647 - التغير : وأنتظار البطل

كان الطفل ينظر الى أمه التي على الأرض بدهشة شديده

ضغط بيده على الدميه التي في يده

ولم يصدق ما تراه عيونه

"هل ماتت حقا "

قال ذلك وهو منصدم

أقترب الزوج من زوجته الميته والدموع تسقط من عيونه بدون توقف

فى تلك اللحظة كانت على وشك أن تغادر العالم نهائيا

" سوف أنتظرك في العالم الأخر "

عالم يملئها السلام والخير

عالم بدون العشائر الخمس

قالت ذلك وأنطفأ الضوء من عيونها

نظر الزوج الى زوجته التي قتلها بيده

كان يجب أن يقتلها قبل أن تعذب

قبل ان تغتصب

قبل ان تكون عبده

للعشائر الخمس

نظر الأب الى أبنته التي لا تتوقف عن الصراخ

ثم أقترب منها

وحملها بحرص شديد وقال

لا تبكى سوف أجعلك تذهبين الى أمك بسرعه شديده

أستخدم الزوج السكين على زوجته لأنه لا يستطيع أن يقتلها بأستخدام القدرات

كانت الطفلة لم تتوقف ولو للحظة واحده عن البكاء

وضع يده على رأس طفلته والدموع والخزن يملىء قلبه وعقله

وكان على وشك قتلها

" أبى أرجوك أنتظر صدقنى البطل قادم

" لا تقتل أختى أرجوووووووووووووووووووووووووووووووووك "

قالها الطفل الصغير وهو يبكى بشده

كان لأول مره يبكى

" أبى صدقنى بالتأكيد البطل قادم وسوف ينقذنا

أرجوك لا تقتل أختي

لا تأخذها منى كما أخذت أمى

أرجوك أبى

صدقنى

أرجوك

أقترب الأب من أبنه وحضنه بشده

وقال والدموع تملىء عينه

جميعنا سوف نذهب الى أمك

لا يوجد أبطال في هذا العالم

هذا العالم لا يسمح بتواجد الأبطال

يجب أن تخرج من أطاره لكى تكون بطل

هذا العالم فقط يسمح بتواجد الضعفاء والأشرار

ولكن لا يوجد أبطال يا صغيرى يجب ان تعرف هذا

حمل الطفل الدميه التي في يده على التي على شكل بطل

لا

لا هناك أبطال

أنا أعرف ذلك

سقطت دموعه على الدميه التي في يده

أنا أصدق ذلك

أبتسم الأب على سذاجة أبنه

لقد كان يظن ذلك وهو صغير أيضا

لكن عندما كبر وهو يسمع عن الأشياء الشنيعه التي تفعلها العشائر الخمس

تولد في داخلة

شعور

الخوف

الأنهزام

الخضوع

ونسى زمن الأبطال

وتذكر فقط زمن العشائر

أبى أرجوووووووووك صدقنى

لا تقتل أختى الصغيره

نظر الأب الى طفله

في تلك اللحظة كان هناك أصوات خطوات تقترب منه المنزل الذى هم فيه

أبحث بداخل هذا المنزل عن أي هاربين

أتى صوت من الخارج

أبحث بحرص

وعذب أي شخص تجده

فكر الأب في شيء واحد عندما سمع هذا الصوت

" يجب أن أسرع "

" يجب أن أسرع "

وضع يده على جبين طفتله

وكان أبنه يضربه في قدمه

" أرجوك لا تقتلها

أرجوك لا تقتلها

أيها البطل أرجوك أظهر وأمنع هذا

" ابى أرجووووووووووووك أنتظر

" لماذا لا تستمع لى

" لا تقتل أختى

نظر الأب الى أبنه بحزن شديد

ضرابات أبنه على قدمه لم تشعره بأى ألم يذكر

ولكن كان قلبه يعتصر من الألم

كان يريد أن يتوقف

ولكن أن لم يفعل هذا

أطفاله سوف يصبحوا عبيد

سوف يعذبوا كل ليلة الموت أرحم لهم من ذلك

وضع يده الدموع تنزل من عينه بلا توقف على جبين طفتله

مسكت الطفل يد أبيها وقالت

" أبى هل سوف تجعلنى أذهب الى أمى ؟! "

شعر الأب بالصدمه والحزن

ثم أبتسم رغما عنه وقال

" نعم يا صغيرتى "

فقط نامى وعندما سوف تستيقظى سوف تجدى أمك أمامك

وأنا سوف أتى خلفك

اغمضت الطفله عيونها

وهى تسمع صرخات اخيها المستمره

لا

لا

لا

لا تفعل أبى

لا أرجووووووووووووك

في تلك اللحظة أشعل الأب الطاقة في جسدها

ودخل الطاقة الجسد الطفله

ثم قتلتها

أختفت الحياه من جسد الطفلة

ولم تختفى الدموع من عيونها

وضعها الأب على الأرض بحرص

جرى الطفل وأحتضن جسد أخته وهو يبكى

" لماااذا فعلت هذا ؟""

واقترب الأب من الأبن وهو يسمع صوت الخطوات تقترب منهم

ولم يكن يصدق أنه قتل أطفاله

لم يكن يستوعب ذلك

ولكن يجب أن يكمل ما بدأه وبسرعه

" من هناك ؟!؟"

صدى صوت الجندى في الغرفه

أقترب الأب من أبنه

وحمله

كانت الحياه أختفت من عيون الأبن

لم يظهر الأمل بعد الأن

لم يظهر أي شيء في عيونه

غير الخضوع

غير الخوف

كان الأب يعرف هذه النظرة لأنها أمتلكها هو أيضا عندما أدرك حقيقة هذا العالم

حقيقة الظلم الذى يقع على العالم

حقيقة الموت

رفع الأب السكين وكان على وشك أن يقتل أبنه

ولكن في تلك اللحظة دخل الجندى

وعندما راى المنظر الذى أمامه

بسرعه قام بضرب الأب بطاقته الى الخلف

وقع الأب على الأرض

وهو ينظر الى الجندى بخوف شديد

" اللعنه لقد قتلت أثنين من عبيدنا وتريد أن تقتل الثالث"

وقع الطفل على الأرض

والدموع تملىء عيونه

تحرك الجندى نحو الطفل

وداس بقدمه جسد أخت الطفل

اللعنه على هذا القرف

" اللعنه على سكان العالم البدائى

جبناء

ضعفاء

لن يتغيروا أبدا

دهس الجندى على جسد أم الطفل بكره شديد

أنتم ملعنونين

في هذه الحياة يوجد فقط طريقين

أم طريق الأستسلام

أم طريق القتال

أن اخترت أن تستلم

سوف تقع للأبد ولن تستطيع الوقوف

ولكن أن أخترت أن تقاتل

لن يستطيع شيء في العالم أن يهزمك حتى وأن وقعت مئة مره

نظر الطفل الى الخنجر الذى على الأرض

وحمله وهو يعتصر يده

ضحك الجندى بشدة عندما نظر الى هذا المشهد العبثى

بنى توقف

صرخ الأب

نظر الأبن الى والده بعيون بها الكثير من الأصرار

"وأن لم يكن هناك أبطال سوف أكون أنا البطل "

هكذا يحدث التغير

جرى الطفل بكل ما يملك نحو الجندى الذى لم يتوقف عن الضحك بسخريه

وضرب قد الجندى بالخنجر

في تلك اللحظة طار الجندى بعيد

نظر الطفل الى يده

ولكن قبل ان يعتقد انه هو من فعلها

ظهر شخص أمامه

كان يرتدى بدلة سوداء كاملة

وهناك بسمة كبيره على وجهه

ما رأيكم أن نجعل السماء تمطر دماء ؟؟؟؟!

نظر الطفل الى ظهر الشخص الذى ظهر أمامه وقال بصوت منخفض

" لقد وصل البطل "

وقع الجندى على الأرض والدماء تخرج من كل جزء من جسده

" تقولون أن شعب العالم البدائى ضعيف "

سوف أجعلكم تدركوا معنى الضعف

نظر الزوج الى الشخص الذى ظهر

وشعر أن هناك طاقة كبيره تخرج منه لم يصدق مقدار الطاقة التي تخرج من جسده

نظر الطفل الى أبيه

وقال أبى

" لقد أتى البطل

سوف ينقذنا سوف ينقذ عائلتنا

وقف الزوج وهو ينظر الى جثة زوجته

الى جثة أبنته

والدموع تملىء عيونه

أي عائلة

أي عائلة

رفع يده

ووضعها على رقبته

ثم قتل نفسه

لم يستطيع ان يتحمل أنه فعل كل شيء من أجل لا شيء

وقع على الأرض

ووقع معه كل شيء

وقع وعي الطفل الصغير

الذى خسر كل شيء

ونظر الى البطل الذى ظهر

وعيونه خالية من الحياة

ولم يقل شيء

ولكن جلس مكانه يبكى

" دائما الأبطال يصلوا متأخرين "

نظر الجوكر الى العائلة التي قتلت

وقال

" لقد تأخرنا كثير

على مر السنوات عشائر الموت قتلت وظلمت وقضت على الكثير من الكواكب

" لقد تعذب الكثير

لقد قتل الكثير

ولكن هذا سوف ينتهى قريبا

أنا لست بطل

ولست شرير

أنا

فقط

الجوكر

..............................

الفصل الثانى لليون أنتظرو فصلين أو ثلاثة فى المساء

كتعويض لكم عن التأخير الأسبواع الفائت ولكن حدثت ظروف غير متوقعه

ل

2023/01/10 · 226 مشاهدة · 1096 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024