رواية خاتم الفوضى

في الحقيقة أنا لست ذلك الشخص الذى سوف يدلك على الحياة

أنا ذلك الشخص الذى سوف يدلك على الموت

لذلك من الأفضل لك ان لا تتبعنى

ولكنك كالاحمق سوف تأتى خلفى تتبع خطواتى

مثل طفل صغير يتبع خطوات أبيه الذى لا يريده

اليوم أخرجونا خارج المصنع فى فناء واسع للغاية

كنا من المفترض أن نقوم بتكسير الصخور لأخراج الحديد

ولكن شخص مثلى بحجم جسدى

لا يملك القدره لكى يفعل ذلك

نظرت الى الشمس الحارقة لقد مر أسبوع منذ وصلت الى هذا المكان

ولم أكتشف بعد طريقة لكى أخرج من هنا

لا أعرف لماذا الوضع سىء فى هذا المكان لهذه الدرجة

وحتى أنا لا أجد أى طريقة لأستعادة طاقتى

بدأت أتذكر عندما كنت صغير ألتفى وأحتمى فى شوارع المدينة

بالقرب من القمامة

تذكرت وأنا فى هذا المكان شعور الجوع مره اخرى

عندما ترى طفل في الشارع يعمل فى ضوء النهار

والحرب الذى أنت لن تستطيع وأنت بالغ أن تتحملة

وعندما يكبر تسأله بكل أستخفاف " لماذا أصبحت بهذه البشاعة ؟!"

أعتقد أنه سوف ينظر اليك ولن يجيبك

شعور الجوع

شعور الضياع

شعور الموت الذى يطرده جعل منه أسوء نسخة ممكن أن تكون نفسه

فلا تلعب معه دور الرجل المثالى

لأنك أن كنت مكانه من الممكن أن تكون أسوء

فهو فعل كل ما يستطيع لكى يبقى على قيد الحياه

لذلك أصبح فى النهاية بهذه البشاعة

كنت أعمل وأعمل بلا كلل كل لحظة أستغلها فى تقوية عضلاتى

نظرت الى السجن من حولى لكى أجد أى بصيص من الأمل

ولكن ........... لا يوجد أى امل فى هذا المكان

فى تلك اللحظة اقترب منى فتي صغير وضع يده على كتفى وقال

" سراج هل سمعت ؟! "

نظرت اليه وقلت

" سمعت ماذا ؟! "

" بعد أسبوع سوف يكون هناك مسابقة بين العبيد الشباب ومن سوف يفوز بهذه المسابقة سوف يتم تدريبة لكى يخرج ويصتاد الوحوش "

فرصة

فرصة

هذا ما أتى فى عقلى

نظرت الذى أتى لى بالخبر وكنت أريد تقبيله

بالتاكيد دائما سوف تكون فرصة الفرق بين الشخص الغنى والفقير هو أستغلال الفرص

منذ ذلك اليوم أنا كثفت أكثر تدريبى

لا أعتقد ان يوجد أى فتى فى هذا السجن يستطيع أن يتغلب علي

ولكن ما حيرانى

لماذا يحتاجون فتى من العبيد

لماذا لا يأتوا فتى من عرق النمل

حتى هذا اليوم

أنا لم أري أى شخص من هذا العرق حتى الأن

كل يوم كان نفس الروتين

التمرين فى المساء والعمل فى الصباح والتعرض للمضايقة

سوف يقول بعض الحمقى منكم لماذا لا ترفع رأسك وتقتل ذلك الجندي

" ما الفائده أن رفعت رأسى الأن وتعرضت للقتل ؟!"

ما دام هناك فرصة للحياة دعونا لا نداعب الموت

هو يفقد صبره بسرعه كبيره ولا يستطيع الأنتظار

وأخير أتى يوم المسابقة

لقد وقفت ضمن المتسابقين كانوا كلهم من الشباب

جمعهم أصغر من سن العشرين

اعتقد أنى أعرف السبب الذى جعل كل المتسابقين فى هذا السن

لأنهم لم ياخذو بعد العقار

كان الجميع ينظر الى بأستحقار شديد

لأنى أبن الشخص الوحيد الذى جرأ أن يتمرد على الظلم

وعندما تكون مستعبد للظلم وترى شخص أخر يحارب ما لا تستطيع أن تحاربه

سوف تكره هذا الشخص

لأنه جعلك ترى أن هناك شخص يقدر على محاربة ما لا تستطيع أن تحاربه

وهذا الشىء سوف يترك فى دخلك فراغ حتى وأن نهزم

فراغ من الأمل

والحقد

الامل الذى فقدته

والحقد الذى أكتسبته

قال أحد الفتيان كان بوجه مرعب وحواجب كبيره

تشعر ان وجهه يشبه أحد شخصيات الكروتون على كوكب الأرض

أسبونج بوب

" يا أبن الخائن سوف أستحقك ....."

لا أعرف لماذا لم أستطيع أن اخذ كلماته بمحمل الجد

كان النسيم لطيف هذا اليوم

أوراق الأشجار كانت تتحرك على الجبل الذى نحن عليه بشكل لطيف للغاية

تشعر أن الطبيعية جميلة فى أى مكان

برغم ان الكائنات الواعية دمرت كل شىء

ولكن ما لم تستطيع تدميره مهما حاولت هو جمال الطبيعة

نحن الأن على جبل مرتفع تماما بعيد قليلا عن مصنع الحديد

أمامنا على هذا الجبال مبنى دائرى كبير

يبدو انه مصنوع للمسابقات

كان يوجد فى كل زاوية من هذا المبنى أعمده بيضاء عليها الكثير من النقوش والأشكال الغريبة لكائنات برأس أنساء وجسد نملة

أشكالهم غريبة للغاية

بدأنا ندخل الى المبنى بصف ورأ الأخر

حتى فى النهاية دخل الجميع

وقفنا خلف بعضنا البعض فى شكل أعمده

دخل شخص وبدأ فى جعل كل طفل من الواقفين أصلع الشعر

وحلق لجميع الأطفال الواقفين شعرهم

أنا حقا لم أهتم ولكن وجدت أن هذا الشخص يفعل ذلك بأسلوب لعين

تشعر انها يحلق جلد الاطفال وليس شعرهم

كل طفل يتم حلق شعره بهذا الشكل وتبدأ الدماء تنزل على وجهه

يبدأ فى البكاء

رأيت بعض الأشخاص الجالسين فى فى مكان فى الساحة على 5 عروش كبيره

أعتقد ان هؤلاء هم المسؤالين

وفى المنتصف العرش الذى فى النصف كان أكبر عرش بينهم

وكان يجلس عليه شخص يرتدى عباءه كبيره سوداء

تدارى وجهه

أقترب منى الشخص الذى يحلق الشعر بقسوه شديده وأله غريبة

وبدأ فى حلق شعرى كان يفعل معى ما يفعل مع الباقى وهو يبتسم

أنا أعرف هذه البسمة بسمة أنتظار البكاء والرجاء

والخضوع

ولكن ذلك اللعين لا يعرف مع من يلعب هذه اللعبه

نظرت نحوه ووالدماء تسقط من رأسى

ولم أخرج أى صوت بل أستمريت فى النظر الى الأمام نحو العروش الخمس

بدون حتى أن ترمش عيونى

وبدون أن تسقط دماعه واحده مني

هل تسمى هذا ألم بحق الجحيم

لقد مررت من الجحيم على يد سهيونى

هذا اللعين يتجرأ ويحاول جعلى أشعر بالألم

روحى لم تعد تشعر بشىء

كان الرجل الذى يفعل ذلك بدأ يشعر بالغيظ الشديد

لأنى لم أبكى

لذلك بدأ فى زيادة ضغطة على رأسىء

وبدأت الدماء تسقط أكثر من السابق

ولكن انا بدأت فى الأبتسام

وهذا أشعره نحوى بكره شديد كأنى أسخر منه

كان جميع من حولي مندهش من ردة فعلى

وبدأت نظرة السخريه تظهر على وجههم نحو الرجل الذى يفعل هذا

وهذا أغضبه أكثر فضربنى بقدمة حتى وقعت على الأرض

نظرت اليه بغض شديد ثم وقفت مجداد

ما دمت ضعيف لن تستطيع أن تدافع عن نفسك

أنتظر حتى تصبح قوى

أنتظر حتى تصبح أفضل وبعد ذلك ضع رؤسهم جميعا فى الرمال

وأنا أقف سمعت صوت يقول

" لقد طلبت منك حلق شعرهم وليس ضربهم "

وقبل ان يفعل الرجل أى شىء

كانت رأسه مقطوعة ووقعت على الأرض أمامى

نظرت الى رأس الرجل

كان الجميع من حولى يصرخ فى ذعر شديد

ولكنى مسكت رأسه المقطوعه التى وقعت على الأرض

وقلت بصوت هادىء

" من قطع هذا القطع ليس شخص محترف "

وظهرت نظرية من الخيبة على وجهى

....................................................

تأليف : الجوكر