دخلت قبيلة السراب في حالة استنفار قصوى، تفعلت أغلب الدفاعات


اتخذ قادة القصور الـ 13 مواقعهم لتفعيل مصفوفة الأبعاد، بينما أخذ التلاميذ أسلحتهم وأخذوا مواقع الدفاع داخل أراضي القبيلة، بينما بقي التلاميذ الأساسيون كدفاع متأخر، أما عن شيوخ القبيلة والزعيم فلم يظهروا


تم اختراق الدفاع الأول، والدخلاء حاليا يواجهون سراب الأشباح في أمام بوابات القلاع


كان هناك رجل شامخ ذو هالة عظيمة يجلس في كرسي أشبه بالسحابة، كان جسده عضلي جدا يرتدي سوارا على معصميه، كما أن لديه 3 خواتم على أصابع يده اليسرى، كان هناك ندبة قسمت عينه اليسرى لكن لم تأخذها، ذو ملامح جدية، كان زعيم قبيلة السراب


في هذه اللحظة كانت أمامه مرآة طافية، وقد كان يقلب ما ورد فيها بيده


في المرآة، ظهرت مجموعة من الرجال يرتدون الأسود وملامحهم مغطاة تماما، كانت المجموعة تتكون من 7 رجال، عندما قلب المشهد، ظهر 7 رجال آخرين يرتدون نفس ما ارتدت المجموعة الأولى، وكلما قلب المشهد يظهر 7 رجال


شعر زعيم قبيلة السراب بالغرابة وفكر داخليا "هجوم منظم؟ يبدو أن هناك خطة ما تحاك هنا، ولا يبدو أن هؤلاء القوة الرئيسية للأعداء، 91 شخصا يهاجمون قبيلة السراب ! إما أنهم يستخفون بنا أو أنهم يبالغون في تقدير قدراتهم، أو أن هذا مجرد طعم أو أن هناك شيئا نجهله"


تولد شعور غير مريح داخل قلب زعيم قبيلة السراب، لكن لم يعرف ما هو


عندما قابل الدخلاء سراب الأشباح، دخلوا سرابا يحوي أشباحا عملها الوحيد امتصاص الأرواح، كانت الأشباح تصرخ في كل مكان، تريد بشدة أن تمتص أرواح الدخلاء، هرعت نحوهم من كل جانب


فجأة أخرج أحد الدخلاء كرة بلورية، لمعت تلك الكرة، فاختفى ذلك السراب بالأشباح وتم امتصاصه داخل الكرة كله


عندما شاهد زعيم القبيلة هذا دهش "بلورة سجن الأرواح؟ كيف عرف هؤلاء نقطة ضعف سراب الأشباح ! كيف عرفوا أن هؤلاء محض سراب لأشباح وإنما المتحكم الحقيقي في السراب كانت الأرواح وليست الأشباح السرابية تلك، يبدو أنهم أتوا مستعدين هذه المرة"

رغم كل الاحتمالات التي وضعها زعيم القبيلة داخل رأسه لكن لم يضع احتمال الخيانة إطلاقا


بعد برهة ابتسم زعيم القبيلة قائلا "سنرى الآن كيف سيتمكنون من فتح بوابة الدخول لأرض الأحلام دون امتلاكم لشعار الدخول؟"


بمجرد ما انتهى من كلامه، حتى فتحت البوابات الـ 13 في القلاع الـ 13 المؤدية لأرض الأحلام


طبعا لم يكن يتخيل أن هناك من يساعدهم من داخل أرض قبيلة السراب وفتح لهم البوابات


نهض الزعيم من كرسيه فورا "لابد من وجود خائن بيننا، لن يتمكنوا إطلاقا من فتح بوابات أرض الأحلام دون شعار، أو دون أن يساعدهم أحد ما من الداخل، فقط من سيكون الخائن؟ ! "


وأخيرا، أدرك الزعيم وجود خائن، لكن رغم ذلك كان هناك تعارض عظيم داخله حول هذا


"هل يمكن أن يكون ذلك الدخيل سابقا أحد أفراد قبيلة الجلمود قد فعل شيئا ما؟"


رمى اتهاما باطلا نحو منير، للأسف للآن تحكمت المشاعر بزعيم قبيلة السراب، لم يكن مستعدا لتصديق وجود خائن بين أفراد القبيلة، لذلك وجد منير كعذر لنفسه حتى يعطي أملا كاذبا لها


إن المشاعر لا يجب أن تكون صاحب القرار، وإلا أدت لصاحبها نحو التهلكة، إن العقل مفتاح القرارات الصائبة، وإنما المشاعر مجرد تابع للعقل، أينما طغت عليه، أهلكته


الدخلاء حاليا في أرض الأحلام، بمجرد ما دخلوا واجهوا العمالقة المحاربين، كان العمالقة بطول 6 أمتار، كانوا أشبه للغولم الحجري، يستطيعون تحمل هجمات ملك روحي حتى


في الأصل هم بطيؤون، لكن تم التعويض عن ذلك بفعل أرض الأحلام، وبما أن هذه حالة طواريء فقد تم تفعيل هذه الخاصية، الوقت يسير ببطء للكائنات الحية، بينما بالنسبة لكائنات مستدعاة كالعمالقة المحاربين، فهم مجرد تجسيد وليسوا في الحقيقية على نفس المستوى مع العمالقة المحاربين الحقيقيين، لكن فرق الوقت هذا أكسبهم ميزة، وأصبحوا سريعين جدا مقارنة مع الكائنات الحية المتواجدة في أرض الأحلام


لدهشة زعيم قبيلة السراب، عندما ظهر الدخلاء في أرض الأحلام، اكتفوا بالوقوف لم يفعلوا شيئا، عندما توجه نحوهم العمالقة المحاربين وشرعوا في لكمهم وركلهم، انفجر العمالقة على الفور، لم يرفع الدخلاء أصبعا لتدمير العمالقة


ملأ زعيم القبيلة بالحيرة "فقط ما الذي يحدث هنا؟ هل يعقل أن ما يرتدونه هو رداء الحماية المطلقة الذي يستطيع فقط الأباطرة الروحانيون تدميره ! إذا كان الأمر كذلك فهذه مشكلة كبيرة جدا، سنضطر إلى استدعاء حامي القبيلة الأكبر إذا لم توقفهم مصفوفة الأبعاد"


هذه المرة كانت هناك علامات الخوف والتردد على وجه زعيم القبيلة، ليس خوفا من الدخلاء، ولكن كان يخاف على القبيلة


الدخلاء هذه المرة أتوا مستعدين جيدا، كان من الصعب تخيل من خطط لهذا، وكيفية دقة مخططه هذا


بعدها فتحت المداخل الأرضية في أرض الأحلام مباشرة، ما زاد من شكوك زعيم القبيلة على وجود خائن بينهم، لا يعقل فتح المداخل الأرضية دون شعار الدخول


لم يعلم أن انفجار العمالقة المحاربين لم يكن بفعل رداء الحماية المطلقة، ولكن كان بفعل اغتيال المستدعين للعمالقة المحاربين بالفعل، عند موتهم تدمر العمالقة المحاربين


كان أحدهم في الخفاء يقوم باغتيالات عديدة داخل القبيلة دون أن يدري الزعيم، استغل الفوضى التي وقعت فيها القبيلة ليغتال بضع أشخاص


عندما دخل الدخلاء إلى الممر وصولا للبوابات المؤدية لقبيلة السراب، لم يتفعل أي فخ، بل أنهم دخلوا مباشرة للبوابة الصحيحة نحو القبيلة


في هذه الأثناء غضب زعيم القبيلة، أرسل مباشرة رسالة للشيوخ المسؤولين عن الممر والبوابات لكن لم يرد أحدهم، أدار المرآة نحو مكان تواجد الشيوخ، كل ما رآه مجموعة من الجثث تم ذبحهم جميعا بعناية، يبدو أن الفاعل قاتل خبير


غضب زعيم قبيلة السراب غضبا شديدا، لأنه أدرك أخيرا أن الخائن أحد أفراد قبيلة السراب، لأن مكان تواجد الشيوخ سري ومحمي، لن يتمكن أي أحد خارجي من دخوله ما لم يملك تصريحا من القبيلة، وأيضا الدخيل السابق لم يدخل المستويات الروحية بعد (منير)


فكيف له أن يغتال مجموعة من الشيوخ كانوا في مستوى قادة روحانيون


على الرغم من أنهم يعتبروا شيوخا من الدرجة الثانية، لكن ما زالوا أقوى من الدخيل، هذا يقود لاحتمالين، إما أن الشيوخ كانوا يعرفون القاتل وبالتالي لم يحذروا منه، وإما أن القاتل أقوى منهم بكثير


بينما يفكر دخل الدخلاء قبيلة السراب واجتمعوا جميعهم أمام السلالم


هذا زاد من غضب الزعيم، أين مصفوفة الأبعاد؟ ما الذي يحدث هنا؟


أدار مرآته بسرعة نحو مكان تواجد زعماء القصور، وجدهم نفسهم كلهم قد اغتيلوا بنفس الطريقة، كانوا في مستوى جنرالات روحانيين لكن تم قتلهم


الدهشة ملأت عقل زعيم قبيلة السراب "من هو هذا الخائن" كانت صرخة مدوية في القصر الداخلي الرئيسي للقبيلة


هدأ الزعيم من نفسه قائلا "علي أن أقاتلهم خارج أراضي القبيلة حتى أحقن دماء أفراد القبيلة"


في نفس الوقت أعطى أمرا "جميع التلاميذ أدخلوا ممر الإخلاء بسرعة، ثم غادروا القبيلة، لو نجت القبيلة من هذه الأزمة سيتم استدعاؤكم مرة أخرى عبر شعار القبيلة، أما إذا حلت الأزمة على القبيلة، فقد تكونوا قد نجوتم بحياتكم، هيا الآن نفذوا الأمر بسرعة"


اغرورقت عيون التلاميذ جميعهم، كانوا يأبون الرحيل ومغادرة القبيلة، لكن الزعيم أعطى أمرا، وتنفيذه واجب


غادر التلاميذ جميعا نحو ممر الإخلاء، رافقهم كل من تبقى من شيوخ الرتبة الثانية


في هذا الوقت ظهر زعيم القبيلة رفقة 30 شيخا من الرتبة الأولى وكذلك 4 حماة للقبيلة، 35 شخصا في مواجهة 91 شخصا


الدخلاء تمكنوا من الوصول لهذه النقطة دون استهلاك طاقتهم، ودون خسائر حتى، كانوا في أوج قوتهم


جدير بالذكر، أن الرداء الذي كانوا يرتدونه كان يخفي مستوى تدريبهم، على الرغم من هذا تمكن 4 حماة الذين هم في مستوى إمبراطور روحي من إخبار زعيم القبيلة الذي هو في مستوى ملك روحي من تدريب الدخلاء، 13 منهم في مستوى ملك روحي و78 الباقيين كانوا في مستوى حاكم روحي


كان زعيم قبيلة السراب متأكدا أنه يستطيع سحقهم بتواجد حماة القبيلة الأربعة إلى جانبه


صرخ زعيم قبيلة السراب "حثالة ! كيف تجرأتم على اقتحام القبيلة، أتعبتم من العيش حتى تندفعون إلى موتكم"


تقدم أحد الملوك الروحانيين قائلا "زعيم القبيلة، قد يرد هذا القول عليك، فأنت من أتى ليواجهنا طالبا لموته عوض أن تنتظرنا حتى نصل إليك"


صرخ زعيم القبيلة غاضبا "يا للجرأة !!! " أفرج عن ضغطه ليضغط على الدخلاء


كان زعيم قبيلة السراب قويا جدا، حتى أن الملوك الروحانيون الـ 13 شعروا بالضغط، ناهيك عن ذكر أتباعهم 78


قال زعيم قبيلة السراب "قبل أن تموتوا، فلتخبروني هويتكم أولا، وإلا سأعرف ذلك بعد قتلكم في كل الأحوال، أنا أعطيكم فرصة للتصرف كمتدربين حقيقيين وليس كمرتزقة"


فجأة علت ضحكات من مكان ما "هاهاهاهاها، زعيم قبيلة السراب يا زعيم قبيلة السراب، تتصرف بشهامة حتى أمام دخلاء هاجموا قبيلتك ! "


من الفراغ ظهر 3 أشخاص كان في الواقع زعيم القرية السابق رفقة شخصين ملثمين، يطلقان هالة أباطرة روحانيين


عندما نظر زعيم قبيلة السراب ومن حوله للشخصين، عبسوا، الضغط الصادر منهما كان أقوى من الحماة الأربعة

2018/07/12 · 855 مشاهدة · 1331 كلمة
3asheq
نادي الروايات - 2024