ادليت كان يجري عبر الارض الجافه الوعره و الصخور منتشره عليها كلها , في الواقع لقد كان يكرس كل طاقته في الجري و كان يدوس علي الاعشاب القليله الموجوده علي الارض اثناء جريه , لقد كان في الناحيه الغربيه من شبه جزيره تعرف بأسم ارض الشيطان العاوي , انها المكان الذي يقيم فيه الماجين و الكيوما , في الوقت الحالي ادليت كان في القسم الشرقي من مكان اسمه وادي الرئة النازفه .

مع انه كان في المساء ادليت استمر في الجري تحت ضوء القمر , الشيء الوحيد الذي كان معه لينير الطريق كانت الجوهره الموجوده في الدرع الذي يلبسه علي صدره .

"اسرعوا " ادليت صاح و هو يجري.

كان يوجد خلفه ثلاثة اضواء تنتمي الي فريمي و جولدف و تشامو الذين كانوا جميعا يتبعونه , كان يتنفس بصعوبه و قلبه ينبض بسرعه و شفتاه ترتعشان و كان لا يستطيع التحكم في ساقيه جيدا , لكن وضع كل طاقته في الجري ليست المشكله , المشكله كانت انهم علي وشك مواجهة كابوس .

" هانز , رولونيا ! اين انتما " ادليت نادي لكن لم يرد عليه احد من الظلام .

" هل متما ؟! هانز رولونيا ! اجيباني " في اثناء صياحه ادليت قفز علي منحدر كان امامه , يداه و قدماه وجدى اماكنهم في الفجوات الموجوده في المنحدر و في لمح البصر بدأ في الصعود علي الصخره .

في اثناء صعوده لا اراديا نظر الي يده , عليها كان يوجد الدليل انه واحد من الشجعان السته المختارين لكي يحموا العالم , علامة الزهور السته و التي كانت دائما تعطي ضوء خافت .

لكن واحده من البتلات السته كانت مفقوده علي العلامه , وهذا يعني انه يوجد واحد من الشجعان فقد حياته

"هانز !!"

ادليت دفع المنحدر و قفز في الهواء , في اثناء تحليقه قام بسحب سيفه , نزل علي قمة المنحدر و ظن انه سيجد قتال , لكن الموقف الذي راّه عندما اضاءت جوهرته المكان جعله غير قادر علي الكلام .

هانز همبتي , القاتل غير العادي الذي قاتل في اثناء تقليده للقطط , رجل يمتلك علامة الشجعان السته كان علي الارض , وجهه كان ينظر للسماء , واحد من الشرايين الموجوده في رقبته كان ممزقاً و دماؤه كانت تسيل في كل مكان مكونة منظر سيء , و بالنسبه لوجهه كل الدماء كان جف منه .

"هانز" ادليت اسقط سيفه , لم يكن يصدق ما يراه , لقد كان يثق ثقه تامه في قوة هانز و ذكائه .

لقد تأخرت كثيرا ادليت , امرأه تقف بعيده قليلا عن هانز قالت بهدوء , لقد قالت ذلك و هي تعطي ظهرها لادليت , الامرأه كان اسمها مورا تشيستر .

"هانز !! مستحيل ...."

فريمي تبعت ادليت لقمة المنحدر و جولدف ظهر بعدها , عندما رأوا المنظر وجهوا اسحلتهم في اتجاه مورا .

"الموقف لا يحتاج تفسير حتي , لقد قتلت هانز " مورا قالت و استدارت للخلف .
وجهها و صدرها و حتي يديها كانت مليئتان بالدماء , و درعها كان محطم , لقد بدا انه اي شخص عادي كان سيموت من هذه الاصابات .

" مورا .... لقد كان انت .. "

"هذا صحيح انا السابعه " صوتها كان كئيب , و كأنها كانت مرهقه , بعد ذلك قامت برفع يديها و نزلت علي ركبتيها بهدوء و انزلت رأسها بضعف.

لا احد تكلم بعد ذلك .. كان يوجد الصمت فقط .

ادليت نظر لمورا و هي منحنيه , و كان لا يعرف ماذا يقول , كان يشاركه في ذلك فريمي و جولدف و تشامو الموجدين خلفه , لكن كان يوجد شخص اخر هناك يحمل علامة الزهره و جالس بجوار هانز .

" رولونيا ..." ادليت قال

اسمها كان رولونيا مانشيتا , و لديها القدره علي التحكم بالدماء , لقد كانت قديسة الدماء النقي , و لقد كانت ايضا ثامن شخص يظهر بعلامة الزهره .

لقد كان لديها وجه مستدير و نظرات و غالبا وجها كان خجولا , فوق كل هذا لقد كانت قصيره و صغيره و لا يمكن ابدأ رؤيتها كمحاربه , في الواقع ان لم تكن ترتدي درعا ثقيلا او لم تكن تمتلك سوط طويل عند وركها , كانت فقط ستبدوا مثل فتاه مزارعه .

في هذه اللحظه كانت يداها تلمسان صدر هانز و حنجرته ,كفيها كانا ينيران نور خافت .

"كيف خسر هانز ؟!!" ادليت سأل و لكن رولونيا لم تجيب عليه و ظلت تحدق في جسم هانز .

"رولونيا اجبيني لماذا هانز ميت ماذا حصل ؟"

ادليت بعدها لاحظ ان رولونيا كانت تقول شيئا بصوت هاديء فأقترب الي وجهها و استمع الي كليهما انفاسها السريعه و الكلمات التي كانت تخرج من فمها .

" ارجوك لا تمت .... ارجوك لا تمت ..... انا ... سأساعدك ... بالتأكيد "

رولونيا كانت قديسة الدماء النقي لذا كانت تستطيع ان تتحكم بدماء الشخص لكي تشفيه من الجروح , ادليت لم يرد ان يشتتها فلمس معصم هانز لكنه لم يكن لديه نبض و كان بارد.

هذا مستحيل رولونيا .. ادليت فكر , لم يكن هناك تقريبا دماء متبقي في هانز بالاضافه الي ان قلبه توقف , هانز قد مات بالفعل .

" ما معني هذا ! لماذا هانز ميت بينما انتي سليمه ؟!! " ادليت سأل

لقد كان يريد ان يعرف لماذا رولونيا لم تهاجم السابعه مورا , و تسائل اكثر عن سبب عدم مهاجمة مورا للفتاه المسالمه .

لكن رولونيا كانت تركز علي شفاء هانز , لقد كان و اكنها لا تستطيع ان تري ما يحدث حولها .

"رولونيا .. من المفترض انكي كنت تستكشفين مع هانز , ماذا حدث ؟! " فريمي سألت ,لكن حتي كلماتها لم يبدو انها وصلت لرولونيا .

" سأساعدك .... سأساعدك .. ستري .... اذا لم يكن بأستطاعتي .."

تشامو حينها تمشت الي مورا و هي مبتسمه ابتسامتها المعتاده , لقد كان و كأنها لا تهتم بموت هانز .

" اه ... القط-سان مات ؟ هذا سيء جدا " تشامو نظرت للاسفل لمورا المنحنيه , " تشامو كانت تحب القط-سان قليلا , لقد كان قويا و لطيفا و كان يتحدث بظرافه , مع ان تشامو كرهته قليلا في البدايه لانه ضربها بقوه , لكن بعد ان تجولت معه بعض الوقت اصبح الامر مسليا "

تشامو صنعت قضبه ثم ضربت مورا في وجهها , قبضتها كانت صغيره لذا وجه مورا تحرك قليلا فقط .

"انا لن اسامحك ابدا ... سأقتلك .. لن اجعلك تحظين بموت طبيعي "

مورا تجنبت وجه الفتاه الغاضبه امامها " انا لا اهتم لو قتلتيني هيا افعليها انا مستعده "

" حقا ؟! الجده-تشان مستعده لتموت ؟ تشامو تشعر بخيبة الامل "

تشامو رفعت قبضتها مجددا لكن فريمي امسكتها و اوقفتها .

" قبل هذا اعطينا بعض الوقت لكي نسمعها " فريمي قالت لتشامو , ثم استدارت لمورا , عيناها كانت مليئاتان بالغضب , " تكلمي مورا و اختصري بقدر الامكان بعدها سوف نقتلك "

في اثناء نظرها للارض مورا تكلمت " لم ارد ان يحدث هذا .. انا لم ارد ان اقتله .. انا لم ارد ان اقتل هانز او اي شخص اخر "

" عن ماذا تتحدثين ؟ "

" لكنني لم استطع ان افكر بطريقة اخري غير قتله , كل الطرق الاخري غير قتل هانز قد اغلقت " دمعه صغيره خرجت من عين مورا " لقد كنت اريد ان احمي العالم لقد كنت اريد ان اهزم الكيوما بجانبكم كلكم و امنع اعادة احياء الماجين "

"تشامو لا تصدقك " تشامو قالت , لكن ادليت عارضها , مورا كانت تتحدث من خلال شعورها الحقيقي .
" و حتي الامس ... لا .. حتي الساعه الماضيه كنت انوي ان افعل هذا فقط "

2018/01/21 · 1,950 مشاهدة · 1194 كلمة
Mikoto
نادي الروايات - 2025