الفصل الاول السير لارض الشيطان العاوي: الجزء الاول :-
مورا تشيستر ، قديسة الجبال و الرئيسه الحاليه لجميع المعابد المقدسه في العالم.
لقد كانت مشهوره جدا بين القديسات و لا احد شك في كفائتها ، الكثير اعتبروا توليها للمنصب امر مقبول ، لقد كانت صارمه و اظهرت مهاره ممتازه في قيادة طلابها ، مع اقتراب وقت عودة الماجين1 , الناس تحدثوا عن ان اختياراها هي كرئيسية المعابد كان من حظ البشريه .
اذا لماذا قتلت مورا هانز همبتي ؟ جزء من الاجابه يقع في ماضيها .
====================================================
مورا مُنحت حياه سعيده ، ولدت في بلده بها جبال ثلجيه ، لقد كانت الأصغر من بين تسعة اطفال ، ولدت في قريه غنيه تعمل في الاشجار و قد رُبت بحب من ابويها و اخوتها و موظفين الشركة .
والد مورا كان لديه علاقات قويه مع معبد الجبال ، و من خلال هذه العلاقات مورا دخلت المعبد كمساعده للكاهن و قد كانت في الثالثة عشر آنذاك.
الحياه في المعبد كانت صعبه ، لكنها لم تكن صعبه علي مورا ، لقد كانت فتاه صارمه و بارعه حتي في المدرسه ، حتي انها كانت قادره علي التحكم في سلوكها و عادتها اكثر من الفتيات الاخريات في جيلها .
عندما كانت مورا في التاسعة عشر قديسة الجبال السابقه تقاعدت و تم اختيار مورا من مجموعة المساعدين كقديسة الجبال الجديده ، لقد كانت افضل المساعدين و كان يقال انها افضل المشرحين .
بعد ذلك قدرات مورا الفريده بدأت تتفتح ، و في خلال ثلاث سنوات جنت المهارات القتاليه و القوه لكي تعتبر من اقوي خمس قديسات موجودين ،قدراتها العاليه المستوي تم اظهارها للاراضي الحاكمه ، و عندما كانت في السادسه و العشرين من عمرها تم اختياراها كرئيسية لكل المعابد في العالم ، تم ترشيحها من قبل لورا رئيسية المعابد السابقه , و تم ترشيحها ايضا من قبل ثلاثة ارباع القديسات الثمانيه و السبعين في العالم.
الماجين1 : هو اله الشياطين او اله الكيوما .
ببساطه شديده لديها كل ما يتمناه اي شخص ، شهره , مجد , سلطه و مال و بالاضافه الي ذلك هي تمتلك القوه .
مع ذلك ، كل هذه الاشياء لمورا لم تكن ذات اهميه كبيره . لانه لم يكن هناك اي أشخاص اخرين مناسبين لمنصب رئيسية المعابد لذا لم يكن سوى شيء يجب علي مورا ان تتولاه ، الشهره و المجد لم يكونا ايضا بتلك الاهميه . الثراء كان فقط ليضمن ان المرء لن يعاني من حياه صعبه ، و اذا اصبحت غير مهمه يمكنها حتي ان ترمي بقوة القديسه الهائله بعيدا .
لمورا كان يوجد شيء اخر ذو اهمية كبيره .
========================
ثلاث سنوات قبل عودة الماجين ، مورا كانت في الحلبه الالهيه الخاصه ببيينا ، نفس المكان الذي سيأتي اليه ادليت لاحقا .
"ايتها الاميره ! كم مره يجب ان اخبرك ! لا يهم كم عدد الانصال التي تصنعينها ان لم تصب الهدف . "
مورا كانت هناك مع ثلاث قديسات صغيرات , الفتيات كانوا الجيل القادم من الذين يحاولون ان يصبحوا من الشجعان السته و كان يتم تعليمهم من قبل مورا , في هذا الوقت تدريبهم كان اهم عمل لدي مورا .
" حسنا ! ماذا رأيك في هذا ؟! " قديسة الانصال ناشيتانيا صنعت انصال اخرى من الارض واحد تلو الاخر , ثم اطلقتهم كلهم علي مورا بدون رحمه .
علي اية حال , مع ان الانصال كانت لامعه الا انها كانت بطيئه و غير دقيقه كثيرا , لذا مورا استطاعت ان تصدهم بقبضتها المدرعه .
" انت لا تتحكمين بطاقتك , هذا يمكن ان ينجح ضد الاعداء الضعفاء لكنه لن ينجح مع الاقوياء , التالي ! "
" حسنا ايتها القائده ! اليوم سوف اسحقك لقطع صغيره "
التالي ليتحدى مورا كانت قديسة الملح ويرون , لقد كان لديها القوه لتحول اي شيء تلمسه الي ملح .
مع ان لمسه واحده من قبضتها قد تعني الموت , ستكون بلا معني ان لم تستطع يدها ان تلمس هدفها , و لانها كانت طويله قليلا مورا استطاعت ان تتفادى هجماتها بتحريك الجزء العلوي من جسمها فقط , ثم مورا جعلت القديسه الصغيره تتعثر و في اثناء تعثرها ركلتها لترسلها طائرة في الهواء .
" هجماتك بسيطه جدا و ان لم تتعلمي كيف تهاجمين من بعيد لن تطوري ابدا , التالي ! "
"هاه ؟! مستحيل انت رئيسية المعابد انت قويه جدا "
قديسة النار لينل , استخدمت النار التي كانت تصنعها لتهاجم مورا , مع ذلك مورا حركت يداها فقط لكي تشتت النار ثم ضربت لينل و اعادتها الي الخلف .
" هل كانت هذه كل قوتك ؟! صلي لاله النار , سوف يزيد قوتك "
مورا كانت علي وشك ان تنادي علي التالي , لكنها ادركت انه لم يكن هناك اي احد اخر , ناشيتانيا قديسة الانصال و ويرون قديسة الملح و لينل قديسة النار تم هزمهم جميعا .
"ضعفاء ! , هاجموا كلكم علي "
بعدها الثلاثة وقفوا و هاجموا علي مورا , تدريبهم العنيف استمر حتي لم تستطع اي واحده من الثلاث قديسات ان تتحرك .
============================
لقد كان في المساء عندما انتهي التدريب , مورا خرجت من الحلبه بمفردها و الثلاث قديسات ذهبوا للاطباء .
ناشيتانيا تمتلك قوه كبيره و في ثلاث سنوات من المحتمل ان تتجاوز مورا في القوه , ويرون ربما تطور قليلا , لكن مورا شعرت ان تطور لينل سيكون صعب و ذلك جعلها تتسائل هل يجب ان تجعلها تتقاعد لكي يتم اختيار قديسة نار اخري ام تنتظر وتري ان كانت لينل ستتغلب علي ضعفها .
في اثناء مشيها مورا كانت تفكر كيف يمكن لها ان تنمي محارب قوي و كيف تساعدهم علي تطوير قوتهم لكي يستطيعوا ان يهزموا الماجين .
علي اية حال , بعد ان غادرت الحلبه وبدأت تمشي في معبد عائلة بيينا الملكيه الباهظ افكارها عن المعركه بدأت تتلاشى , حتي انها بدأت تنسي المعركه الوشيكه مع الماجين .
" شينيرا , لقد عدت ! هل كنت فتاة جيدة اليوم ؟ "
عندما فتحت مورا باب حجرة الضيوف الموجود – بعكس توقعات مورا – بجانب مسكن العائله الملكيه , فتاه ترنحت في صدرها , و في هذه اللحظه تحولت مورا من محاربه تتحمل مصير العالم علي عاتقها لمجرد ام .
"شينيرا , ماذا فعلتِ اليوم لتمرحي ؟ "
" لقد لعبت السجوروكو 2 مع ابي "
" سجوروكو ! اريد ان العب معكِ ايضاً ,اووه انت فتاة جميلة "
مورا رفعت و عانقت ابنتها الحبيبيه , شعرت ان ابنتها اصبحت اثقل قليلا , تعبير مورا اصبح الطف .
" اوه انت ثقيله , انت ثقيله "
"شينيرا ليست طفلة مدللة " قال رجل اثناء عناق مورا لابنتها , ثم دخل الي الغرفه رجل في شبابه بشعر فضي مختلط مع شعره .
" عندما تكوني هنا شينيرا تصبح شخص مختلف تماماً "
اسمه كان جنر تشيستر و هو زوج مورا , اكبر منها ب١٢ عام .
القديسات لم يكونوا ملزمين ان يبقوا غير مرتبطين و تقريبا نصف القديسات ال ٨ ٧ لديهم عائلات , و ايضا لم يكن نادرا ان يكون للمساعدين الذين كانوا قديسات محتملين ان يكون لديهم زوج او حبيب , حتي ان زواج مورا بجنر كان قبل ان تحصل قوة قديسة الجبال .
" شينيرا والدتك متعبه تعالي هنا " جنر امسك بأبنته و رفعها بعيدا عن ذراعي امها .
" انا لا امانع , انا لا امانع بهذا , حسنا شينيرا تعالي العبي مع والدتك " مورا قالت و هي تأخذ شينيرا من جنر .
وهو يرى شينيرا تضحك في اثناء ما ترفعها مورا في الهواء و تلعب معها , جنر قال متجاهلا " حسنا , لكنه خطأك ان شينيرا تُربي كطفلة مدللة ."
"ماذا تقول ؟! ايوجد شيء خاطيء في ان تكون مدللاً ؟ هيا شينيرا تأرجحي "
سجوروكو 2: sugoroku : و هي لعبة زهر يابانيه .
مورا انزلت ابنتها ثم بدأت تهزها يميناً و يساراً , لقد كانت آسفه انها تتجاهل انتقاد زوجها , لكن في هذه اللحظه هي لم ترد ان تتفرق عن ابنتها , شينيرا كانت الوحيده التي تستطيع ان تجعل مورا تنسي واجبها كقائدة المعابد.
بعد مرور عشر اعوام علي زواجهما مورا قد كانت استسلمت لحقيقة انها ربما لن تستطيع ان تحظى بأطفال , لذا في النهايه ان تحظى بشينيرا كان هذا كنز , و قد كانت في صحه جيده و لم تكن تنمو ببطيء كانت تنمو بطريقه جيده .
ابنتها كانت مليئه بالحياه , شخص بلا اطفال غالبا لن يفهم كم ان هذه الحقيقه البسيطه شجعت مورا و اعطتها القوه لكي تقاتل .
جنر كان زوج جيد , لم يكن يمتلك اي قوة خاصة , و كلاهما ذكائه و شجاعته كانا عاديين , مع ذلك لقد كان شخص صادق و اظهر الكثير من الموده , لقد كان يحمي منزلهما بدلا عن مورا و احيانا كان يساعدها في عملها كقائدة للمعابد , اذا لم يكن معها من الممكن انها لم تكن لتستطيع ان تتحمل عملها المتعب .
"ماما ارجحيني اكثر ارجحيني اكثر "
مورا ارجحت ابنتها في دائره كبيره و شينيرا اطلقت صرخه عاليه من المرح , في هذه اللحظه معركة الماجين التي كانت تقترب مُحيت تماما من عقل مورا .
كان هناك شيء واحد فقط لا يمكن استبداله بالنسبة لمورا , لم يكن منصبها او قوتها , لقد كان حبها لابنتها و زوجها , اي شيء اخر غيرهما لم يكن مهم بالنسبه لها .
هذا كان قبل ثلاث سنوات , في الايام التي كان العالم فيها آمن .
================================
امام المعبد الصغير الذي كان يتحكم بحاجز الوهم الضبابي , ادليت ماير لم يعرف ماذا يقول و رفاقه كانوا مثله مره اخري صمت و عدم كلام , كلهم كانوا يحدقوا في الفتاه التي امامهم المسماه برولونيا مانشيتا.
"امم , لماذا يوجد سبع اشخاص هنا ؟ "
غير مدركة للموقف , رولونيا نظرت لرفاقها و مدت رقبتها الي الجانب .
" هذا لا يمكن ان يحدث " فريمي تمتمت
" هذا مستحيل , لماذا ازدادنا مجددا ؟ ماذا يعني هذا ؟ " مورا سألت و هي تمسك رأسها في احباط.
" اممم .. اممممم ما الذي ازداد ؟ " رولونيا بتردد نظرت لوجه ادليت و مورا ثم بعد ذلك لاحظت جروح ادليت .
"اد-كن ماذا حدث لك ؟ , هل اضطرت ان تقاتل في النهايه ؟ لحظه سوف اعالجك . "
رولونيا حاولت وضع يديها علي ادليت لكن ادليت منعها , هذا لم يكن الوقت لتلقي علاج .
لقد نظر لرفاقه , لقد كان هناك ردود فعل كثيره بعضهم لم يجدوا ما يقولوا من الصدمه و بعضهم يحدق برولونيا بنظرة احباط و نفاذ صبر . لذا ادليت لم يستطع ان يعرف من هو السابع بالنظر لاوجههم فقط .
" ماذا تعتقدون جميعا ؟ " ادليت سأل
" يوجد طريقه واحده فقط للتفكير في الامر , لقد عدنا من حيث بدأنا " فريمي قالت بنبره غاضبه .
" هل وقعنا في فخ اخر ؟ متي سنخرج من هذه الغابه ؟! "
غير قادرة علي فهم ما يحدث , رولونيا كانت مرتبكه تماما , لقد تبادلت النظرات مع ادليت و مورا ثم فجأه خفضت رأسها .
"امم .. انا .. انا اسفه "
"رولونيا , علي ماذا تعتذرين ؟" مورا سألت
"امم ... اذا لم اتأخر لم اكن سأحدث الكثير من المشاكل للجميع انا اسفه .. انا اسفه "
مره تلو الاخري رولونيا خفضت رأسها .
انها لم تتغير علي الاطلاق , ادليت فكر اثناء ما كان ينظر اليها .
" هذا ليس خطأك , تقريبا , ارفعي رأسك " ادليت قال , مازلت منكمشة من الخجل رولونيا نظرت للاخرين.
" حسنا اذا من هذا الشخص , نيا ؟ " هانز سأل
علي اية حال , بدلا من رولونيا , مورا اجابت " انها بالظبط من قالت انه هي , هذه رولونيا مانشيتا قديسة الدماء النقي , لقد عاشت في المعبد الرئيسي معي لعامين و نصف , وبالرغم من انه يبدو لا يمكن الوثوق بها , ان قدراتها لا جدال فيها ."
" ش ... شكرا جدا " رولونيا قالت , ممتنه للمديح .
" انها تبدو ضعيفه " هانز قال و هو يحك رأسه .
" قدراتها لا جدال فيها ؟ هذا مستبعد , رولونيا كانت سيئة السمعه بسبب كونها غبيه " قالت تشامو , و جعلت رولونيا تنكمش للاسفل اكثر .
"لا يهم اذا كانت قوية ام ضعيفة , المشكلة هي هل هي عدو ام حليف " اصبع فريمي كان بالفعل علي زناد البندقية و بالنظر في عيناها لقد بدا كأنها تنظر الي عدو .
" مم .. انا ... انا اسفة , لقد اخطئت و انا نادمة , لذا ارجوكم ارجوكم سامحوني ."
رولونيا استمرت في حني رأسها كثيرا , ادليت تحدث مع رفاقه المرتكبين الذين بدا عليهم انهم مستعدين ليقتلوها .
"... للان دعونا كلنا نقدم انفسنا "
ادليت و الاخرين قدموا انفسهم لرولونيا و اظهروا لها علامتهم .
ادليت , مورا , تشامو كلهم كانوا يعرفون رولوينا , و مع ان جولدوف و رولونيا لم يتقابلوا من قبل بدي انهما قد عرفا اسماء بعضهم من قبل , فريمي لم تتحدث عن كيف انها ابنة كيوما او قاتلة الشجعان انها فقط قالت اسمها و انها كانت قديسة البارود , و هانز نادي نفسه بالقاتل و هو الذي صدم رولونيا كثيرا .
بعد معرفة اسم كل شخص و رؤية علامتهم , رولونيا اخيرا فهمت مشكلتهم .
" يوجد سبعة ابطال ؟ ماذا يعني هذا ؟ "
بذهول , فريمي سألت " هل انتِ حقا تقولين انك لن تفهمي اذا لم نشرح لك ؟ "
" .... اسفه "
"واحد منا محتال , و انا اظن ان هذا الشخص يجب ان يكون انتِ " فريمي قالت , نيتها لقتل رولونيا كانت تنطلق من جسدها .
كرد , رولونيا صرخت مثل حيوان صغير و انكمشت اكثر , علي اية حال , ادليت وقف بين الاثنين قبل ان تتصاعد الامور .
" انتظري فريمي , هذا لم يؤكد بعد "
" بالتأكيد هذا لم يؤكد , لكنني لا يمكنني التفكير بأية احتمال اخر , اذا لم تكن هي السابعه , اذا من هو ؟ "
ادليت تردد , و اثناء دفاعه عن رولونيا تذكر القتال مع ناشيتانيا .
لقد كان صعب ان يكون فريمي , اذا لم تكن موجوده هناك لكان ادليت قد مات , و ايضا هانز و تشامو كانا من غير المرجح ان يكونا هما لانهما طاردا ناشيتانيا , و مع انه كان صحيح ان مورا حرضت الباقي علي قتله لقد كان من الصعب ان تعتقد انها لم تُخدع بواسطة ناشيتانيا ايضا , و مع ان جولدف كان تابع ناشيتانيا و لقد كان متوقع انه سيكون مشكوك به , - بواسطة ما يستطيع ادليت ان يراه من الموقف - لقد بدا انه هو ايضا تم خداعه من ناشيتانيا .
"لا يوجد احد اخر يمكن ان يكون السابع" فريمي قالت و هانز و تشامو وافقوا .
" انتظري يوجد شيء خاطيء , اذا كانت رولونيا السابعه اذا لما لم تأتي مع ناشيتانيا ؟ ما الفائده من جعل ناشيتانيا تأتي بفردها ؟ "
" ناشيتانيا ... هذا مستحيل هل حدث شيء للاميرة-ساما ؟" رولونيا سألت .
لسوء الحظ لم يستطيعوا ان يفسروا لها .
" في الواقع ربما خططا لكي يأتيا معا نيا , ربما حدث شيء منعهما من ان يلتقيا ."
"اي نوع من الاشياء ؟!"
" انا لا اعرف شيء عن مشاكل العدو " هانز ابتسم و هز كتفيه .
" .. ادليت تنحى جانبا انت في خطر " فريمي وجهت بندقيتها نحو رولونيا , مع ذلك ادليت حمى رولونيا بظهره.
" فريمي اخفضي بندقيتك انها ليست السابعه ." مورا قالت , مما جعل فريمي تنظر في اتجاهها " لقد قلتها من قبل لقد كنت في المعبد الرئيسي مع رولونيا لمدة طويله انها من النوع الذي لا يمكنه خداع احد ."
" الم تظني ايضا ان ناشيتانيا كانت من نفس النوع ؟! "
"رولونيا لم تظهر اي تصرفات مثيره للشك , انه شيء مستبعد ان يكون لها اي اتصال بالكيوما او مساعديهم ."
مورا تقدمت و وضعت جسدها امام فوهة بندقية فريمي , كان و اكنها تقول اذا كنتِ ستطلقين , حسنا اتلقي .
"نيا , الا تفهمي موقف مورا ؟ انها ثاني اكثر شخص مشكوك فيه بعد رولونيا " مورا تضايقت من كلمات هانز.
" كوني مشكوك بي لا يمكن ان افعل له شيء , لكن رولونيا صادقة بالتأكيد ."
ادليت ضغط علي اسنانه و استمر في حماية رولونيا بجسده , " هذا يكفي,اليس كل هذا اعادة لم حدث من قبل؟"
"يوجد عدو بيننا , وحتي نجده لا نستطيع ان نتحرك الي الامام " فريمي قالت و نظر كلاهما للاخر .
ثم استدارت تشامو و نظرت في اتجاه اخر " يوجد احد قادم "
من هذا الاتجاه استطاعوا ان يسمعوا صوت حوافر احصنه , مجموعة من الفرسان يرتدون دروع سوداء رائعة كانوا قادمين الي المعبد .
" اتسائل اذا كانوا اعداء " فريمي وجهت بندقيتها في اتجاههم .
" لا هذا ملك جوينفيل , نيا " هانز قال , جوينفيل كانت الدوله التي لديها حدود مع ارض الشياطين العاوية .
"رولونيا-دونو , يوجد اخبار خطيرة ! هل الابطال السته مازلوا هنا ؟ " صرخ رجل عجوز في مقدمة المجموعة , ربما كان هو ملك جوينفيل و الرجل صاحب الحاجز الضبابي , ملك جوينفيل و مجموعة من الفرسان و صلوا اخيرا عند مقدمة المعبد , بعدها نزلوا من علي الاحصنه و خلعوا خوذهم و انحنوا بأحترام .
" انا ملك جوينفيل , دولتون الثالث و هؤلاء هم الحرس الملكي , لقد سمعنا بما حدث مع الحاجز الضبابي , و انه واجبنا ان نكرس كل طاقتنا في مساعدتكم ."
الرجل حافظ علي سلوكه المهيب دون ان يقلل من شأنه , لابد انه قائد جليل , ادليت اعتقد .
كممثلة للسبعه , مورا تحدثت مع الملك و حراسه " انا واحده من الابطال السته , مورا تشيستر قديسة الجبال , نحن سوف نكون ممتنين لنحظي بمساعدة الملك , هل حدث شيء خطير ؟ "
" لقد جئت لكي ابلغ ان الكيوما المنتشرين حول مملكتي يجمعون قواتهم ويتجهون نحو الغابه , انا اخشي انهم سيأتون هنا لكي يهجموا بعد ساعات ."
خلال كلام الملك , موجة من التوتر ضربت الابطال , هم لم يعلموا كم عدد الكيوما الذين كانوا في القاره , لكنه لن يكون اقل من 2000 , و لو ان هذا الجيش جاء ليهاجمهم كان من المحتمل انهم سيمحوا .
لقد كنا مهملين ادليت فكر و هو يضغط علي اسنانه , في الاصل الحاجز الضبابي كان قد صنع لكي يحجز الكيوما في القاره الرئيسية , لكن الان بعد ان تم إبطال الحاجز سوف يندفع الكيوما من ارض الشياطين العاويه .
"ربما سيكون من الافضل لو انسحبنا مؤقتاً "
" الهروب ليس امر جيد , تشامو ليست خائفه من السابع او اي شيء " تشامو ردت علي فريمي .
"لكن .. لكن .... نحن لا نعلم من هو العدو , لذا اذا قاتلنا الكيوما سوف ..... "
"رولونيا انه كما قالت تشامو , لا يمكننا التراجع " مورا قالت , معاتبة رولونيا الخائفة .
" اذا كان يجب علي ان اقول , يبدو التقدم بهذه الطريقة ممتعا اكثر , نيا "
" ماذا تعني بممتع ؟" مورا سألت
"اليست الامور ممتعه اكثر عندما يكون هناك الكثير من الخطر " هانز سأل بأبتسامه عريضه .
ملك جوينفيل و مساعديه حدقوا بحيرة امام الابطال الذين اخذوا يناقشوا الافكار , هم ايضا كانوا مرتبكين بسبب وجود سبعة ابطال .
" من الخطر ان نكمل السابع و بكل تأكيد يحضر لفخه التالي "
السبعه اكملوا نقاشهم بدون ان يعيروا اية انتباه للملك و مساعديه .
" ماذا يجب ان نفعل ؟ نيا , ربما التراجع سيكون خطر اكثر نيا "
"ماذا تقصد ؟!"
"ربما رولونيا توقعت اننا سنتراجع و هي تستدرجنا الي فخ ؟ نيا , علي اية حال هذا سيكون مسلي اكثر بالنسبه لي نيا . "
مورا قاطعت حديث هانز و فريمي " لقد قلت من قبل رولونيا ليست العدو بالتأكيد ."
" اهدئي مورا , في الحقيقه نحن لا نستطيع ان نثق بكي ايضا ."
" انتظروا لحظه , تشامو لا تستطيع الوثوق في فريمي ايضا , انها كيوما بعد كل شيء " تحدث تشامو عن هوية فريمي بدا انه ضايقها قليلاً .
" يكفي هذا ! " ادليت صاح ," القتال لن يقودنا الي اي مكان "
عيون الجميع ذهبت لادليت , " لا احد يثق بأي احد , لذا لا يهم كم من الوقت سنتحدث في الامر , لن نستطيع ابدا ان نحل هذا "
"... حسنا اذا ماذا يجب ان نفعل ادليت "
" انا سأقرر كل شيء و انتم ستفعلوا كما اقول بدون اي اعتراض "
لقد كان اقتراح متكبر و في الظروف العادية هذه الجمله كانت ستأتي برد فعل عنيف , لكن في هذه اللحظه ادليت اعتقد ان هذا هو الشيء الوحيد الذي استطاع فعله .
" حاليا الشخص الوحيد الذي يمكنه ان يقول انه ليس السابع هو انا , لذا فعل ما اقول هو اكثر حل منطقي ."
هانز و تشامو و فريمي اظهروا اوجه تدل علي عدم رضاهم .
" هذا ربما يكون اكثر شيء منطقي , لكن في الحقيقه ان غير مرتاح معه نيا "
" هل نسيت ؟ انا اقوي رجل في العالم , هل تظن انه يوجد اخطاء في افعال الاقوي في العالم ؟ "
"نعم اعتقد هذا "
"نعم "
فريمي و تشامو ردوا في الحال .
"علي اية حال , في هذه اللحظه اعتقد ان هذا الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله , كما قال ادليت نحن لن نستطيع ان نحل اي شيء بهذا الشكل " قالت مورا .
بالنسبة لرولونيا , مع انها لم تعطي رأي , بدا انها تريد الاعتراض علي الفكرة .
" حسنا اعتقد انه لا يوجد حل اخر , هذا الفتي غبي لكنه ليس ميؤوس منه " هانز قال .
" ضعوا ثقه اكثر في , انا اقوي رجل في العالم "
" نيا , نعم نعم " هانز قال بعدم اخذ كلام ادليت بجدية .
علي اية حال , ادليت سيقرر ان كنا سنتقدم ام سنتراجع .
" مورا , اريد ان اسألك شيء اولا , هل يوجد احد من القديسات لديه القدره علي اكتشاف السابع ؟ "
الشخص الذي اجاب لم يكن مورا , كانت فريمي " لقد سمعت عن مارمانا قديسة الكلمات , يمكنها ان تعرف الاكاذيب السابقه و ان تجعل الشخص يقول الحقيقه "
بالتأكيد بهذه القوه يمكنهم ان يعرفوا من هو السابع , لكن مورا هزت رأسها " هذا ليس مفيدا مارمانا في المعبد الرئيسي , لا يهم كم ستسرع الوصول لهناك سيستغرق سبع ايام "
في هذه الحاله , هذا لم يكن مفيدا حتي لو انهم استطاعوا ان يذهبوا و يعودوا في عشرة ايام , سوف ينفذ منهم الوقت لهزيمة الماجين , و ايضا لا يوجد ضمان ان قديسة الكلمات هذه كانت آمنه في هذه اللحظه .
" انا ادليت ماير اقوي رجل في العالم , ملك جوينفيل لا اظن انك تفهم ما يحدث لكنني اطلب منك ان توافق علي ما سأقول , من الان كم من الوقت ستستغرق لتعيد تشغيل الحاجز الضبابي ؟ "
"لقد جهزنا طعام و ماء لكي نستطيع البقاء هنا , لذا من الممكن اننا نستطيع فعل هذا قريبا "
"جيد اذا ارجوك شغل الحاجز بعد 30 دقيقه من الان , وحتي نهزم الماجين اريدك ان تبقي الحاجز مفعل , هل تستطيع ان تفعل هذا ؟ "
"الحاجز مصمم لكي يختفي تلقائيا عند هزيمتكم للماجين,لذا حتي ذلك الوقت لا يهم ما سيحدث فأنه لن يتوقف"
ادليت وافق و بعدها نظر لرفاقه " نحن سوف ندخل لارض الشيطان العاوي , هل الجميع موافق علي هذا ؟ "
مع ان فريمي قالت انه سيكون من الصعب التقدم , لم يبدو انها ستعترض علي فكرته , رولونيا بدا عليها ذلك ايضا.
" يوجد احتمال ان العدو يجمع قوته العسكريه امام مدخل ارض الشياطين العاويه لذا لا تكونوا مهملين , هيا بنا "
السبعه بعدها بدأوا بالجري , و حينها بدأت رولونيا تقترب من ادليت و قالت " اد-كن امسك بكتفي "
" انا بخير , لو كنا سنجري فقط سأستطيع فعلها "
بعد رده , رولونيا وضعت يدها علي كتفه و بعدها يدها بدأت تتوهج قليلا و في نفس الوقت بدأ جسد ادليت ان يدفيء .
" انا استطيع ان اعالجك و نحن نجري , انا قديسة الدماء النقي علاج الجروح هو تخصصي "
" حسنا فهمت , سأضع الامر لكي "
" اد-كن , ماذا يحدث ؟ انا لا افهم اي شيء "
نفس الشيء بالنسبه لي , ادليت فكر .
السبعه اسرعوا الي الغابه و ركضوا بجانب الساحل , ثم بدأوا يشموا رائحه غريبه قادمة من الارض , تشير الي وصولهم الي ارض الشياطين , و بعد مده رأوا كتله كبيره من الضباب تظهر خلفهم .
الضباب عنى ان طريقهم للتراجع قد اختفي و حتي يهزموا الماجين سوف يظلون في هذه الارض , لكن هذا جيد ادليت اعتقد , المعركه كانت معركه لا يمكنهم ان يخسروها , كان من الافضل رفض اية فكره عن الانسحاب.