لا اعرف كيف تمر الأيام بهذه السرعة

ولكن ما أعرفه أن الأوقات الصعبه تمر

وكل شىء فى النهاية سوف يكون

ذكرة ..... لذلك كف عن النحيب وقم وأفعل ما يجب عليك فعله

لا تلوم أحد غير نفسك فانت الضعيف .....

.................................

أحد المتسابقين

......................................

منذ وجدت نفسى فى هذا العالم

وأنا عبد

أخرج الحديد من المناجم بدون توقف روتين يومى يعاد ويكرار

أنا لا أعرف شىء عن الحريه

لا انا ..... أنا أكذب

لقد قرأت بعض الأشياء عن الحرية فى كتب رأيتها بالصدفة

أتذكر قصيدة قرأتها تقول

" أخبرنا أستاذى يوما ...... عن شىء يدعي الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية ؟!

ما هذا اللفظ وما تعنى وأيه شىء حرية

هل هى مصطلح يونانى عن بعض الحقب الزمنية

أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية ؟!!

فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية

قد أنسكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا و هوية

نعم انا أحب القراءه كانت توجد بعض الكتب التى نستطيع تهربها ونقراءها فى صمت

وبعيد عن الناس فى منعزل خاص بنا

لذلك كنت اعرف قليلا عن هذا الشىء الضبابى الذى يطلقوا عليها حرية

ولكن لم أشعر بها من قبل

فكما أخبرتكم انا عبد منذ كنت طفل صغير

مقيده يدى بأغلال العبودية

قد لا تظهر لكم هذه الأغلال ولكنها موجوده أن نظرتم ببصيرتكم وليس ببصركم

واعتقد انكم سوف تجدوها تتوقكم أنتم أيضا

ولكن لن يراها احد ولن يعترف بها أحد

اعلم

أعلم انا أتكلم كثيرا

ولكنى حقا أحب الكلام فكيف يعبر الأنسان عن نفسه سوى بالكلمات ........

الم تقرأو " تكلم حتى أراك "

لذلك أسمعونى بحرص

عندما قراءت أدركت شىء مهم للغاية

الأنسان هو نتائج أفعاله

لذلك بدأت تدريب جسدى لكى لا أستمر فى هذا المكان للأبد

فأنا لا أحب شعورأن يتحكم بك شخص أخر

ولكن .... ماذا أفعل انا ضعيف للغاية

وجبان للغاية

عندما أوجه اى مشكلة او أى قتال يبدأ الخوف يتجرع بداخلى ويمر بين عروقى

وأجد جسده كله يرتجف وخصوصا قدمى بدون تحكم منى او سلطان

أشعر أنى عارى تماما امام خصمى

لا أعرف ماذا أفعل لكى أتخلص من هذه العاده السئية

لا لا أنا أعرف

التدريب وأصبح أقوى هذا هو الحل

وهذا ما فعلته بالفعل أنتهزت فرصة المشاركة فى هذه المسابقة

لكي أصبح أقوى

لكى أصبح أكثر شجاعة

ولكى أحصل على الشىء الذى أفتقده حقا

الحرية

عندما دخلنا المسابقة بدأ رجل فى حلق رأس الجميع

كنت أنا فى البداية أرى الدماء تنزل من رؤس المتسابقين الأخرين

وأشعر بزعر شديد

لأن الجميع كان يصرخ ويبكى

كنت أريد أهرب

ولكن قبضت علي يدى

وأستمريت فى الوقوف مكانى

بدأ الرجل فى حلق شعرى وبدأت في البكاء بسبب الألم

ولكنى لم أصرخ

لم أطلب منه أن يتوقف

بل أستمريت فى الوقوف مكانى أبكى فى صمت شديد

حتى توقف هو

كل من بعدى كان اقل منى أو أكثر

من صرخ

من بكى

من رمى نفسه على الارض

الا شخص واحد فقط

وقف مكانه بدون حتى أن تتغير ملامح وجهه كأن ما يفعله هذا الرجل لا شىء

أريد أن أكون مثله

ولكن لقد قرات فى كتاب مره

أن أن

" لكى يصبح الشخص بهذا البرود يجب أن يكون مر بالجحيم "

كنت أرى هذا المتسابق على أنه وحش

وكانت هذه المره الأولى التى لا أرى فيها اغلال على شخص ما

دائما كنت أرى الأغلال على الأشخص

الجميع كان مقيد بشىء ما

حتى الأحرار منهم

فى المكان الذى كنا فيه

كان يوجد شخصين فقط بدون أغلال

الفتى الذى لم يبكى

والشخص الجالس على الكرسى فى المنتصف يدارى وجهه

هذا الفتى كان يدهشنى كل مره

كل مسابقة يدخلها كان يقتل شخص ما بدون رحمة

كان يتحرك بهدوء

ويتصرف بهدوء

وأوقات يدعى فيها الضعف بدون أن يتهتم بنظرات الأخرين

كان حر تماما من أى قيود قد تقيد أى شخص

كان وحش لعين فى هذه الساحة

لقد نجحت أنا فى كل المسابقات التى دخلتها حتى الان

ليس لشىء

ولكن لانى أستخدم عقلى

حتى وجدت انى سوف أقابل شخص أقوى منى بكثير فى تلك اللحظة

قررت أن أنسحب

لا لا

ليس لضعف منى ولكن لأدركى جيدا أنى لن أستطيع الأنتصار عليه

جلست فى جانب الاشخاص المستلمين

كانت هناك نظره من الخزي فى عيون الجميع

الأ أنا نعم أشعر بضعفى

ولكن من الجيد أن تعرف مقدار قوتك حتى لا ترمى نفسك فى تهلكة

كنت اراقب باقى المتسابقين ولكن كان عينى دائما على ذلك الفتى

ذو الطابع الغريب

برغم أنه لا يتحدث ويجلس مغمض عينه

ولكن تشعر أن هناك هالة من الملوك تخرج من جسده

لا أعرف لماذا شعرت أنى أريد ان أتبع هذا الرجل

أنى حريتى سوف تكون بسببه

فى هذه الحياة دائما سوف يكون طريق نمشى به

نظرات هذا الرجل

حركاته

حتى تنفسه

تنفس وحش ينتظر أن ينقض على أعدائه

" المتسابق التالى تقدم "

قالها رجل بصوت عالى

كانت هذه المسابقة الأخيره

وقبل ان يدخل الفتى الى الحلبه

تقدمت بسرعه نحوه

كان الجميع ينظر الى ولم يستطيع أحد أن يمنعنى من التقدم

لأن الجميع كان مصدوم

تحركت بخطوات سريعة

كانت هذه المباراه الأخيره

وأعتقد أن هذه هى فرصتى الأخيره

جلست أمامه وركعت على قدمى وقلت

" سيدى أريد ان اتبعك "

لا أعرف لماذا قلت هذه الكلما ت

ولكنى قرأت فى أحد الكتب

" أن الفرصة تأتى للشخص مره واحد أن لم يستغلها سوف يندم عليها طوال حياته "

نظر الى الجميع بدهشة

وقال الفتى

" كنت أنتظرت بعدما أفوز ربما أموت فى الداخل "

قلت بصوت لا أعرف لماذا كان ملىء بالثقة

" سيدى أريد أن أكون تابعك ولا يهمنى النتائج "

وضع يده على كتفى وقال بصوت واثق

" لقد قبلتك تابع لى "

فى تلك اللحظة ظهرت لى لافته كبيره أمام عينى

مكتوب بها

" هل تقبل ان تكون تابع للسيد الكون "7""

أماءت بوجهى بدون تردد

" نعم "

في تلك اللحظة أختفت اللوحة

ولكن انا شعرت بشىء مختلف

شعرت أنه لم يعد هناك أغلال علي

ولأول مره أشعر انى

حر

..........................

فصل اليوم

تأليف : الجوكر

2023/06/14 · 137 مشاهدة · 942 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024