601 - المجلد الأخير : بعد عشر سنوات

بعد 10 سنوات

يقولون أن السنوات سوف تجعل النهر ينحت العالم على الشكل الذى يريد

يقولون أن التاريخ سوف يتغير مع مرور الزمن

قد يتغير النظام العالمى

وقد يتبدل كل شيء نعرفة

ولكن صدقنى

هناك شيء واحد سوف يظل ثابت ولن يتغير

ولن يتحرك من مكانه

هو ذلك الألم الموجود في قلبك الملعون

سوف تشعر أنك على وشك التخلص منه

ولكنك لن تفعل

سوف تتألم وتبكى وتصمت

وفى النهاية سوف تشعر أنك على وشك التخلص منه

ولكنك ........

مرات عشر أعوام على العالم كله

تغير بها الكثير من الأشياء وتبدلت فيها الكثير من الأفكار

ولكن كان هدف الجميع هو شيء واحد فقط

أرض الخالدين

ولكن هل حقا يستحق أي أحد منهم أن تلمس قدمه هذه الأرض

أم أنهم جميعا مجموعه من الملعونين الذين سوف يموتوا بدون حتى أن يخطوا خطوه بداخلها

دعونا من كل هذا

دعونا من كل الترهات والكلام الذى لا يقدم شيء في قصتنا ولا يأخر

سوف نذهب بأقدام ثابته عبر الفضاء

سوف نجتاز ملاين النجوم والكواكب

والمجرات

سوف نمر عبر العالم ونرى ما بداخله من ظلام

ونرى ما بداخله من نور

وسوف نستقر في النهاية

على كوكب أبيض اللون

به بعض النقاط الخضراء

سوف نركز على أحد تلك النقاط التي تشبه المثلث

ونقترب منها ومع أقتربنا سوف نرى لون أحمر كبير ونقاط سوداء

أمامنا

اللون الأحمر للدماء

والنقاط السوداء هي الجنود

مثل النمل جحمهم من بعيد ولكن من قريب

سوف ترى الأحشاء

سوف ترى الموت بعينك

وترى الموت في أعينهم أنهم يعرفوا جيدا أن من الممكن بسبب سهم سحرى أنطلق نحو رأس أحدهم أن يموت

بدون حتى أن يقول وداعا لمن يحب

لذلك في عينهم تبلد الشعور

لأنك أن ترددت في المعركة سوف تكون جثتك التاليه

سوف تنصدم من ذلك الأصرار الغريب في عيونهم

وفى وسط هذه المعركة

وقف جندي وحيد

يده ترتجف كما ترتجف يد عجوز

أرتجاف يده كان يدل على خوفة الشديد من المعركة

كان يتصدى لأى هجوم يأتي نحوه بسرعه ومهارة

وكأنه يهرب من فم الموت

كان يتحرك يمين ويسار ويدهس على الجثث في طريقة

كان ينظر الى عينونهم وخائف أن تصبح عينه هكذا

خاوية

لا يوجد بها حياة

............

الفراغ

هو الموت بالنسبة له

وضع يده على صدره كانت توجد قلاده على صدره

بداخلها صورة

كان يمسك تلك القلاده وكأنه يمسك يد صاحبة الصورة

" سوف أعود لكى "

قالها بحرقة شديده وكأنه يعرف أنه يكذب وهنا سوف يكون نهايته

رفع رأسه الى السماء

وأبتسم بخفة ورغم أنه أبتسم لم تتوقف يده عن الأرتجاف

عندما يقترب منك الموت

لا تستطيع أن تفعل شيء غير أن ترتجف وخصوصا وأن كنت مبتدأ مع الموت

لم تخوض معه تجربة أو أثنين

شعر بهالة شديده تأتى من خلفه نظر خلفه

فوجد سيف عملاق يتجه نحو رأسه

أنخفض على الأرض بسرعه ووضع يده اليمنى على الأرض

ورفع يده اليسرى بسيفة النحيف لكى يتصدى للسيف

ولكن قوة السيف كانت كبيره لذلك كسر سيفة

قفز نفسه بأستخدام يده الى الخلف

ثم هرب بسرعه من المكان

قفز يمين ويسار يتجنب الهجوم على أي أحد

ويتجنب هجوم أي أحد

كان ينظر خلفه الى الشخص الذى يطارده

ويده على قلاده

حتى وجد فتاه تقف أمامه

أندهش وتوقف في مكانه

لأنه وجد أنها محاصره من عدد كبير من حلفائه

كانت وحيده في النصف

لا أحد بجوارها

ولكن حتى وأن كان هناك أشخاص حولها

كانت سوف تبدو وحيده

عيونها كانت كذلك

حتى روحها شعر أنها وحيده

كانت الجثث حولها في كل مكان

والدماء تغرق جسده

ولأنه أتى مسرع لم يستطيع أن يتوقف

أنطلق نحوها وحاول ان يتجنبها بسرعه

ولكن في تلك اللحظة

أنقسم جسده الى نصفين

أخر ما رأه هو نظر الا شيء في عيونها

وأخر ما لمسه هي القلاده على صدره

" هل ....... مت ؟"

لم يكن مصدق أنه ذهب

ولم يكن لديه الوقت حتى ليصدق هذا

كانت واقفه بشعر أحمر طويل شفايف لطيفة كأنها الحياه

وأنف صغير وجلدها مثل الثلج ولكنه ملىء بالحراره

ملامح وجهها جده كأنها الموت

ولكن لطيفة كأنها الحياه تجعل أي رجل يركع أمام هذا الجمال

ولكن في معركة الحياة والموت يختفى الجمال تحت عبائة الخوف

جندي أخر من الخلف

" هل هذا الجندى أحمق كيف يهاجمه بهذا الشكل ولم يستطيع حتى أعظم القاده أن يقفوا أمامها لحظة "

فرد عليه أخر قائلا بخوف شديد

" سوف نموت جميعا على يدها "

وأكمل الجندى الأول وهو يرفع سيفه قائلا

" المشكله ليست في الموت أي جندي يعرف أنه سوف يموت هذا هو مصيرنا وأنا متقبله ولكن المشكله الحقيقة فى نظرتها أنها لا تشعر بأى شيء وهى تقتلنا "

" كأننا حشرات بالنسبة لها "

" هل تشعر بالنمل وأنت تدهس عليه هل تفكر في معانته أم تدهس وتكمل طريقك "

" هكذا هي "

"امامها طريق ولا ترانا حتى نحن نمل بالنسبة لها "

قال أحد الجنود من الخلف بغضب شديد

" أنها شيطان لعين "

فرد عليه الأخر قائلا

" هل يوجد شيطان بهذا الجمال ؟! أنها ياما سيدة الموت ملكة الظلام الأسطوره التي حكى عنها العالم كله والمجرات الخمسة العظيمة العشر سنوات السابقة "

نظرت ياما الى الجنود الواقفين أمامها بعيون خاوية لا يوجد بها حياة

وقالت بصوت هادئ

" أبعدو عن طريقى أو سوف أقتلكم جميعا "

أرتجف الجميع

ولكنها لم تتردد ولم تعطيهم فرصة ليتأخذوا قرار

رفعت يدها الى السماء

وهمست ببعض الكلمات

ومن السماء ظهر تنين عملاق أحمر اللون من النيران جسده

كان يقف في السماء كأنه يسيطر عليها

نظر الى الجنود جميعا

وخرجت نيران من فمه مليئت أرض المعركة بالكامل

بالحرار الشديده

حراره تذيب الحديد من قوتها في لحظة

كل من كان عدو تحول الى رماد

حتى لم يبقى من جسدهم شيء

قوة جباره

أكتسابتها

قوة لم يصدقها حتى حلفائها

أتيت فتاه من الخلف ووضعت يدها على خصر ياما قائله

" لماذا لم تتركينا نستمتع بالمعركة قليلا ؟"

نظرة ياما الى الفتاه بتقزاز وقالت

" أبعد يدك عنى أيها الحقير "

ضربت يد الفتاه بقوة

وقالت

" أن لم تكن تسيطر على جسدها لكنت قتلتك الأن في لحظة بدون تفكير "

وضعت الفتاه يدها على شعرها تداعبه وقالت

" يبدو أن لينا كانت غاليه على قلبك يا ملكة الظلام "

نظرت ياما الى لينا بنظرة من الحزن

وهى تتذكر ضحكتها وأبتسمتها

عندما عرفت أن شارد أغتصبها وقتلها أول مره لم تصدق أذنها

ولم تكن من الأساس طلبت منه أن يفعل ذلك

ولكن بعد ذلك أكتشتف أن شارد متحكم به عن طريق هاجون وفينوس

والأن تم السيطره على لينا من كائن غريب يسكن جسدها

ويسطير على كل شيء فيه

نظرة ياما الى شارد الذى ظهر من العدم وقالت

" هل وجدتم الخريطه في المعهد الكبير ؟ "

قال شارد بصوت هادئ

" لا يا سيدتى لم نجد شيء "

كان راكع على الأرض منكسر

ضربت ياما بيدها على الأرض

" اللعنه عشر سنوات من البحث ولم نجد شيء عشر سنوات ولم نجد حتى خريطة تقودنا الى الفضاء المظلم لا أحد يعرف كيف يصل الى هناك "

" اللعنه على ملك الملوك يعطينا مهمات من المستحيل تحقيقها ...."

نظرت ياما الى لينا وقالت

" هل توصل هاجون أو فينوس الى أي شيء ؟ "

قالت لينا بصوت منحرف

" لا لم يصلوا الى أي شيء ومثلك تماما يتملكهم الغضب "

"سوف أصل الى هناك حتى وأن تطلب ذلك منى أن أفتش المجرات مكان مكان

سوف أصل الى هناك حتى وأن كان على أن أذهب الى لب العالم

قالت لينا

" الى هذه الدرجة تريدين أن تنقذين حبيبك أذا لماذا قتلتيه من البداية "

في تلك اللحظة لم ترد ياما على لينا

بل وضعت يدها على رقبتها ثم رفعتها في السماء

وضغط بكل قوتها على رقبة لينا

كانت اللهب يخرج من يدها ويحرق رقبة لينا

لم تتغير النظرة الخبيثة على وجه لينا

ولم تتردد ياما في قتلها

ولكن في اللحظة التاليه

وضع شارد يده على يد ياما

" لا تنسى أنه متحكم بها "

قالت ياما

" أعرف "

وكانت على وشك أن تنزل لينا على الأرض

ولكن في تلك اللحظة بدأت الدموع تنزلق من عيون لينا كأنها تتمرد

وبدأت شفتيها في الأهتزاز

وهمس بصوت منخفض ومتقطع

" أ ق تلنى أرررجووو"

نظرت ياما الى لينا بنظرة من الحزن وأنزلتها على الأرض

وهمست في أذنها

" سوف أنقذك بدلا من أن أقتلك "

" الى أين نتجه الأن ؟ "

تسأل شارد

وقبل أن تقول ياما أي شيء

أتى جندي يجري بسرعه كبيره

" سيدتى هناك رجلين أتوا الينا ويقول أحدهم أنه يعرف الطريق الى الفضاء المظلم "

ظهرت صدمه على وجه ياما

وقالت بسرعه

" أجعلهم يأتوا"

تحرك رجلين نحو لينا وشارد وياما

بدون خوف أو تردد

كان الأثنين يرتدوا عبائه على رؤسهم

أحدهم طويل قليلا وجسده كبير

والأخر قصير وخطواته أبطاء ويبدو أنه تابع للشخص الطويل

نظرت ياما الى الأثنين

وشعرت للحظة بألم غريب في قلبها

كأن هناك شيء يداعب قلبها المتحجر

لم تفهم هذا الشعور فتجنبته

وقف الشخص الطويل أمامها ولم يركع ولكن قال وهو ينظر في عيونها

" سوف أصلكم الى الفضاء المظلم وسوف تجعلونى أصل الى أرض الخالدين أعتقد أن هذه صفقة جيده "

تحركت ياما من مكانها

ووقفت أمام الرجل الدخل في الموضوع بدون مقدمات أو تحيات أو أي ترهات كأنه يعرف هدفه ويعرف شرطه

" لماذا لا أجبرك على أن تقول لى المكان بدون أن أخذك معى الى أرض الخالدين "

ظهر من القناع الذى يرتديه بسمه على وجهه

وقال

" لأن لا يوجد أحد هنا يستطيع أن يجبرنا على شيء "

رفعت ياما يدها وكانت على وشك أن تضربه ضربه قوية

ولكن هو أيضا رفع يده وأوقف يدها وأبتسم لها قائلا

" الكلمات أفضل صدقنى من اللكمات "

ظهرت الصدمه على وجه جميع من يوجد في المعركة

كان الرجل يدهس على جثة تحت قدمه

ويمسك يد ياما وكأنه شخص طبيعى أمامه

لم يصدق أحد ما قاله الرجل او ما فعله

ترك الرجل يد الجميع ثم نظر الى الجميع

وقال

" لم أعرفكم على نفسى أنا ماندوا ومن معى هذا هو تابعى ركوج "

......................................

أتمنى يكون الفصل عند حسن ظنكم

تأليف : الجوكر

2021/04/29 · 715 مشاهدة · 1565 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024