اخفض صوتك يا سباستيان انك مزعج
وأيضًا لا داعي للغضب
ليس ذنبي بأني أنسى
لا تبالغ في كل شيء"
تقدم سيباستيان وهو غاضب "هل انتي غبية إلى هذه الدرجة!؟ ألا تملكين اي مسؤولية ؟؟
لقد عرّضنا انا و زاك حياتنا للخطر لكي نجد لكي دراجه وانتي هنا بلا مبالاة تفرطين بها؟
حسنا انسي الأمر لم يعد يهمني امرك
اتعلمين اين هو زاك؟"
هزت اوليفيا رأسها بالنفي
تجهم سباستيان ثم دخل الى أحد الغرف واستلقى على السرير وهو يحاول نيل قسط من الراحه.... تلك الراحه التي فقدها منذ سنوات عديده...
مر الوقت ليستيقظ سباستيان من نومه
خرج من المبنى دون ان ينطق بأي كلمه ثم توجه الى دراجته
أخذ خريطته وبدأ يتفحصها وفي النهاية أشار إلى نقطة ما في الخريطة ثم شغل الدراجه متوجهًا إلى مهمته التالية...