3 - الفصل الاول الجزء الثاني

الفصل الاول : الجزء الثاني :-


شبه جزيرة ممتدة من جزء من الحافه الشرقيه لارض الشيطان العاوي حتي الشمال الشرقي , بالنسبه لحجمها شخص عادي يمكنه ان يعبرها علي قدميه في خمسة ايام , التضاريس كانت معقدة للغاية و حتي الان التفاصيل الكامله لم تكن واضحة , المعلومات الوحيده المعروفه كانت من ذكريات قديسة الزهرة الواحده 1 و بعض الخرائط الغير مكتلمة التي رُسمت بواسطة الشجعان السابقين .


الاشاعات تقول انه من المستحيل حالياً احضار قارب الي شاطيء ارض الشيطان , الساحل الطويل بأكمله كان محاطاً بمياه ضحله و اذا حاول اي احد الاقتراب سوف يُهاجم قاربهم من الصخور الحاده , الكيوما قضوا الكثير من الوقت لكي يحولوا شبه الجزيرة هذه الي حصن عملاق , لذا لم يكن هناك طريقة لدخول ارض الشيطان العاوي غير عن طريق الارض او الطيران في الهواء .


المكان الذي يقصده الشجعان الستة كان المكان حيث ينام الماجين في الشمال الغربي من الارض , قديسة الزهرة قد سميت ذلك المكان بمنزل الدموع الساقطه .


بعد استيقاظ الماجين كان هناك حوالي 30 يوم حتي يكتمل احيائه , و اذا لم يستطع الشجعان الوصول لهذه النقطه حتي ذلك الوقت سوف ينتهي العالم .


نصف يوم قد مر منذ عبورهم الي شبه الجزيرة , ادليت كان يستند علي كتف رولونيا حتي تساعده علي الوقوف , مكان الجرح حيث اصابته ناشيتانيا بدأ يؤلمه مجدداً و قد كان يشعر بالدماء يخرج من معدته .


"اد-كن سوف اعالج معدتك , استرح قليلا " قالت رولونيا ثم لمست معدة ادليت , بقوة الدماء التي كانت تستخدمها رولونيا عززت قدرة دمائه علي الشفاء و بعد قليل توقف النزيف .


الابطال كانوا في شرق منطقه تسمي وادي الدماء الساقطة , الوادي كان يسمي ب"الدم الساقط " لانه عندما كانت قديسة الزهره تقاتل الماجين من قبل , كانت مرهقة جدا و تقيئت دماء في المكان .


لم يواجهوا اي قتال في طريقهم من الغابه حتي وصولهم للوادي , لم يجدوا اي كيوما في الوادي منتظرين لكي يوقعوهم في فخ كما كانوا يتوقعون و لقد استطاعوا ان يصلوا الي الوادي اسرع بكثير مما تخيلوا .


السبعه كانوا يتقدمون بحذر في ارض الوادي الممتد امامهم , بالرغم من انهم كانوا مستعدين لاي هجوم من الكيوما من الخارج , كانوا ايضا يبحثون عن اي اشارة خيانه او فخ في الوادي لذلك كانوا يتحركون ببطيء .



قديسة الزهره 1 : هو مجرد اسم اخر لالهة القدر التي قاتلت الماجين في البداية.

الوادي كان هاديء بشكل مخيف , فريمي قنصت بعض الكيوما , لكن غير ذلك لم يواجهوا اي اعداء اخرين , مورا و فريمي قد تقدموا للامام لكي يعرفوا الوضع الحالي , و الخمسه الباقيين كانوا ينتظروهم .


"هل انتِ بخير رولونيا ؟ انت شاحبة تماماً "


" .... انا .... ب ... ب ... بخير .. "


قبل قليل عندما كانوا يتقدمون في المنطقه ادليت اخبرها عن معركتهم مع ناشيتانيا , لبعض الوقت رولونيا لم تستطع ان تصدق انها خانتهم , و بعد ذلك ادليت اخبرها عن ان فريمي كان ابنة كيوما و انها كانت قاتلة الشجعان , و هذا كان عندما اصبحت رولونيا شاحبه , لقد قالت انها كانت تعرف اسلي قديسة الثلج واحده من الابطال المتحملين التي قتلت بواسطة قاتلة الشجعان .


" انا اتفهم ان القتال مع فريمي معقد , لكن للان سنستمر هكذا نحن كلنا اصدقاء ولا اريد حقا ان نقاتل بعضنا البعض اكثر من هذا . "


"حس ... حسنا "


" ادليت " في هذه اللحظه , عادت فريمي


" هييي !" رولونيا صرخت في اللحظه التي تكلمت فيها فريمي , لكن بدا علي فريمي انها مصدومه اكثر من رولونيا.


" ماذا هناك رولونيا ؟!"


" لا شيء .. لا شيء علي الاطلاق انا بخير " رولونيا كانت خائفه , لكن ليس فقط من فريمي , كانت خائفة ايضا من القاتل هانز و تشامو العنيفه و تابع ناشيتانيا , الاشخاص الوحيدين الذين تستطيع ان تتحدث معهم بصدق كانوا اصدقائها القدماء مورا و ادليت .


واحد منهم كان عدو , و رغم انه كان شيء مفهوم ان تخاف , لكن الخوف الشديد كان مشكلة .


" انا لا ارى اي كيوما , لذا نحن بخير في هذه اللحظه , مورا تتقدم للامام هيا نتبعها و نقابلها "


فجأة صرخة ترددت فوق الوادي جاعلة رولونيا ترتعش , لكن عندما نظر ادليت رأى فقط غزال يعبر الوادي .


ارض الشيطان العاوي بها الكثير من الحيوانات بشكل مفاجيء , السم 2 الذي بعثه الماجين لم يأثر في اي كائن حي غير البشر . 2 ارض الشيطان العاوي بها سم يقتل اي بشري يدخل لهذه الارض لكن علامة الزهره تحمي الشجعان من هذا السم .


" انه غزال , انه لطيف بالرغم من ان حيوانات تشامو الطف " تشامو ابتسمت , لكن الوحيده التي صدمت كانت رولونيا , و كونها خافت من غزال جعل ادليت يقلق ان كان بأستطاعتها ان تتحمل ما كان ينتظرهم.


" هاي ! ايتها الفتاة البقرة , هل انت حقا واحده من الزهور السته , بالرغم من انك ضعيفه جدا ؟ " تشامو سألت و هي تحرك ذيلها العشبي بين يديها .


" .. همم.. حسنا ...


"تشامو تعرف ان الهة القدر ارتكبت خطأ ما لكي تختار قديسة غبيه , تشامو لا تستطيع ان تصدق انكِ ستُختارين كواحده من الزهور السته اذا لم يكن هناك خطأ "


"امم ... " رولونيا نظرت للاسفل فقط , " انا ايضا كنت افكر انه ... رب .... ربما انا لست واحده من الزهور "


ماذا تقولين ؟ ادليت فكر .


" تشامو تظن انكِ مزعجه , لذا اذا كنتِ السابعه اعترفي في الحال , اذا اعتذرتي الان تشامو لن تفعل اي شيء سيء بك "


" توقفي عن هذا " ادليت صاح .


".. عندما ظهرت العلامه انا لم اصدق انني كنت واحده من الشجعان , ربما اختياري كان بالخطيء"


" حسنا , هذا يحسم الامر صحيح ؟ "


ادليت كان علي وشك ان ينفجر في وجه تشامو لكن صوت امامهم تحدث .


" انا اعتقد ان رولونيا قوية " فريمي قالت , لقد سمعت ان مورا اعجبت بقوتها و منحتها تدريب خاص بنفسها , عندما كانت رولونيا في المعبد الرئيسي انا لم استطع ان اهجم علي مورا "


" حسنا , ربما هي قوية قليلا "


" ش .. شكرا كثيرا فريمي سان "


" لا يجب عليك ان تشكريني , انا مازلت اشك بك "


" امم " رولونيا انكمشت للخلف قليلا .


" الاكثر اهمية من ذلك اريدك ان تتحدثي اكثر عن نفسك , كل ما اعرفه منك انكِ قديسة الدماء النقي و انك تبدين شخص قوي جدا "


"هذا صحيح , تحدثي رولونيا " ادليت قال .


" لقد اصبحت قديسة من عامين ونصف , قبل ذلك كنت اعمل كخادمة , كان يجب علي ان اتخلي عن هذا المنصب لكن بقيادة مورا سان انا اكملت لكي اصبح واحده من الزهور السته , لذا في المعبد الرئيسي مورا سان و ويلن قديسة الملح علموني كيف اقاتل ."


".. اخبرينا تفاصيل ما حدث لكي من استيقاظ الماجين حتي قابلتينا "


"حسنا , همم عندما استيقظ الماجين و حصلت انا علي العلامة لقد كنت في معبد النار في مملكة الفاكهة الصفراء , لينل سان و ..... اه لينل سان قديسة النار و انا كنا ندرس معا "


"وثم ؟ "


"حقا لقد كان يجب علي ان اصل اسرع لكن في الطريق بعض الكيوما هاجموا , وكان يوجد بعض الناس المصابين يطلبون مني ان اعالجهم لقد تسائلت هل سيكون الامر علي ما يرام اذا تأخرت لكنني لم استطع ان ارفض .. و تأخرت , انا اسفه " رولونيا اخفضت رأسها .


"ماذا عن عند وصولك الي حاجز الضباب ؟" ادليت سأل .


"لقد وصلت الي الغابه امس في منتصف المساء , في هذا الوقت كان الحاجز مُشغلاً بالفعل , ملك جوينفيل كان في برج و كان هو الوحيد الذي اخبرني عن الحاجز و قد اخبرني ايضا انه تم اسره من جنود مجهولين3 و لا يعرف اي شيء عن الوضع الحالي او لماذا شغل الحاجز "


" ثم في الصباح ابطل الحاجز و تقابلتي معنا ؟ "


رولونيا اومأت موافقه .


" هل يوجد احد يشك انه يوجد شيء غريب في قصتها ؟ " ادليت سأل.

3 الجنود الذين كانوا في البرج في الانمي لم يعطوا الشجعان الطريقه الصحيحه لتشغيل الحاجز و خدعوهم و تم كشف هذا في الحلقه 11 .


"هل كنتِ حقاً في معبد النار ؟ " هانز سأل .


" دعنا نتأكد من هذا من مورا لاحقاً , انت لا تظن انه يوجد شيء غريب فيما قالته صحيح ؟ "


"هذا صحيح نيا "


بعد الاستماع لتفسير رولوينا تشامو سألت " لماذا تعرفين ادليت ؟ "


رولونيا نظرت في اتجاه ادليت وتقابلت اعينهما , ثم اومأ ليعطيها اشاره انه لا يوجد مشكله في ان تتكلم .


"اد-كن و انا تقابلنا قبل عامين , هل تعرفين اترو سبيكر سان ؟ "


و رولونيا تتحدث ادليت تذكر ماضيه .


في هذا الوقت هو لم يحلم حتي انه سيرى رولونيا مجددا , في اول مره تقابلوا فيها هي لم تبدو ابداً كفتاه ستصبح محاربه و تُختار لاحقا كواحده من الزهور السته .


عندما كان ادليت في العاشره قد اصبح تلميذ لاترو سبيكر , رجل يعيش في عزله في الجبال .


و بعد ثمان سنوات ادليت امتص كل تقنيات القتال و المعرفة و الطرق التي صنع بها اترو اسلحه سريه .


لكن ادليت لم يكن تلميذ اترو الوحيد , العديد من الصغار ارادوا ان يصبحوا من الزهور ذهبوا اليه لكي يتمرنوا , علي اية حال لا احد منهم استطاع ان يتحمل تدريب اترو و غادروا الجبال بسرعه تاركين ادليت وحده هناك .


و غير التلاميذ اترو ايضا تلقي طلبات من صفوة البلاد و محاربين مشهورين و قديسات لكي يعلمهم مهاراته القتاليه , ولقد جائوا عنده و هم يحملوا رسائل تقديم , و قد تدربوا عنده لوقت قصير مكتسبين بعض المهارات القتالية و المعرفه , بالرغم من ان اترو عاش حياته كراهب لكن هذا لم يعني ان يقطع اتصاله بالعالم.


ربما كان هذا قبل عامين , عندما زارت رولونيا منزل اترو حاملة واحده من رسائل التقديم تلك , لم تكن مختلفه كثيرا عما كانت حاليا , لا انها الان اكثر خجلا .


"ادليت "



في اعماق الجبال , ادليت كان يركز علي رمي حجر عندما تحدث اترو اليه فجأه , لكن ادليت اكمل تدريبه لا يهم اذا كان معلمه يقف بجانبه ام لا , بقرح ممزقه و لحم مقطوع و دماء ينزل من اصابعه ادليت رمي الاحجار.

" هذه الفتاه اسمها رولونيا مانشستر , انها قديسة الدماء النقي , للشهرين القادمين انا سوف اعلمها عن طريقة حياة الكيوما و كيف تتعامل معهم , لا تضايقها ."


و استرو يتحدث اشار بيده علي فتاه تقف بجانبه , لكن ادليت لم يتكلم او يحيها , شخصيته في ذلك الوقت كانت مختلفه عن شخصيته حاليا , لقد كان عنيفا اكثر و محب للانتقام , لقد لعن كل شيء في العالم و اكثر من اي شيء هو كره ضعفه .


"قل اسمك فقط" اترو قال


وهي مختبأه في ظل اترو رولونيا نظرت الي ادليت نظره خائفه .


" انا ادليت ماير , لاحقا سأصبح اقوى رجل في العالم , لكن الان انا لست كذلك , لا تتحدثي معي "


" بالت ... بالتأكيد , اسفة "


" تحركي رولونيا " اترو قال ثم تحرك ادليت


لقد رمي الحجر في اتجاه اترو و في نفس الوقت سحب سكين و هجم عليه , علي الجانب رولونيا صرخت و غاصت في الارض , اترو صد الحجر بأصبع واحد ثم امسك بمعصم ادليت و رماه علي الارض , لكن بدون اي لحظة راحه ادليت الساقط علي الارض حرك سكينه في اتجاه كاحل اترو .


و لكن قبل ان تلمسه السكين , اترو تحرك بعيدا عنها و ضرب ادليت في وجهه جاعلاً انفه تنزف .


" هل ... هل انت بخير ادليت سان؟"


"الم اقل لكِ الا تتحدثي معي "


ادليت بعدها حاول الوقوف لكن ساقيه كانا يرتعشان و منعتاه من الوقوف .


" لا تقلقي يا قديسة الدماء سوف يذهب قريبا "


" هممم"


" لقد اعطيته تعليمات , يمكنه ان يستخدم اي طريقة يريد هذا لا يهم , لكن اذا لم يستطع ان يقتلني عندما يصبح في السادسة عشر سوف يطرد من هنا , متبقي له شهر واحد فقط "


"... اوه .."


اترو ركل ادليت في وجهه وقال " اضحك "


ادليت حاول تحريك شفتيه لكنه لم يستطع ان يبتسم , شعور بالعجز و اليأس سرق ابتسامته منه .


اترو واجه ادليت الساقط علي الارض و قال


"قمامة "


بعد ذلك اترو رحل و اخذ معه رولونيا تاركاً ادليت علي الارض , و ادليت ضرب بيده علي الارض وصرخ .


=============================

رولونيا جلست في كوخ صنعه اترو لكي يستخدمه الزائرين , يبدو انه كان مكان حيث يستطيع الفرد ان يعيش لوحده في الجبال , علي الناحية الاخري ادليت و اترو عاشوا في كهف مثل الحيوانات , اترو بأستمرار كان بجانب رولونيا يعلمها ما يعرفه عن الكيوما , يأكل معها , ويهتم بها , و في هذه الاوقات ادليت لم يتدخل .


لقد بدا ان ادليت يقاتل اترو كل يوم و كان يخسر , و بالرغم من انه كان يصاب في كل مره كان يتحمل الالم و يجبر نفسه علي الوقوف .


لقد كان يفهم ان اترو لن يكون ليناً معه , لذا ان لم يهزمه في شهر سوف يطرد من هنا حقاً.


و الاكثر اهمية ادليت لم يتعلم بعد كل شيء من اترو , و اذا اُجبر علي المغادرة , طريقه لكي يصبح واحد من الزهور السته سوف يُغلق .


كيوما واحد فقط التصق بعقل ادليت , الكيوما الذي يملك ثلاثة اجنحه و يمشي علي ساقين , الكيوما ذو جه السحليه النحيل و يظهر مبتسماً , الكيوما الذي دمر قريته و اختطف اخته و صديقه المفضل , انه لا يستطيع ان ينساه حتي لو لحظه واحده .


الشيء الذي كان يتحكم في عقل ادليت كان الكراهية , انه لن يستطيع حتي ان يعيش الي ان يقتل هذا الكيوما او يراه يموت .


وجود رولونيا لم يكن مهم بالنسبه له .


و في ليلة ما , كالعاده ادليت هزم من اترو و كان ينام في الكهف , شعر بشيء يلمسه في ظهره و قفز بسرعه و وجد رولونيا بجانبه و تحمل مصباح .


"لماذا جأتي الي هنا ؟ " ادليت صاح , جاعلاً رولونيا تهرب الي زاوية الكهف ترتعش .


" ا ..ا.... ا ... السيد اترو طلب مني ان اعالجك "


"اترو فعل ؟ "


" انا قديسة الدماء النقي لذا انا استطيع شفاء جروح الناس "


" ارجوكِ " ادليت قال و هو يستلقي علي الارض .


رولونيا بعدها صلت لاله الدم و استعارت قوته , و عندما وضعت يدها علي جروح ادليت , الجروح تلائمت بسرعه .


" دماء البشر لديها القدره طبيعياً ان تشفي الجروح , بتكبير هذه القدره يمكنني معالجة الجروح هكذا ."


" قوة القديسات مذهله " ادليت قال


خدود رولونيا احمرت قليلا من السعاده


" هل تحاولين ان تصبحي بطله من الزهور السته ؟ "


"هاه؟"


" هل يجب علي حقاً ان اسأل , هذا هدف كل المحاربين اصلا "


بسبب كلامه رولونيا هزت رأسها , " همم هذا قد يبدو غريبا لكن ..."


ماذا هناك ؟


" انا افكر في العوده من الجبال "


" هل حد شيء ما مع اترو ؟"


" لا , الامر ليس هكذا , لقد كنت افكر انه يجب علي ان اتوقف عن محاولة ان اكون واحده من الزهور السته في الواقع اظن انه من الافضل ان اتوقف عن كوني قديسة ايضاً "


ادليت صُدم , لقد عاش حياته كلها حتي الان لكي يصبح اقوى , لكي يحصل علي القوه لقد رمي كل شيء بعيداً , لكي يرمي كل القوه التي حصل عليها كان امر مستحيل ان يفكر فيه .


" لكن انا لا يمكنني ان اصبح واحده من الزهور السته , و حتي اذا بطريقة ما تم اختياري كواحده من الزهور , سوف يسبب هذا مشاكل للجميع , لذا اليس من الافضل لقديسة الدماء ان تتقاعد ..."


" لماذا انتِ هنا ؟ , الا تريدي ان تصبحي اقوى ؟ "


" امممم حسنا ....."


" وضحي ! " صوت ادليت كان مليء بالغضب .


بتوتر , رولونيا حاولت ان توضح .


في البداية , رولونيا لم تكن مساعده للكاهن تحاول ان تصبح قديسه , في الواقع لقد كانت خادمة في معبد الدماء تغسل الملابس .


من خمسة اشهر قديسة الدماء السابقه تقاعدت , و تم عمل احتفال لكي يتم اختيار قديسة دماء جديده لكن الشخص الذي تم اختياره لم يكن واحد من المساعدين الذين حضروا الاحتفال , كانت رولونيا التي كانت تجفف الملابس في الحديقه .


" هل شيء كهذا ممكن ؟ " ادليت سألها اثناء ما كانت تحكي قصتها .


" يتم اختيار القديسات من الالهه و لا احد يعرف ما يفكر به الالهه "


رولونيا بعد ذلك حاولت ان تتخلي عن منصب القديسه , المساعدين و القديسه القديمه رأوا ان ذلك كان شيء متوقع , لكن بعد ذلك تم امرها من المعبد الرئيسي الذي كان يشرف علي القديسات , لذا رولونيا لم تتخلي عن منصب قديسة الدماء النقي , و بهدف ان تصبح واحده من الزهور السته تمرنت علي القتال , لقد انتقلت للمعبد الرئيسي و هناك خضعت لتدريب شديد لكي تصبح قديسة قويه "

"رئيسية المعبد اخبرتني انني سأصبح قديسة قويه جدا , لكن هذا مستحيل ولا يهم كم عدد السنين التي اتمرنهم , سوف تضايق في النهايه عندما تدرك انني ظللت نفس الفتاه الضعيفه كما كنت دائماً"


اثناء استماعه لرولونيا , الكراهيه تدفقت من قلبه "


" انا اتمني لو انني قد ولدت كفتاه , اذا كنت ولدت فتاه كان يمكنني ان اصبح قديسة "


"هاه ؟!"


" اذا كنت قديسة كنت سأصبح اقوي , وكان سيصبح عندي القوه لكي اقتله , لكنني ولدت كولد " ادليت ضرب الارض بيده , " توقفي عن العبث معي "


"هاه ...."


" لماذا شخص مثلك اخذ هذه القوه ؟ لماذا لست انا ؟ لماذا كانت انتِ ؟ " ادليت امسك رولونيا من ملابسها و هزها " انا اريد القوه انا اريد القوه اريد القوه لكي اقتله لا يهمني ما يجب ان افعله لكي احصل علي هذه القوه , انا فقط اريد القوه لكي اقتله "


في كل يوم كان ينزف فيه دم , كان يدرك الحقيقه , انه ضعيف , و كل ليله كان يلعن ضعفه و ينام كلوح الخشب , لقد ردد كثيرا في قلبه اريد القوه اريد القوه .


و الان رولونيا كانت تحاول ان ترمي بعيدا شيء لا يمكن ابداً لادليت ان يحصل عليه , لا يهم كم سيتمني ان يحصل عليه و هذا كان شيء لا يمكن له ان يغفره .


" اعطيني هذه القوه , اعطيني اياها "


" ا ... ا .. انا لا استطيع انها مهاره صعبه جدا ان تنقل قوه لشخص اخر "


" اخرسي ! اعطيني اياها , اعطيني تلك القوه "


" لا استطيع ! هذا امر مستحيل حتي علي قائدة المعابد , او حتي لورا ساما 4 , شخص مثلي لن يستطيع "


" لماذا لا تستطيعي ؟ اعطني اياها ! اريد اي شخص ان يعطني قوه , انا فقط اريد ان اصبح اقوي "


4 لورا ساما هي قديسة الشمس و القائده السابقه للمعابد قبل مورا و قد تم استخدامها من قبل الكيوما لكي يخدعوا الشجعان , تم كشف ذلك في الحلقه 11 .


ادليت ترك رولونيا , والقي نفسه علي الارض و بدأ في البكاء .


" ا... انا اسفه ان لم اقصد "


حتي رولونيا بدأت في البكاء بجانب ادليت .


في الكهف كلاهما استمرا في البكاء طوال الليل , الفتاه التي مُنحت القوه و الفتي الذي لم يحصل عليها .


عند الفجر ادليت اعتذر لرولونيا , لم يكن هو الشخص الوحيد الذي يشعر بالالم , لقد كانت حقيقه مؤكده قد نسيها لوقت طويل .


رولونيا ايضا اعتذرت لادليت , لقد قالت اشياء فظيعه دون ان تفهم كيف يشعر ادليت .


و بعد ان اصبح كلاهما اصدقاء , لشهرين فقط اصبح بينهما علاقه ضعيفه , كانت علاقه يجب ان تُنسي مع مرور الوقت , علي اية حال رولونيا كانت واحده من الاصدقاء القلائل لدي ادليت.


" و هذا ما حصل "


رولونيا حذفت جزء كبير من ماضي ادليت , و في قلبه ادليت شكر رولونيا و شعر بالخجل و الحزن عندما تذكر هذه الايام .


" الم تكن مورا التي جعلتك تذهبين لاترو ؟ لم اكن اعرف انها تعرفه " قال ادليت


" لم يبدو انهما كانا يعرفان بعضهم , اترو كان مشهورا جدا هذا كل ما في الامر "


يوجد شيء غريب في هذا الامر , اتسائل اذا كان يوجد علاقة ما بينهما , ادليت فكر .


" موهيهيهي , يبدو انكما اصبحتما قريبان من بعض جدا في شهرين فقط نيا , ادليت انت لم تتظاهر بأنك شخص غير اجتماعي ثم فعلت اشياء منحرفه معها , صحيح ؟ "


" اخرس ! " ادليت دفع هانز بعيدا , و فريمي كانت تنظر لهما بنظره بارده , وفي هذه اللحظه عادت مورا .


"كيف الحال مورا ؟"


" لم اجد اي كيوما , الوادي مهجور بالكامل "


ادليت لم يضع اي شكوك في كلامها , لقد كان واضحاً انه لا يوجد كيوما في الوادي , ادليت لم يكن مدرك انه قد يكون هناك شيء خلف كلامها .


=============================


قبل عشر دقائق من عودتها , مورا كانت تنظر لما حولها في اثناء سيرها في الوادي , بالرغم من انه كان صحيحاً انه من الصعب علي الكثير من الكيوما ان يختبئوا في الوادي , المنطقه كانت مثاليه للفخاخ , لذا مورا كانت تراقب ما خلفها و السماء اثناء تقدمها .


في هذه اللحظه مورا رأت كيوما فوق قمة منحدر لقد كان صغيرا نوعا ما و في شكل قرد .


وفي اللحظه التي صنعت مورا فيها قبضه لكي تضرب بها الكيوما , الكيوما رمي بجسده في الهواء و نزل امام مورا , ثم خفض رأسه بأحترام .


" ما هذا .. ؟!!" مورا قالت وهي تنظر للاسفل علي ظهر الكيوما , حروف بحبر اسود كانت مكتوبه علي ظهره .


} هذا تحذير مورا , لقد نفذ الوقت منك {


لبعض الوقت مورا حدقت في ظهر الكيوما القرد المنحني لها , ثم ضربته بقوه في ظهره , لقد مات من ضربه واحده , لقد كان كيوما ضعيف و ليس له اي اهمية .


لكن مورا ظلت تضرب ظهر الكيوما مره بعد الاخرى حتي اصبحت غير قادره علي قراءة شيء من علي ظهره .


" لقد نفذ منك الوقت ..... لابد ان هذا يعني ......." مورا تمتمت


ثم تركت جثة الكيوما هناك و رحلت .


=======================

" لم تواجهي كيوما واحد حتي ؟ .......... في الواقع هذا مخيف " ادليت قال


" السابع لم يفعل اي شيء , هذا شيء مُخذل " تشامو ردت



هذا كان صحيح , ادليت اعتقد ان الفخ التالي سيكون في انتظارهم بمجرد ان يدخلوا ارض الشيطان , او ان السابع سينتهز هذه الفرصه و يهجم عليهم , لكن الوضع الحالي كان هاديء جدا .


" ربما ليس الامر انهم لم يأتوا ليفعلوا شيء , لكن انهم لم يستطيعوا فعل اي شيء نيا " هانز قال


"ماذا تقصد ؟ "


" حسنا منذ ان دخلنا الي هذه الارض كانت فريمي تحدق الينا كأنها تريد قتلنا , انها تنوي ان تقتلنا في الحال اذا فعلنا اي شيء غريب قليلا حتي "


ادليت نظر الي فريمي لكنها لم تنكر ما قاله هانز.


" لقد كنت خائفاً منذ مده الان , انها امرأة مخيفه " وبعدها وكأنه يستمتع هانز ضحك .


" مورا ماذا يوجد في الامام ؟"


" بعد 15 دقيقه تقريبا امامنا يوجد هضبه صغيره , و يوجد جبل بعد ذلك , بلا شك انه الجبل الذي يسمي الزهره الابديه "


بعد سماع ذلك ادليت راجع خريطة المكان التي كانت في عقله , يبدو انهم لم يكونوا ضائعين و كانوا يتقدمون تماما مثل ما خططوا .


اذا كانت الخريطة التي في ذهن ادليت صحيحه , اذا في ذلك الجبل كان يوجد اثر مقدس تركته قديسة الزهره الواحده , المنطقه المسماه بالزهره الابديه كانت منطقه آمنه , لقد خططوا ان يستريحوا هناك قليلا في الظهر ثم يكملوا السير في الارض .


" عندي اقتراح , بعد ان نخرج من الوادي يمكننا ان نستريح قليلا " فريمي قالت


" هذا ليس ضرورياً , اريد ان نكمل للجبل لارض الزهره الابديه في هذا الوقت المبكر " لكن عندما قال ادليت هذا فريمي هزت رأسها .


" لدي شيء اريد ان احدثكم عنه , في اقرب وقت ممكن سوف يكون حديث طويل و مهم لذا اريد ان نجلس و نتحدث ."


"عن ماذا ؟!"


" عن الاعمال الداخليه للكيوما " فريمي قالت جاعلة الكل يتوتر.


" بالتأكيد انها تريد ان تتحدث عن القادة الثلاثة للكيوما الذين يعطون الاوامر لكل الكيوما " قالت مورا .


لقد نسيت القتال مع ناشيتانيا و مظهر رولونيا و هي تقول التحدث عن قادة الكيوما امر مهم جدا .


" الن يكون من الافضل ان نتحدث عند الزهره الابديه ؟ انها ليست بعيده عن تلك الهضبه "


" لو كنت مكان العدو كنت سأضع قواتي الهجوميه حول تلك المنطقه , لا اعتقد انه سيمكننا ان نتحدث بحريه هناك " فريمي قالت .


" ربما يكون هذا صحيحاً , بما انه لا يوجد شيء يدل علي انهم سيهجمون في منطقه مفتوحه , لنسمعك عند الهضبه"


" اذا كانت هذه هي الخطه دعونا نتقدم بسرعه "


هانز تقدم اولا و تبعته تشامو و مورا و بعدها جولدف تحرك ورائهم بمشية ضعيفه .


ولكن عندما بدأ ادليت الحركه فريمي امسكت بكمه .


" ماذا هناك ؟ "


" ...... هل تشعر بذلك ؟ "


"ماذا ؟ "


" انه هنا , الكيوما " فريمي قالت ونظرت للسماء .


في هذه اللحظه ظل الكيوما الذي يستحيل عليه ان ينسي شكله ظهر في عقله .


الكيوما الذي دمر قريته في اثناء تحدثه مع القرويين و اظهاره لابتسامه غريبه , الكيوما الذي اخذ اخته و صديقه المفضل و كل شيء منه .



قلب ادليت بدأ يدق بسرعه و شعر بالتوتر , لم يكن الامر انه شعر بالموت في الهواء او انه شعر بالخطر , ومع ذلك بدأ العرق يظهر علي جبهته , لم يستطع ان يفسر شعوره بالكلام .


" انا اشعر بوجوده , انا لا اعرف اين هو لكنه بالتأكيد موجود هنا , انا لن انسي ابدا , الاحساس بوجوده يجعل جلدي يضطرب ."


ادليت تذكر ما قالته فريمي قبل يومين , لقد تحدثت عن الشخض الذي امر الكيوما الاخرين ان يؤذوها في الماضي , واحد من قادة الكيوما الثلاثه و نفس الكيوما الذي دمر قرية ادليت .


روح ادليت اخبرته ان الكيوما الذي كان يشعر به , هو ذلك الكيوما .


" دعنا نذهب , لقد قلت من قبل سوف تكون هذه محادثة طويله ."


" هل يمكنني ان اسألك علي شيء ما الان؟ , ما اسم ذلك الكيوما ؟ "


فريمي نظرت للسماء وقالت " تيجنيو 5 "




5 الكتابه الانجليزيه لهذا الاسم هي Tgur-neu لكن في النطق الياباني تنطق Te-gu-ne-u وانا في الترجمه اكتبها حسب النطق الياباني.


2018/01/22 · 1,317 مشاهدة · 4267 كلمة
Mikoto
نادي الروايات - 2025