وفي هذه الموجة الكبيرة من الاحداث... كان هناك غراب يراقب من مسافة بعيدة...ويبدو عليه الهلع معبراً عن مشاعر سيده....

"لماذا هو هنا...الم يطرد من تلك المنظمة ؟؟؟"

بارك والمعروف بالمجنون الدموي...لقد طرد من منظمة العقرب المعروفة على نطاق القارة...لأن أعضاء المنظمة مطلوبين من مختلف الدول ...

لقد انتشرت الشائعات عن خروج بارك عن المنظمة بسبب تعارض الأهداف ولكونه الأضعف بين افراد المنظمة...وذلك لان بارك عالم مجنون يريد صنع جسد قادر على احتواء أصل الشينسي ...وكان ذلك ما يجعله غير مفيد للمنظمة التي لها اهداف مختلفة غامضة ...

والذي أكد على خروج بارك من المنظمة هو عدم ارتداءه لعباءة العقرب ...

ولكن أن يأتي إلى غرب القارة للبحث عن فئران تجارب ... وفي مثل هذا الوقت بالتحديد...كانت هذه مشكلة كبيرة أمام سانق ... !!!

"تشه ... لقد قتل جميع قطاع الطرق الذين كنت قد أرسلتهم سابقاً لقتل الهاربين ... "

لقد سمع سانق محادثة لوق و أوز ، و حتى من غير سماعهم كان قد خطر في باله أنهم سيهربون ببعض المواطنين حتماً...والآن جميع قطاع الطرق والذين هم عصابة بلاك وود اقوى العصابات بين قطاع الطرق تمت ابادتهم عن بكره ابيهم من طرفٍ واحد فقط ، كان بارك الذي قتلهم من دون أي تردد...

" يجب ان أُسرع من وتيره الحرب..."

أرسل سانق غراباً ذو وشم على جبهته باتجاه مخيم جنود بيستكيدس...

"لقد حان الوقت ... "

لم يكن مخيم جنود بيستكيدس يتوقع انهم سيدخلون في الحرب مبكراً...ولكنهم كانوا باستعداد تام للهجوم في أي وقت وهذا ما كان يجعلهم من نخبة الجنود ...

"وهذه هي الخطة التي ستتبعونها ..."

لم يكن سانق يستطيع استعمال الاستراتيجيات مع قطاع الطرق الهمج فهم لا يعرفون شيئاً يدعى استراتيجية كل ما كانوا يعرفونه هو : اهجم اولاً وستربح المعركة...في الواقع لقد أثبتوا في اليوم الأول عدم كفاءتهم في الاستيلاء على قرية عادية برغم عددهم الهائل...

"فلتستمع يا سانق...إياك أن تظن لوهلة أننا الجنود الخاصين بك...لو لم يكن أمراً من حاكم الإقليم ... لكان رأسك بين يدي الان ..."

لم تتغير تعابير الغراب وهو يستمع إلى بات قائد جنود بيستكيدس أو جنود "إقليم الماركيز روبرت" ...

"لا يهمني لمن يتجه ولائكم...أريد النتائج الجيدة فقط...وهذا كل ما يهمني..."

"تسك ، ماذا كنت أتوقع من قاطع طرق منحط ..."

بدأ بات في تجهيز المنحنيات و ضبط التشكيلة ...

وقف الغراب في مكانه بصمت وهو يراقب ما يفعله الجنود...


<اليوم الثاني من الحرب , أعلى اسوار القرية >

صعد الجنود على الأسوار وكان يبدو عليهم علامات التعب والارهاق...لدرجة أنه حتى ان بعض جنود لم يناموا قط ، فصدمة معركة امس كانت لا تزال باقيه في عقولهم...

ولكن على عكس الامس ، اليوم كان جميع الجنود يحملون الأقواس والسيوف معاً...على الرغم من عدم أهليه بعض الجنود في الرماية إلا ان هذه المسألة لم تكن ضروريةً وملحةً في هذه الحرب...لقد كان الجميع يرمون الأسهم بشكل عبثي جداً ...

اصطف الجنود على الاسوار منذ بداية الصباح...وهم ينتظرون هجوم العدو القادم ...

لكن مهما كانت مدة انتظارهم ومهما انتظروا لم يأتي الهجوم...أصبح بعض الجنود متوترين وهم ينتظرون...

"سيدي...لماذا لم يهجم العدو بعد؟؟؟ أصبح الجنود على أعصابهم في هذا الجو المتوتر ..."

"....."

أوز كان يعرف أن تأخر الهجوم هي خدعة لإرهاق الجنود نفسياً...ولكن لم يكن بيده حيلة ...فهو ليس قائد حروب مخضرم وعتيق...لم يكن يستطيع ان يرفع من روح الجنود الهابطة...وحتى أنه لا يعرف متى ستكون لحظة الهجوم أصلاً...إذا رفع من روحهم المعنوية ولم يهاجم العدو في نفس اللحظة ، فسيكون هذا هو أعظم خطأ من الممكن أن يرتكبه أي قائد...

مر الوقت ببطء شديد والجنود اصبحوا متعبين جسدياً حتى انهم بدئوا يتعرقون كثيراً...

مازالت لا توجد أي تحركات من جنود العدو...وتبدو جهة العدو هادئة جداً

"سيدي ، هناك امر طارئ ، لقد هاجم قطاع الطرق من الشمال...واستطاعوا أن يخترقوا الأسوار"
اتى أحد الجنود...مرتدياً دروعاً على كامل جسده وهو يركض بجنون...ويبدو عليه التعب...


" ماذا؟؟؟!!!!!!! "

تعرض الجميع للصدمة...وسرعان ما دب الهلع في قلوب الجنود واستسلم البعض للأمر الواقع...لقد تعرضوا للهزيمة...

"لقد انتهى الامر ... "

" على الأقل سأنجو بحياتي ... "

"ماذا؟؟؟ انا ايضاً أريد النجاة ، لا أريد الموت "

"لا تهربوا من الحرب...ماذا عن عائلاتنا ؟؟؟ "

"انا لا أملك عائلة في الأساس ... "

استمر الجنود في الشجار والفوضى استمرت في الازدياد حتى أصبحت الصفوف فوضوية كثيراً ...

ولكن أوز تدارك نفسه بسرعه وامر جميع الجنود ...

"إلى جميع الجنود ،إنها ليست النهاية ، نستطيع استعادة السو ..."

[بببووووووووووووووووو]

اختفى صوت أوز بسبب الابواق ذات الأصوات العالية التي غطت ارجاء المكان ...

[بووووووووووووووووو]

استمرت الأبواق على سياق معين حتى أصبحت كالموسيقى...ارتعد بعض الجنود على السور لأنهم عرفوا لمن كانت هذه الموسيقى...

"انهم جنود بيستكيدس !!!!! ...لماذا هم هنا؟؟؟!!!"

تعرض أوز لصدمة أخرى لقد كان يعلم لمن كانت ترمز هذه الموسيقى بطبيعة الحال فقد كان حاضراً في أحد الحروب في أقصى الغرب من مملكة ايترنيل...كان من مستحيل نسيان هذه الموسيقى التي تهز روح الجنود ...

"لماذا هم هنا ؟؟؟...لا ، بل كيف استطاعوا الوصول إلى هنا في الأساس ؟؟؟!!!"

"هجوووووووووووم "

انطلق جنود الماركيز روبرت بزخم ساحق نحو الأسوار ولم يكن هناك ما يمكنه ايقافهم...
"تباً ... لما حظي سيئ لهذه الدرجة؟؟؟!!!..."

صر أوز على أسنانه لدرجة أنها كادت تتحطم من شدة الضغط ...


<في مخيم قطاع الطرق>

نزل سانق من أعلى الشجرة ، كان الوضع لا يشعره بالراحة ...

"أن يظهر ثم يختفي بدون أي أثر ... هل هو قادم من أجلي ؟؟؟..."
كان حواجب سانق مقطبةً بإحكام وكانت جبهته تزخ بالعرق ...
ما كان يقلق سانق كثيراً ليس الحرب ... بل ظهور بارك ثم اختفاؤه وكأنه لم يأتي ... لقد انتقى بعضاً من جثث قطاع الطرق و جثث القروين ثم اختفى في مهب الريح ...

"لكن لابأس ، لا يهم لدي بالفعل احتياطات تحميني..."

لقد توقف سانق عن القلق ولكنه مازال حذراً...

"بالمناسبة ، هذا يجب أن يقضي عليهم نهائياً ... "

على الرغم أن الخطة التي نفذها ليست الأذكى ولكن كان من المفترض أن تنفع ضد القرويين ...

لقد أرسل جواسيس داخل صفوف الأعداء قبل بداية الحرب ... وبعد اعطائهم الإشارة ، قاموا بنشر خبرٍ مزيف...وزادوا الهلع بالصراخ والاستسلام...كان هذا الفعل قادراً على تدمير وتمزيق شمل صفوف الأعداء مما يجعل أبواق جنود الماركيز تدمر روحهم أكثر...وما أن يقترب جنود الماركيز سيفتح الجواسيس الأبواب وستحصل إبادة كاملة من جانبٍ واحد...

"هممم ... إنها خطة مثالية ..."


-------------------------------------------------------------------



انا اسف لكن لا استطيع تنزيل الفصول في الفتره الحاليه لضروف صعبه , و اتمنى ان الفصل نال على اعجابكم .

2020/07/10 · 239 مشاهدة · 1011 كلمة
Meshary.x.x
نادي الروايات - 2024