تخطى أكيو الباب ، ووجد نفسه في مغارة ، لم تكن هناك غرفة أو ممر كوسيط لل مغارة بل كان الفصل متصلا مباشرة بالمغارة و كان الباب الذي أتى منه بنفس تصميم باب الفصل و الغريب أنه لم يكن في جدار المغارة و إنما وسطها معطيا شعورا على أن الأم ر ينافي المنطق ، لم ينتبه أك يو أن الباب ينغلق شيئا فشيئا حتى أنغلق كليا ، حاول فتحه و ما إن وضع يده بالمقبض صعقت ب برق قرمزي ذو مظهر مشؤوم لح سن الحظ ل م يتأذى ، ظهرت بعدها ظلال مباشرة تحت الباب و بدأت بالدورا ن بشكل لولبي فأبتعد أكيو غريزيا و بعد مدة بدأت ب إمتصاص الباب كان الأمر أشبه بأن الباب يغوص في أعماق الظلام .
-ما هذا ؟ هلوسة ؟ حلم ؟
-غ ير ممكن ! لقد أح سست بالألم سابقا .
ب عد التحديق لمدة في الموقع الذي إختفى منه الباب ، إستجمع أكيو أف كاره .
-المهم كيف أرجع ؟ لا لحظة ! أين أنا ؟
تفحص أكيو محيطه ، كأن بمغارة ، و ما أثار إنتابهه هو مصدر الضوء داخل المغارة لقد كان أحجار كريستالية زرقاء ذو أطراف حادة مغروسة في ال س قف ، الجدران و الأرض ، لم تكن تعكس الضوء بل كانت تصدر ضوءا أزرقا بصورة مستمرة . حطم أكيو صخرة أمامه و أخذ جزءا منها .
- ليس إنعكاسا للضوء ! هل هو فلورة ؟ إشعاع ؟
بعد قول ذلك رماها فورا ، إن كان ال أ مر ناتجا عن إشعاع فحياته بخطر .
-إنتظر ! الأحجار في كل مكان ، إن كان إشعاعا فلقد إنتهى أمري فعلا !
-ل نفكر قليلا ، لا يمكن أن ي كون إشعاعا ، فهذه كمية كببرة من الأحجار ، و لم أسمع قبلا بمنجم ضخم كهذا أو حتى هذا النوع من الأحجار
إذن ما هي بحق خالق الجحيم ؟
صادف أكيو ا لكثير من الأمور الغريبة اليوم ، لذلك بدأ يحاول تحليلها و فهمها للتخفيف من توتره .
-لنرى ، ربما هذه الظاهرة مرتبطة بالباب و الأحجار معا . مهممممم ، كأنه سحر هههههه .
ب عد الضحك لمدة ، أصبحت ملامح أكيو أكثر جدية و بدأ يتعرق بشدة .
-سحر ..سحر .. سسسسسسحححححححححرررررر !
-غ ير ممكن ، لا ، لا ، لا !
-هل جننت ؟ يجب علي التفكير بعقلانية .
أ خذ أكيو الصخرة ارضا و تفحصها من جديد ، عن قريب هناك داخل الصخرة نواة زرقاء شفافة ، عند ضربها مع الصخرة الأصلية تنكسر بسهولة ، عدى ذلك كسرها يحتاج الكثير من القوة ، فسابقا ركل أكيو الصخرة بكل قوته للحصول على هذه القطعة الصغيرة ، و الجدير بالذكر كل مرة تنقسم ، تنقسم النواة و يذهب كل قسم إلى قطعة ، و تتكرر الظاهرة مهما كان عدد الأجزاء المكسور ة ، في حين يتحقق أكيو من الأمر مستخدما مفتاحه لقطع الصخرة و بعد تقسيمها إلى قطع أصغر فأصغر ،تنجذب جميع القطع نحو المفتاح ، فزع أكيو فترك مفتاحه ، طفى المفتاح في الهواء و إلتصقت به الأجزاء أسرع فأسرع إلى أن تشكلت صخرة صغيرة . تقدم أكيو نحوها و نظر إليها بدهشة خوف و كان سبب ذلك أن المفتاح بداخلها .
تمتم أكيو شيئا ثم تحصل على جزء أخر ، و أعاد نفس الأمر مستخدما قلمه هذه المرة و ما حصل لاحق ا هو أن الأجزاء تمركز حول الجزء الذي استخدم للكتابة تاركا البلاستيكي خارجا كان يبدو الأمر كأن القلم غرس في الصخرة ، حاول أكيو إخراجه لكنه لم يستطع ذلك .
ك انت تبدو على أكيو ملامح فرحة شديدة ، أ عاد لاحقا الأمر مرارا و تكرارا مستخدما أدوات مختلفة للتجربة .
ب عد مرور نصف يوم ، أنهى أكيو هذه التجارب و رغم تعبه إلا ملامح الإنجاز كانت بادية على وجهه .
-أه ، إن الأمر مدهش ، فلنتقبل للأن فرضية السحر .
-و الآن لنخرج من هنا .
و بعد المشي لمدة لمح أكيو المخرج فأسرع إليه ، كلما أقترب منها إلا و زادت سرعته فقد كان ه ذا المكان موحشا و مخيفا و لن يقبل أي أحد س ليم العقل البقاء فيه ، و أخيرا خرج ، أحس بشعور منعش للغاية ، كما أنه صادف خروجه مطلع الشمس ، كان المن ظر رهيبا ، أمامه بعيدا مدينة شاسعة بتصميم العصور الوسطى .
أراد أكيو رؤية الشكل الخارجي للمغارة فأ لتف ، أصابته الصدمة ، لم تكن هناك مغارة ولم تكن بناية كانت فقط ، أرض فلاحية شاسعة .
-أين المغارة اللعينة ! سأجن ...
ب ينما يفكر ، إقترب منه شخص ر جل نحيل يرتدي ثيابا ممزقة و هو راكب على تنين أضخم قليلا من الحصان , ترجل و بدأ بالحديث .
-ماذا لدينا هنا ؟
-لم نعتاد على زيارة النبلاء ؟
ك ا ن الرجل يتحدث بالإنجليزية ، كان يتحدثها ب طلاقة . لم يكن أكيو قلقا بشأن التواصل معه فقد كان يتقن الإنجليزية . المشكل الآن هو أين يتواجد ؟
-أهلا سيدي ، لقد ض عت ، أين أنا ؟
-سيدي الصغير ، أنت بقرية دانكا .
-ق رية دانكا ؟
-أجل على ال حدود الشرقية ل مملكة الجان أدي .
-م ملكة الجان أدي ؟
-س يدي الصغير , هل أنت من هنا .
-ل ا أنا مسافر .
-سيدي الصغير , أعذر وقاحتي , م ن أين أنت ؟
قال أكيو بنفسه
--ه هه مملكة ، تبا لهذا الهراء من الأفضل مجاراته ، أي حظ هذا ، ربما يجب أن أفترض أنني لست بنفس عالمي ، أجل لنفترض ذلك ، فقط للأمان ، لكن هل قال الجان ل لتو آه هه سأجن هذا كثير حتى أستو عبه ...
-أنا ...أنا من مملكة اليابان .
-ل م أسمع بها من قبل .
-أ جل ، إنها مملكة بأقصى الشرق .
-أه أجل ، أعذر جهلي سيدي الصغير .
قال أ كيو بنفسه
-- سيكون التأثي ر عليه سهلا ، لكن لماذا يناديني سيدي الصغير ، هل يظنني غنيا ؟ لا أعتقد ، رغم أن الأمر جنوني لكن إن كنا بعالم آخر فالبحك م من ملابسه ومن مظهر المدينة ، فإننا بالعصور الوسطى ، إذن هل يظنني من النبلاء بسبب ملابسي ؟ يجب أن نستغل ذلك .
-إنني من وفد دبلوماسي رفيع المستوى ، إلا إن يأتي البتقون للبحث عني هلا سمحت لي المكوث هنا ؟
قال ا لرجل بنفسه
--إ نه بالتأكيد من النبلاء ، إن أعنته الآن فقد أكافئ هههه
-بالتأكيد سيدي الصغير ، تفضل سأرشدك إلى بيت هذا الرجل المتواضع .
*************************************************************************************************
السلام عليكم , أعتذر إن كانت هناك أخطاء و أتمنى منكم تقييم الرواية (فضلا و ليس أمرا) و مشاركتي أفكاركم , إقتراحاتكم و إنتقاداتكم فبدعمكم نستمر