رواية خاتم الفوضى

فى المساء عندما كان القمر يتربع على مسرح السماء

وينظر الى المشهد الذى هو أسفل منه بأحتقار شديد

كانت هناك معركة كبيره

بين 20 شخص و11 شخص

ولكن رغم ذلك كان هناك تفوق طفيف من الطرف الأقل عدد

بسبب تعب الطرف الأخر وعدم أستعدادهم للمعركة

أنتشرت الدماء على الأرض وحتى أنها أتيت في بحيره كانت هادئ

وصبغت لون القمر الأبيض بالأحمر

بأصبح أنعكاسة دموي مثل البشر الذين هم أسفل منه

نظر علاء الى المشهد ورفع سيفة بشده

وأنطلق نحوهم

كان يتجنب الضربات ويضرب ضرباته وهو يعطى الأومر للجنود

ببعض الأتقان

أندهش مالوم من ذلك بسبب أنه في أعتقده لم يكن علاء في مكان قيادة من قبل

فكيف أتقن دوره بدون أن يقوم به من قبل

نظر مالوم الى علاء بعيون مختلفة بعد هذه المعركة

على الجهة الأخرى وقف الجوكر وهو ينظر الى الجنود من حولة

وهناك بسمة كبيره ترتسم على وجهه

كان يقوم بصنع الطعام

ويقطعها بسرعه كبيره

بالنسبة الى شخص عاش حياته كلها وحده

وبالتاكيد كان يحتاج أن يأكل

ولم يكن يستطيع أن يخطف طباخ ليصنع له طعامة

مع أنه فعلها مره في حياته السابقة

ولكن لم يكن طباخ بل كانت طباخة محترفة

وللأسف لم يكن من أجل صنع الطعام له

بل من أجل صنع شيء أخر

برغم هذه الحالة كان هو من يقوم بأعداد طعامة بنفسة على مدار أعوام كثيره

لذلك كانت يده محترفة في التقطيع و الطبخ

أندهش الجنود من حولة من مهارته القوية

كانت هناك بسمة كبيره مرتسمة على وجه

" سوف أسرد لأطفالى عن ما فعلت اليوم

فقال القائد : بالتأكيد سوف يكونوا فخورين بك أيها الرجل الطيب

ههههههههههه

ضحك الجوكر

هؤلاء الحمقى

لا يعرف أنهم سوف يموتوا على من يضحكوا معهم الأن

هل هم أشخاص حققين أم وهم

لا يهم

المهم أنهم سوف يموتوا هنا

بسبب غبائهم

نفس الغباء الذى كان بداخلى

نظر الجوكر الى القمر الأبيض الذى في السماء

كان يبدو مرتاح

وهادىء

وأبتسم بسمة حزينة وهو يتذكر الكثير من الأحداث التي مر بها

كنت طفل يتعرض للتمرد

وبعد ذلك تم خطفى

تم أغتصابى وتعذيبى

تم تجريدى من أنسانيتى ومن أخلاقى

وأصبحت شخص مشرد بعدما جردت من فعل في كل هذا من حياته

عشت في شواره المدينة القذره

نمت بدون أن أكل

بدون أن أشرب

بدون أن تغمض عينى

نمت وأنا أشعر بالخوف

وبالبؤس

وبعد كل ذلك

أصبحت مجرم

أسرق

أنصب وأقتل

لا أرحم أحد

ولا أترك أحد

أسمى يجعل الجميع خائف مرتبك

ولكن لم أكن سعيد بكل هذا بل كنت متردد

كنت مازلت طفل

ولكن في الحقيقة فقدت هذه الطفولة

في اللحظة التي عرفت فيها طعم الدماء

كان له طعم لذيذ ومميز

طعم السلطة

أو في الحقيقة كنت سعيد وأنا أرى خوف ينتقل الى الشخص الذى على وشك الموت

لكى أكون صادق كنت خائف دائما من الخوف نفس

كنت أختبىء منه بعيد عن عيون الناس

كنت أحب أن أظهر نفسى لا أملك قلب

حتى وأن كان يوجد في جسدى واحد متعفن

وبعد أن أصبحت مجرم أخير والجميع يخاف منى

وجدت أن هناك النظام

نظام يحكم البشر

فدمرته

وحكمت أنا الأرض بالأجرام والخوف

ولكن في النهاية مت

وأنا أغتصب فتاه لعينة

حقا لعينة بكل ما فعلته بى وسوف تفعله

مت وذهبت الى عالم أخر

قبلت أب وأم

وبعد الكثير والكثير

تم تدمير كل شيء

وأصبحت هنا

بعد أن تم خطف أمى

بعد أن تم قتل أبى

بعد أن خانينى الكثير

ودمرنى الكثير

أصبحت هنا أنظر الى الموت بعين وأنظر الى الحياة بعين أخري أغامر بكل شيء

ولا أهتم بأى شيء

أن الموت فليكن

وأن كانت الحياة لتكون

ولكنى لن أتراجع

لن أتوقف

لن أخاف بعد الأن

وليحدث ما يحدث

" فماذا تفكر يا سيدى لقد أذيت نفسك ؟!

نظر الجوكر الى الأسفل ووجد أن أصبعه مصابه

نظر الى الدماء التي تتساقط مثلما تتساقط قطرات المطر الخفيفة

وأبستم بخفة

وقال

" أنا فقط أفكر في أطفالى لقد أشتقت لهم "

كانت كلامته عميقة للغاية

ومرتفعة قليلا

فصدقها الجميع

كان جميع الجنود بعيد عن عائلتهم لذلك كانوا يشعرو بالأشتياق

وبعدما قال الجوكر ذلك

جعلهم يشفقوا عليهم كيفما يشفقوا على أنفسهم

وفى تلك اللحظة أخرج الجوكر كيس أبيض من ملابسة

ووضعه في الطباخة

وقال " الأن سوف أمحى هذا الأشتياق بتذوق هذا الطعام "

ثم قام بتقليب الطعام بمعلاقته

كان يرى في المياه

التي يقوم بغليها صور لأصدقائه لعائلته

لعبير التي تحمل طفلة في أحشائها

لأمها التي لا يعرف أين هي

كان يتذكر الجميع

وأنتهى

ثم وضع الطعام في أطباق

وقدمها لجميع الجنود

كانت يقدمها بدون تردد ومع بسمة كبيره على وجهه

سوف تموتوا جميع أيها الملاعين سوف أجعل دمائكم تروى الأرض

كانت نزعت الشر ضد أعدائه لم تتغير

ما دمت سوف تقف في طريقى حتى وأن كنت شخص برأ

حتى وأن كنت طفل

حتى وكنت رجل عجوز لا يستطيع أن يحرك جسده

سوف أقتلك سوف أنهى حياتك

قدم الجوكر الطعام لجميع الجنود مع بسمة على وجهه

في الطرف الأخر وقف علاء بصعوبة وهو يحمل سيفة

متعب

مرهق

خائف

ومتوتر

تنزل دمائه على الأرض

ويحاول أن يدافع عن نفسه

وفى نفس الوقت يقود المعركة

كان ينظر الى الجنود من حاولة وكأنه في الجحيم

ولكن العجيب أنه كان مستمر بأصرار كبير

لم يتوقف

ولم يترجع

وهذا جعل مالوم يعجب به أكثر من السابق

لأنه الأن لم يكن يملك قوة

ولكن قوة أصراره كانت أقوى من أي شيء أخر

رفع سيفة وسط المعركة

التي كان من الممكن أن يخسر حياتة بها وقال

وهو يضرب السيف على صدره بقوة ويصدر صوت

كانت الدماء تتطيار من على صدره

" أنا لن أموت ولن تموت جنووووودى سوف ننتصر ونحطمكم"

وسوف أجعلكم تلهثوا من الخوف

أنا الجحيم واليوم يوم الحساب

سوف أجعلكم تركعوا على الأرض وتقبلوا قدمى

لذلك أستسلموا أرحم لكم

أنا لن أموت مهما حدث

كانت كلماته تعبر عن مشاعره

كانت كلمات قوية

حفزت جميع الواقفين من حاولة

نظر الجنود المصابين الى قائدهم

ورفعوا سيوفهم وصرخوا بقوة شديده

" يحيا القائد "

هتف من بقى علي قيد الحياة في نفس الوقت

وبدأو يضربوا بقوة أكثر في أعدائه

ونظرو الأعداء الى علاء بدهشة

على الجانب الأخر

جلس الجوكر ينظر الى الجنود الذين يأكلوا طعامة

ويشرب هو بعض الشاي

ويبتسم بخفة

في بعض الأحيان يختار بعض الأشخاص المصار الصعب

وفى البعض الأخر يختارو المصار السهل

ولكن لكى تصل الى الأختيار الصحيح في النهاية يجب أن تمر بالكثير من المصاعب

لكى تعرف أي طريق أسهل وأى طريق أصعب

الخبره والذكاء

وهنا كان الجوكر يعرف أن السم هو أسهل طريق للأنتصار الساحق