دعني أخبرك سر لعين

أنا لا أهتم برأيك ولا أهتم برأي الأخرين

لذلك أن تحدثت أو سكت لن يحدث فرق كبير

...............

أمرأه بداخل عشيرة السماء

لن أخبركم عن أسمى هو عن سني

سوف أترك قصتي تخبركم بكل شيء

لماذا أتعرض لكل هذا العنف

منذ كنت طفله صغيره كنت أهرب من مكان لأخر أنا وأمي

لم أعرف أبدا لماذا نهرب

لماذا الناس تعملنا بهذه القسوة

كأننا حشرات أو أسوء

جسدي به الكثير من الجروح

وروحي بها جروح أكثر

لقد بكيت كثيرا حتى نسيت كيف أبتسم

كنا نتعرض للضرب والأذلال بكل شكل ممكن

لن أخبركم ما حدث لنا لأنه كما يحدث في أي قصة أخري

بعض الضرب هنا

بعض البصق هناك

رأيت أمى اغتصبت أمام عيني أكثر من 46 مره

وتم الدعس على رأسي عدد لم أستطيع أن أحسبه

لذلك كان بديهي أن أسأل أمي هذا السؤال

" أمي لماذا يحدث لنا هذا............؟!"

لم ترد على أمي مطلاقا

كلما سألتها هذا السؤال كانت دائما تسكت

لا تتحدث ولكنى ألاحظ في عيونها نظره من الحزن الشديد والخوف الأشد

كنا الان في بيت مهجور ملئ بالغبار والوحدة

عندما كنت انظر الى الأطفال وهم مع أمهم وأبيهم يبتسموا وسعداء

كنت أشعر بتحسر شديد بداخل قلبي

هذا ليس عدل لماذا أنا أتعرض لكل هذا العذاب

وغيري يعيش في هذه السعادة

ماذا فعلت لكي أستحق هذا

" أيتها المرأة الملعونة أخرجي "

سمعت هذا الصوت وجسدي بدأ في الارتجاف بشده

سوف نتعرض للضرب مره أخرى

سوف يتم اغتصاب أمي أمام عيني مره أخرى

هل سوف يحدث لي هذا عندما أكبر أيضا؟!

اللعنة لماذا يجب ان أبقى على قيد الحياة

أعتقد أنى لا أستحق الحياة

يجب أن أموت

لا يوجد أمل ولا يوجد سبيل

فلماذا أقاتل

ولكن عندما نظرت الى أمي كانت هذه المرة الأولى

في حياتي الطويلة التي أجدها تبتسم

كان الرجل يبصق على الأرض

ثم رمى بحقيبة سوداء كبيره على الأرض

ثم وضع يده على الأرض

وصنع شيء مثل حاجز

" هذا الحاجز سوف يمنع أي أحد أن ينصت لنا "

أخرج الكثير من الطعام من الحقيبة

ركعت أمي امامه وقالت

" شكرا لك يا سيدي شكرا على هذه الزيارة التي لا أستحقها "

أمي التي كانت عندما ترى بقية طعام في القمامة تهرع نحوه مثل حيوان مفترس بدون مراعه لأى شيء

اليوم لم تهتم على الأطلاق بالطعام اللذيذ الذي أمامها

بل تركع لهذا الرجل

اقتربت أنا من قطعه من اللحم

وبدأت في أكلها

أبتسم الرجل لي ووضع يده برفق على رأسي

وقال وهو ينظر الى أمي

" لقد تعرضتم الى الكثير من المعاناة "

نظرت أمي اليه وقالت

" ليس بيد الضعفاء شيء غير المعاناة "

قال الرجل بصوت هادئ

" ولكن للأسف نحن لا نتعرض لذلك بسبب ضعفنا بل بسبب عرقنا "

كانت كلمات هذا الرجل مثل اللغز بالنسبة لي لم أفهم أي شيء مما يقول

لذلك قلت وأنا مستمرة في الأكل

" من أي عرق نحن ؟! "

وضعت أمى يدها على فمي وقالت

" سيدي أعتذر منك "

أبتسم الرجل لي وقال

" نحن من عرق الأسياد يا صغيرتي "

" العرق الذى أوجد هذا العالم "

كنت مذهولة للغاية مما يقول هذا الرجل

ولكن في نفس الوقت أحببت كيف يقول ما يقول

دعني أخبرك بشيء

أنت سوف تعاني بشكل لا يتصوره أحد

سوف ترى الكثير من الشرور في هذا العالم

وسوف تكبري في أحضان المعاناة

ولكن يجب أن نتحمل

نظرت نحوه بكل دهشة وقلت بصوت متردد " لماذا يجب أن أتحمل كل هذا الألم كل هذه المعاناة لماذا يجب أن أتعرض لكل هذا الظلم "

وقف وقال

" من أجل نشوة الانتقام "

جميعا في انتظار سيد الأسياد التالي

تقول الكثير من الكتب أنه سوف يأتي ويدمر العديد من النبوءات في طريقة

والعديد من الأساطير

سوف يكون هو النبوءة المطلقة

والسبيل الوحيد أما لنجاة هذا العالم أم لنهايته

وضع يده على خدي وقال " أنا أعرف أنك تعرضت للكثير ولكن ...... ألا تريدن أن تأخذي حقك من هذا العالم الملعون “

ألا تريدين أن ترى هذا العالم ينهار أمام عيونك الجميلة يا صغيرتي

همست بصوت هادئ " أريد ......! "

غادر الرجل بعد أن قال هذه الكلمات وترك لنا الطعام

بعد ذلك بعدت سنوات تم قتل أمي أمام عيني

وتم اختطافي من عشيرة السماء

وتم اغتصابي على يد الملك لكي أتى له بأبن يملك قوة التجسيد

حاولت كثيرا الانتحار

حاولت كثير الموت

ولكن

ولكن

كان هناك شيء زرعه هذا الرجل في قلبي

وهو الانتقام

أن قتلت نفسي سوف أكون مجرد حشرة ماتت تحت أقدامهم

ولكن أن عشت سوف أرى هؤلاء الملاعين يتعرضوا للأذلال

أنا في انتظار شخص سوف يدمر العالم من أجلنا سوف يدمر كل شيء في العالم كل هؤلاء الملاعين الذين يمرون على أجسادنا بدون رحمه وشفقة

وهذا الشخص

هو من عرقنا

اليوم بعد العديد من السنوات رأيت شخص يقول أن السيد وصل

وأننا سوف نتحرر

يقاتل من أجل بعض السيدات التي لم يعد لديهم طاقة حتى لرفع أصبع

رجلين يقاتلوا بكل شجاعة من أجلنا

والأكثر من ذلك أن هناك جيش يقترب من هذه العشيرة اللعينة

نظرت الى ظهر الرجلين وهمست

أقتلوهم جميعا

لا تدعو أي أحد على قيد الحياة

أقترب منى واحد منهم

كان شعر أسود

كان رفيع الجسد

ركع أمامي على الأرض وقبل يدي برفق

" أوامر السيدة العجوز “

أخرج خنجرين من الا مكان وبدأ في قتل الجنود الذين كانوا يعذبونا بدون رحمه

كانت هذه المرة الثانية في حياتي

التي يقول فيها شخص شيء لطيف لي

ضرب ذلك الرجل الذي عرفت أن أسمه خالد

جندي بخنجره

وقع الجندي أمام قدمي

كان يسمعني وأنا أهمس بقتلهم بتعذيبهم

قال ذلك الجندي وهو يتألم

" لماذا أنتم بهذا الشر "

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

اللعنة هل هذا اللعين يصدق ما يقول

جلست أمام جسده الهزيل

ولم أرد أن أبرر له أي شيء

عندما كنت في الشوارع جائعة كان مثل هؤلاء الملاعين يمروا من أمامي وينظر وألى باستحقار

كأني أفة هذا العالم

عندما قتلت أمى بصق عليها العديد من الرجال

وكان هناك بعض الملاعين في الخلف يشاهدوا و بعض الشفقة تبدو في عيونهم

أنا لم أرغب يوم في شفقة أحد

ولكن رغبت في حقي من هذه الدنيا

لقد خالق الله العالم للجميع

فلماذا أخذتم أنتم كل شيء ولم تتركوا لي أو لأمي أي شيء

لماذا الجشع يملئ قلوبكم المريضة

أنتم ملاعين أما بفعلكم أو بصمتكم او بضعفكم

أنتم ملاعين على أي حالة وتستحقوا الموت

دهست على رأس هذا الجندى الذى لم يكف عن البكاء

نشوة الانتقام

*************

أتمنى الفصل يعجبكم

2023/09/21 · 153 مشاهدة · 1007 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024