نظر زعيم قبيلة السراب بغضب نحو زعيم القرية "أيها الوغد، شخص في مستوى جندي روحي تافه مثلك يتجرأ على مهاجمة قبيلتي، يبدو أنك تعبت من العيش" أطلق هالة قاتلة عنيفة


للمفاجأة، ابتسم زعيم القرية قائلا "ناصر، أأنت الوحيد الذي يسمح له الهجوم على القبائل أما نحن فلا؟ أي قانون هو هذا"


تغير تعبير زعيم قبيلة السراب "أنت... كيف تعرف اسمي؟"


"هاهاهاهاها، على كل حال اسمك ليس لغزا، المهم بما أنه سبق وأن هاجمت القبائل فتوقع أن يهاجمك أحدهم يوما ما، هذا ما يسمى بالقدر"


"شقي معتوه مثلك يحاضرني، يبدو أنني لو لم أعلمك درسا لن تهدأ تلك الأفكار العرجاء داخل رأسك"


تكلم الإمبراطور الروحي على يمين زعيم القرية "يا زعيم القبيلة هذا ليس وقت الكلام وإنما وقت دفع ديون الدم بالدم، عندما تقتل أحدا وتترك أحدا آخر قريب من المقتول، فتوقع الانتقام، تصرفك الرحيم في ذلك الوقت أدى إلى إبادة قبيلتك الآن"


تكلم الإمبراطور الروحي على يسار زعيم القبيلة "يبدو أن قلبك لا يستحق أن يكون قلب محارب، أنت تترك مشاعرك تتصرف فيك، وهذا سيوقعك عاجلا أو آجلا في حفرة صنعتها أنت"


عند سماع صوتهما تغير وجه زعيم قبيلة السراب "هل... هل يعقل ... أنكما حماة قبيلتي الصائدون والمرتزقة؟"


ابتسم زعيم القرية قائلا "هاهاهاهاها، ذاكرة زعيم القبيلة ليست سيئة، بما أنك تعرف أن الاثنان حماة لقبيلتي الصائدون والمرتزقة، فأنت متأكد أنهما لم يأتيا لوحدهما"


في تلك اللحظة، خرج اثنان من الملوك المتواجدين هناك، أزاح القلنسوة التي تغطي رأسهما، بمجرد ما فعلا، قال ناصر متفاجآ "زعيم قبيلة الصائدون وزعيم قبيلة المرتزقة هنا أيضا؟ لا تخبرني أن بقية زعماء القبائل هنا أيضا"


تقدم كل الزعماء ما عدا واحد ظل متخفيا وأزاحوا عن قلنسوة رؤوسهم، عرفهم ناصر فورا، إنهم حقا زعماء القبائل الـ 12 الباقين


وجه ناصر نظرته نحو الفرد الباقي قائلا "وأنت... من أنت؟"


لم يجب ذلك الشخص ولم يتحرك إطلاقا


قال زعيم القرية "أنا أعترف أنك شخص عظيم، لقد تمكنت من إنشاء قبيلة عظيمة كقبيلة السراب، بل ووضعت دفاعات سيصعب علينا هزيمتها لولا خيانة أحد أفراد قبيلتك، ولأنك مثل هذا الشخص العظيم فسأسمح لك بالقتال واحد لواحد، اختر من تريد من هؤلاء الملوك"


نظر الملوك نحو زعيم القرية بغضب، حتى أن أحدهم قال "مرتضى، لا تبالغ في تقدير نفسك، نحن انضممنا لك طواعية للفوائد التي ذكرتها، لا يعني هذا أن نكون تحت إمرتك"


ابتسم مرتضى (زعيم القرية) "أنتم مجرد حثالة هنا، ضروري أن تطبقوا أمري، وإلا سأبيد قبائلكم عن بكرة أبيها"


ضحك أحد الملوك "هههههههه، أتظن أننا لقمة سائغة تأكلها متى تريد، إن كنت تعتمد على هؤلاء الأباطرة الاثنان هناك، فحتى نحن لدينا حماة أباطرة"


ابتسم مرتضى بمكر، ثم حرك يده من الفراغ، ظهرت مجموعة من الجثث هي 10 جثث بالضبط، وكلها لحماة القبائل الـ10، ثم قال "هل تقصد هؤلاء الحماة؟"


جدير بالذكر أنه لكل قبيلة كان هناك حامي واحد، إلا قبيلة الجلمود كانت تملك 4 حماة، لهذا سيطرة على قبائل النهر المقدس


عندما نظر زعيم قبيلة الصائدون وزعيم قبيلة المرتزقة للجثث، شعرا بقشعريرة تسري في جسدهما، عرفا أن هناك مخطط ضدهم أيضا، نظرا إلى حماة قبيلتيهما خلف مرتضى وقالا في وقت واحد "اقتله"


لدهشتهما، لم يستمع الحماة لأمرهما، نظر مرتضى نحوهما وقال "أنتما تعرفان أنني سليل قبيلة الجلمود وأنني الزعيم الثامن لها، لكن ما لا تعرفانه أنني حصلت على ميراث المؤسس تقنية الشبح الألفي"


تجهم وجوه جميع الحاضرين، لكن ابتسم مرتضى وأكمل "ربما لا يعرف أغلبكم هذا، ولكن تقنية الشبح الألفي تسمح لي السيطرة على الأشخاص، لقد تدربت عليها لسنوات، حتى تمكنت أخيرا من تقسيم روحي، واستعملت روحين لي عليهما، لذلك هما تحت سيطرتي الكاملة، بل إنهما ساعداني كثيرا على إقناع جميع القبائل لمهاجمة قبيلة السراب، كما ساعداني على تلقي موارد تدريب بسرية كانت في الأصل تابعة لقبيلتي الصائدون والمرتزقة"


نظر زعيم قبيلة المرتزقة لمرتضى بغضب قائلا "أيها الوغد، لقد خدعتنا جميعا، كانت غرفة كنز قبيلتنا تنقص فعلا من الموارد، ولم أتوقع أبدا أن يكون الحامي من فعلها، ما الذي تقصده بالقضاء على جميع القبائل هنا؟"


ضحك مرتضى بشر"هاهاهاهاها، عندما هاجمت قبيلة السراب قبيلة الجلمود عند اختفاء المؤسس، لم يتدخل أحدكم لحمايتها، مع أن أغلبكم استفاد من صالح قبيلتي، لهذا أيها الأوغاد أنتم تستحقون الموت، فأنتم مشاركون في تدمير قبيلتي"


نظر ناصر لمرتضى قائلا "إذا أنت أحد أفراد قبيلة الجلمود سابقا، لا عجب من هوسك بالانتقام، خطتك كانت دقيقة جدا، حتى أنه يمكنك فعلا من تدمير القبائل الـ 12 كلها لو أردت ذلك، رغم أنك في مستوى جندي روحي إلا أن عقلك تمكن من الإطاحة بالأباطرة، بالتفكير أنك ستضع خطة مزدوجة كهذه تضرب فيها عدة عصافير بحجر واحد، عليك أن تفخر بذلك يا فتى"


ابتسم مرتضى قائلا "لا أستحق هذا المديح منك"


نظر مرتضى لزعماء القبائل الـ 12 قائلا "الآن يجب أن تقبلوا تحدي ناصر لكم، إذا تمكن أحدكم من هزيمته فسأعفو عن قبيلته"


في هذه اللحظة نظر لناصر قائلا "قبل أن تبدأ القتال، فلتخبرني بمكان قبيلتنا القديم، التي ضمته قبيلتك"


نظر ناصر لمرتضى قائلا "لن أخبرك، وحتى لو عرفت فإنه مجرد مكان مدمر سبق وتم نهبه"


أخرج مرتضى بلورة بيضاء وقال لناصر "هل تعرف ما هذه؟"


نظر ناصر للبلورة وقال "لا أعرف"


ابتسم مرتضى "هذه تدعى بسجن ضغط الأبعاد، هي عبارة عن بعد منفصل يتم نصبه في منطقة ما، وبمجرد ما يدخله الأشخاص حتى يدخلوا عالما أبيض تماما، ولن يتمكنوا من الخروج ما لم يحررهم صاحب السجن أو يقتل، يجب أن أذكرك أن يجن ضغط الأبعاد يخضع لخيال صاحبه، يمكنني بسهولة تخيل أي نوع من التعذيب وسيقع داخل السجن ما دمت ممسكا به، أذكر أن ممر الإخلاء الخاص بك كان مليئا بالتلاميذ والشيوخ أليس كذلك؟"


الغضب بدا من عيون الحماة وكذلك ناصر قائلا "مستحيل... لا يمكن هذا !!! "


ابتسم مرتضى ثم مسح البلورة قائلا "فلتلقي نظرة جيدا"


في البلورة ظهرت مجموعة من الأشخاص يرتدون زي قبيلة السراب، كانوا كلهم يقفون على صخرة ضخمة وتحيطهم الحمم من كل جانب، حتى أن درجة الحرارة الهائلة هناك، جعلتهم يتصببون عرقا


قال ناصر صارخا بغضب "أطلق سراحهم حالا ! " كانت هالته ترتفع بجنون


ابتسم مرتضى وقال "أخبرني بمكان قبيلتي السابق وسأفعل"


صر ناصر على أسنانه بعد تردد كبير قال "توجه لغابات الوحوش، ستجد هناك خندقا ضخما جدا يمتد على طول كل غابات الوحوش، مدينتكم السابقة هناك"


"شكرا لك يا زعيم قبيلة السراب، بما أنه ستتم إبادتكم عن قريب، فلست غبيا لأخلي سبيل من يحمل حقدا علي، ولست أنا من يعود في كلمتي، لذلك..." بابتسامة شريرة، حطم مرتضى البلورة


صرخ ناصر "لااااااا... أيها الوغد ستندم على هذا"


ابتسم مرتضى وقال "لا داعي للقلق حافظت على كلمتي ولم أقتلهم، كما أنني أطلقت سراحهم من سيطرتي، كل ما عليك فعله هو إيجاد البعد الصحيح حتى تتمكن من إخراجهم فقط، طبعا لست في حاجة لذكر الوضع الذي هم فيه الآن، هاهاهاها"


كان التلاميذ والشيوخ الهاربين فوق صخرة وسط الحمم، إن لم تقتلهم الحمم فستقتلهم الحرارة، وإن لم تقتلهم الحرارة فسيقتلهم نقص الأكسجين والمواد السامة الناتجة عن غازات الحمم


كان موتهم مسألة وقت إن لم يسارع زعيم قبيلة السراب ناصر في إنقاذهم


في هذه اللحظة، تقدم أحد الحماة الأربعة وسأل مرتضى "ما الذي تريده من مكانكم القديم؟"


كان هناك نظرة شك في عيون هذا الرجل القديم


ابتسم مرتضى وقال "بما أن موتكم محتم، فسأخبركم، أريد أن تستيقظ قوتي، إن هناك ميراثا لقبيلتنا بحصولي عليه ستستيقظ قوتي"


نظر حامي آخر من الأربعة لمرتضى "هل تقصد سحر التحول؟"


قال مرتضى "نوعا ما، لكن ما أريده أكثر من مجرد سحر التحول، هناك ميراث قديم في قبيلتنا يدعى "أسرار التحول" وهو ما أريده، بحصولي على أسرار التحول أوقظ قوة دمي، وبالتالي أكتسب سيطرة كاملة على سحر التحول، فلا أتقيد بشكل معين، بل يمكنني التحول لأي شيء"


قال حامي آخر مندهشا "مستحيل، بحثنا للعديد من المرات عن كنز السماء ذلك، لكننا لم نجده، من المستحيل أن يكون هناك"


قال مرتضى مبتسما "كيف يعرف غبي جاهل وأحمق غريب عن قبيلتنا مثلك بأسرارنا، إذا لم تكن فردا من قبيلة الجلمود تملك دماء نقية منا فلن تتمكن من إيجاده إطلاقا، ولو بقيت تحاول للأبد"


بنظرة افتخار قال مرتضى "إن أساس قبيلتنا عميق وعميق للغاية، لا يوجد أمام الغرباء فرصة في الحصول على أسرارنا حتى لو تم تدميرنا"


لو كان يعلم أن شقيا صغيرا لم يدخل المستويات الروحية بعد مثل منير حصل على "أسرار التحول" كان سيتقيأ دما


في هذه اللحظة نظر مرتضى لناصر قائلا "يكفي كلاما، فلتختر خصمك"

2018/07/14 · 907 مشاهدة · 1294 كلمة
3asheq
نادي الروايات - 2024