أطلق ما بداخلك على العالم لا تسجنه
أكتب كما تريد أن تكتب لا تفكر مرتين
انت حر وهم السجناء
نظر الجوكر الي الى الكائن الذى وقف أمامه
نظر له بنظرات لها الكثير من المعانى
وقال
" لماذا تريد السيطرع على جسدى ؟! "
أبتسم الظل وقال
" لكى أريحك من كل ما تفكر فيه وتشعر به "
ضحك الجوكر ووضع يده على رأسه
" هل تقصد أن أنتحر ؟! "
تحرك الظل أمام الجوكر
" ولماذا ترغب فى الحياة ؟! "
"الجميع سوف يتركك "
" الجميع سوف يخونك "
وبالتأكيد
" الجميع سوف يموت "
وفى النهاية سوف تبتلعك الوحده وسقط مثل العنقاء على الأرض
حياه طويلة يملائه العذاب والمعناه
ونهاية حزينة تسقط مثل حبات المطر بدون أن يرك أو ينظر اليك أحد
نظر الجوكر الى الظل وقال بصوت خافت
" أنا لن أنتحر ولن أتركك تسيطر على جسدى ؟! "
قال الظل الواقف أمامه
" لماذا ترغب فى الحياة لهذة الدرجة ؟! "
أبتسم الجوكر
" ومن اللعين الذى أخبرك أنى أرغب فى الحياة ؟! "
نظر الظل بدهشة وقال فى حيرة
" أذا لماذا ؟! لماذا لا تترك كل شىءو ترحل وليحترق العالم "
نظر الجوكر الى الظلام الدمس
وقبض علي يده
وهو يقول
" هذا ضعف وانا لست ضعيف أو جبان أن كنت سوف أموت فلموت فى معركة فلموت وأنا أحارب لن أستسلم مهم حدث يا هذا حتى وأن تألمت حتى أن أعتصر صدرى حتى أن فقدت معنى الحياة"
قال الظل ساخرا
" وهل للحياة معنى ؟! "
هههههههههههههههههههههه
ضحك الجوكر
ووضع يده على على رأسه وقال
" أن لم يكن للحياة معنى سوف أجعل لها واحد ؟! "
نظر الجوكر الى الظل الأسود الذى كان يختفى دريجا
" ولماذا أنت مستمر فى الحياة ؟! (فى الكتابة ) "
أبتسم الظل بسمة فيها الكثير من الحزين
" لكى أسرد للناس قصتك لكى أجعلهم يدروك ما يوجد داخل نفوس البشر من أمراض وافكار وحروب "
" حروب ؟! "
أبتسم الظل وقال
" فى كل شخص منا الكثير من الحروب والمعارك فى كل شخص منى مدن وسماء وعالم يدمر وبنى على مشاعره وأمراضه متاهة من القصص والحكايات التى لا تنتهى بداخلنا جميعا تريد شخص يسردها "
" أنت مختل "
ههههههههههههههههههههههههههههه
ضحك الظل بصوت قد يصل الى السماء
" حتى أنت تقول ذلك ههههه ولكن اللعنة فليكن .....! "
" أنا أعظم مختل في هذا العالم "
وقف الجوكر وهتف بصوت فيه الكثير من القوة
" لا أنا أعظم منك "
كان الجوكر يعرف جيدا الشخص الذى أمامه
الذى كان يريد قتله والسيطره عليه
لكنه لم يرد الموت الأن
لم يرد أن يقتل على يد من صنعه بهذة الطريقة البائسة
بل أرد أن يستمر فى مغامرتة الى النهاية
حتى وأن كانت نهايتها القاع
فقاع العالم هو بيته الأزلى
ولد فيه وعاش فيه ولا يهم أن مات بداخله محاصر بكل شىء حولة
أختفى الظل
وجلس الجوكر وحده فى الظلام
يفكر فى كل شىء
العالم قذر والحياة مريره
مصحة مجانين كبيره ونعيش بداخله
متى سوف ينتهى هذا الجحيم
بحق السماء ............!
تبا للبشرية ....
تبا لثقافتكم
أخلاقكم
أحلامكم
تبا لدموعكم
أحزانكم
تبا للعالم وما بداخله من أواجع وسعاده
تبا للمشاعر
للهدوء
والضجيج
تبا للشوارع
والزحام
تبا للشر
للخير
تبا للمعنى
تبا للوجد
تبا لكل شخص يظن نفسه ملاك وله أجنحة
وهو شيطان لعين من الداخل
لعن الجوكر كل شىء فى العالم
ثم وقف على قدمه
وقرار أن لا يهم من خانه
لا يهم من تركه
هو سوف يكمل
حتى وأن رجع وحيد
يريد أن يرى نهاية رحلته
حتى وأن كانت النهاية مظلمة
هو نعم يخاف من الظلام
يخشه
ولكن لا يمانع أن يواجه
الجميع يخاف ولكن القليل من يواجه
فتح الجوكر عيونة
ورجع مره أخره الى المعركة
كان جسده غارق فى الدماء والجروح
واقف فوق جبل عملاق من جثث الوحوش
وفى يده رأس أحد تلك الوحوش
فى يده الأخر زيل وحش أخر
كان واقف وحيد بين رقام من الجثث وحيدا
رفع رأسه المبلل بالدماء
وهو لا يعرف من قتل أو ماذا فعل
لا يعرف هل قتل أحد من أصدقائه أم أنه قتل فقط الأعداء
كانت نور الشمس الساطع منعكس على وجهه
جعل شعره يطير فى الهواء
وملابسه الملطخة بالدماء كان شكلها رهيب تحت هذه الشمس
لوحه فنية من الدرجة الأولي
مسبوغ بالدماء
وحيد بين رقام من الجثث والموت
وبرغم كل هذا القلق و والأفكار
أبتسم
لم تكن بسمة مرعبة
ولم تكن بسمة أنتصار
ولم تكن بسمة لطيفة
بل كانت بسمة سعيدة
لماذا أنا سعيد ؟! "
فكر فى ذلك وهو ينظر حولة
بين الدماء والموت
لماذا هذة البهجة
فى هذة اللحظة من التفكير والهدوء
سمع صوت ياتى من اليسار
" جوكر "
نظر الى مكان الصوت
وجد دركولا تقترب منه بسرعة كبيره
كم هى جميلة عيونه خصرها نظرته القلقة
تنطلق نحوه بخوف وقلق
" هل أذيت أحد ؟! "
هذا أول ما قاله عندما رأها أمامه
" لا لم تؤذى أحد ولكن أذيت نفسك "
نظر الى جروحه التى لا يشعر بها من الأساس
هههههههههههههههههههه
" لقد أذيت نفسى ؟! أمثالى يا دركولا لا يشعروا بالأذى "
نظرة دركولا اليه مع نظرة من القلق
وأقتربت منه
وضعت يده على وجه
وحملت بقعة من المياة وقالت
" لماذا أذا هذة الدموع ؟! هل تشعر بالألم "
أبكى
وضع الجوكر يده على وجه
" الأن عرفت ما معنى جملة دموع السعادة "
ولكن لماذا أنا سعيد
هذا السؤال سوف يمزق عقلة
فى تلك اللحظة وجد أن دركولا قامت بحتضانه
كانت خائف عليه وعلى ألمه
تعلم أنه يتألم فهو بشر بعد كل شىء
ولكن يخفى كل شىء بداخله ولا يظهر شىء
أبتسامته تعكس الكثير من الموت الذى يقبع بداخل روحه
لذلك أحتضانته
وهو بدون أن يشعر غرق فى حضنها
كما يغرق الشخص فى بحر جارف
ولكن هو غرق بأردته
فى تلك اللحظة
أقتربت الجنود ونظر الى المشهد الذى أمامهم
كان درايوس وروكان وخلفهم جيش من الجنود
وقفين
وأمامه تل من جثث الوحوش
وفوق تل يحتضن رجل سيدة
لم يشعروا فى تلك اللحظة أنه ملك أو أنه قائدهم
بل شعروا أنه رجل يحتضن سيدة
بين أركان السماء والأرض
ماذا يوجد أعظم من الأحتواء
وهى أحتوته وهو أحتواها
هذا المشهد جعلهم وقفين فى مكانهم يشاهدو فقط بدون أن ينطقو أو يتحركوا
لمده من الوقت
لم يعلموا سببها
وفى الخلف جالس الظل المختل ينظر الى المشهد
وهو مبتسم
ويقول
" تستحق بعض السعاده ........يا صديقى ^_^ "
قبل أن تسقط في قاع العالم ....................
تم.....
.......................................
تأليف : الجوكر (المختل )