يمكنني القول ان سوفياش اعتقد اني شخصا متحجر القلب حيث كان الامر واضحا من الخطوط بين حاجبيه والتي بالعادة لا تكون هناك بالاضافة لعينيه التي ضاقت

"الامبراطورة شخص بارد"

"وهذا هو المطلوب"

"ماذا؟"

يمكن ان يحدث احراج دولي اذا اهمل سوفياش احد ضيوفه وسيقع اللوم عليه ولكن اذا وفرت مكانا لراستا فسأكون الشخص الذي يلام فقط لارضاء سوفياش وراستا فالشائعات المماثلة قد انتشرت بالفعل بعد اعطاء سوفياش هدايا لراستا تحت اسمي فبينما كان هذا الحادث مهينا ع المستوى الشخص فأهمال احد الضيوف سيتم انتقاده مباشرة من قبل المجتمع

ولكن تصرف سوفياش لم يكن خاطئا فحتى في هذه اللحظة كان ذكيا فقد كان يحاول اجباري ع التصرف بطريقة تحمي نفسه وترضي قلب راستا

"انا لا اتعمد ان اكون قاسية فراستا محظيتك وليست محظيتي لهذا انا لا اعلم لماذا تحاول اجباري ع فعل شيئ حتى انت الامبراطور غير قادر ع فعلها"

لقد كنت مغتاضة جدا لاتابع تفسير الامر اكثر له لهذا استدرت متعمدة بينما سوفياش احكم القبض ع فكيه وراستا نظرت الي بنظرات مرتعبة ولكن لم اكن اشعر بأي شعور جيد ع الاطلاق لهذا قدمت وداعي كما املت علي الاداب ثم غادرت الغرفة بخطوات سير مبجلة

*

*

*

عندما وصلت الى القصر الغربي وجدت وصيفاتي ينتظرنني بقلق

"كان يجب ان تتناولن الافطار بدوني"

"كيف نستطيع ذلك؟ لقد تسائلنا اذا ما حدث شيئ سيئ مرة اخرى"

"انتِ لا تبدين بحال جيدة كلما تقابلتي مع الامبراطور في هذه الايام"

بعد تهدئتهن تناولنا الافطار معا ولكن وجدت صعوبة في ابتلاعه لهذا ملأت معدتي بحساء وبودينغ بشكل خفيف وبعد ذلك جهزن وصيفاتي انفسهن لاجل الحفلة لهذا جلست وحيدة ع مكتبي اتفقد الجدول لمابعد احتفال رأس السنة.

وجب علي ان اودع الضيوف وتهيئة مكان للضيوف الذي يرغبون بالبقاء لمدة اطول وكذلك التعامل بدقة مع اي حوادث وردت من التقارير او اذا واجهه اي ضيف اجنبي مشكلة قانونية فيجب الاعتناء بها قبل ان يعبر الحدود

مر اليوم بسرعة وقد حان وقت المأدبة لهذا تفقدت نفسي مرة اخرى امام المراة ورأيت وصيفاتي قد تزين ايضا بشكل مبهر ايضا

"هل ستحضرين حفل مابعد المأدبة الخاصة ؟"

"لا اعلم، يجب ان اتحقق من الوقت....هل هناك خطب ما لورا؟"

"اليشتي... اقصد السيدة اليشتي مريضة ولن تستطيع الحضور فاذا لم تحضري انتِ كذلك فسأقوم بأضهار وجهي واغادرع عجل"

لورا التي فضلت الاختلاط مع اقرانها لم تبدو مهتمه للغاية في مصاحبة النبيلات الاخريات

"سأكون هناك اذا انتظرتني،لورا"

اعطيتها وعدي فأبتسمت لورا بحماس وتوجهت فورا نحو قاعة الاحتفال وحذت بقية الوصيفات حذوها بينما توجهت لقاعة الوردة الحمراء لاجل المأدبة الخاصة

موسيقة حيوية ملأت الجو حيث تجمع الضيوف المميزين في جماعات من ثلاثة او اربعة اشخاص.

سرت نحو الاميرة سوجو معطيه ايماءة ودية للجميع وعندما مررت بالدوق كابمين اولا الذي كان يحمل كاسا من الشمبانيا كان هناك تمثالا كبيرا يحمل سلة من الزهور وسيفا وخادما يحمل زجاجة الشمبانيا وقف بشكل متماثل ع احد جانبيه حيث لم يفسح اي طريق للمرور

"هل انت مستمتع؟"

ايماءة لم تكون كافية لانه كان امامي مباشرة لهذا ابتسمت اثناء حديثي معه وقبل ان انحني للتحية خطر في ذهني الوقت الذي تجاهلني فيه مع راستا بالامس

"……جلالتك"

لحسن الحظ الدوق الكبير كابمين لم يغض بصره عني هذه المرة ومع ذلك لم يجب ع سؤالي

"هل يناسب الطعام ذوقك؟"

اعطيته انحنائه صغيرة مرة اخرى بدون ان انتبه للامر وبدلا من اجابتي حدق بي مجددا فعيناه الطويلة والحادة كانت توحي بالشراسة

كانت هذه دعوته الاولى الى المأدبة الخاصة وانا لم اتفاعل مع هذا الرجل لحين العام الماضي فجل مااعرفه عنه هو القليل عن شخصيته وبكونه دوقا كبيرا لبلد صحراوي وانه من اوائل المتخرجين من اكاديمية السحر

في حين انتظاري لاجابته سألني سؤالا من العدم فجأة

"أهذا هو الحال في الامبراطورية الشرقية ؟"

"مالذي تعنيه ؟"

"في روبيت مشاعر ايمونا و ايموت واحدة"

"الملك والملكة كيان واحد هذا شيئ عظيم"

"……اتعلمين معناهم؟"

"ليس بشكل كافي لاقول اني طلقة بها اعرف كلمات اساسية فقط"

عندما رفعت حواجبي اتسعت عيناه بأندهاش واستمر

"اذا كانت حبيبة الايموت امامها فسوف تقتل ع الفور"

"!"

"الستِ قادرة ع فعل ذلك جلالتك؟"

"اخشى اني لا استطيع قتل شخصا ما بلا سبب في هذه الامبراطورية العظيمة حتى لو كنت انا الامبراطورة. فيجب عقد محاكمة اولا"

"من الحماقة عدم قدرتك ع تناول الحساء من صحنك الخاص"

ايلمح عن عدم قدرتي في السيطرة ع راستا بشكل مناسب في الامس؟ ومع ذلك فكما كانت تتواجد قوانين في روبيت كانت هناك قوانين في الامبراطورية الشرقية ايضا ففي بلدي تمت الموافقة بشكل قانوني ع المحظيات فأن حدث وقتلت الامبراطورة عشيقة الامبراطور ؟ فستكون هناك احتمالية قوية لالقائها في السجن

اذن مالذي سيتبقى لي من ذلك؟ اثارة قليلة؟ هل يجب ان ارهن حياتي لقتل راستا؟

قبل ان اعطي اجابة غادر الدوق كابمين مع كأس الشمبانيا

تنهدت بأرتياح فالربما اعتقد انني مثيرة للشفقة

'ياله من غريب لقد كان سوفياش من اتخذ محظية فلماذا انا المراة المثيرة للشفقة هنا؟"

لسوء الحظ يبدو ان الاميرة سوجو قد انتقلت لمكان اخر في القاعة فهززت رأسي ناظرة من حولي لاعثر ع شخص اخر عندما استقرت نظراتي ع دوقة توانيا

"الملكة"

كان هناك صوت منخض خلفي وما ان ادرت رأسي وجدت الامير هاينلي امامي مباشرة

"كيف حالك...."

قبل ان اتمكن من السؤال عن احواله تحدث مرة اخرى

"ارغب بالحديث معك للحظة"

2020/06/14 · 849 مشاهدة · 818 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024