وقف الجوكر أمام بابلوا ينظر الى عيونه بحرص شديد

" أخبرنى كل متعرفه ؟! "

قال بابلوا بصوت متوتر

" أعرف ..... أنا لا أعرف شيء "

أبتسم الجوكر بخفة ثم نظر الى عيون بابلوا المتوتره وقال

" بل تعرف الكثير ....... !؟ "

العرق بدأ يتساقط من جبين بابلو بشكل رهيب للغاية

لم يكن يعرف ماذا يقول

كيف يدافع عن نفسه

عيون الجوكر جعلته يشعر أنه عارى تماما أمامها

لم يجد الكلمات لكى يقول أي شيء

كان يعرف ان أختياره لهذه الرحلة أمر غريب

فهو ليس من النخبة

ولا يعرف شيء عنهم

ولكن في النهاية تم أخذه من البيت قصرا

رغم عنه لكى يقف في هذا المكان

نظر الى الجوكر وقال

" كل ما أعرف أن ......."

كان بابلوا يتكلم وهناك نظره من الصدمة على وجه الجوكر

بعدما أنتهى بابلوا من الحديث

بدأت الدموع تسقط من عيون الجوكر

وقال لأحد الجنود

" خذوه الى غرفه شديده الحراسه ولا تجعلوا أحد يقترب منه "

ركع الجندى وقال بصوت مخلص

" أوامر سيدى"

..............................................

في عشيرة السماء

كانت عبير تنظر الى أبنها زيد بعيون بها حب العالم

" أمي لقد سمعت أنكى تشاجرت مع سيد العشيرة "

قالها زيد وهو يقترب من أمه

قالت عبير

" قصدك تشاجرت مع جدك ؟! "

ضرب زيد يده في الجدار الذى بجواره وقال بصوت غاضب

" جدى .... هل تمزحى معى جدى الذى أجبرنى وأجبر أمى على أشياء كثير لا نريدها "

" أنا لا أره كجد ولكن أراه كعدو "

حركت عبير يدها على شعر زيد وابتسمت

ثم تركت زيد وخرجت من غرفته ودخلت الى غرفتها

جلست على السرير

ثم وضعت يدها على صدرها وأخرجت قلادة كانت مخفية بداخلها

ونظرة الى صوره في القلاده

" كانت صورة الجوكر ...."

وهمست قائلا

" هل تعتقد حقا أنى نسيت وجدك "

" هل تعتقد حقا أنى نسيت أنى قابلتك ...."

هل تظن انى بهذا الضعف

أعلم أنك سوف تكون في مسابقة العشائر

ولكن لا تقلق أبنك وأنا سوف نكون في ظهرك في هذه المعركة

في تلك اللحظة دق شخص على الباب

" سيدتى لقد أتيت "

أبتسمت عبير وقالت بصوت حريص

" أدخل وأغلق الباب خلقك "

دخل شخص من الباب له نظرة خبيثة للغاية

" لماذا طلبتنى يا سيدتى "

" أريدك أن تستعد لأننا سوف نقوم بخطتنا قبل مسابقة العشائر "

أبتسم التابع بخبث شديد

" هل تغير شيء سيدتي؟! "

ضغطت عبير على الصورة في يدها وقالت

" تغير الكثير ...! "

" يجب ان نقضى على أبى في أسرع فرصة "

............................................

العشائر الخمسة

لم يكونوا عشائر عادية

بل لهم جزور في العالم منذ سنوات لا تعد

قضوا على الكثير من الكواكب والكثير من المجرات

ولهم الكثير من الأعداء

والكثير من الحلفاء

ولكن بالتأكيد لم يتجرأ أي من أعدائهم أن يتحداهم كل من فعل ذلك كان نهايته الموت

كان نهايته الضياع

لذلك كان أسمائهم عشائر الدماء

عشيرة السماء

عشيرة النجوم

عشيرة الظلام

عشيرة البحر

عشيرة الرياح

.......................

على الكوكب الأزرق

كانت هناك أم تحتضن أبنائها بحرص شديد

وخوف أشد

" أمى هل حقا سوف نموت ؟! "

" لماذا لم يستطيع كوكبنا دفع الضريبه التي عليه "

"أمى أنا خائف للغاية "

كانت الطفلة الصغيرة تقول ذلك برعب العالم في عيونها

ولكن على الطرف الأخر

كانت دموع الأم لا تتوقف

لا تعرف كيف ترد عليهم

لم تملك كلمات الطمنئنها

لكى تقولها لهم

ولكن كل ما فعلتها أنها أحتضنتهم

كان الطفل الأخر بعيون زرقاء وشعر أصفر

وكانت عيونه بها أصرار كبير

لم يكن يبكى

ولم يكن خائف

كان ممسك بدميه بيده

وقال

" سوف يأتي بطل وينقذنا "

" بالتأكيد سوف يأتي أحد ويدافع عنا"

لن يتركونا لأعشائر الموت لكى يقتلونا

" بالتأكيد سوف يأتي البطل"

أحضنت الأم طفلها بقوة شديده

وقالت

" لا يوجد أبطال في هذا الاعالم يا بنى "

" لا يوجد أبطال "

لم تكن تريد أن تعطيه أمل ذائف

في تلك اللحظة دخل الأب من الأباب

" هي بسرعه يجب أن نذهب من هنا لقد أقتربت جنود العشائر من الوصول"

" الى أين سوف نهرب لا يوجد مكان على هذا الكوكب سوف يكون سليم "

قالت الأم بزعر شديد

" هناك "

"سيد الكوكب صنع مكان لكى ينقلنا الى كوكب أخر أمن "

في تلك اللحظة أوقفت الأم دموعها

وبدأت في حمل طفلها

وأخذ زوجها الطفلة وبدأ في الجرى بسرعه

بدون حتى أن ينظرو خلفهم

كان الطفل يحتضن كتف أمه

وينظر الى الدميه التي في يده ويقول

بالتأكيد سوف يأتي البطل

في تلك اللحظة بدأت السماء تتحول الى اللون الأحمر

نظرت الأم الى السماء وقالت

" لقد أتو ....................."

بدأت العديد من السفن تظهر في عرين السماء

كانت سفن كبيره للغاية

كلها مصنوعه من أحجار كريمه

وبدأ صوت كبير يخرج من السماء

" لقد تحدى كوكبكم العشائر الخمسة "

" كوكب بدائى حقير يعصى الأوامر "

قالت الأم والدموع تنزل من عيونها

" نحن فقط لا نملك أحجار طاقة كافية لكم "

" ذبنا الوحيد أننا ضعفاء "

قال زوج المرأه

" لماذا توقفتى يجب أن نذهب "

لم تتحرك المرأه من مكانها

بل نظرت الى أطفالها والى زوجها وقالت

" حتى أن فررنا الى كوكب أخر سوف يعثرو علينا ويقتلونا "

لا مفر من العشائر

لا مفر

هنا سوف نموت

كان الحزن والغضب يعصر قلبها بشده

ولم تكن تعرف ماذا تفعل

نظر الزوج الى زوجته

ثم أقترب منها وهو يحمل أبنه

وأخضتنها بقوة

" أعتقد أن هنا سوف تكون النهاية "

كانت الطفلة التي على كتف أبيها تبكى بشده

لم تتوقف عن البكاء والصراخ

وكان حولها الكثير من الأطفال الذين يصرخوا

ولكن الوحيد الذى لم يكن يصرخ

هو الطفل الذى على كتف أمه

" كان ينظر الى الدميه التي في يده ويبتسم بشكل مشرق "

" سوف يأتي بطل بالتأكيد وينقذنا"

ربطت الأم على رأس أبنها وقالت

" نحن لسنا في زمن الأبطال نحن في زمن عشائر الموت "

أبتسم الطفل وقال

" زمن الأبطال لن ينتهى

بدأت جنود العشائر تسقط من السماء

كل عشيره منهم بزيها المخصص

عشيرة الظلام بزى أسود مظلم

عشيرة البحر بزى ازرق

عشيرة النجوك بزى به العديد من النجوم

وعشيرة البحر بزى عليه رسمة لسمكة قرش كبيره

وعشيره الرياح بزى عليه رسمة لسحابة

بدأو ينزلوا على الأرض

قال صوت من السماء نحن نستطيع أن ندمر الكوكب بسهولة

ولكن نحن لن نفعل ذلك بل سوف نعذبكم في البداية

بدأت الجنود في قتل واغتصاب نساء الكوكب في كل مكان

كانت الزوجه وزوجها مختبئين في منزل قريب

أخرجت خنجر من ملابسها

وقالت لزوجها

يجب ان تفعل ذلك

يجب أن تقتلنا قبل ان يصلوا الينا

نظر الزوج الى زوجته

" لن استطيع ........................"

وضعت الزوجه الخنجر في يد زوجها

وضعتط علي يده

" يجب أن تستطيع "

كانت الصرخات في الخارج عالية للغاية

صرخات الألم

صرخات الخوف

كتمت الأم فم طفلتها التي تستمر في البكاء

وقالت لزوجها

أبدا بي

نظر الطفل الى أمه وأبيه وقال

" أمى لماذا البطل سوف يأتي "

نظرة الأم الى أبنها وقالت

" أبنى لن يأتي أحد "

أقترب الأب من الأم والدموع لا تتوقف عن السقوط

" أمى أقسم لكى أنه سوف يأتي أصبرى قليلا "

بنى من سوف يأتوا هم العشائر وليس البطل

يجب ان نموت بسلام

" أفعلها "

قالت ذلك وهى تنظر الى زوجها

أقترب الزوج من زوجته والحزن والدوع في عيونه لا تتوقف

" أحبك "

قالها وهو يلمس خصل شعرها

أحبك قالتها وهى تضع يدها على يده

كان الخنجر في يده ثابت لا يتحرك

ولكن زوجته هي من تحركت نحو الخنجر ودخل الخنجر الى رقبتها بسرعه كبيره

ثم سقطت على الأرض والدماء تملىء وجهها

2023/01/10 · 195 مشاهدة · 1190 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024