الفصل الخامس: بزوغ قوة آل روهان

بعد مرور ساعتين، نهض جيمس من مكانه وهو يبتسم ابتسامة ارتياح عميقة.

نظر إلى شاشة النظام أمامه، وابتسامته تتسع أكثر عندما أحس بتدفق طاقة جديدة وحيوية متزايدة تسري في عروقه.

الاسم: جيمس روهان

العمر: 39 سنة

القوة الجسدية: 99/100 (المستوى الأول)

الفنون القتالية: المستوى الخامس من قوة الجسد

التقنيات: الشمس السوداء (المستوى الثاني)

[تهانينا! اكتسب المضيف 50 نقطة بسبب اختراق أحد أفراد العائلة للمستوى الثالث من قوة الجسد]

[تهانينا! اكتسب المضيف 20 نقطة بسبب اختراق أحد أفراد العائلة إلى مرحلة الجسد]

[تهانينا! اكتسب المضيف 20 نقطة بسبب اختراق أحد أفراد العائلة إلى مرحلة الجسد]

[تهانينا! اكتسب المضيف 140 نقطة بسبب اختراق 12 شخصًا من أفراد عائلته]

الرصيد الحالي: 542 نقطة

فتح جيمس فمه بذهول، وشعر بشلل مفاجئ في رجليه من الصدمة. تمتم بكلمة واحدة لا يصدقها عقله:

"ماذا؟!"

لقد اخترق 15 شخصًا من أصل 15! كلهم وصلوا إلى المستوى الأول، و(لينغ) وصلت إلى المستوى الثالث!"

"لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. سمع جيمس صوت النظام مرة أخرى، فظهرت رسائل إضافية أمامه:

[تهانينا! تم اكتساب 30 نقطة بسبب اختراق أحد الأفراد للمستوى الثاني من قوة الجسد]

[تهانينا! تم اكتساب 50 نقطة بسبب اختراق أحد الأفراد للمستوى الثالث]

[تهانينا! تم اكتساب 30 نقطة بسبب اختراق أحد الأفراد للمستوى الثاني]

الرصيد الحالي: 652 نقطة

وضع جيمس رأسه بين يديه، وانفجر في نوبة ضحك وهو يتمتم: 'أجل، هكذا! أجل!' ثم قال بصوت مسموع: 'هاهاها، هذا نظام غش جميل!'"

____

"فتحت عائلة جيمس أعينهم دفعة واحدة، وأحسوا بطاقة كبيرة وقوية تجري في أجسادهم.

"يا إلهي! المستوى الثالث؟!"

قالها لينغ بنبرة متجمدة من الصدمة وهو يحدق في قبضتيه.

"حتى أنا يا عمي وصلت إلى المستوى الثالث بهذه السرعة! لا أعرف كيف، ولكني طبقت كل ما قاله أبي واخترقت من مجرد هاوٍ إلى سيد في الفنون القتالية من المستوى الثالث."

قالها تشانغ وهو يقلّب يديه المفتوحتين بذهول، غير مصدق للتغيير الجذري الذي طرأ على جسده وقوته.

تعالت الأصوات في المكان، كل فرد في العائلة يعبر عن دهشته ويسأل عن المستوى الذي وصل إليه. ولكن فجأة، جاء صوت جيمس القوي قاطعاً أحاديثهم وضجيجهم:

"هيا! تدربوا بجد في المستقبل!"

أكمل جيمس وهو يشير بيديه بحزم: "المهم الآن هو أن تجمعوا أنفسكم. أي شخص وصل إلى المستوى الثاني أو المستوى الثالث يتوجه فوراً إلى الجبل لاصطياد الوحوش، ثم يذهب ليبيعها في المدينة."

ثم حدد بوضوح: " لينغ ، تشانغ ، و جين ، اذهبوا أنتم الثلاثة إلى الجبل واصطادوا الوحوش."

قال جيمس ذلك ثم توجه نحو المنزل، وإذا به يسمع صوت النظام مجدداً في أذنه:

[تهانينا! تم اكتساب 200 نقطة بسبب هيبة المضيف وسط عائلته]

الرصيد الحالي: 852 نقطة

_____

في المساء، كان جيمس مستلقياً على سريره، وبجانبه يو نينغ مستلقية بهدوء بعد يوم طويل ومزدحم بالأحداث المفاجئة.

غرق جيمس في أفكاره وهو يحدق في سقف الغرفة، وراح يتمتم في نفسه بنبرة تفكير عميقة:

"هممم؟ 850 نقطة؟"

ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيه في الظلام. كان هذا الرصيد كافياً لفتح الكثير من الخيارات في النظام.

بدأ عقله ينسج الخطط ويحسب الاحتمالات لما يمكن شراؤه أو ترقيته بالقوة الشرائية الجديدة التي منحها إياه "النظام".

فتح جيمس متجر النظام وبدأ يمرر عينيه على الخيارات المتاحة أمامه.

وبينما هو يفعل ذلك، لاحظ نقطة حمراء صغيرة تومض فوق أيقونة "المكافآت". بفضول ممزوج بالترقب، ضغط عليها.

ما رآه جعله يصدم بحق.

ظهرت أمامه مكافأة مذهلة: قصر الأرض والسماء . الوصف كان مذهلاً: قصر تبلغ مساحته ألف متر، محاط بسور ضخم يبلغ ارتفاعه 100 متراً.

يحتوي القصر على إحدى وسبعين غرفة متنوعة بين الكبيرة والصغيرة، وساحة تدريب شاسعة تقارب المائتي متر مربع، بالإضافة إلى اسطبلات واسعة ومهيأة للخيول.

كان القصر بناءً مهيباً بحق. شُيّد من حجارة سوداء صلبة. مما يمنحه هيبة وقوة لا مثيل لهما.

تصميمه يجمع بين العمارة القديمة الفخمة واللمسات المستقبلية التي يوفرها النظام. أسواره العالية لا توحي بالدفاع فقط، بل تصرخ بالعظمة .

لم يكن القصر مجرد مبنى، بل كان مملكة مصغرة.

فإلى جانب الغرف، احتوى على ديوان استقبال ضخم وفاخر، وحمامات تقليدية للاسترخاء، وحدائق غناء وبساتين داخل محيطه، ومطابخ مركزية ضخمة.

الأهم من ذلك، تم تزويد القصر بطاقم كامل من الخدم و المساعدين المدربين تدريباً عالياً، والمبرمجين من قبل النظام لضمان أعلى مستويات الخدمة والنظام.

كما ضمت حامية من الجنود و الحراس المخلصين والمجهزين بأفضل العتاد، يتمركزون على الأسوار وفي نقاط المراقبة.

"وأضاف النظام خياراً آخر: ثم وضع القصر في وسط جبل تشينغماو، وهو جبل يبعد عن موقع جيمس الحالي بكيلومتر واحد فقط."

وقف جيمس مشدوهاً، وغامت في عينيه لمحة تساؤل: لماذا قدّم لي النظام هذه الهدية على وجه الخصوص؟

لكنّه لم يطل الوقوف عند السؤال، فبدّد أفكاره بحزم. ما يهمّ الآن هو أن يؤمّن لعائلته ملاذاً يليق بهم، مكاناً مستقراً يحفظ راحتهم ويحتضن مستقبلهم."

____

في صباح اليوم التالي، توجه جيمس برفقة أفراد عائلته للاستقرار في القصر الفخم.

وما إن رأوا المكان، حتى انصدم أفراد العائلة من الحجم الهائل للقصر وعدد الحراس الأقوياء الذين يقفون بداخله وخارجه، مما جعلهم يشعرون بالرهبة والعجب.

"يا له من قصر عملاق!" صاح تشانغ بذهول، وعيناه تتفحصان الجدران الحجرية الشاهقة التي بدت كأنها تخترق السحاب، مزينة بزخارف معقدة تحكي قصصاً من زمن غابر.

"أبي، هل أنت متأكد أن هذا القصر لك؟ إنه أشبه بقلعة محصنة لا يملكها بشر عاديون!"

أجابه جيمس بلهجة يغلب عليها التهرب وهو يلوح بيده باستخفاف: "أجل، أجل. المهم أنني لا أريد أي أسئلة حول هذا الأمر". بدا القصر مهيباً لدرجة أن تشانغ شعر بضآلته أمامه، تحيط به حدائق غناء لم ير مثلها من قبل.

تقدم جيمس نحو البوابة الحديدية الضخمة التي كانت تعكس صورتهما بلمعانها الصارم.

توقف أمام حارس ذي بنية قوية ودرع حديدي صلب، يبدو أن قوته وصلت إلى مرحلة متقدمة وما بعد الولادة، وتصدر منه هالة مهيبة كافية لردع جيش بأكمله.

ولكن، بمجرد أن وقع نظر الحارس على جيمس، انحنى على ركبتيه فوراً وتحدث بنبرة مفعمة بالاحترام وهو يفتح له البوابة على مصراعيها، كاشفاً عن فناء داخلي تتوسطه نافورة رخامية ضخمة.

بعد فترة وجيزة من توزيع الغرف على أفراد العائلة وأخذ جولة استكشافية في أنحاء القصر المترامية الأطراف، التي بدت كل زاوية فيها تحفة فنية، استقر جيمس في إحدى الغرف الكبيرة التي كانت مؤثثة بأثاث فاخر من الحرير المخملي الداكن وخشب الماهوجني المنحوت بإتقان.

أغلق الباب خلفه، وجلس على السرير الوثير بوضعية القرفصاء، ثم أغمض عينيه وبدأ يركز طاقته مستخدماً بطاقة الزراعة ليزيد من فعالية تدريبه عشر مرات عن المعدل الطبيعي.

الغرفة كانت هادئة تماماً، مثالية للتركيز العميق الذي يحتاجه.

مرت الأيام مسرعة، وتحولت حياة جيمس إلى روتينٍ مزدوج؛ فبينما كان يعمق روابطه العاطفية والجسدية مع زوجاته، مستغلاً تلك اللحظات للحصول على نقاط من النظام، كان يكرس وقته للتدريب الشاق.

مستعيناً بالموارد التي وفرها له النظام، كان يجمع طاقته ويزرع قوته باجتهاد.

ولم يكن جيمس لينسى عائلته قط؛ فكان دائمًا ما يدعمهم بسخاء، مزودًا إياهم بالموارد والأسلحة والتقنيات القيمة التي يحصل عليها من النظام، ليرفع من قوة أفراد العائلة بأكملها.

نتيجة لذلك، سرعان ما انتشرت الشائعات في مدينة "تشين يا" عن عظمة عائلة "روهان" والعدد الهائل من الأقوياء الموجودين في كنفها.

لم يكد يمر يوم واحد إلا ويرى الناس أحد أفراد العائلة ينزل من الجبل وهو يجر وحشًا مخيفًا من المستوى السادس أو السابع، في مشهد يثير الرهبة.

بالإضافة إلى ذلك، ذاع صيت "لينغ روهان"، وأصبح يُعرف كواحد من أقوى الأقوياء في المدينة. وبات الجميع يدرك قوة العائلة ومكانتها، فلم يعد يجرؤ أحد على دخول منطقتهم الحصينة، جبل "تشينغماو"، دون إذن مسبق.

في أحد الأيام، داهمت جحافل من البرابرة مدينة "تشين يا".

أحس سكان المدينة بالرعب يجتاح قلوبهم، فسمعة البرابرة كانت وحشية ومخيفة؛ يقتلون الأطفال، يغتصبون النساء، وإذا ما دخلوا مدينة قلبوا عاليها سافلها.

كان في صفوف البرابرة العديد من الأقوياء في الفنون القتالية.

بلغ عدد المهاجمين حوالي 2000 فارس؛ 100 منهم في مرحلة "قوة الجسد"، والباقي من نخبة مقاتلي البرابرة الفنانين. وكان يقودهم رجل في مرحلة "ما بعد الولادة"، مما زرع الرعب في قلب حاكم المدينة.

ازداد الهجوم وحشية يوماً بعد يوم، وبدأ الجنود يسقطون أرضاً بكثرة.

كان حاكم مدينة "تشين يا"، "كاو بينغ"، هو الآخر في مرحلة "ما بعد الولادة"، لكنه لم يكن يستطيع مواجهة هذا الكم الهائل من فناني القتال وحده، وكان يخشى وجود مقاتلين بمستوى "فارس" بين صفوفهم، لذا اكتفى بالدفاع المحصن.

ولكنه لم يستسلم، بل أرسل أحد حراس حامية المدينة ليتوجه إلى جبل "تشينغماو" ويوصل رسالة مفادها: "أنا كاو بينغ، أرجو من سيادتكم أن تساعدونا في صد عدوان البرابرة، وأعدكم أنني سأعوضكم بعد انتهاء هذه الحرب".

كان حاكم المدينة، كاو بينغ، قد سمع مرارًا وتكرارًا عن السمعة الأسطورية والقوة الهائلة لعائلة روهان، لذا كان اللجوء إليهم هو خياره الوحيد والأخير.

كان يدرك تمامًا أن الدعم الرسمي من المدن الأخرى التابعة للإمبراطورية لن يصل إلا بعد مدة طويلة، ربما بعد فوات الأوان.

ما إن وصلت الرسالة إلى جيمس، حتى استجاب على الفور. أرسل كلاً من تشانغ والتوأمين جين وشين، وأرسل معهم لينغ روهان لتقديم العون.

كان التوأمان قد بلغا مستوى "الفارس" المستوى الرابع، بينما ارتقى لينغ وتشانغ إلى مستوى "قمة الفارس"، كل ذلك بفضل المساعدة السخية من النظام وما وفره من حبوب وبطاقات زراعة ساهمت في رفع قوتهم عدة مراحل في وقت قصير.

وصل كل من لينغ وتشانغ والتوأمين إلى المدينة، وكان في استقبالهم حاكمها "كاو بينغ".

وما إن عرف الحاكم مستواهم الحقيقي حتى صعق وارتجف من شدة الصدمة.

كان يدرك جيداً أن مستوى "فارس" يعتبر صاحبه من الأقوياء الأسياد في مقاطعة "تشونغنان" بأكملها، لذا عاملهم بكل احترام وتوقير.

توجه الجميع إلى ساحة المعركة جنباً إلى جنب مع حاكم المدينة. وما أن وصلوا حتى انقض الأربعة على صفوف البرابرة كالصواعق من كل حدب وصوب، يخترقون جموعهم بسهولة مرعبة.

ففي هذا العالم، المقاتل في مرحلة "ما بعد الولادة" يمكنه وحده أن يقتل العشرات من البشر، أما الشخص الذي وصل إلى مستوى "الفارس"، فقتاله ضدهم كان أشبه بدعس حشرة لا أكثر.

من عائلة "روهان" بفضل زيهم المميز.

كان جيمس يهتم بالمظهر الخارجي لكل فرد في العائلة، لذا اشترى دروعاً مخصصة لهم من النظام.

كانت هذه الدروع من المستوى "الأرضي"، وتُعتبر كنوزاً نادرة في مقاطعة "تشونغنان" بأكملها. عُرفت عائلة "روهان" بهذا الزي الفريد: درع أسود وذهبي اللون، ومنقوش بنقوش جميلة ومتقنة.

بعد رؤية الجنود لأفراد عائلة "روهان"، اشتعلت حماستهم وارتفعت معنوياتهم القتالية إلى عنان السماء.

توجهوا بدورهم بكل قوة وشجاعة ليعيثوا فساداً في صفوف البرابرة، متخذين من الأبطال الأربعة قدوة لهم في القتال.

2025/11/20 · 128 مشاهدة · 1610 كلمة
Moncef_
نادي الروايات - 2025