لقد توقف الزمن لبعض الوقت

في العشر سنوات السابقة

لقد كنت أملك الوقت الكافى لكى أصبح أقوى بكثير

لقد كنت واثق أنى قادر على أن أصبح قوى

وبالفعل هذا ما حدث

لقد خضت الكثير من الحروب

وواجهت الكثير من المشاكل التي كنت قادر على حلها

ولكن في النهاية فعلت الشىء الذى أريده

وضعت خطه لكى أواجه بيها العشائر اللعينه

عشائر الموت

لقد قاموا بظلم العديد من البشر

ولقد استغللت هذا الكره العميق بداخل قلوب الناس

لا يوجد أفضل من أستغلال الناس

ههههههههههههههههه

وهذا ما أفعله الأن

نعم أستغل الموت والضعف

أستغل الغضب الذى في قلوب الناس

وبالفعل عشائر الموت هاجمت كوكب أخر وكانت على وشك تدميره

ولكنى وقفت لهم

كان يوجد طفل خسر عائلته بالكامل

كان الكره يتملك وجهه

أقتربت منه ونظرت الى عيونه

وقلت بصوت هادئ

هل أنت غاضب ؟!

هل تشعر بالمراره في قلبك

هل تريد أن تدمر كل شيء حولك ؟!

فقط أخبرنى ؟!

هل تشعر أنك على وشك أن تموت من الداخل ؟

نظر الى الطفل كان يبكى بشكل هستري

لقد خسر كل شيء

وهذا شعور لعين

أن تكون وحيد

لا أحد يهتم بك

وأن تخسر كل شيء

تشعر أنك مشلول تماما

وهذا ما شعر به الطفل الصغير

شعر أنه مشلول

" تحدث يا فتى كيف تشعر ؟! "

قال الطفل والدموع تملىء عيونه

" أشعر بالفراغ "

" أشعر بالموت "

صحيح أن أطفال الحروب تختلف تماما عن أي طفل عادى

تجد الموت في نظراتهم

تجد الخوف يتربع على ألسنتهم

ليس الخوف من الموت

ولكن الخوف من أن يكونوا فقدوا أنفسهم

مسكت يد الطفل بقوة شديده

وقلت

" هل تريد الأنتقام ؟! "

قال الطفل هو ينظر الى

" ولكن البطل قال أن الأنتقام شيء سىء ؟! "

كان الطفل يحمل في يده دميه لأحد الأبطال

أبتسمت ومسك الدميه من يده وقلت

" وهل أتى هذا البطل وأنقذ عائلتك ؟! "

أم ترككم للموت ؟!

وهل تصدق حقا ان هناك أبطال في هذا العالم

نظر الطفل الى جثث عائلته

وكانت عيونه بها الكثير من الصدمه

وعدم التصديق

لا أعرف لماذا شعرت بالأهتمام بهذا الطفل

لا أعرف لماذا شعرت أنى أريد أن أتحدث مع هذا الطفل

ولكنى فقط أريد أن أخبره أن يستيقظ

نظر الطفل الى الدميه التي في يدي

ونظر الى

وقال

" ولكنك أتيت وأنقذتنى ؟! "

" ولكنك أتيت وفعلت ما يفعله الأبطال "

أبتسمت بشده وضحكة وقلت

" أنت أيضا تظن أنى بطل أيها الطفل؟! "

عندما قال ذلك فقدت الأمل به وكنت على وشك أن أذهب

ولكنه تمسك بملابسى وقال

" ربما أعتقد أنك بطل وأصدق ذلك ولكن أعتقد أنك فقط تنكر ذلك "

" تنكر الحقيقة الواضحة أمامك تنكر أنك تنقذ الناس ؟"

كان الطفل يتحدث وعيونه غارقة في الدموع

" شكرا لأنك أنقذتنى "

" شكرا لأنك أتيت "

كانت عيون الطفل ناضجه بشكل غريب وهو يقول ذلك

" أنا لست بطل أيها الطفل"

قلت ذلك بغضب شديد

أبتسم الطفل برغم دموعه وقال

" ربما أنت لست بطل بالنسبة لك "

ولكن أنت بطل

بالنسبة لي

" أرجوك أرجع دميتى لى "

نظرت الى الدميه التي في يدي

ثم ألقيتها للطفل

مسك الدميه

تحركت نحو الباب

كان أحد جنودي واقفين

" قموا بالأهتمام بالطفل ودفنوا العائلة في مكان جيد "

" وأيضا أمر الجميع أن يقوموا بجمع الأطفال

وأن يضعهم في مكان جيد "

ثم نظرت الى الطفل مره أخرى

وجدته ينظر الى عائلته ويبكى بشده

" كن حذر مع الأطفال ان أحد الأطفال اشتكى لى سوف أقتلكم جميعا "

نظر الى الجندى وأبتسم بحترام شديد وقال

" حسنا يا سيدى سوف أكون حذر "

كنت على وشك المغادر

ولكن الجندى قال بصوت حذر قليلا

" أنت بطل بالنسبة لى أيضا يا سيدى "

لم أنظر اليه ولم أقول أي شيء

بل دخلت الى نطاقى الداخلى

عندما أصبحت أقوى

أصبح نطاقى أوسع وأكبر

لقد أصبح بحجم نصف كوكب

لذلك قمت بنقل العديد من المدن والأماكن الى هنا

أصبح نطاقي الداخلي ملئ بالبشر

لذلك عندما دخلت الى النطاق لم أنقل نفسى الى القصر مره واحده

ولكن نقلت نفسى الى سوق العاصمة

وضعت شيء على وجهى يخفيه

مثل قناع

وتحركت بين شعبى بهدوء تام

ولكن في تلك اللحظة أقتربت منى شخصية أعرفها جيده

" سيدى أنت تحاول ان تخفى نفسك ؟! "

نظرت فوجدت دركولا أمام وجهى

بوجهها الأبيض

وشعرها ذو اللون الأحمر الجميل

وعيونها اللطيفة

" دائما تعرفي مكاني وتأتى مهما حاولت أن أتخفى لا أعرف كيف "

ودائما تقول لى

" أنا أعرف بسبب رائحة دمائك يا سيدى "

هههههههههههههههههههههههه

" هل نجحت حملت أنقاذ الكوكب من العشائر يا سيدي ؟"

أمأت بوجهى

ثم نظرت الى أبعد جزء في المدينه

" لم انقذ أحد أنا فقط أحاول أن أجمع أكبر عدد من الناس من أجل المعركة الكبيره "

أبتسمت دركولا وقالت

" أعتقد أن العدد كافى منذ زمن بعيد يا سيدى "

" ولكنك فقط تحاول تنكر انك تنقذ الناس "

" انت فقط تكذب على نفسك"

" ولكن هذه الحقيقة يعرفها كل من حولك"

" أنت الوحيد الذى تنكر ذلك "

" لماذا تريد دائما أن تكون شرير ؟! "

نظرت الى دركولا وأبتسمت بخبث وقلت

" لأنى كذلك "

أبتسمت دركولا ثم قامت بأذاحة القناع من على وجهى

وقالت

" وهل هناك شرير تحبه الناس بهذه الطريقة ؟! "

عندما أذاحت القناع

نظر بعض الناس الى جهتنا

وعندما رأو وجهى

بدأت الدموع تتكون على وجههم

وتملىء عيونهم

" الملك "

أنه الملك

الملك

تعالت الأصوات

ركع الجميع على الأرض

وبدأو يشكروا لأله لأنهم رأونى

أنا لم أظهر نفسى كثير لهؤلاء الناس

لم أحب أن يرانى أحد

لا أحب

أن أري

هذا

" الحب الذى لا أستحقه في عيونهم "

" أيها الملك كيف حالك ؟! "

" هل تأكل جيدا ؟ "

" بطلنا القوى "

" شكرا للأله لأنه جعلنا نراك "

نظرت الى دركولا ونظرت الى جموع الشعب الذى تجمع حولى

لم أعرف ماذا أقول لهم

لقد مرت عشر سنوات

ولكن ما زال هناك جزء بداخلى يخبرنى أنى شخص ملعون مهما حدث

منذ عرفت أنى قمت بأغتصاب ياما

منذ أن عرفت كل شيء

وأنا أعلم أنى شخص ملعون بداخلى

لقد كنت أبن الأسياد

ولكن رغم ذلك فعلت كل شيء ممكن أن تتوقعه في العالم

قتلت

سرقت

أعتصبت

ونهبت

ظلمت الكثير من الناس

وفى النهاية

وفى النهاية

أريد أن أكون بطل بكل هذه السهولة

هل أستحق ذلك

وضعت دركولا يدها على كتفى

وقالت في ماذا تفكر

" أسم لقصتى ؟! "

ضحكة دركولا وقالت

" حياتك مثل الخاتم الذى في يدك "

قد نطلق عليها خاتم الفوضى لأنها ملىء بالفوضى

" أنا لن أخبرك أنك بطل لأنك فعلت الكثير من الأشياء الشنيعه التي لا يعرفها أحد ولكن أنت أيضا لست شرير لأنك فعلت الكثير من الأشياء الجيده "

أنت

" أنت "

" أنت أنسان يحاول فعل كل ما يستطيع أن يفعله

لكى يبقى على قيد الحياة

لكى يحمى من يحب

2023/01/19 · 227 مشاهدة · 1085 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024