أجرى المحقق "زيواي" فحوصات عدة على جثة الطفل الذي تبين أن عائلته قد توفيت حديثا كما تبين أنهم قد قتلوا في بورما ،وضع المحقق فرضية أنه قد تم استغلاله إنطلاقا من هذه النقطة ، عدى هذا لم يظهر أي شيء في الفحص الجسدي عدى نقصان شديد في الماء الموجود داخل الجسم.


مكتب المحقق "زيواي" ، يجتمع هذا الأخير مع "جوكر" و "ريوزاكي" و حالة التوتر تسيطر على الموقف.


"ريوزاكي" : "جوناثان" يتعامل مع "بلاك" ، إنه كالظل له تماما ورغم إخفائه هذا إلى أنه واضح تماما ، جميع المواجهات السابقة معه كانت في خضم عملية لبلاك


(يجيب "جوكر" وهو في غاية الاستياء و الغضب)


"جوكر" : ذلك الشخص لا أثر له ، ما الذي أدخله إلى هذا العمل القذر ؟ ، ما هدفه ؟


(يرد عليه "زيواي" ببرودة أعصاب تامة)


"زيواي" : أعرف شخصا سبق وتعامل مع "بلاك" وهو صديق قديم لك "ريوزاكي"


"ريوزاكي" : صديق قديم !!


"جوكر" : يقصد "واي لي" ، لا تقل لي أننا سنتعامل مع ذلك المختل عقليا مرة أخرى


(ينفجر "ريوزاكي" من الضحك)


"ريوزاكي" : "واي لي" سيكون سعيدا بالعمل معك جوكي ، بالمناسبة أين هي "سكاي" ؟؟


"زيواي" : لديها موعد خاص ، ربما مع جهة من إدارتها في "السي آي إي"


يدخل للغرفة "كيم" بشكل مستعجل و تبدوا على وجهه علامات الارتياب التام و كأنه قد رأى شبحا قبل قليل


"كيم" : رافقوني إلى غرفة المراقبة على الفور


في غرفة المراقبة و بأكبر شاشة لوحية تظهر العديد من النقاط الحمراء التي تدل على وجود أشخاص يحملون قوة كبيرة من "النوريوكو"..


أصبحت وجوههم شاحبة كوجه "كيم" تماما ، الحيرة والعجز الخوف والقلق ، جميع هذه الأحاسيس راودتهم في الوقت عينه..


حي مزدحم في منطقة المأكولات "الصينية" الشعبية شخص تقوده "سكاي" وسط الإزدحام على أساس أنه أعمى يرتدي نظارات سوداء يرتدي معطفا مع بنطال..


(يقول الشخص و هو غاضب للغاية) ..


"ماذا دهاك !؟ ، هل عدت تشتمين تلك الأشياء اللعينة ؟ ، مهمتك ليست هي مساعدة الإنتربول بل مراقبتهم ، راقبي الأوغاد اللعينين فحسب ، أحذرك من مواجهة "ميموكي" مجددا


(تجيبه بصوت متذبذب)..


"لكن سيدي كيف يثقون بي ؟ وبالإضافة لذلك أليس من المعقول أن لا نتدخل المسألة في النهاية تتعلق بأرواح الناس"


(يزداد غضب هذا الشخص رفيع المستوى) ..


"لن يثقون بك مطلقا ، أنت في النهاية من "السي آي إي" و هم "إنتربول" ، هدفهم أخذ موقعنا كأكبر جهاز مخابرات في العالم و هدفنا سحقهم ، بمناسبة أرواح الناس من تكونين؟ هل أذكرك من أين انتشلتك؟ من القمامة ، لهذا نفذي أوامري دون تفكير


(أصابت كلماته القاسية "سكاي" بالإحباط التام و الذي قد ظهر على وجهها بوضوح).


أمام مبنى فرع البورصة الأمريكية بهونغ كونغ تتموقع سيارة زهرية اللون قديمة الطراز من القرن المنصرم..


بداخلها يجلس في المقود شخص لا يبرز منه سوى جسده ، يحمل هاتفا من الهواتف القديمة والتي قد عفى الزمن عنها..


يضغط أزرار الأرقام ويتصل ، ثم يفتح مذياع السيارة تشتغل موسيقى أوبرا..


داخل غرفة المراقبة يرن هاتف "جوكر" ، يجيب على الفور فقد شك بوجود خطب ما في هذا الإتصال لاسيما في توقيت حدوثه..


"جوكر" ، من معي؟؟


(يرد الشخص ببرودة تامة و بابتسامة ماكرة)..


"معك المفجر ، ها أنا ذا تا تا ا ا "


(فعليا لون بشرة "جوكر" أصبح أصفر في هذه الأثناء)..


"ما مشكلتك ، ما الذي تريده؟ المال؟ سأدفع لك ما تريده لكن أوقف هرائك هذا"


(قهقهات شريرة من الشخص الذي يدعو نفسه بالمفجر)..


"لدي مال أشتريك به أنت ومن معك ، إسمع أريد منك وأنت ترى تلك النقاط الحمراء أن تنقل لها المشاهدة عبر الكاميرا واحدة بواحدة حتى تظهر أمامك تلك الأماكن"


(أعطى "جوكر" الأمر لكيم لفعل ذلك بسرعة)..


"لقد نفذت الأمر ، ما الذي تخطط له ما هو غرضك ما غايتك ، مهما كان الشيء الذي تريده سأوفره لك لكن لا تفعل هذا"


(مجددا يضحك بمكر و خبث شديدين)..


"بصراحة بلغ ريوزاكي كامل تحياتي لكشفه طريقة إبطال القنبلة ، لكن الآن وكما تشاهد ظهر الانتحاريون في أماكن حساسة وفجأة دون سابق إنذار"


(يعيد "جوكر" سؤاله وهو يتصبب عرقا)..


"قل لي ، ما الذي تريده؟ ماهو غرضك ، من أي طائفة أنت وأي أيديولوجية تتبعها؟"


(يصبح المفجر في هذه الأثناء أكثر جدية)..


"أريد أن لا تتدخلوا ، لا تحاولون إفساد مخططاتي وهذا مجرد تحذير لطيف مني ، منعكم لتفجير البرج "الصيني الأمريكي" المشترك سيتسبب بتفجير ثمانية مواقعة مختلفة"


(تزداد حالة التوتر بغرفة المراقبة) ..


"إن فعلت هذا لن تستفيد من أي شيء ولكن إن تراجعت يمكنني أن أضمن لك أقل عقوبة ممكنة"


(يضحك المفجر بشكل هستيري هذه المرة)..


"استمع للموسيقى ، إنها الأوبرا هذا النوع أصبح نادرا في وقتنا هذا ، كالأفلام القديمة تماما في كل انفجار سيزيد المغني من صرخاته ، لا لا لا دو دو دو "


بالمكتب أنزل "جوكر" هاتفه على وضعية مكبر الصوت ، "جوكر" بعد إنزاله الهاتف وضع رأسه إلى الأسفل ولم يستطع حتى رؤية الشاشات اللوحية..


"ريوزاكي" و "زيواي" و "كيم" أيضا أصبحت تعابيرهم مثل المحكومين بالإعدام أمام المقصلة..


إستمر مقطع الأوبرا واستمر غناء المفجر معه وفي كل لحظة يطقطق أصابعه فيها ينفجر أحد المواقع المستهدفة.

2017/10/21 · 332 مشاهدة · 800 كلمة
snipersniper
نادي الروايات - 2024