قبل ١٠ سنوات

مدرسة طوكيو التقنية

الفصل ٣ الشعبة ١

الساعة ٦:٥٠ )صباح(

طالب يدرس وسط هدوء تام ، يبدو أنه منغمس في دراسته ، هذا طبيعي فلم يبقى إلا القليل على إمتحانات آخر السنة ، تمر الدقائق تلو الأخرى و الفتى مازال يدرس بإهتمام و تركيز و إذا به يحس بشيء بارد يلمس مؤخرة رأسه ، يستدير فيرى طالبا وسيم أسود الشعر أزرق العيون يعطي مظهره إحساس أمن و سلام يقدم قنينة كولا باردة له ، فيقبلها منه.

أوه أهلا هيروتو

أهلا أهلا أكيو ، أتدرس منذ الآن ؟ يا رجل أنت تحب الدراسة .

و من قال أنني أحبها ؟ لم يبقى إلا القليل على إمتحانات نهاية السنة و أريد أن أحصل على توصية للمعهد العالي للتكنولوجيا ، ليس الكل وريث لشركة عالمية مثلك و له مستقبل مشرق

يا لئيم ، لا تقل ذلك ، أن لا أود العمل بتلك الشركة أود أن أكون حرا مثلك أفعل ما أريد و أسعى لتحقيق أحلامي ، لا أود أن أكون مقيد

حرية مؤخرتي ، لن يكون لدي أي مستقبل إن لم أجتهد على عكسك ، أيها الحقير أنت فقط تريد انت تتكاسل ، لا تضيع وقتي ، انقلع من هنا

لا داعي لهذه الجدية ، سأذهب الآن ، سأعود لاحقا بمفاجئة ، إنتظرني ههههه

بعدما غادر هيروتو ، عاد أكيو للدراسة مجددا ، حتى لو لم يبقى الكثير من الوقت على بداية الفصل ، عليه أن يستغل كل ثانية لديه ، حتى أنه لم يعد ينام كثيرا مؤخرا، أما عن سبب ذلك فإنه لا يتعلق بتحقيق الأحلام أو شيء من هذا القبيل فقط إنه يريد وظيفة لائقة ليعيش حياة كريمة ، والداه قد توفيا منذ مدة قصيرة ، إنه يعيش الآن مع خاله و لا يود أن يكون عبئا عليه مستقبلا ، لذلك يبدل جهده في الدراسة . قوّت هذه الظروف شخصية أكيو ، و جعلته يدرك حقيقتان ، الأولى ليس الكل لديه نوايا حسنة و ليس الكل رحيما ، و هذا ما رآه من إختلاف معاملة زملائه له و لصديقه هيروتو ، أما الثانية العمل الجاد وحده لا يكفي ، فالكل يستطيع ذلك ، ما يحتاجه هو الجودة التي تميزه عن أقرانه وهذا ما تعلمه من عائلة هيروتو فرغم إنتشار شركات التصنيع إلا أن شركتهم دائما ما كانت في الواجهة و ذلك بسبب إستثمارهم في البحث و التطوير و دمجه في صناعتهم و هذا ما جعلهم رمزا للصناعة اليابانية.

بعد مرور الكثير من الوقت ، أحس أكيو بالغرابة كون الحصة لم تبدأ بعد ، حتى أن زملاءه غائبون .

هل هناك أمر يحدث ؟ إضراب ؟ حادث ؟ هل هي مفاجئ التي تحدث عنها هيروتو؟

قرر أكيو تفقد الأمر لذا هب للخروج من الفصل ، فتح الباب ، على عكس العادة لم ير مشهد الرواق بل كان هناك ستار دخاني أسود

ماهذا ؟ هل أنا متعب ؟ ربما لم يكن علي السهر إلى وقت متأخر البارحة ؟ أجل أجل

أغلق هيروتو الباب و توجه نحو مقعده

سأنام قليلا ؟

و غط في نوم عميق ، بعد ستة ساعات استفاق ومباشرة توجه نحو الباب فتحه لكن مجددا نفس المشهد

ظاهرة خارقة للطبيعة ؟ فضائيون ؟

ألقى نظرة نحو النافذة ، وجد نفس الأمر ستار دخاني أسود ، ثم تفقد هاتفه

لا إشارة

ما العمل ؟

هل علي محاولة الخروج ؟

ذالك الوغد هيروتو إن كانت من فعلته فسأركل مؤخرته لدرجة أنه لن يستطيع الجلوس مرة أخرى

سأخرج ، هذا أفضل من البقاء هنا

لكن أولا

أخذ أكيو قلما و جعله يلمس الستار الدخاني ثم أخرجه

هذا جيد لم يحدث شيء للقلم

لنقم بذلك

أحس أكيو ببعض الخوف و لكن الأمر ضروري فقد يكون هذا الفصل منعزل عن العالم الخارجي و بعدما إستجمع شجاعته عبر الستار.



__________________________________

آسف على الأخطاء الإملائية و التعبير الركيك

إلى الفصل القادم إن شاء الله و شكرا

_______________ ___________________

2017/07/08 · 426 مشاهدة · 603 كلمة
TSUKI
نادي الروايات - 2024