الفصل الثالث: من سأكون عندها الليلة ؟
الاسم: جيمس روهان
العمر: 39 سنة
القوة الجسدية: 99/100 (المستوى الأول)
الفنون القتالية: المستوى الثالث من قوة الجسد
التقنيات: الشمس السوداء (المستوى الأول)
تنهد "جيمس" بارتياح عميق بعد مرور ثلاث ساعات كاملة قضاها في تركيز واستعمال "بطاقة الزراعة". شعر بتدفق الطاقة يغمر جسده بالكامل شعور لم يختبره من قبل. لقد كانت تجربة مرهقة، لكن النتائج كانت مذهلة.
فتح الشاشة الذهبية مرة أخرى ليرى التحديثات بفخر: لقد وصل إلى المستوى الثالث من قوة الجسد ، وقفز فوراً إلى المستوى الأول من تقنية الشمس السوداء .
"هاهاهاها!" ضحك "جيمس" بصوت عال يتردد صداه في الغرفة. "يا له من إنجاز في ثلاث ساعات فقط!"
كانت قوته الجسدية قد تغيرت بشكل جذري، وأصبح يمتلك الآن درعاً أسوداً يمكنه استدعاءه لحمايته. شعر بثقة جديدة تملأ كيانه.
نظر إلى الشاشة مرة أخرى، الابتسامة لا تفارق وجهه: "حسناً أيها النظام، ما هي الخطوة التالية؟ أنا جاهز لأي شيء!"
جاء الرد الميكانيكي الهادئ والمباشر من داخل رأسه:
[ المضيف، ليس لدي الحق في توجيهك. وظيفتي تنحصر في حساب النقاط، إعطاء المكافآت، وأخذ النقاط مقابل تزويدك بما ترغب به من المتجر.]
ابتسم "جيمس" ابتسامة خفيفة، وأخذ قميصاً من على السرير وارتداه على عجل. توجه بخطوات ثابتة هذه المرة إلى خارج الغرفة. فتح الباب، وإذ به يواجه مشهداً لم يكن مستعداً له تماماً.
كانت صالة المنزل الحجري مليئة بالناس. أطفال، نساء، رجال، وفتيات؛ عشرات الوجوه التي ملأها القلق والترقب. بمجرد أن فتح الباب ونظروا باتجاه مصدر الصوت، تحولت نظراتهم من الفضول إلى الصدمة. سقط الجميع على الأرض دفعة واحدة، وكأن قوة خفية أجبرتهم على الانحناء.
"نسجد للأب!" قالوا بصوت موحد، يرتجف خوفاً واحتراماً.
تجمد "جيمس" في مكانه للحظة، غير مصدق لما يرى. لم يكن يتوقع هذا المستوى من التبجيل أو الخضوع.
تقدم رجل في التاسعة عشرة من عمره ، يرتدي ملابس خشنة لكن نظيفة، نحو "جيمس" بعد أن رفع رأسه قليلاً. كان القلق واضحاً في نبرة صوته وهو يسأل بحذر: " أمي قالت لي إنك كنت مريضاً طوال اليوم، أبي. هل أنت بخير؟"
تنفس "جيمس" الصعداء، محاولاً التكيف مع دوره الجديد كـ "الأب". ربت على كتف الرجل الشاب محاولاً طمأنته بابتسامة باهتة: "لا لا، أنا بخير تماماً. فقط بعض الألم الخفيف في رأسي وقد زال الآن".
رفع "جيمس" يده مشيراً إليهم بإيماءة حاسمة، وقال بنبرة تحمل مزيجاً من الحزم والارتباك: "هيا انهضوا! هل تريدون السجود على الأرض طوال اليوم؟ قفوا على أقدامكم."
نهض الجميع بسرعة لكن بتردد، وعيونهم مثبتة عليه. وفي تلك اللحظة بالضبط، دوى صوت النظام الميكانيكي داخل رأس "جيمس" مرة أخرى:
[ تم اكتساب 10 نقاط بسبب هيبة المضيف في محيطه الحالي.]
[رصيدك الحالي: 100 نقطة.]
ابتسم "جيمس" في داخله. يبدو أن التصرف كـ "الأب" المهيب له فوائده المباشرة والسريعة. نظر إلى الأبناء والأحفاد المتجمعين أمامه، وبدأ يفكر في الخطوة التالية التي ستزيد رصيده من النقاط والهيبة معاً.
بينما كان "جيمس" لا يزال يحاول استيعاب وضعه الجديد كشخصية ذات "هيبة"، سمع صوتاً جميلاً ورقيقاً ينادي باسمه:
"جيمس..."
التفت نحو مصدر الصوت. كانت امرأة ذات شعر أبيض كالثلج وعينين جميلتين بشكل لافت للنظر تتقدم نحوه بخطوات سريعة. لم تكن نظراتها تحمل الخوف أو التبجيل الذي رآه في عيون الآخرين، بل مزيجاً دافئاً من القلق واللهفة.
وقبل أن يتمكن "جيمس" من النطق بكلمة واحدة، كانت المرأة قد احتضنته بقوة ودفن وجهها في صدره. شعر بحرارة جسدها ورائحتها العطرة، وتجمد للحظة من المفاجأة.
كانت هذه أول لمسة حقيقية ودافئة يتلقاها في هذا العالم الغريب منذ وصوله.
كان الجميع في الصالة يراقبون المشهد بصمت مطبق، بينما بدأ قلب "جيمس" ينبض بسرعة مختلفة هذه المرة.
"هل أنت بخير يا جيمس؟ لماذا أقلقتنا عليك هكذا؟"
نظرت الفتاة إلى عينيه بلهفة، تعابيرها تحمل خليطاً من القلق والارتياح. توقف جيمس لحظة، يبدو عليه الارتباك، لا يعرف تماماً كيف يرد على اندفاعها البريء.
احتضنها بقوة أكبر هذه المرة، محاولاً بث الطمأنينة فيها.
"أنا بخير الآن، لا تقلقي." قال بصوت حنون، ثم ابتسم وأضاف بخفة: "ولكن بصراحة، أنا جائع جداً! هل هناك أي شيء نأكله؟"
اختلطت الضحكات الخفيفة مع التنهدات المرتاحة من الآخرين في الغرفة، وبدأ التوتر يتبدد تدريجياً.
"أجل يا أبي، هناك طعام! اجلسوا، سأجلب الطعام للمائدة حالاً."
قالت فتاة صغيرة بحماس وهي تهرع إلى المطبخ. ابتسم "جيمس" وهو يراقبها، ورد عليها بمرح: "أجل يا بنتي، هكذا! أطعمي أباكِ الجائع."
بدأ "جيمس" يتأقلم بسرعة مذهلة. لقد أدرك أن هؤلاء الأشخاص هم عائلة صاحب الجسد الأصلي، ولكنه قرر أن يعتبرهم عائلته هو أيضاً. هذا النظام الجديد وهذه الحياة الجديدة كانت تتطلب منه المضي قدماً وقبول الحقائق كما هي.
توجه نحو المائدة متوسطة الحجم الموضوعة في وسط الغرفة، وجلس على الكرسي عند رأس المائدة، وهو المكان الذي يليق بـ "رب الأسرة".
ثم أشار بيده إليهم جميعاً ودعاهم للجلوس: "هيا تعالوا، اجلسوا جميعاً. لا داعي للوقوف هكذا."
جلسوا بالفعل، بتردد أقل هذه المرة، وبدأت الأجواء تكتسي طابعاً عائلياً. وفجأة، سمع صوتاً لطفل صغير يقول بلهجة بريئة:"جدي، احملني!"
نظر "جيمس" للطفل الصغير وهو يبتسم ابتسامة عريضة. "لدي الآن حفيد؟" فكر في نفسه بدهشة ممزوجة بالسعادة.
"يا لها من حياة!" حمل الطفل وأجلسه على حجره، مستعداً لتناول أول وجبة له كـ "جيمس روهان" الأب والجد في هذا العالم المجنون.
توجهت الفتاة الصغيرة بخطوات سريعة، تضع على المائدة المتواضعة مجموعة من القدور الخشبية الصغيرة.
عادت بعدها وهي تحمل قدراً كبيراً واحداً، يغلي بداخله حساءٌ كثيف القوام ممزوج بقطع لحم قليلة لا تكاد تُرى بالعين المجردة. أشارت لـ"جيمس" بعينيها البريئتين ليقوم هو بتوزيع الطعام على الحاضرين.
شعر "جيمس" ببعض التردد للحظة، لكنه سرعان ما أمسك بالمغرفة.
بدأ يوزع الحصص بتساوٍ على الجميع، مع إعطاء الأطفال الصغار كميات أكبر بقليل من الكبار.
"هذا فقر مدقع!" تمتم "جيمس" في نفسه بغضب مكتوم وهو يرى شح الطعام.
"يجب أن أجد حلاً جذرياً للمال فوراً." بدأ في تناول طعامه، وبدأت العائلة الصامتة بالأكل بعده، فيما كان ذهنه مشغولاً بالتفكير العميق.
بينما كان يمضغ طعامه القليل، أخذ يفكر في الطريقة المثلى التي سيجلب بها المال الكافي لإطعام الجميع وتحسين وضع العائلة المزري. فكّر طويلاً، حتى لمعت عيناه فجأة بفكرة عبقرية.
"أجل! أجل!"
لقد تذكر مكاناً مناسباً: الجبل القريب المليء بالوحوش. لحمها وجلودها يمكن أن تساوي الكثير من الأموال في سوق المدينة. "سأتوجه غداً فجراً إلى هناك، سأقتل بعض الوحوش ثم أنزل للمدينة لأبيعها وأجلب المال."
ثم، رسم ابتسامة ماكرة على وجهه وهو يكمل خطته في ذهنه: "ولكن الليلة، سأجلب العديد من النقاط في غرف النوم أولاً، هاهاها!"
أنهى "جيمس" طعامه ونهض ببطء من على رأس المائدة، ونظرات الجميع تراقبه بفضول ممزوج بترقب. توجه إلى المطبخ الصغير، وغسل وجهه ببعض الماء البارد المنعش، ثم عاد مرة أخرى وتوجه نحو الباب الخارجي.
ما إن فتح الباب حتى ضربته رياح منعشة، كشفت أمامه منظراً طبيعياً خلاباً.
أشجار كثيفة ومساحات خضراء واسعة امتدت على مد البصر. وقف "جيمس" يتأمل المشهد ويداه خلف ظهره، مستمتعاً بجمال الطبيعة المحيطة. "يا له من منظر جميل!" تمتم لنفسه وهو يراقب الطيور تحلق في السماء.
نظر إلى يساره فوجد حظيرة متواضعة، فيها بعض الخنازير كبيرة وصغيرة، حوالي خمسة خنازير؛ ثلاثة صغار واثنان كبار. وفي الجهة الأخرى، مكان صغير مخصص للدجاج، وإلى جانبه بقرة كبيرة وحيدة. كانت هذه هي ثروة العائلة المتواضعة من الماشية.
بدأ "جيمس" يتوجه للأمام نحو حافة الأشجار بخطوات بطيئة ومتأنية، يتفحص محيطه الجديد بعناية.
من خلفه، كان "جي لان" يراقبه بحيرة، وقال بهدوء لأمه (يو نينغ) : "أحس أن أبي اليوم على غير عادته، يتصرف بغرابة."
أومأت "يو نينغ" برأسها وهي تنظر إلى ظهره المبتعد: "وأنا أيضاً يا 'جي لان'. أبوك غريب اليوم، وكأنه شخص آخر تماماً."
وصل "جيمس" إلى وسط الغابة، ينظر حوله متفحصاً الأشجار الكثيفة. فجأة، سمع صوتاً يأتي من عمق الأغصان. نظر بخفة نحو المكان، ثم تراجع بسرعة للوراء، محذراً غريزته المتيقظة من الخطر القادم.
وبسرعة خاطفة، خرج فهد ضخم من بين الأشجار وانقض نحو "جيمس" بمخالبه وأنيابه المفتوحة على مصرعيها.
توجه "جيمس" برشاقة مذهلة لليمين، مجتنباً هجوم النمر المفاجئ. وبحركة سريعة، أخرج يديه من خلف ظهره ووجه ضربة واحدة قاضية. اخترقت يده بطن النمر من جهة، وخرجت من الجهة الأخرى.
سحب "جيمس" يده من بطن النمر، فسقط الحيوان الضخم على الأرض ميتاً على الفور. كانت نظرات "جيمس" باردة وخالية من أي مشاعر.
بصق على الأرض تعبيراً عن الاشمئزاز، لكن وجهه وثيابه كانا مليئين بالدماء المتناثرة، مما جعله يشعر بالغثيان.
حمل النمر من رأسه وقدر قوته قائلاً في نفسه: "هذا النمر قوي، تقريباً في المستوى الأول من قوة الجسد. صيد جيد لرحلتي الأولى."
"سأرجع للمنزل. يمكن أن أصادف وحوشاً أقوى في طريقي. يجب أن أزيد من قوتي لكي أخرج بحرية وأمان أكبر في المرة القادمة."
بعد مدة، وصل "جيمس" بالقرب من المنزل الحجري. لمح رجلاً في مثل عمره يقف في الخارج، وتذكر فوراً أنه أخوه الأصغر، "لينغ روهان"، وهو أيضاً ممارس للفنون القتالية. توجه إليه "جيمس".
عندما رأت "يو نينغ" "جيمس" يحمل النمر الميت وهو ملطخ بالدماء من رأسه إلى أخمص قدميه تقريباً، توجهت إليه مسرعةً هي وزوجات جيمس: "ياو يانغ" الزوجة الثانية، و"مي لينغ" الزوجة الثالثة.
قالت "يو نينغ" وهي قلقة للغاية وتمسح بيديها على صدره الملطخ بالدم: "هل أُصبت؟ ما هذا الدم يا جيمس؟"
"هذا دم النمر، لا تخافي. أنا فنان قتالي في الأخير، ونمر وحيد لا يستطيع فعل شيء يذكر." أجاب "جيمس" محاولاً طمأنتها بابتسامة باهتة.
كان "لينغ روهان" يراقب المشهد بصدمة تامة، ثم قال بصوت خافت لا يصدق: "هذا النمر تقريباً في المستوى الأول من قوة الجسد... حتى أنا في المستوى الثاني لا أستطيع قتله بهذه السهولة." ثم رفع صوته قليلاً وسأل أخاه: "هل اخترقت يا أخي؟ أي مستوى أنت الآن؟"
نظر إليه "جيمس" بهدوء، وقال بثقة: "المستوى الثالث."
[ تم اكتساب 35 نقاط بسبب هيبة المضيف في محيطه الحالي.]
[رصيدك الحالي: 135 نقطة.]
خمسةٌ وثلاثون نقطة! يا إلهي… يبدو أنّه كلما ازدادت قوّتي ازدادت هيبتي معها، حتى النقاط ترتفع تبعًا لذلك.
تمتم "لينغ" بذهول وهو يحلل الموقف بعينين متسعتين: "المستوى الأول والثاني من مرحلة قوة الجسد يمكن اعتبارهما متفوقين تماماً على البشر العاديين. أجل، البشر العاديون فانين وضعفاء للغاية أمام هذه القوة، فالشخص الذي يمتلك القوة في هذين المستويين يستطيع وحده القضاء على عشرة أشخاص عاديين بسهولة تامة."
ابتلع "لينغ" ريقه ونظر إلى أخيه بنظرة جديدة تماماً: "لكن شخص في المستوى الثالث؟ هذا وصل إلى مرحلة يعتبر فيها سيداً بين البشر. يمكنه قتل أسياد المستوى الثاني والأول في مرحلة قوة الجسد بضربة واحدة!"
شرح "لينغ" بتوسع، وكأنه يلقي درساً في أساسيات هذا العالم الجديد:
"مرحلة قوة الجسد مقسمة إلى سبعة مستويات. وكلما ارتقيت في هذه المستويات، بدأت تتحول تدريجياً من مجرد إنسان فانٍ إلى كيان أشبه بوحش لا يُقهر."
في هذا العالم، يكتسب المحاربون القوة تدريجياً. مع التقدم في التدريب والتطور، يصلون إلى مستويات تمكنهم من أن يصبحوا شخصيات بارزة في عالم الفنون القتالية، قادرين على قيادة مجموعات صغيرة أو التأثير على شؤون المدن والمناطق.
من خلال المثابرة والتفاني، يمكن للمرء أن يصعد في الرتب ويحقق مكانة مرموقة.
ابتلع "لينغ" ريقه قبل أن يكمل بنبرة يملؤها الإعجاب: "وهناك مراحل أخرى بعد مرحلة قوة الجسد. هؤلاء يكونون عادةً أسياد عائلات صغيرة تمارس الفنون القتالية، أو حكام مدن صغيرة، أو حتى ضباط برتب عليا في الجيش…"
"أجل أجل يا لينغ، اسمعني جيداً."قاطعه جيمس أخيراً.
"اذهب إلى المدينة وبع هذا النمر. استخدم المال لشراء لحم بقري جيد، وأيضاً اجلب لنا بعض الفواكه الطازجة." أشار إلى جثة النمر الملقاة على الأرض تم اكمل.
"أجل، سأذهب حالاً يا أخي جيمس."
رد "لينغ" بطاعة واحترام بالغين، وعلى وجهه مزيج من الدهشة والإعجاب بقوة أخيه المفاجئة. أمسك بجثة النمر الضخمة وبدأ يجرها بصعوبة بالغة نحو الطريق المؤدي للمدينة.
"يبدو أن اسم 'جيمس' لا يناسبني في هذا العالم... تباً!" تمتم في نفسه بضيق.
قال "جيمس" لزوجاته الواقفات أمامه، بنبرة هادئة ومباشرة فاجأتهن: "من سأكون عندها الليلة؟"
احمرت وجوه الزوجات الثلاث بشدة وهن ينظرن إلى الأرض خجلاً، غير قادرات على النطق بكلمة واحدة.
ابتسم "جيمس" ابتسامة ماكرة عندما رأى حرجهم: "إذاً، أنتن الثلاثة كلكم الليلة، تمام؟" كان يفكر في نظام النقاط بداخله: كلما كن أكثر، حصل على نقاط أكثر بكثير.
نظرت "يو نينغ" إلى "مي لينغ" و "ياو يانغ" باستغراب، ورأت في وجوههن الحيرة والارتباك من هذا الطلب المفاجئ.
قال "جيمس" ببعض الحزم: "هل ترفضن؟"
قلن بصوت واحد تقريباً، مليء بالإحراج الكبير: "لا لا، فقط..." وتوقفن عن الكلام.
"المهم، هيا بنا إلى الداخل الآن حتى يأتي لينغ ومعه المشتريات." قال "جيمس" وأشار لهن بالدخول إلى المنزل.