إيلاريون نظر إلى ستون وقال: "ما هي قدراتك ؟"
قال ستون ستعرف حينما يحين القتال.
إيلاريون أراد أن يضرب هذا الأحمق بسبب الشيء المغفل الذي قاله، لكنه اختار أن يصمت؛ لأنه علم أنه لن يستطيع تغيير طريقته.
تحدث إيلاريون قائلا: "أولا، سنقيم قوة الأورك قبل كل شيء. القوة العددية لن تعني فوزنا، وربما نخسر. أولا، يجب أن نخرج الأورك من الكهف لكي نكسب أفضلية في المكان المفتوح. الأمير ورماة الأسهم متمركزون على الحجارة، ونحن سنشتبك مع الأورك بشكل مباشر، أما الفرسان فسيقتلون الوحوش التي ستنجذب إلى الضوضاء."
فكر إيلاريون: "همم، كيف سأخرج الأورك من الكهف؟ هل يدخل أحدهم ويلعب دور الطعم ليخرج الأورك، أم نفعلها بطريقة أخرى ؟"
رفع صوته وقال: "أنا سألعب دور الطعم، سأخرج الأورك للخارج!"
نظر إليه الأمير وقال: "هل أنت مجنون؟ من الممكن أن تموت"
نظر إيلاريون إلى الأمير والفرسان، فرأى تعابيرهم المتفاجئه فجأة، قال ستون: "دع الأمر لي."
قال إيلاريون: "أنت تحمل سلاحًا ثقيلا ولست بسرعتي."
ابتسم ستون وقال: "ومن قال إنني سألعب دور الطعم ؟"
أمسك بمطرقته وركض نحو الكهف وعندما اقترب قفز فوقه وضربه بالمطرقة. رأى إيلاريون بوضوح أن المطرقة امتصت بعض الحجارة التي ضربها ستون، مما تسبب في اهتزاز الكهف.
فجأة، سمع الجميع هديرًا مرعبًا. تراجع ستون على الفور، وركض ليتمركز أمام إيلاريون وثايد، ثم التزم بمكانه.
خرج الأورك غاضبًا، فقد تمت مقاطعته أثناء نومه. كان أول من وقع نظره عليهم هم إيلاريون وثايد، وستون، فركض نحوهم.
استعد إيلاريون، وأمسك بسيفيه، بينما كان ثايد يحاول الوصول إلى منطقة لا يراه فيها الأورك، كما هو طبع المغتالين.
اقترب الأورك المشتعل وحاول الاشتباك مع ستون، الذي رفع مطرقته وانتظر الهجوم.
سرعان ما رفع الأورك يده ووجهها نحو ستون، لكن الأخير ابتسم وقام بامتصاص الصخور من الأرض ليغلف مطرقته بها، ثم وجه ضربة مضادة نحوه شعر الأورك بشيء خاطئ؛ فغريزته التي لم تخذله أبدًا أخبرته بضرورة تفادي الضربة. تفاجأ ستون، فلم يكن يتوقع أن الأورك سيتمكن من المراوغة
أراد ستون توفير فرصة لثايد وإيلاريون فرمى بمطرقته بطريقة تجبر الأورك على صدها، مما سيجعله في صراع قوة. بسبب قدرة المطرقة، سيمتص ستون أكبر عدد من الحجارة وسيقاوم لفترة، لكنه سيخسر في النهاية. لكن في تلك اللحظة، ستطلق عليه جميع الأسهم، وسيهاجمه الجميع بينما يحاول هزيمة ستون، وهو وضع لا يحسد عليه.
ابتسم الأورك ابتسامة مرعبة واقترب من ستون بسرعة ظن ستون أنه سيوجه لكمة بسبب وضعيته، لكنه تفاجأ بركلة عنيفة أرسلته محلقًا بعيدًا!
فجأة، انطلقت سهام تحلق نحو عين الأورك. شعر بالخطر وتفاداها، لكنه لم يكن يعلم بوجود رماة سهام متمركزين جيدًا فوق الأحجار الثلجية.
ركض الأورك نحو المكان الذي جاء منه السهم، لكن إيلاريون قاطعه ووجه ضربة نحو ذراعه، بهدف إغضابه أكثر وجعله يفقد صبره. كان يعلم أن قتل الأورك سيكون صعبا بسبب جلده القاسي، لذا لم يحاول توجيه ضربة قاتلة قد تؤدي إلى انحشار سيفه في عنقه، مما سيؤدي إلى نهايته.
قرر إيلاريون تفعيل خاصية لهيب الفجر". أصيب الأورك بجرح طفيف، لكنه أطلق نارًا هائلة نحوه، مما أدى إلى إذابة الجليد وتحويله إلى ماء، قبل أن يتبخر بسرعة من شدة الحرارة.
أراد إيلاريون كسب الوقت حتى يعود ستون عيب مستخدمي السيفين هو حاجتهم إلى قوة عالية؛ فإذا واجهوا قوة كبيرة ولم يصدوا الضربة بشكل صحيحفقد تنكسر سيوفهم أو تسقط من أيديهم.
ابتعد إيلاريون قليلا، وضع سيفيه في غمديه، ثم أعطى إشارة الرماة الأسهم وأمسك بخناجر صغيرة اشتراها مقابل خمس عملات فضية. هذه الخناجر تمتلك القدرة على العودة إليه بعد فقدانها. ابتسم وهو يغطيها بالسم الذي حصل عليه من العنكبوت البغيض، لكنه لم يستهلك كل الكمية على الخناجر.
أعطى إشارته الثانية لرماة الأسهم لإطلاق وابل منها نحو نقاط الأورك العمياء. تفاجأ الأورك بعدد الأسهم التي توجهت نحوه وتمكن من تفاديها، لكنه لم يكن يتوقع أن إيلاريون قد ألقى خنجرا نحو قلبه.
بدلا من تفادي الخناجر، قرر الاصابه به في كتفه ظنه انه لن يوثر به لكنه صعق على الفور وشعر بالخمول فرمى الخناجر بسرعة. رغم ذلك، كان قد لمسها بالفعل، مما يعني أن السم بدأ يسري في جسده.
ابتسم إيلاريون وركض بخفة، موجها طعنة نحو كتف الأورك. حاول الأورك مقاومته والإمساك بذراعه، لكن إيلاريون كان قد كسب الوقت الكافي لوصول ستون.
صرخ ستون: "اهجم!"
رفع مطرقته ووجه ضربة نحو رقبة الأورك الذي كان على وشك السقوط، لكنه تماسك في اللحظة الأخيرة ووجه قبضته المشتعلة نحو ستون.
كان تعبير ستون يوحي بأنها النهاية بالنسبة له. لم يكن هو ولا إيلاريون يتوقعان أن يصمد الأورك إلى هذا الحد. كانت تلك الضربة ستقتله بلا شك.
لكن فجأة، أمسك إيلاريون بذراع الأورك. كان هذا هو الأمل الأخير.
فعل قدرته الفطرية، وحول جسم الأورك الناري إلى جسم بارد! صدم الأورك عندما وجد أن يده أصبحت بطيئة ومتجمدة،مما منحه إحساسًا غريبًا لم يعهده
فجأة، أطلق رماة الأسهم جميع ذخيرتهم في نفس الوقت، فقد علموا أن هذه هي الفرصة الوحيدة في أي وقت آخر، كان الأورك سيتمكن من صد الأسهم وكأنها لا شيء.
انطلقت الأسهم في كل الاتجاهات، مخترقة جسد الأورك مرارًا وتكرارًا. فقد الأورك عينيه، وأصبح يتحرك ببطء بسبب تأثير الثلج، وهو احد عناصر المضاده السحر الاورك.
استغل ثايد الفرصة، فاندفع نحو رقبة الأورك، وطعنه بكلتا خناجره بسرعة وخفة قام بتمزيق رقبته بشراسة، محاولا إنهاء الأمر قبل أن يستعيد الأورك توازنه.
كان وجهه مبتسمًا لكنه متوتر، لأنه يعلم أنه إذا لم ينفذ الهجوم بإتقان، فقد ينتهي الأمر بمقتله. على الرغم من أن هذا كان مجرد وهم، إلا أن كل شيء بدا حقيقيا، ولم يكن أحد يعرف ما قد يحدث لمن يجرب شعور الموت داخل هذا الوهم.
سرعان ما انتهى مفعول قدرة إيلاريون واشتعل الأورك مجددًا لم يكن قادرا على الرؤية، لكن حواسه لم تخنه بعد.
كان ستون، رغم ألمه، يجهز ضربة جديدة. لم يكن لديه خيار آخر سوى الاستمرار في القتال، فقد انتهى وقت الراحة منذ ركلة الأورك .
أما الأورك، فقد بدا مرهقا لكنه لم يستسلم. على الرغم من كل شيء، كان موقفه مثيرًا للشفقة؛ فقد بذل كل ما لديه، لكنه كان يهزم على يد مجموعة من المحاربين الأضعف منه في قتال عادل، كان قادرًا على القضاء عليهم جميعًا.
بدأت عزيمته الأخيرة تتلاشى، لكنه لم يرد أن يموت دون قتال حاول إطلاق كل قوته المتبقية في هجوم أخير، لكن السم كان قد تفشى في جسده بالفعل.
خفت بريقه، ثم انتهى تمامًا.
سقط الأورك أرضًا، جثة هامدة.
مثل أي حيوان مفترس، أصبح الآن هو الفريسة. لقد تم افتراسه.
وقف إيلاريون، وهو يلهث، متعبا٫ ويشعر بالم في جسده باكمله. وبحاجة إلى بعض الراحة. كان الأمر سيصبح أكثر سوءًا لو أن الأورك لم يفقد بصره؛ فتايد كان سيتعرض لإصابات خطيرة، وستون كان سيتم القضاء عليه.
ابتسم ثايد وقال: "لقد فعلناها!"
لكن إيلاريون لم يسمعه.
بسبب الأصوات العالية والانفجارات،ومبالغه في استخدام قدرته الفطريه.
فقد سمعه جزئيا
...............................…......
فعاليات الكاتب( اسئله)
اين اصاب ايلاريون الخنجر الاورك
لماذا فقد ايلاريون سمعه.