17 - الفصل الخامس - الجزء الثالث

الفصل الخامس : الجزء الثالث :-


" هانز ! رولونيا ! اين انتما ؟! "


ادليت كان يجري على الجبل في ظلام الليل ، و كان يتبعه فريمي و جولدوف و تشامو التي قد استعادت وعيها .


لوقت طويل كانوا يسمعون صوت تصادم معادن ببعضها ، لكن الاصوات هدأت في النهاية ، لسبب ما هانز قد توقف عن القتال .


و هو يجري على الجبل ادليت كان يبحث عن هانز و هو يحمل الجوهرة المضيئة .


" ادليت ! انظر الى يدك " صاحت فريمي .


ادليت فعل كما قالت و رأى ان بتلة من بتلات علامة الزهور الستة على يده قد اختفت ، رؤية هذا جعلته يشعر بخوف قد جعل ساقيه تفقد طاقتها ، اختفاء بتلة من علامة الزهور الستة يعني ان احد الابطال قد فقد حياته .


من الذي مات ؟ هل هو هانز ؟ رولونيا ؟ ام مورا ؟


" هانز ! رولونيا ! هل مازلتم على قيد الحياة ؟! " ادليت صاح ، بصوت اعلى من قبل .


==========


لقد فازت بصعوبة جداً ، لو ان مورا قد اخفقت و هانز قد استطاع ان يدمر اعضائها الحيوية ، كانت مورا ستكون الخاسرة ، لو تقاتلوا عشر مرات ، هانز كان سيفوز بتسع مرات منهم ، و هذا بسبب فارق المهارة بينهم .


لقد انتهت المعركة اخيراً و الدماء كان يتدفق من رقبة هانز ، على اي حال ، النزيف بدأ يصبح ابطئ ثم توقف .


مورا وضعت يديها على صدر هانز لكن لم تستطع ان تشعر بنبضه .


"... ا...ااه...."


مورا وقفت على قدميها ، اعضائها المصابة كانت تصرخ من الالم و الدماء كانت تخرج من فمها ، في نفس الوقت رولونيا اقتربت من هانز و وضعت يدها المرتعشه على رقبته لتتفقد نبضه .


" تعلمين ما عليكِ فعله ، رولونيا " قالت مورا " لا بأس رولونيا ، افعلي كما علمتك " بعد ذلك مورا تمايلت مبتعده عنهما ، كانت تنوي المغادرة لكن ساقيها تشابكت اسفلها و سقطت على الارض ، صوت ادليت كان على بعد بمسافة قليلة و كان يقترب اكثر .


" لا بأس رولونيا ! افعلي كما علمتك ! " قالت مورا و هي تقف مرة اخرى ، بعد ذلك مباشرة ظهر ادليت بعد ان صعد المنحدر و ظهرها امام ادليت قالت بهدوء " ... لقد تأخرت كثيراً ادليت . "


و هذه كانت النهاية ، كل قتالات مورا قد انتهت ، و الطفيلي الموجود داخل صدر شينيرا يجب ان يكون قد اُزيل ، تجنيو لن يخلف وعده ، ليس لديه سبب لفعل هذا .


=======

مورا اعلنت انها من قتلت هانز ، ثم اخبرتهم انها كانت السابعة .


و هي تتحدث استمرت بالنظر لرولونيا التي كانت تعالج هانز ، لم يكن يبدو ان رولونيا منتبهة لما حولها و هي تحاول بيأس استخدام تقنيات العلاج الخاصة بها .


" كيف حاله ، رولونيا ؟ " ادليت سأل .


ثم بعد ذلك مباشرةً فريمي سألت " رولونيا ، كان يجب ان تكوني مع هانز ، ما الذي كنتِ تفعليه بحق الجحيم ؟ "


مع ذلك رولونيا لم ترد .


هذا جيد ، فكرت مورا ، مورا و قديسة الطب تولو قد دربوا رولونيا اكثر من مرة انه عند استخدامها لتقنيات العلاج يجب ان تركز عليها و ليس على اي شيء اخر .


تشامو ذهبت لمورا التي كانت منحنية على الارض و بدأت بضربها بقبضتها الصغيرة ، لقد كانت تصرخ و هي تضربها و عينيها كانت تتلألأ من الدموع ، مورا لم تتوقع ان تستاء تشامو بشأن هانز لهذه الدرجة .


على الارجح انه سيتم قتلي ، فكرت مورا ، كل شيء امامها كان يبدو بعيداً جداً ، كانت تتسائل ان كان هذا هو نوع الاحساس الذي يشعر به المرأ قبل الموت .


" لم ارد ان يحدث هذا ، لم ارد ان اقتله ، لم ارد ان اقتل هانز او اي شخص آخر " قالت مورا .


" ما الذي تتحدثين عنه ؟ "


" لم استطع التفكير بأي شيء آخر لفعله ، كل الطرق الاخرى غير قتل هانز قد اغلقت . "


دمعة واحده قد خرجت من عين مورا .


" لقد كنت اريد ان احمي العالم لقد كنت اريد ان اهزم الكيوما بجانبكم كلكم و امنع اعادة احياء الماجين "


" تشامو لا تصدقك "


" و حتي الامس ... لا .. حتي الساعه الماضيه كنت انوي ان افعل هذا فقط "


في اللحظة التي قالت فيها هذا قامت تشامو بسحب ياقة مورا و صرخت " توقفي عن الكذب "


مورا لم تنظر لاعين تشامو ، عينيها كانت على رولونيا التي كانت تحاول معالجة هانز .


"... رولونيا لا يمكنك ان توزعي الدماء في جسده فقط ، سوف يتلوث قريباً ، عليكي اعادة الدماء التي خرجت منه ."


" اياً كان الذي تتحدثين عنه قوليه لتشامو ، اوبا-تشان ! "


تشامو ضربت وجه مورا ، لكن عين مورا لم تبتعد عن رولونيا .


" ما الذي تفعليه رولونيا ؟ انه لا يملك دم كافي ، الا تفهمين هذا ؟ انا متأكده انني قد علمتك هذا ! "


رولونيا سمعت صراخها و استجابت اخيراً " ص.... صحيح ، الدماء .... دماء هانز-سان."


رولونيا وضعت يدها على الارض و ركزت .


" اعرف انه من الصعب ان تستخدمي تقنيتين في نفس الوقت لكن بعد ان وصلتي لهذا الحد ، يجب ان يكون بأستطاعتك فعلها . "


و يدها تلمس الارض المنقوعه بالدماء ، رولونيا اخذت العديد من الانفاس العميقة .


" ما الذي تفعليه رولونيا ؟ انظري لتشامو ! يوجد اشياء تريد تشامو ان تسألك عليها ايضاً ! " قالت تشامو .


" هذا بدون فائدة رولونيا . " فريمي قالت و هي تقف على الجانب " لقد توقف قلبه و معظم دمائه قد خرجت منه."


".... معصمه .... هذا غير ممكن " رولونيا تمتمت ، لكن لانها كانت تضع كل تركيزها على العلاج كان الامر يبدو ان رولونيا تثرثر بكلام بلا معنى .


" معصم ؟ ما الذي تتحدثين عنه ؟ "


" معصمه المقطوع ... ضلوعه المحطمه .... لا يمكنني علاجها . "


" ما الذي تقصدينه ؟ "


و هي تحدق في الارض ، رولونيا صاحت " لكن بأمكان شخص آخر معالجتهم ! "


" معالجته ؟ هذا غير ممكن ! " فريمي ردت عليها .


" انتِ مخطئة ! علاجه ليس مستحيل ! الاشياء الوحيدة التي قد حدثت كانت توقف قلبه و خروج معظم دمائه منه ."


و هي تصرخ ، يد رولونيا توهجت و الدماء التي كانت على الارض عادت من عليها ، ثم التف الدماء على شكل كرة في يد رولونيا .


" لا تعيديه لجسده بهذا الشكل ! يجب ان تتخلصي من الشوائب ! "

" صحيح ! "


كرة الدم الملوث دارت في يديها ، و هي تدور الرمل و الطين المخطلتين بالدماء طُردوا منه .


" هانز-سان ارجوك عُد للحياة ! " رولونيا صرخت .


بعد ذلك وضعت يدها على الجرح في رقبته و كرة الدماء دخلت الى جسده ، بعد ذلك جسد هانز الشاحب بدأ يصبح احمر قليلاً .


كل الوقت الذي كانت رولونيا فيه بجانب هانز كانت تجبر الكمية القليلة من الدماء المتبقية في جسده ان تتحرك بين رئتيه و مخه ، و قد استمرت بفعل هذا حتى و هي تتحكم بالدماء المسكوبة على الارض ، بالرغم من قلبه قد توقف ، مجهودتها منعت مخه من الموت 1.


رولونيا قد ساعدت قديسة الطب تولو العديد من المرات خلال عمالياتها الجراحية ، من خلال هذه الخبرة استطاعت ان تتقن تماماً تقنية اعادت الدم المسكوب الى جسد الانسان ، حتى ان مورا قد تطوعت لتجعل رولونيا تتدرب على استخدام التقنية عليها .


" الآن ما تبقى هو .... جعل قلبه ينبض ..."


و يدها مازلت على الجرح في رقبة هانز ، رولونيا وضعت يدها اليمنى على قلبه ، ثم بدأت بأستخدام الدم في جسده لتحاول تحريك العضو الساكن ، ذات مرة مورا قد سألت شخص كبير في السن قد عُرف انه ليس لديه سوى ايام قليلة ليعيشها ان يسمح لرولونيا انت تجرب عليه هذه التقنية قبل ان يموت .


" هذا مستحيل ..... هل يمكن ان يعود للحياة ؟ "


في اللحظة التي توقف فيها قلب هانز ، يجب ان يكون اله الكلمات قد امر تجنيو بقتل الطفيلي ، الاله فهم ان واحده من البتلات قد اختفت و قد اعلنوا ان هانز قد مات ، لذا كما وعد تجنيو ، على الارجح انه قد حرر شينيرا الآن .

1 عندما يموت الانسان و يتوقف قلبه يستمر الدماغ بالعمل لبعض الدقائق حتى بعد توقف قلبه ، رولونيا هنا قد اطالت المدة التي يبقى الدماغ يعمل فيها عن طريق تحريك الدم خلاله .

مورا بالتأكيد قد وعدت تجنيو ان تقتل واحد من ابطال الزهور الستة ، مع ذلك هي لم تعده انها لن تعيده للحياة .


في اول مرة القت مورا بعينيها على رولونيا ، كانت متأكدة ، لقد عرفت حينها ان الفتاة لديها موهبة نادرة ستسمح لها ان تكون قادرة على تعلم مهارة اعادة احياء الموتى .


مع ذلك ، الذي جعل المشكلة اصعب انه لاعادة هانز الى الحياة لاحقاً كان عليها ان تقتله اولاً ، رولونيا كان تمتلك فقط قدرة التحكم بالدماء ، لذا اذا تحطمت رقبة هانز او جمجمته او تم اصابة قلبه اصابة خطيرة ، اذاً سيكون من المستحيل اعادة احيائه .


" رولونيا ، هل يوجد اي شيء يمكنني ان اساعدكِ به ؟ " ادليت سأل ، بعد ان فهم ما كانت تحاول رولونيا فعله ، تحرك اليها و جلس بجانب هانز .


" نفسه .... علي ان اجعله يتنفس.... "


" دعي الامر لي لدي معرفة طبية لذا سوف اعطيه انعاش فماً لفم " قال ادليت ثم انحنى للاسفل و نفخ هواء في فم هانز.


ادليت نفخ هواء في فم هانز ، و في نفس الوقت رولونيا كانت تحرك الدم خلال جسد هانز ، النزيف من شريانه المقطوع قد توقف اخيراً .


" هذا مستحيل .... لقد اعدتيه للحياة ؟ " تشامو سألت ، من الطبيعي ان تشامو لم تصدق ما كان يحدث ، على الارجح ان رولونيا ستكون القديسة الاولى في التاريخ التي تنجح في اعادة ميت الى الحياة .


حتى تولو لم تستطع ان تحقق هذا .


"... بواااه ! " هانز بصق دماء من فمه ، وضع يده على صدره و قام بالسعال بعنف مرة بعد الاخرى ، ادليت ازال الدماء من على شفاه هانز ، و رولونيا مسحت ظهره .


"ني....ني.... انيا ..."


عندما توقف عن السعال ، وضع يده على رقبته و قام بالصراخ و كان يبدو انه من الفزع ، لقد مات منذ قليل لذا كان الامر مفهوم .


".... ادليت ، هل يمكنك ان تريني علامتك ؟ " مورا سألت .


تفقد ادليت علامته اولاً ثم ادار يده لتراها مورا ، العلامة مرة اخرى كان عليها ستة بتلات .


هل نجحوا اخيراً ؟ مورا تسائلت مع شعور بالارتياح ، صراعها كان يشبه المشي على حبل رفيع مشدود لمدة طويلة .


لم يكن بأستطاعتها قتل فريمي او تشامو ، فريمي كانت نصف كيوما على الاغلب ان جسدها كان مبني بطريقة مختلفة عن اي بشري عادي ، كان يوجد احتمال عالي انهم لن يستطيعوا اعادة احيائها .


و سوف يقع ضرر كبير على الجسد لكي يموت ثم يعود للحياة مرة اخرى ، على الارجح ان جسد تشامو الصغير لن يتحمله ، الشخص الذي كان عليها ان تقتله كان ادليت او هانز او جولدوف .


" مورا ، هل كنت تنوين فعل هذا طوال هذا الوقت ؟ " ادليت سأل " كنتِ تحتاجين ان تقتلي هانز ، لكن في نفس الوقت لم تستطيعي تركه يموت ، صحيح ؟ "


مورا اومأت .


" ما الذي حدث لكِ بحق الجحيم ؟ "


======

مورا اخبرتهم ان قصتها سوف تأخذ وقت طويل قليلاً ، لذا عاد السبعة الى الزهرة الابدية ، ادليت اعطى لهانز كتفه ليساعده على المشي و جولدوف قيد مورا .


" تشامو لا تفهم " تشامو تمتمت و هي تمشي في نهاية المجموعة ، ادليت كان يشعر بنفس الشيء .


عندما وصلوا للزهرة الابدية اول شيء فعله كان تفقد اصابات هانز ، ادليت خاط معصم هانز المقطوع و دعم ضلوع هانز المكسوره ، في نفس الوقت رولونيا سرعت دورة هانز الدموية لتمنع اي تأثيرات جانبية محتملة .


ادليت طلب من فريمي ان تتولى علاج مورا ، بتعبير معقد فريمي خاطت جروح مورا و وضعت بعض الادوية عليها.


" هل انت بخير هانز ؟ " ادليت سأل .


هانز اظهر تعبير متألم على وجهه و هو يجيب " ... جسدي باكمله مخدر ولا استطيع التحرك بشكل جيد . "


مورا ، التي مازالت تُعالج كانت منحنيه على الارض و يديها مربوطة خلف ظهرها .


" اريدك ان تتحدثي " ادليت اخبرها .


" بالتأكيد ، لا يوجد اي سبب الآن لتكوني متكتمة . "


و ادليت و الآخرين يحيطون بها مورا اخبرتهم الحقيقة بدون اظهار اي مشاعر ، اخبرتهم عن اتفاقها السري مع تجنيو و السبب الذي جعلها تدرب رولونيا و تفاصيل كيف انها لم يعد متبقى لها سوى يومين لقتل واحد من الزهور الستة و كيف انها كانت السابعة .


ادليت استمع لقصة مورا بهدوء ، ثم اخرج الشيء الذي وجده عند الهضبة من واحد من الاكياس الموجودة على جسده و حدق بها .


فهمت ، اذاً هذه هي حقيقتها ، ادليت تمتم في عقله .


"... هذا كل ما اعرفه ، لقد جهزت نفسي لما سيحدث تالياً لذا افعلوه بسرعة . "


و بهذا اعتراف مورا الطويل قد انتهى ، و لبعض الوقت لم يقل احد اي شيء .


" اذاً انتِ لا تعرفين اي شيء عن الاميرة ؟ " سأل جولدوف ، اول شخص يكسر الصمت .


مورا اومأت " تجنيو لم يخبر اتباعه عن ناشيتانيا ، ناهيك عني انا . "


" فهمت ، الاميرة...." جولدوف اوقف نفسه من قول اياً كان ما سيقوله و صمت مجدداً .


" هذا صعب قليلاً ، تشامو كانت تنوي ان تقتلك ، لكن تشامو الآن تشعر بالأسف من اجلك . " قالت تشامو .


" هل سوف تقتلون مورا-سان ؟ " رولونيا سألت .


" لم يكن هناك اي شيء آخر بأمكانها فعله ، عائلتها قد اُخدت رهينة ، بالاضافة الى انها اعادت هانز-سان للحياة . "


" لدي مشاعر مختلطة بشأن هذا الامر ، نيا . " قال هانز ، مع تعبير نادر من الغضب على وجهه .


"... الم تقاتل وحدك متعمداً و من ثم خسرت ؟ تستحق ما حدث لك . " قالت فريمي بنبرة باردة .


ثم تكلمت مورا " رولونيا ، عدم قتلي سوف يكون متساهل جداً . "


"... مورا-سان . "


" بعد ان قتلت هانز لم يكن هناك اي ضمان انكِ ستستطيعين اعادته للحياة ، و حتى اذا نجحتي كان من الممكن ان يصاب بأضرار بالغة او اعاقات ، و بالرغم من معرفة كل هذا لقد قتلته . "


رولونيا صمتت .


" بغض النظر عن النتيجة ، انا بلا شك قد خنتكم جميعاً ، يجب ان اتحمل مسؤولية افعالي ، و ... انا لا اريد ان استمر بالعيش و انا احمل عار شخص قد خان العالم . "


" حسناً ، هذا مؤسف لكن لا يمكننا فعل شيء آخر " تشامو حكت رأسها .


" من المستحيل ان اثق في اي شيء تقوله مورا ، يجب علينا ان نقتلها بعد كل شيء . " فريمي اقترحت .


" لكن .... " ادليت قاطعهم " اتسائل من اين يجب ان ابدأ . "


" ما الخطب ؟ بالتفكير في الامر ، ادليت انت لم تقل اي شيء الليلة " قالت تشامو بسخرية .


ادليت لم يعرها اهتماماً " قبل كل شيء ، سوف ابدأ بأستنتاجاتي ، استمعوا بهدوء جميعاً . "


امال الجميع رؤوسهم للجانب من الارتباك ، ثم قال ادليت بهدوء لكن بنبرة واثقة " مورا ليست السابعة . "


كالمتوقع الجميع كانوا مرتبكين و حدقوا بأدليت مصعوقين .


" ادليت ، ليس لدي اي فكرة عن ماذا تتحدث ، الادلة التي تثبت انني السابعة قد ذُكرت بالفعل ، انا هُددت من تجنيو و قتلت واحد من رفاقنا . " مورا عارضته .


" الم تسمع ما قالته ؟ لقت قالت بنفسها انها السابعة . " فريمي اضافت .


"اد-كن ... آسفه ، قل ما تريده لكن هذا لا يبدو صحيحاً . "


حتى رولونيا لا تصدقني ، سيكون من الصعب شرح هذا ، ادليت فكر .


" اولاً ، مورا لم يكن لديها اي خيار آخر غير خيانتنا ، لكنها فعلت كل ما كان بأستطاعتها لتمنعنا من الموت ، لقد قاتلت لتقتل تجنيو بكل ما لديها ، نيتها كانت ان تهزم الماجين و كانت تريد ان تحمي العالم ، شخص كهذا ليس خائن . "


" انت محق ادليت " فريمي واقفت " انها ليست خائنة لكنها السابعة . "


" ليس هناك دليل على هذا " ادليت قال و عين فريمي ضاقت " ما هي ظروف ظهور علامة السابع ؟ كيف تم اختيار السابع ؟ ليس لدينا معلومات عن اي من هذا ، اهدأوا و فكروا ، عندما تفكروا في الامر الدليل الوحيد الذي لدينا هو ان تجنيو اخبر مورا بأنها السابعة . "


" و هذا فقط هو كل ما نحتاجه ، تجنيو لا يمكنه ان يكدب عليا بأي طريقة . " مورا ردت .


" فكرة ان تجينو لا يمكنه ان يكذب فخ . "


" ... ما الذي تقصده ؟ "


" هدف تجنيو بالتأكيد ان يجعلكِ تقتلين واحد من الزهور ، لقد كان واثقاً انكِ لن تتخلين عن ابنتك ، لكن اسفل كل هذا كان يضع فخاً آخر ، و كان هذا ان يقنعك انكِ السابعة . "


مورا اندهشت .


" اي شخص يمكنه ان يأتي بفكرة ان زهرة حقيقة تم صنعها لتصبح السابع ، لكن لم يفكر احد منا بأحتمال ان زهرة حقيقة يمكن اقناعها بالتفكير بأنها السابعة . "


" الشخص الذي يقول عن نفسه انه السابع يجب ان يكون شخص لا يفكر احد بأنه يمكن ان يكون بطل حقيقي من ابطال الزهرة الستة ، يجب ان اعترف ان تجنيو كان بارع في هذا ، هذا يعتبر انجاز . "


ادليت ابتسم " مورا ، مما سمعته من قصتكِ ، حتى اذا وعد تجنيو قديسة الكلمات هذا لا يعني انه لن يستطيع الكذب صحيح ؟ الشيء الوحيد الذي بأمكان قديسة الكلمات فعله هو ان تضع ثمناً مقدماً سُيجبر على دفعه اذا كذب "


مورا اومأت .


" في الواقع انها خطة بسيطة بشكل لا يصدق ، قبل ثلاث سنوات تجنيو تعهد لقديسة الكلمات انه لن يكذب ، و على السطح كان هذا لكي يجعل مورا توافق على التفاوض معه ، لكن كان يوجد هدف آخر و هو جعل مورا تصدق ان تجنيو لن يكذب عليها . "


"...."


" مورا كانت تحت انطباع ان تجنيو لن يكذب عليها بالتأكيد ، ثم كذب تجنيو و قال ان مورا هي السابعة ، و كما قد خطط تجنيو مورا صدقت انها كانت السابعة ، الا تعتقدون ان كل هذا بسيط ؟ "


" انتظر ، اتعتقد انني لم اشك في تجنيو ؟ " مورا سألت " لقد فكرت ان تجينو قد يكذب ايضاً ، لكن قوة قديسة الكلمات مطلقة ، لا يمكن لاحد ان يهرب منها ، حتى قديسة الكلمات نفسها لا يمكنها ان تلغي الاتفاق . "


" هل تقول يا ادليت انه حتى قوة قديسة الكلمات لا تعمل على تجنيو ؟ هذا غير ممكن " قالت فريمي " اذا كان الامر هكذا اذاً سيكون تجنيو خالداً حقاً . "


" انه ليس خالداً ، الماجين فقط هو من يناسبه هذا الوصف ، انا لا اعرف الكثير عن قوة القديسات ، و من الممكن ان يكون مستحيلاً الغاء قوة قديسة الكلمات . "


" اذاً ما الامر ؟ اتقول ان تجنيو قد مات ليقول هذه الكذبة ؟ "


"..."


كيف يجب ان افسر هذا ، ادليت تسائل للحظة .


" بعد ان اعلن تجنيو ان مورا هي السابعة ، يبدو انه قد ابتلع بواسطة كيوما قنديل ، لم يكن الامر لكي ليستطيع الهرب ، كان هذا لكي يخفي حقيقة انه قد مات ، كما وعد قديسة الكلمات ، لكي يكذب عليه ان يضحي بحياته . "


مورا هزت رأسها .


" ... هذا غير ممكن ، انه قائد كيوما ، اذا مات كل الكيوما خاصته سوف يفقدون من يأمرهم و سوف يصبحون مضطربين ، من المستحيل ان يموت لكي يقول كذبة واحدة . "


" تجينو لم يمت " فريمي تكلمت " اذا مات كل الكيوما الذين يحكمهم سوف يصابون بأرتباك شديد ، تجنيو بلا شك مازال حياً . "


" اهدأوا و اتركوني اوضح " ادليت قال ثم توقف للحظه ، داخل عقله كان ينظم الطريقة التي سيفسر بها .


" جيمعنا تقاتلنا ضد كيوما سحلية لديه ثلاث اجنحة ، لقد كان كيوما ظننا جميعاً انه تجنيو ، لكن هذا لم يكن هو . "


" ... ما الذي تقصده ؟ " فريمي سألت .


" على تلك الهضبة اكتشفت هيئة تجنيو الحقيقية ، فريمي و رولونيا و انا حاولنا ايجاد اي معلومات قد تساعدنا على حل سر تجنيو . "


" هذا صحيح " فريمي اكدت .


" ثلاثتنا فكرنا كثيراً في السبب الذي جعل مسمار القديسات لا يعمل على تجنيو ، و استنتاجنا كان ان قوة تجنيو لن تحميه من سم القديسات . "


ادليت اخبرهم عن تحليلات رولونيا و كيف ان تجنيو ليس لديه القدرة ليمنع تأثير سم القديسات .


" اذا كان الامر هكذا ، اذاً يوجد كيوما آخر او قديسة قد ساعدوه ، لكن ما هي القدرة التي ستجعل سم القديسات غير فعال ؟ قوة ازالة السموم ؟ قوة استبدال الجسد ؟ كلانا انا بنفسي الذي قد ورث كل معرفة اترو سبيكر و فريمي التي كانت مع الكيوما عملنا معاً لنجد الحل ، لكن لا يهم كم من الوقت فكرنا في اللغز لم نستطع ان التفكير بأي كيوما يمتلك مثل هذه القدرة . "


" اذاً .... "


" اذاً هل كانت قديسة ؟ لا ، لم يكن الامر هكذا ايضاً ، لقد ذهبنا عن الهضبة التي هاجمنا عليها تجنيو و بحثنا تحت الارض ، لكن لم يكن هناك اي اثر لبشري ، القوة التي منعت السم لم تكن قديسة ، في هذا الوقت لقد استسلمت تماماً ، لكن في ذلك الوقت الميئوس منه حدث شيء ما . "


" انا لا احتاج ان اسمع كل المشاكل التي مررت بها ، فقط اخبرني ما الذي اكتشفته ، نيا . "


" على غير المتوقع لقد كان تصرف جولدوف ما اعطاني تلميحاً كبيراً " ادليت اكمل ، بدون ان يرد على نقض هانز ، بعد ذلك اخبرهم كيف انه وجد جولدوف يستجوب كيوما في واحده من الانفاق تحت الارض .


" و ما قاله الكيوما كان في عقلي منذ ذلك الوقت ، اذا كان لدي قوة سيدي تجنيو انت لن تكون مشكلة . "


" لما تهتم بهذا ؟ "


" اليست هذه الصيغة غريبة ؟ اليست الطريقة الصحيحة لقولها ستكون " طالما لدينا تجنيو " ؟ لماذا قال بالتحديد " بقوة سيدي تجنيو " ؟ لذا بهذه الكلمات وصلت لاستنتاج واحد ، تجنيو لديه القدرة على اعطاء قوته للكيوما الآخرين . "


"... انا لم اسمع ابداً عن قوة كهذه . " قالت فريمي .


" اعطاء القوة للكيوما الآخرين ، نحن نعرف كيوما واحد بقوة كهذه ، كانت لدى اقوى كيوما في التاريخ ، الكيوما الذي ظهر في حرب الزهور الستة من سبع مئة سنة ، ملك الشياطين زوفراير ، جميعكم تعرفون الاسم على الاقل . "


بأستثناء فريمي الجميع اومأ .


" زوفراير كان يسمى كيوما متحكم ، كان لديه القدرة على تمزيق جسده و وضع اجزاء منه في جسد الكيوما الآخرين ، و نتيجة لذلك كان يستطيع زيادة قوة الكيوما الآخرين ، بالاضافة الى انه سيتحكم بالكيوما الذين اعطاهم جزء من جسده "


" اشعر ان ذلك كان مكتوباً بالتأكيد ، لكن ... " قالت مورا .


" ثم ادركت ان قدرة الكيوما المتحكم يمكنها الغاء مفعول سم القديسات "


" ما ... ما الذي تقصده ؟ " رولونيا سألت .


" تذكروا كيف يؤثر سم القديسات على جسد الكيوما ، اولاً يصبح مرتبكاً ذهنياً و جسده كله يصاب بألم شديد ، الكيوما الذي تلقى سم القديسات سوف يتلوى من الالم الشديد و لن يستطيع ان يفكر بشكل طبيعي ، و بمرور الوقت سوف يفقد شعوره بالتوازن ، ثم سيصبح غير قادر على الحركه ، بالاضافة الى انه سيبدأ بالهلوسة و سماع اصوات و يعاني من ضرر في ذاكرته ، و في خلال خمس الى عشر ايام سوف يؤدي هذا الى موته ، ببساطة ، سم القديسات هو ما يسميه البشر سم عصبي ، سم يدمر عقلهم و وظائف جسدهم . " ادليت قال و فريمي نظرت للاعلى و كأنها قد لاحظت شيئاً في تفسيره .


" لكن اذا كان الكيوما الذي حُقن بسم القديسات مُسيطراً عليه من كيوما متحكم و لم يكن يتحرك حسب ارادته و كان مجرد دمية ، اذاً سيبدو الامر و كأن سم القديسات لم يعمل ، على الاقل على السطح ، صحيح ؟ " ادليت سألهم .


".... هذا غير ممكن "


" تجنيو ، لا ، الكيوما صاحب الثلاث اجنحة الذي اعتقدنا انه تجنيو كان مُسيطر عليه ، في الواقع من الافضل القول ان تجنيو كان يتحكم بالكيوما صاحب الثلاث اجنحة . "


هانز امال رأسه للجانب .


" انتظر لحظه ، اولاً هل لديك اي دليل ؟ " فريمي سألت " اذا كان ذلك الكيوما صاحب الثلاث اجنحة ليس تجنيو ، اذاً اين كان هو ؟ انا دائماً كنت اظن هذا هو تجنيو ، و حتى عندما افكر في الامر الآن لا استطيع ان افكر في انه كيوما يتحكم به كيوما آخر . "



" من الطبيعي انكِ لم تلاحظي ، من البداية تجنيو كان ينوي ان يتخلص منكِ ، لذا كان يتصرف بطريقة تمنعك من معرفة هيئته الحقيقية . "


" من هو ؟ ما هي هيئته الحقيقية ؟ "


ادليت نظر لرفاقه ، كان يبدو ان الاشخاص الذين ذهب معهم للهضبة هانز و رولونيا و جولدوف كانوا قد فهموا بالفعل.


" انظروا الى هذا . "


ادليت اخرج قطعة صغيرة مغطاة بالرمال من واحد من الاكياس على جسده ، كانت الشيء الذي رآه بالصدفه عندما كان الاربعة يبحثون على الهضبة .


" هذه ليست مجرد بقايا ؟ " فريمي سألت .


" اذاً هذا ما كنت تبحث عنه هاه ؟ لا استطيع ان اصدق هذا نيا ، عندما قلت ان نبحث عن شيء صغير كهذا نيا ظننت انك قد فقدت عقلك ." هانز قال .


" هذه قطعة من فاكهة التين التي قد اكلها تجنيو . "


ادليت تذكر كيف تقاتلوا مع تجنيو ، الكيوما اخرج فجأة فاكهة التين و اكلها ، في نفس الوقت رآي قطعة صغيرة تخرج من فمه .


فريمي ، هل تتذكرين في شرحي ماذا يفعل الكيوما المتحكم عندما يريد ان يسيطر على كيوما آخر ؟ "


" اتذكر . "


" ليستخدم قوته المتحكم يعطي قطعة من جسده لكيوما آخر ، ببساطة انه يجعل كيوما آخر يأكل جزء من جسده . "


" هذا مستحيل .... "



بعد ذلك ادليت اخرج المادة الكيميائية التي تتفاعل مع الافرازات التي يتركها الكيوما ، و عندما رشها على قطعة التين تحولت للون البرتقالي .


" الكيوما صاحب الثلاث اجنحة كان يحمل فاكهة التين ، و هذه كانت تجنيو الحقيقي . "


" ... لا استطيع تصديق هذا " مورا قالت .


" مورا هل تتذكرين اذا كان تجنيو يأكل فاكهة التين هذه عندما كان يتفق معكي ؟ "


"آسفه لا اتذكر ، رغم هذا اشعر انه كان يوجد شيء كهذا .... "


" فريمي ، هل كان تجنيو يأكل فاكهة التين هذه عندما كنت تتحدثين معه ؟ "


" لا اتذكر بوضوح ، لقد كان يأكل الكثير من الاشياء ، لكنني لم اكن اهتم . "


و هو راضي بالاجابة ، ادليت اومأ .


" تجنيو كان يخفي هيئته الحقيقية عنكي فريمي ، جعلكي تعتقدين انه شره حتى لا تظني انه شيء غريب عندما يأكل فاكهة تين ، و لم يخبركِ عن ملك الشياطين زوفراير حتى لا تعرفي شيء عن الكيوما المتحكم . "


" ... اذا كان الامر هكذا ، اذاً هذا يقود الى .... "


" تجنيو غالباً شعر من الذي كان يقاتله لذا اخرج تينة من الفم الموجود في صدره فجأة و اكلها ، و بعد هذا قوته ازدادت فجأة ، الم يكن هذا عندما توقف عن التساهل معنا ؟ هذه كانت قوة الكيوما المتحكم انه يزيد قوة قدرات الكيوما الآخرين . "


ادليت نظر لقطعة التين المغطاة بالرمال في يده .


" لقد تفاجئت ايضاً ، عندما يكون الامر عن كيوما ، كنت اعتقد ان حتى الاصغر سيكون في حجم بشري و سيكون له شكل مخيف ، بالرغم من هذا الكيوما قد اخذوا كل الاشكال ، ليس غريباً ان يكون هناك كيوما على شكل تينة . "


" هل يمكن ان يكون هذا صحيحاً ؟ "


" لا يوجد دليل قوي على ان هذا صحيح ، لا يمكننا انكار احتمال وجود كيوما لا نعرف عنه شيء بقدرات لا نعرف عنها اي شيء ، مع ذلك هذا الاستنتاج لا يتعارض مع اي من الادلة التي عثرنا عليها حتى الآن . "


ادليت نظر لمورا " مع كل شيء قلته حتى الآن يجب عليكِ ان تكوني قد فهمتي كيف خدعك تجنيو . "


".... فهمت . "


قبل ثلاث سنوات تجنيو اتفق مع مورا ، لقد تعهد انه اذا كذب يجب على القلب الموجود داخل صدره ان يدمر ، لكن هذا لم يكن قلب تجنيو لقد كان قلب الكيوما صاحب الثلاث اجنحة .


" الكيوما صاحب الثلاث اجنحة لم يكن سوى اداة يتحكم بها تجنيو الحقيقي ، بالنسبة لتجنيو الحقيقي الكيوما المجنح لم يكن شيء سوى بيدق يمكنه ان يستخدمه و يتخلص منه ، من البداية كان يخطط ان يخلف الوعد الذي وعده عندما تحدث مع قديسة الكلمات . "


مورا كانت صامتة تماماً ، كان الامر و كأن ادراكها لم يستطع اتباع الموقف المتغير بسرعة .


ادليت تحدث الى رفاقه " هل يجب علي ان اشرح بالظبط لما مورا ليست السابعة ؟ تجنيو قد كذب لكي يجعل مورا تصدق بأنها السابعة ، و مورا قد وقعت في فخه تماماً ، لكنها ليست السابعة بالتأكيد . "


" اياً كانت الظروف ليس عليك ان تخبر تشامو بها . " تشامو قالت و هي تعبس .


" انا .... لست السابعة ؟ " مورا المنحنية على الارض كانت مذهولة " شخص .... شخص مثلي .... بطل حقيقي من ابطال الزهور الستة ؟ هذه ليست كذبة ؟ لا استطيع ان اصدق هذا . "


" سواء صدقتيها ام لا ، انا مقتنع ان هذه هي الحقيقة . " ادليت قال ثم مد يده نحو مورا " حسناً اذاً اهدئي ، يجب عليكِ انقاذ العالم كله و ليس ابنتك فقط . "


مورا امسكت بيد ادليت .


لقد استطاعوا فهم فخ تجنيو ، حتى اذا كان نصف الامر بالصدفة ، اذا لم يلاحظ ادليت السر المرتبط بجسد تجنيو او انه فقد الامل في حل لغز تجنيو ، كانوا لن يكونوا قادرين على الوصول للحقيقة ، كانوا سيتركون مورا تموت اذا لم يكونوا قادرين على معرفة انها زهرة حقيقية .


لكن حتى اذا كان بالصدفة ، الانتصار هو انتصار .


=====


في نفس الوقت تقريباً ، الكثير من الناس تجمعوا في العيادة في المعبد الرئيسي ، زوج مورا جنر تشيستر كان هناك و والدى مورا ايضاً ، ويلن قديسة الملح كانت حاضرة بالاضافة الى مارمانا قديسة الكلمات و لينل قديسة النار ، بالاضافة الى المسؤول عن المهام الرسمية للمعبد الرئيسي ، و الخادمات الذين اتوا من معبد الجبال ، و خادمات مورا نفسها كانوا هناك.


بما ان غرفة انتظار العيادة لم تكن كبيرة ، جميعهم لم يستطيعوا الانتظار في الغرفة بدلاً عن ذلك لقد كانوا يقفون في مدخل العيادة من الخارج .


".... لم يحدث شيء ؟ هذا الحقير " قديسة الملح ويلن قالت في احباط .


" مورا ... انا اثق فيكِ " جنر كان يتمتم في زاوية الغرفة .


من 30 دقيقة شينيرا كانت تشتكي من الم في صدرها ، عندها جنر تفصحها و رأى ان الكدمة قد اختفت .


هل مات الطفيلي ام كان هذا نذير لشيء ما ، بدون معرفة ما الذي كان يعنيه هذا جنر اتصل بتولو ، بعدها بقليل ويلن و الآخرين في المعبد الرئيسي اسرعوا الى العيادة .


بعد ذلك تولو جائت الى خارج العيادة و نظرات الجميع ركزت عليها ، مشيت مباشرة نحو جنر ، ثم امسكت يده بيديها و هزتها بقوة .


" لقد اختفى الطفيلي ، لقد تم انقاذ شينيرا . "


" رائع يا رئيسة ! " ويلن صاحت و رفعت يديها في الهواء بعد ذلك ذهبت لتولو و عانقتها .


الجميع كانوا يصيحون من الفرحة ، يهزون ايادي بعضهم و يتعانقون ، حتى انه كان يوجد شخص ما ذهب للمائدة و اخذ قطعة القماش الموجودة عليها و بدأ يهزها في الهواء .


" ذلك الكيوما القذر ! ااعجبك هذا ؟! هل اعجبك رؤية قائدتنا نحن تفعل بك هذا ؟! "


ويلن تركت تولو و بعدها بدأت تعانق اي شخص تضع يديها عليه ، بقوة غريبة الفتاة كانت تجري بسرعة و تصرخ في كل مكان .


" اتسائل اذا كانت الامور بخير و هل يمكن انها قد قتلت واحد من الزهور " مارمانا قالت بصوت كئيب .


" هذا مستحيل ! القائدة بالتأكيد سحقت ذلك الغبي الكبير حتى الموت . "


بمساعدة تولو ، شينيرا خرجت من العيادة لكنها كانت خائفة بسبب الفوضى التي كانت تحصل في غرفة الانتظار ، جنر ذهب اليها و رفعها و عانقها ، ثم و كأن كل شيء تحملته حتى الآن فاض بداخلها ، بدأت بالبكاء .


" هاي ! هيا بنا نشرب ! اذا لم نشرب اليوم اذاً متى سنشرب ؟! افتحوا المخازن ! " ويلن وضعت ذراعيها حول كتفي مارمانا .


" الستِ مستعجلة قليلاً ؟ الماجين لم يُهزم بعد . "


" نحن نحتفل مسبقاً ! حظ موفق لابطال الزهور الستة ، للقائدة و رولونيا و تشامو و الاميرة و جولدوف و امممم ماذا كان يسمى ذلك الفتى ... صحيح ، المحارب الجبان ادليت ، اتمنى لهم حظ جيد في المعركة . "


لا احد منهم كان يعرف سبب انقاذ شينيرا ، لكنه لم يكن بسبب موت تجنيو ، مباشرة بعد ان كذب تجنيو على مورا كما وُعد تم تحرير شينيرا .


ايضاً لم يكن هناك احد منهم على دراية بالمعركة التي تجري في ارض الشيطان العاوي .


هانز قد اخبر عدد محدود من الناس فقط بأنه قد اُختير كبطل من الزهور الستة ، و لم يكن هناك شخص واحد حتى يعرف اسم فريمي .


======


السماء الشرقية بدأت تتحول الى اللون الاحمر ببطأ ، مشيرة لوصول اول نهار للابطال في ارض الشيطان العاوي ، للحظة ادليت الذي كان يراقب ، كان مفتوناً بالشمس المشرقة .


لقد قرروا ان يبقوا عند الزهرة الابدية حتى تُشفى جروح هانز و مورا ، ربما كلاهما سيستطيعان التحرك الليلة ادليت تسائل ، لقد كان ممتناً انه كان معهم قديستين لديهم قدرات علاجية ، لقد كان يعني انه ليس عليهم ان يقلقوا جداً بشأن الاصابات .


كلاهما الزهرة الابدية و الجبال التي بجانبهم كانا هادئين ، تجنيو و الكيوما لم يكونوا موجودين في اي مكان و ما عدا ادليت الذي كان يراقب المكان الجميع كانوا يستريحون .


"... هاي ادليت " مورا قالت " اسيكون الامر بخير ان تتركني اكمل التنقل معكم بعد ما فعلت ؟ "


ادليت لم يرد ، معنويات مورا كانت منخفضة ، لم تكن راضية بأنها مازلت على قيد الحياة ، و قد نسيت الفرحة التي شعرت بها عندما انقذت ابنتها .


لقد تم خداعها من العدو ثم قتلت احد رفاقها ، و قد فعلتها و هي تعرف انها ربما لا تستطيع انقاذ الشخص الذي قتلته.


" اوبا-تشان ، تشامو لا تستطيع ان تقبل بهذا " بدلاً عن ادليت تشامو هي من ردت " هل تشعرين بالرضى بعد ان تم خداعك مرات عديدة ؟ الا تشعرين ان عليكِ ان تفعلي شيء ما ؟ هل تحبين ان يتم خداعك ؟ "


لا تقولي هذا لها ، ادليت فكر ، مورا نظرت الى الارض .


" هانز ، اريد ان اسمع رأيك " ادليت قال ، هانز كان اكبر ضحية و رأيه كان له الاولوية .


" حسناً ، اعرف ان علينا التنقل معاً هكذا ، لكن ..... غضبي لم يختفي بعد ."


هذا متوقع ، ادليت فكر .


" بعد ان ينتهي القتال ، اقتلني ، يجب ان اكفر عن ما فعلت . "


" نعم و ما الذي سأستفاده من هذا ؟ " هانز وضع يده على فمه ، ابتسامة بغيضة انتشرت على وجهه " عرفت نيا ، المال ، المعبد الرئيسي غني اليس كذلك ؟ اذاً لن اتوقف عن الجمع حتى ارى قاع مخازنكم ، نياهيهيهي "


"... هل هذا مناسب لك ؟ " ادليت سأل لا ارادياً .


" المال مهم ، لقد ولدت لاعيش حياة مثيرة و مسلية ، لكن بدون المال لا يمكنني فعل اي من هذا . "


كما و لو ان الامر بخير مورا اومأت ، ثم و بشكل مفاجيء وجه هانز اصبح جاد .


" مورا ، لن اسامح اي اخطاء اخرى ، يجب علينا ان نهزم الماجين ، حتى اذا كان عليكِ ان تدفعي حياتك ثمناً لهذا ، افهمي ان هذا هو السبب الذي سأتركك حية من اجله . "


" فهمت ، سوف افوز ، حتى اذا مت سوف اظهر للعالم انني سوف احميه . "


بعد ذلك كان يبدو ان هانز انتهى مما اراد ان يقوله ، ادليت نظر ناحية رولونيا ، لقد كانت ضحية لهذا ايضاً .


" مورا-سان .... "


رولونيا كانت تثق في مورا ، و ادليت لم يعرف كيف ستشعر فتاة بعد ان عرفت ان السبب الحقيقي لتدريبها كان من اجل ان تكمل خطة قتل واحد من الزهور الستة .


" اشعر انني لا استطيع مسامحتك ، لكن في نفس الوقت من اجل شينيرا-سان لم يكن هناك حل آخر .... لا اعرف ماذا يجب ان افعل . "


مورا لم تقل شيئاً ، استمرت فقط بالنظر للارض .


"... يوجد شيء واحد فقط ، اشكرك على تدريبي . "


"رولونيا ، انا آسفه ، شكراً ، حقاً انا اشكرك جداً . "


عيونهم لم تتلاقى بعد ، مازلوا غير قادرين على معرفة مشاعرهم .


" اتمانعون لو غيرت الموضوع فجأة نيا ؟ "


" ما الامر هانز ؟ "


متجاهلاً الجو الكئيب ، هانز تحدث ببهجة " عندما مت ، ما الذي حدث للعلامة ؟ "


"...آه " تشامو صاحت " تشامو رأتها ، واحدة من البتلات قد اختفت . "


" اليس هذا دليلاً انني حقيقي ؟ اذا مات واحد من ابطال الزهور الستة واحدة من البتلات ستختفي صحيح ؟ "


" يبدو الامر كذلك ، هل من الآمن القول ان القط-سان هو بطل حقيقي ؟ " تشامو امالت رأسها للجانب .


" هذا ليس دليلاً " فريمي قالت " حتى اذا مات السابع قد تختفي بتلة ايضاً مثل ما يحدث مع بطل حقيقي ، نحن مازلنا لا نعرف طبيعة العلامة التي يملكها السابع . "


"...نيا "


" اذا مات شخص ما و لم تختفي بتلة اذاً هذا يدل على ان هذا الشخص هو السابع ، بالرغم من هذا حتى لو اختفت بتلة عندما مات شخص ما هذا ليس دليلاً على ان هذا الشخص حقيقي ، لسوء الحظ لا نستطيع ان نقول بالتأكيد ان هانز زهرة حقيقية " فريمي اكملت .


" نيا ، هذا صعب نيا ، انه مؤلم للرأس " هانز قال و هو يحك رأسه .


" السابع ...." ادليت تمتم ، لقد حدق بهدوء في رفاقه و هم يتحدثون .


في رأسه كان يوجد سؤال واحد فقط .


تجنيو قد جعل مورا التي هي زهرة حقيقية تصدق انها السابعة ، اذاً العكس ممكن ايضاً .


ربما تجنيو تصرف بطريقة تجعل السابع يظن انه زهرة حقيقية .


بالرغم من انه كان لديه فرص عديدة ليقتل الابطال في كلا المعركتين التي كانت داخل حاجز الضباب و اثناء المعركة في وادي الدماء المسكوبة ، السابع لم يفعل اي شيء .


ربما السابع لا يعرف انه السابع حقاً .


و اذا كان هذا صحيحاً ، اذاً من هو السابع بحق الجحيم ؟


لقد انتهوا من معركة واحدة ، بالرغم من هذا لم يستطيعوا ايجاد اي دليل على اكبر لغز : هوية السابع ، موقفهم كان يصبح مربكاً اكثر و اللغز كان يزداد عمقاً فحسب .


======


في غابة كثيفة ممتدة خلف الجبل ناحية الغرب ، هذا كان المكان الذي خسرت فيه قديسة الزهرة الواحدة اصبع من يدها اليسرى ، و لهذا سميت الارض بغابة الاصابع المقطوعة .


ثلاثين كيوما كانوا مجتمعين هناك و في وسطهم جميعاً ، كيوما واحد كان يقرأ كتاب ، جسده كان ضخم و مغطى بالشعر و لديه رأس غراب .


الكيوما تمتم " من الصعب التحرك في هذا الجسد ، ابحثوا عن واحد آخر بينكم . "


كان يوجد فاكهة تين على قدم الكيوما .


" هاي ، صباح الخير " الكيوما المشعر قال و هو ينظر للسماء .


كيوما طائر نزل للاسفل ، هبط على كتف الكيوما و اخبره شيئاً ، الكيوما المشعر عندها اغلق الكتاب و فكر قليلاً .



" من الصعب تصديق هذه الاخبار ، السبعة ابطال مازالوا على قيد الحياة " قال الكيوما ، ثم اخذ فاكهة التين من على قدمه و اكلها " هل فشلت مورا ؟ هل فشلت في قتل اي شخص ؟ "


" ليس الامر هكذا ، سيدي تجنيو . مورا قتلت هانز ، لكن بعد ذلك رولونيا استطاعت اعادة هانز الميت الى الحياة . "


" لقد تم خداعي ! " الكيوما المشعر ... جسد تجنيو الجديد ضرب ركبته " فهمت ، اذاً مورا دربت رولونيا حتى تستطيع ان تقتل شخص ثم تعيده للحياة ، هذه فكرة غير معقولة ، لكن في النهاية لقد فعلتها مورا و خدعتني . "


تجنيو وقف و بدأ بالتحرك في المنطقة .


" و يبدو ايضاً انهم استطاعوا ادراك ما وراء كلامك و فهموا ان مورا ليست السابعة . "


" من ادرك هذا ؟ اكانت فريمي ؟ ... كلا من المحتمل انه كان ادليت . "


الكيوما المسمى بتجنيو نظر الى منتصف الغابة ، العديد من الكيوما كانوا يدفنون شيئاً ما عميقاً تحت الارض ، لقد كانت جثة الكيوما صاحب الثلاث اجنحة الذي قد قاتله ادليت و الآخرين .


"... هذا فشل تام ، حتى انهم استطاعوا المرور من خلال خطتي الاحتياطية ، بصراحة يجب ان امدحهم على كفاحهم ."


لم يكن هناك عدم صبر في كلامه او اي شعور بأزمة او غضب بشأن فشل خطته ، على عكس هذا كان يبدو انه راضي بفوز الابطال الستة .


" حسناً لا بأس ، دعونا نبدأ اللعبة التالية ، افضل شيء يمكننا فعله هو ترك ما مضى يظل في الماضي . "


" سيدي تجنيو ، ما هي اوامرك ؟ " قال الكيوما الطائر .


بأبتسامة تجنيو قال " اخبر السابع ان يستمر بعدم فعل اي شيء ، يجب عليه ان يستمر بالتخفي وسط الابطال و عدم اظهار هوته الحقيقية . "


الطائر مد اجنحته و طار الى الشرق .


و هو يشاهد الكيوما يطير بعيداً ، تجنيو تمتم " حسناً اذاً ، اتسائل كيف سنلعب تالياً ، ابطال الزهور الستة هؤلاء ممتعين جداً . "


2018/07/23 · 1,202 مشاهدة · 6818 كلمة
Mikoto
نادي الروايات - 2025