لم تعرف نايتينجيل منذ متى كانت هنا، ولكن عندما استيقظت، وجدت أن يديها كانت مقيدة وراءها على وتد جنبا إلى جنب مع الخصر والساقين. هي كافحت من أجل التحرك، ولكن تم ربط جسدها بقوة الى الوتد وكانت غير قادرة على التحرك تماما.
عندما حاولت استخدام قوتها، لم يكن بامكانها الاحساس بالشعور المألوف حين استخدام قوتها ، يبدو انه تم فصلها من القوة السحرية. نايتنجيل حدقت لأسفل و رأت حجرا كريستالي منشوري الشكل معلقا حول رقبتها.
"لقد استيقظت".قالت كارا "ما هو شعورك حيال سم التحجر خاصتي نايتنجيل، أنت تعلمين أنني عقدت آمالا كبيرة عليكي، وأعني ذلك، لكنك خيبتي أملي".
"..." نايتنجيل اخذت نفسا عميقا وقالت: "أنت اخفيتي قلادة عقاب الالهه عنا، كارا، هل تعلمين حقا ما تفعلينه؟" قيدتها مرشدتهم المحترمة مع القفل الذي كان يستخدم من قبل الكنيسة لمطاردة الساحرات. ما جعلها تغضب أولئك اللاتي وقفن جانبا ولم يظهرن أي تلميح للمعارضة. [اللعنة!] صرخت نايتنجيل في عقلها، [الا تلاحظين انك قد تحولت إلى أولئك الذين نكرههم أكثر؟]
"إنها مجرد وسيلة لمعاقبة بعض الأطفال الذين يخرجون عن نطاق السيطرة"، قالت كارا "نايتنجيل، أنت الشخص الذي يجب أن يعاقب، أو هل اناديك فيرونيكا؟ التي سقطت من كونها نبيلة وأصبحت ساحرة، ولكنها لا تزال تحلم باستعادة نبلها ".
"أنا لا أفهم ما تقولينه."
"لقد شعرت بخيبة أمل، اعتقدت أنك ستقفين إلى جانبنا عندما انقذتك ويندي من سلاسل النبلاء، لكن الآن، القي نظرة على ما تقومين به، عندما اصبحنا قريبين من اكتشاف الجبل المقدس تريدين منعنا!". كارا هزت رأسها وسخرت "اخذ أخواتك إلى الأمير، إما أنك قد قيدت بالسلاسل وقتا طويلا ولا تستطيعين العيش بدون سيد لاستعبادك، أو ... انك تخططين لبيعهن إلى النبلاء للحصول على موقف جيد لنفسك."
"كل ما فعلته هو لأخواتي". نايتنجيل هدأت غضبها، لأنها تعلم أن اللعنات والإساءات لن تغير شيئا هنا. "كل ما أريده لهن هو الا يعانوا من التعذيب في يوم الصحوة ويعشن حياة أفضل في ملاجئ دافئة ومع ما يكفي من الطعام، ولم أقصد أن أقاطع خطتك، ولكنهم يستحقون فرصة اختيار حياتهن الخاصة، العديد من الأشياء تتغير في البلدة الحدودية الآن، وتصميم المحرك البخاري الذي اريتك هو واحد منهم، ويمكن للمحرك التحرك بنفسه والحفاظ على قوة هائلة من شأنها أن تضخ لنا المياه من تيار الجبل وتوفر علينا مشقة العمل."
"هذا ما تقصدينه؟" هي استدارت وسحبت رزمة من المخطوطات من يد الساحرة التي وقفت خلفها، ولوحت بها أمام نايتينجيل. "أنا أعترف أن الرسم صعب جدا بالنسبة لي لأفهم، ولكن شيء لا حياة له بنيت من قبل كومة من الحديد البارد يمكن أن يحرك نفسه؟ اتعتقدين بأننا أطفال جاهلين!"
توجهت نحو مجمرة، وقذفت المخطوطات في النار.
*المجمرة : وعاء للفحم او الجمر المتقد
"لا!" صرخت نايتنجيل من دون جدوى، بينما تشهد الرسومات تتحول إلى الرماد في المجمرة.
"لقد نفذ صبري، لن أعطيك سوى فرصة واحدة أخيرة". بينما هددت نايتينجيل، أخذت كارا سيخ حديد من المجمرة، الذي كان قد تحول لونه بالفعل لأحمر مشرق من الحرارة. "إذا اعترفت بالذنب أمام كل أخواتك من جمعية تعاون الساحرات، واعترفت بأنك قد خدعت من قبل الأرستقراطية، أنا يمكن أن اتجنب حياتك، ولكن الجلد أمر لا مفر منه! بعد كل هذا سيكون هذا درسك للتعاون مع العدو. ولكن إذا كنت لا تزالين عنيدة، سوف اضطر إلى استخدام هذا السيخ الحديدي لاخترق به قلبك، واسمر جسدك على الوتد، حتى يتمكن الجميع من التعلم من اخطائك ". بعد الانتظار لثانية قالت:" لا تفوتي آخر عرض للرحمة، أخبريني الآن قرارك؟ "
شاهدت نايتجيل السيخ الحديدي يتجه نحوها، جنبا إلى جنب مع موجة ساخنة من طرفه. كانت تعرف أنها لم تعد الفتاة الشابة التي كانت عليها. الفتاة التي كانت ضعيفة جدا وجبانة للوقوف والمقاومة. كانت نايتنجيل، ساحرة مع قوة كبيرة حتى الموت لن يكون قادرا على جعلها تثني ركبتيها.
أغلقت عينيها، في انتظار اللحظة الأخيرة. بطريقة ما، ظهر رولاند في عقلها.
"توقف عن ذلك!" فاجأها الصراخ، وفتحت عينيها، ورأت ويندي تخرج من الحشد، وقالت ل كارا، "ايتها المرشده، يرجى إلقاء نظرة على الضمادة على ذراعك. لقد رأينا الكثير من الوفيات على مر السنين، وتريدين إضافة واحدة أكثر بيديك؟ "
"لماذا اخدعتك أيضا؟ استيقظي، ويندي، تلك القصص ما هي الا أكاذيب".
"انا لا اعلم." هزت ويندي رأسها. "أنا لا أعتزم المغادرة إلى الحدود معها، ولكن أعتقد أنها على حق في أننا نستحق فرصة لاختيار حياتنا الخاصة".
والتفتت إلى الحشد وسألت بصوت عال: "هل هناك أي واحدة منكن تريد أن تذهب معها؟"
لم تكن هناك ردود، وانخفض الحشد إلى صمت.
"دعيها تذهب وحدها" قالت ويندي. "لم تؤذي جمعية تعاون الساحرات، ولن أشاهدك تقتلينها ولا افعل شيئا".
الآن، نايتنجيل قد فهمت تماما ما يعني ويندي. لم تصدق ويندي كلماتها أيضا. هذا هو السبب في أنها بقيت جانبا حينما أرادت نايتنجيل إقناع الساحرات الاخريات. على الرغم من رفضها لفكرتها، فإن ويندي كانت شخصا مراعيا وودودا ولن تسمح لصديقة لها بل الموت في ظل هذه الظروف.
بدأ الحشد يهمس معا حول ما قالته ويندي قبل أن تقف بعض الساحرات الاخريات.
"هذا صحيح، إذا كانت تريد العودة إلى العالم الخارجي، اسمحي لها."
"لقد تم اخذ الكثير من الأرواح من قبل الكنيسة. المرشدة ، يرجى إعادة النظر."
"لتصمت كل واحدة منكن!" ارتفع غضب كارا. "ماذا لو تبعنها المزيد من الفتيات بعد تركنا لها تفلت من العقاب، ماذا لو أنها خانتنا وباعت موقعنا الى الكنيسة؟ لن يكون هناك مكان للهرب!" بالكاد انتهت من التحدث وتوجهت نحو نايتنجيل مع السيخ في يدها. ولكن ويندي كانت أسرع، هي انتجت ريحا قوية والتي القت كارا بعيدا.
ثم ألقت عملة في الهواء، رفعت ولوحت بيدها، مما أدى لتدفق هواء سريع حول العملة وانطلاقها باتجاه نايتينجيل. عندما جاء تيار الهواء بالقرب من نايتينجيل اختفى على الفور. ولكن العملة لا تزال احتفظت بسرعتها، ضربت بدقة قلادة عقوبة الالهه حول رقبة نايتنجيل.
تحطم الكريستال المنشوري إلى قطع.
"خونة!" كافحت كارا للوقوف على قدميها وصرخت. ومدت يديها باتجاه ويندي و نايتنجيل، و من الظلام ظهر اثنان من ظلال الافاعي، احدهن فتحت فمها و عضت بقوة على يد ويندي، والآخرى هدفت إلى نايتنجيل المفقودة.
الحبال انزلقت على الأرض، ونايتينجيل اختفت.
كارا شعرت بعرق بارد بالتفكير بقدرة الخصم، وعلى الفور هي استخدمت كل قوتها لاستدعاء الثعابين الشيطانية. تألقت بألوان مختلفة، وسكب الثعابين من صدرها، وشكلت جدار من الثعابين التي تراجعت على عجل.
نايتينجيل كانت أسرع.
خطوة واحدة فقط ... فقط خطوة واحدة، هي ظهرت بالفعل وراء كارا. دفعت يديها إلى الأمام، وسيخ الحديد، الذي كان من المفترض أن يخترق قلبها، ذهب مباشرة خلال جسد كارا.
----------------------------------------------
نهاية الفصل 🖐