سوف يخبروك أن تتبع القوانين

أن تكون مثل الغنم ولكن فى نفس الوقت

سوف ترى أن هناك بعض الغنم تمشى خارج القطيع تأكل ما تريد

وتشرب وقتما تريد

وأن حدث وتعاكس طريقكم سوف يقتلوك كأنك لا شىء

وعندما تتحدث سوف يخبروك أنك لا تفهم شىء

لذلك لا تتحدث ............!!

نظرت ياما نحو الجوكر بعيون حائره

أنا حقا لا أفهم فيما يفكر كلما ظننت أنى أقتربت من فهمه أكتشفت أنى لا أفهم شىء

فكرت فى ذلك وهي تبعد يدها عن يده

مسكها الجوكر من خصرها وحضنها

" ماذا تفعل ؟! "قالت ذلك بدهشة شديده

" تمسكى بي جيدا يا زوجتى العزيزه "

فى تلك اللحظة أنفتح صدع فى الأرض

ونزل الجوكر وياما بسرعه كبيره الى أسفل الأرض

نظر العجوز لهم وقال بصوت عالى للغاية

" أتمنى لكم رحلة سعيده "

ثم ضحك ضحكه شريده وهمس قائلا كأنه يتحدث الى شخص ما

" يبدو أن خططك يا سيد جووو سوف تفشل وسوف تنفتح الأبواب "

كان الجوكر وياما ينزلون فى الظلام بسرعه كبيره

(لماذا أشعر بهذا الخوف الشديد ؟! كأنى سوف أرى شىء لا أريد رؤيته ! )

فكرت ياما وهى فى حضن الجوكر

فكرت وهى تتمسك به كأنه هو طوق النجاه

لم تشعر بنفسها وهي تفعل كل ذلك

" ياما هل تذكرين عندما تقابلنا أول مره عندما أرسلتنى للغابة "

لم ترد ياما فأكمل الجوكر قائلا

" فى ذلك الوقت سألتنى سؤال وقلت لى : ماذا سوف تفعل أن وقف العالم كله ضدك ؟! "

قالت ياما : سوف أحارب العالم كله وأفعل ما أريد

أبتسم الجوكر وقال

" هل أنت ضدى أم معى ؟! "

كان صوته عميق للغاية وهو يسأل هذا السؤال

نظرت ياما الى عيون الجوكر وقالت بتردد شديد

" أنا أريد .... ان أكون معك ..... ولكن .... ولكن !!! أنا أشعر ان أقدمنا لن تتبع نفس الطريق "

(أشعر أننا سوف نبتعد عن بعضنا البعض مجدد أشعر أن مصيرنا أن نكون على جهتين مختلفتين دائما)

فكرت ياما فى ذلك ولكن فى تلك اللحظة لم يتغير الظلام

بل أستمر كأنهم ينزلوا الى ما لا نهاية

" هل سوف تحكم هذا المكان حقا ..........؟! "

سمع الجوكر هذا الصوت قادم من طفلة صغيره

رد عليها صوت فتى ممتلىء بالحماس

" نعم فبعد كل شىء أنا ولى عهد عشيرةالأسياد أنا الأمير والملك القادم .... "

قال صوت الفتاه الصغيره بدهشة وحب

"ووووووووووووووواوووووووووووووو"

"أنت رائع للغاية "

نظرت ياما الى الجوكر : أشعر أنى أعرف هذه الأصوات

لم يرد عليها الجوكر

فى تلك اللحظة بدأ الظلام فى الأختفاء يظهر تحت منهم أرض خضراء ملىء بالظهور

ونسيم عليل يمر من خلال شعر ياما التى بدأ يتطاير

( لماذا هى بهذا الجمال ! لماذا تخطف قلبى دائما بهذا الشكل بدون حتى أن تقصد )

فكر الجوكر فى ذلك وهو ينظر اليها

والسماء من فوفهم أصبحت صافية والشمس تتربع على عرشها وبعض السحاب الأزرق غريب الشكل يزين سقف السماء بشكل لطيف للغاية

كانت الأشجار فى كل مكان حولهم

والطيور الجميلة .......... الرائحة التى كانت تداعب أنفهم كانت مثل رائحة العنبر

كل شىء من حولهم جلعهم يشعرو أنهم فى عالم أحلامهم

" أين نحن ؟! " قالت ياما بأندهاش شديد

ثم أبتعدت قليلا عن الجوكر وبدأت تشتم الرائحة اللطيفه شعرت أنه كانت فى هذا المكان

شعرت أنه تعرف هذا المكان

شعرت بشىء غريب بداخله بشىء مؤلوف

"سوف تعرفين بعد قليل "

قال الجوكر بصوت حزين للغاية وهو ينظر الى طفلين صغيرين فتى وفتاه

الفتى يحمل سيف خشبى ويقف مثل محارب

والفتاه بجواره تنظر له بحب ودهشة

" أن حاول أى أحد أن يقترب منك سوف أحميكى لذلك لا تخافى "

قالها الفتى وهو يحمل السيف الذى بيده بقوه

" من هؤلاء !؟ "

قالتها ياما برغم أنها تشعر أنها تعرف هذه الأصوات جيدا

لم ينظر الجوكر حتى نحوها

بدأ الفتى يلوح بسيفة يمين ويسار بكل قوته

وبدأ فى ضرب الهواء

" سوف أضربهم من أجلك هكذا وهكذا ............!! "

قالت الفتاه وهى تضحك " ولكننا ما زلنا صغار لن نستطيع فعل أى شىء .......!! "

أغتاظ الفتى وقال للفتاه بغضب " أنتى الصغيره !! أنا أكبر منكى بعام أو أثنين "

ياما شعرت أنه سمعت هذا الحوار من قبل

شعرت أنه تعرف صوت هذا الفتى جيدا

شعرت بحنين وألم يعصف بقلبها عندما نظرت نحو هذا المشهد

حاولت أن تكلمهم ولكن لم يردوا عليها كأنها ليست موجود من الأساس

" نحن مجرد مشاهدين لن نستطيع أن نغير شىء "

كان الجوكر صوته حزين وملىء بالندم للغاية وهو يقول ذلك

حتى أن الدموع بدأت تسقط من عيونه

عندما رأيت ياما دموع الجوكر أقتربت منه ومسكت يده بقوه وقالت بدهشة وعدم تصديق وخوف

" لماذا تبكى ..... من هؤلاء يجب أن تخبرنى من هؤلاء ...... لماذا ....

لماذا أشعر أنى أعرفهم جيدا ؟! لماذا أشعر أنى أريد أحتضنهم !؟ لماذا أشعر بهذا الحزن بداخلى لماذا تبكى لماذا لا ترد على لماذا دائما لا أعرف شىء

لماذا لا أحد يخبرنى الحقيقه .................... "

أنهارت ياما وهى تقول ذلك وبدأت الدموع تسقط من عيونها بشده

نظر الجوكر الى ياما

أراد فى تلك اللحظه ان يخبرها بكل شىء ولكن لم يستطيع أن يقول اى شىء القادم أسوء لذلك أن مسح دموعها الأن

هل سوف يمسحها عندما يحن الوقت !؟

رد على ..... قالت ياما بغضب شديد

وقبل ان يقول أى شىء

" يا أطفال تعالوا الى هنا لقد جاء وقت الطعام !! "

صدر صوت أمرأه حنون للغاية

نظر الجوكر نحو الصوت وبدأت عاصفة من المشاعر تعصف بجسده

" أنا أنا قااااااااااادم "

قال الفتى

قالت الفتاه وهى تسبق الفتى فى السرعه وتخرج لسانها و هى تقول بمرح

" سيدتى هل تعرفي أن جوكر يقول أنه سوف يحارب المجرمين بهذا السيف الخشبى من أجلى"

عندما سمعت ياما هذا شعرت بصدمه شديده

" اللعنه عليكى يا ياما سوف أقتلك "

قال الفتى بغض شديد وهو يجرى خلف ياما

أنطلقت ياما الصغيره وأختبئت خلف ملابس السيدة وهى تخرج لسانها

وقعت ياما الكبيره على الأرض وهى تنظر نحو الطفلين وتقول

" هؤلاء هم نحن !؟ "

نحن

كيف يكونون نحن

أول مره سمعت ياما أنه تم خطفها وهى صغيره هى والجوكر كانت فى الأرض السوداء

من ماندوا

عندما أخبرها أنها من عرق الاسياد

لم تصدقه بالكامل

وعندما سألت فينوس أو ملك الملوك لم تحصل على أى أجابة

ولكن هذا المشهد الذى أمامها جعل كل شعره فى جسدها ترتجف من الخوف الشديد

" هل هؤلاء هم نحن ؟! "

ولكن الجوكر لم يرد كان ينظر الى المشهد السعيد الذى أمامه

" يا أطفال كفوا عن اللعب سوف يبرد الطعام .......... جوكر سوف أجعل والدك يعاقبك أن لمست ياما "

تذمر الجوكر الصغير وهو ينظر الى أمامه وقال

" هى من بدأت ..........! لماذا تقفون دائما فى صفها "

أقتربت الام من الجوكر الصغير ولمست شعره وقبلت رأسه بحب شديد وبصوت رؤف للغاية

وقالت

" بنى هى سوف تكون زوجتك المستقبليه يجب عليك حمايتها وليس أذيتها ... أنت رجل تملك القوه لكى تحمى النساء ليس لكى تأذيهم تذكر هذا دائما "

قالت ياما بتذمر " يبدو أن أمك سوف تعطيك نصائح كل يوم "

ضحكت الأم وقالت وهى تضرب على رأس ياما

" حسنا دعونا نردد النصائح مع بعضنا البعض "

أبتسم الجوكر الصغير وياما الصغيره وقالوا فى حماس

" حسنا "

نظر الجوكر الى أمه والى نفسه والى ياما بحزن شديد

وأستمرت الدموع فى التمرد عليه بعصيان لم يرغب به ولم يؤيده

ياما التى كانت فى حالة أندهاش على الأرض

شعرت بتعطش شديد للدماء

شعرت بطاقة مظلمه لم تشعر بها من قبل

شعرت بعاصفة من الموت شعرت بأنها تلمس حجر من الجحيم

وكأن نهاية العالم أوشكت على الحدوث

طاقه سوداء تخرج من جسد الجوكر

شعرت ياما أن الجوكر الأن على وشك أن يقتل العالم كله ويسبب مجزره وبحور من الدماء

جسدها بدأ فى الأرتجاف بشده

كانت عيون الجوكر منصبه على نفسه وعلى أمه

وعلى حياته السعيده

قبل أن يتدخل بها الشيطان

" سوف أذبح هؤلاء الملاعين وأن كلفنى ذلك كل شىء "

سوف أمزق أحشائهم وأقطع أطرافهم سوف أخرج عظامهم من أجسادهم وهم على قيد الحياة

سوف أجعلهم يندموا على أنهم ولدوا فى هذا العالم

فى تلك اللحظة تردد صوت الأم والطلفين فى صوت واحد مع موسيقى رنانه

" طفلى نحن دائما نسعى للخير فى هذا العالم لا نسعى نحو الأنتقام "

"فالخير هو السبيل الحقيقى للأنسان لكى يكون خير لا تنتقم فالأنتقام هو سبيل الحزن والدمار "

سوف أقتل أطفالهم وأقضى على نسلهم بالكامل

قال الصوت مره أخري

" يجب أن تحمى الضعيف يا صغيرى "

قال الجوكر بغضب

" لن أرحم أى أحد من هؤلاء الملاعين "

رد صوت العائلة كأنهم يقولوا نشيد

" يجب أن تحمى هذا العالم هذا هو واجب عشيرة الأسياد "

..

" سوف أدمر هذا العالم الملعون بيدى هذا العالم الذى خطف منى كل شىء "

طاقة الظلام خرجت من الجوكر بدون رقيب ولا حسيب

الخاتم الذى فى يده بدأ يخرج طاقة عملاقة مظلمه

كأنه على وشك أن يتحول الى شىء ما

ولكن قبل ان يحدث ذلك وضع الجوكر يده على الخاتم بقوة

وقال " ليس الأن ....... ليس الأن "

جسد ياما لم يتوقف عن الأرتجاف

فى تلك اللحظة قال الطفل الصغير لأمه

" حاضر يا أمى سوف أصبح بطل تفخرين به لن أظلم ضعيف ولن أسعى للأنتقام وسوف أسعى دائما للخير "

أعطى الجوكر ظهره لهذا المشهد

ثم تحرك الى الأمام

وقفت ياما وأتبعته وهى تنظر خلفهم وتشعر بخوف شديد فى قلبها

.......................

فصل اليوم أتمنى يعجبكم

لا تنسوا التعليق يا شباب ........... رأيكم فى الأحداث

وهل نكمل أم نتوقف ........؟!

تأليف : الجوكر

2023/08/16 · 110 مشاهدة · 1499 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024