فى أحد أمسيات الشتاء البارد كانت السماء تتزين بلونها الازرق اللطيف كالعادة

ولكن الشمس التى كانت عيونها مبتله نظرة الى الأرض

بشفقة

الدماء صبغة الأرض ذلك اليوم بلونها الدموى الثقيل على القلوب

وأخذت من أرواح البشر ما أخذت

كانت الشوارع غارقة بين فك الموت وكأنها قطعة من العلقة يمضغها الموت يمين ويسار

بدون أهتمام بما يسكن فى جوفها من أطفال

يتسندو على من ماتوا فى الشوارع تلك الليلة

بداء المطر فى النزول من السماء كنوع من الحداد على أرواح الموته

وفى الجانب كان يقف هو ويشرب سجارتة فى هدوء

كأن ما حدث هنا ليس بشىء مهم للغاية

كانت أجساد من على الأرض مثقوبة برصاصات ثقيلة

وكان خلف هذا الرجل الذى يشرب سجائرة ويبعثر دخانها

مجموعة من الأسلاحة التى ثقبة أجسادهم

وبين الموتة والدماء والوباء

تحرك طفل يظهر على وجهه الخوف والفراغ

أقدامة الصغيره كانت تحملة بصعوبة حتى يصل الى وجهتة

تحرك الى الأمام

وهو يمسح دموعة بيد الضعيفة التى لا تملك أي دور الأن غير مسح الدموع

ويجمع ربط قوتة بالبيد الأخره

نظر الرجل الذى يشرب السجائر الية بسخرية من بعيد

بحث الطفل وهو يخرج صوت من الأنين الغير مسموع من فمة

بحث بين الجثث كتاهة أتى من بعيد يبحث عن منزلة

كانت يده متلهفة وخائفة وهو يظهر الوجوه الميتة لكى يرى أن كان من يبحث عنة أم لا ؟!

كلما رأي ولم يجده الشخص يبحث عنة

نشاء بعض الأمل فى صدره أمل بدون معنى بدون طعم

عيونه تركت الدموع تخرج بدون رقيب

كم كانت مبزره تلك العيون هذة الليلة

ومازال الرجل واقف ينظر الى دخان سجائر الذى يتبعثر فى الهواء

يتبعثر كما تبعثرة أرواح الأشخاص الذين على الأرض

أنتهت السجارة ووجد الطفل الشجاع سبيلة أخيرا

وجد والده الذى ثقبة رصاصة عقر رأسه

ودمرت جمجنه

وحتى عيونه كانت زبلة وأخرجت بعض الدماء

عندما رأى الفتى والده

بدأ عيونه وكأن بها ثقب أضافى بأخراج مجموعة أخره من الدموع الغذيرة

لاحت الأعمده فى الشوارع بأضواءه تتحرك مع المطر

خطف الرجل مسدس من خلف ظهره

وتحرك بخطوات ثقيلة ينزلق معها الدماء من جسدة

ووقف أمام الفتى الذى يبكى ينظر اليه بعيون متسألة وحائرة

" هل هذا والدك يا فتى ؟! "

نظرة الطفل الى الرجل الذى وقف بعيون خائفة وبها ما بها من الحزن والضياع

" نع...م"

أبتسم الرجل وقال

" هل تريد أن تذهب اليه ؟! "

أنصدم الطفل من كلمات الرجل الغريبة

فى تلك اللحظة كان يريد أن يذهب اليه

ولكن هذا السؤال غير عادل بطريقة خبيثة

أن أتيت الى هذا الفتى بعد 20 عام عندما تأخذه الحياة وينسى ما رأه اليوم

وسألته

" هل تريد الموت ؟! "

" سوف يبصق فى وجهك ويقول لك

" أنا لم أرى شىء من الحياة "

لذلك التوقيت هو شىء لعين يا ساده

هذا السؤال أتى فى الوقت الذى خسر فيها هذا الفتى كل شىء

" نعم "

رفع الرجل مسدس

وجهه نحو الطفل الصغير

ولكن قبل أن يخرج صوت المسدس خرج صوت الفتى وهو يقول

" ما هو أسمك يا سيدى !؟ "

أبتسم الرجل وقال

" الجوكر "

كان صوته وأسمة أخر ما سمعة طفل لم يتخطى 10 أعوام حتى

قتله وهو يسخر من كل شىء

قتلة ثم ورمى المسدس بعيدا

وهو ينظر حاولة

لا يعرف لماذا قتل كل هؤلاء

هل لأنهم أعترضوا علية وعلى أفكاره عندما أراد أن يوحد العالم تحت يد عصابتة

أم لان الملل وخذ عقلة قليلا

ولكن هذا الحدث كان منذ أعوام

وما جعل الجوكر يتذكر كل هذا

لأنه الأن فى نفس المدينة التى فعل فيها هذا الشىء

برغم أنه لا يوجد جثث على الأرض

ولكن هاهو يراهم كأنهم أشباح تطاردهم

وها هو الطفل يقف أمامه مع نظرتة الخواية من أى مشاعر

بعدما قتل هو ما بداخلة من مشاعر

" لقد كنت وحش "

فخرج هاجون وقال بصوت جاف خالى

" ومازلت "

ههههههههههههه

ضحك الجوكر على نفسة وعلى ماضية

فى ذلك اليوم كان سكير شرب ما شرب من الخمر والنبيذ الذى جعلة يفقد ما تبقى من عقلة

ويقرار أن يقتل مجموعة من البشر

وهو فى طريقة للخارج

بدون سبب

وكلما قاومة شخص يقتل المزيد

حتى قتل كل رجل خرج من منزلة فى تلك الليلة

كان يتصيدهم كما يتصيد الذباب

قذف الجوكر عقب سجارتة بعيدا

وهو ينظر الى هاجون يقول بصوت خبيث لا يهتم بما تذكر

" ماذا تريد يا هاجون ؟! "

أمال هاجون رأسه نحو الأرض وقال

" أريد الحقيقة أن أعرف لماذا تقتل كل هؤلاء ماذا تريد أن تشترى من المتجر ؟! "

أبتسم الجوكر بسخرية من هاجون فضولة

الفضول هو التعريف الأخر للجهل

والجهل فى حالة هاجون تعريف ضعيف وهذا ما كان يبحث عنه الجوكر

الضعف

" أريد ما أريده يا هاجون سوف أحصل عليه لذلك لا تشغل عقلك بما أريد بل أشغلة بما تريد أنت ؟! "

كانت نبرة الجوكر تحمل تحت عبائتها نوع من التحدى والغرور

ضحك هاجون مثل المجنون وقفز فى كل مكان

وهو يقول

" أيها السيد العظيم ما أريده وما تريده هما شئين على خط واحد مندمجين كعقارب الدقائق والثوانى عندما يندمجوا فى خط واحد "

نظر الجوكر الى هاجون وقال

ولكن حتى هذة العقارب تتفرق يا هاجون عند حد ما وعندنا تتفرق من سوف يقتل فيها الأخر ؟! "

أبتسم هاجون ونظر الى أحد المبانى المرتفة التى كان يقف عليها رجل أعور لم يراه الجوكر ولم يلاحظ

وقال

" حتى وأن تفرقوا يا سيدى فلن تكتمل الساعة بدون عقاربها الثلاثة "

كان فينوس ينظر الى عيون هاجون بنوع من التردد

فهو قرار أن يدمر كل شىء

وهاجون لاذى كان على الأرض لم يعرف كل هذا

لذلك لم يرد له النظره لذلك أبتسم فى هدوء

ولكن صعقة من الخلف صوت الجوكر الذى قال

" لماذا لا تستدعى صديقك الى الأسفل "

عندما قال الجوكر ذلك

أنصعق هاجون لأنه أستطيع أن يرى فينوس

ونظر الى الجوكر وقال

" هل تراه ؟! "

أبتسم الجوكر بسمة بها الكثير من المعانى وقال

" كما تراه "

ههههههههههههههههههههه

" اللعنة كيف أصبحت بهذة القوة بدون أن نلاحظ "

قال ذلك ثم أختفى هاجون

ومن الخلف

ظهر كل من خالد وزد وهم يتحركوا فى هدوء

وقالوا

لم نجد الشخص الذى تبحث عنه

ضحك الجوكر

وهو ينظر حاولة بحرص

" لن نجده بسهولة "

ثم نظر الى هند لينا والذى كانوا يبحثوا فى مكان بعيد وبعد ذلك أستدعائهم

وقف مكانه

وقال

" يا نارد "

" يا نارد "

"عيون القائد "

بدأ الجوكر فى البحث فى جميع المنازل

كانت هذة المدينة خاوية من الحياة لا يسكنها أحد

لم يوجد بشر أو حشر

بسبب أسطورة أن كل من يسكن هذة المدينة يموت

لذلك أصبحت مهجوره بدون حياة

يسكنها ما يسكنها من أشباح الموتة

وفى لحظة

رأى الجوكر ظل أسود يختبىء أسفل الأرض

تحرك الجوكر بخفة

نحو المكان الذى وجد فيه الجسد الذى يحتبىء

فى مكان مصفح أسفل الارض

ثم ضرب يده فى الأرض

فتدمرت وتدمر ما تحتها من صفيح ثقيل

قم قفز

فى غرفها بها سرير

وتلفاز ولاب توب

وفى مكان أسفل السرير

سمع الجوكر صوت تنفس خفيف

رفع الجوكر السرير بيده

ونظر الى رجل كان نائم تحت سريره مثل الأطفال

عيونه كانت خائفة

ويرتدى نظاره مقعره كبيره

وقيص أبيض

وبنطال قماشى

وحذاء غريب الشكل أخضر اللون

كان العرق يخرج من رأسه الى قدمة

لم يكن صغير فى السن فقد ظهر في شعره بعض الشعرات البيضاء

" هل سوف تكون دائما جبان بهذا الشكل ؟! "

أبتسم الرجل وقال

" من أنت ؟! "

كانت الغرفة مظلمة فلم ياره الرجل

" شعلة اللهب "

قال

" هل عرفتنى الأن "

أضاء وجه الجوكر بسبب أنعكاس اللهب على وجهه

فقال الرجل وهو يقف

" بالتاكيد عرفتك "

2020/04/19 · 1,219 مشاهدة · 1192 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024