بعد بضع دقائق، وجدت نفسي أمام قلعة كبيرة كانت تبعد بمسافة ليست بالبعيدة ربما نصف ساعة من المشي. كان هناك بعض الزملاء الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي، والمكان الذي يحيط بنا سهول وأعشاب يسهل رؤيتها في جهة الشمال إذا مشيت عشرات الأمتار، توجد غابة بأشجار ثلجية، وكأن الطقس منقسم إلى جزئين.
جهة القلعة كانت مليئة بالحياة الوديان والأنهار، والأشجار الخضراء، والعديد من أشجار الفاكهة بالقرب من القلعة، بينما جهة الشمال كانت الثلوج تنهمر والأشجار نصفها محترقة والنصف الآخر متجمدة وميتة سمعت صوت خطوات الأحصنة وبعض خطوات الأقدام كان شاب يافع ربما بعمر 15 إلى 16 عامًا، يرتدي ملابس مصنوعة بعناية. الدرع كان باللون الأبيض النقي، ومزخرفًا بلون أصفر ذهبي. على خصره سيف بغمد أحمر. قام بالترحيب بنا
قائلاً:
"أنا الأمير فابيان. ماذا تفعلون هنا؟ المكان هنا خطير! كنت أراقب المنطقة، ومن الجيد أنني عثرت عليكم، وإلا كنتم ستصبحون غذاء لوحوش الغابة الشمالية. دعونا نعود للقلعة. "
همس الطلاب بين بعضهم وتوصلوا إلى اتفاق بأن يثقوا بفابيان. بعد مرور وقت وصلنا للقلعة، واستقبلتنا فتاة صغيرة تدعى "ميري"، شقيقة الأمير فابيان كانت ربما بعمر 6 إلى 8 سنوات. حملها الأمير ودخلنا القلعة معه.
كانت القلعة تحتوي على العديد من اللوحات التي تبرز صور الملوك والأمراء السابقين، والمزهريات ذات الألوان المبهرة. أمامنا بوابة كبيرة وواسعة، فتحها فارسان كانت الأرضية مصنوعة من الحجر العقيقي الأسود، بينما الجدران كانت من حجارة السج، ذات المظهر الأنيق والمبهر.
كانت هناك العديد من الثريات الضخمة التي تضيف مظهرًا من النبل، والعديد من الحراس يقفون على كلا الجانبين منقسمين إلى صنفين: أصحاب السيوف والدروع، وأصحاب الفؤوس. في نهاية القاعة كان هناك الملك والملكة، وأمامنا الأمير وشقيقته الصغرى ميري.
تحدث الأمير قائلاً: "مرحبا يا مولاي." رد الملك قائلاً: "لا داعي لهذه الرسميات فأنت ابني."
دار حوار بينهما لم يكن مهما. السبب وراء وجودنا هو أن المكان والعالم والملك وكل شيء، عدا الطلاب، كان وهما. فجأة، سمع جميع الطلاب أصوانًا في رؤوسهم. كان الصوت واضحًا؛ صوت معلمتهم في الأكاديمية.
قالت:
"احموا العائلة المالكة من الوحوش.
ابتسم إيلاريون وقال: "المهمة بسيطة وواضحة."
بعد مرور القليل من الوقت استطعت اختيار التحرك بحرية. السبب وراء ذلك أن أغلب الجنود متمركزون بالقرب من القاعة الملكية، وسمحوا لنا بالتحرك بحرية ولكن دون القيام بأفعال مريبة أو مثيرة للشكوك.
حدثت بعض الأمور غير المهمة، ولكن من أبرز الاستكشافات أن جميع الفرسان وأفراد العائلة المالكة لم يتجاوزوا مستوى راصد مانا". كان هذا أمرًا غريبا، وحدثت أمور أخرى ليست متعلقة بالمهمة.
قام الأمير فابيان بإرشادنا إلى بعض الغرف لنستريح من الجيد أن الأمير شاب متعاون وسهل الحديث. سألته عن طبيعة المكان وعدد الوحوش في الجوار. قال لي: الغابة الثلجية التي كنتم قريبين منها تحتوي على وحوش خطيرة. هناك اثنان من الأورك أحدهما أورك من اللهب، والآخر من الجليد. كانا دائمًا يسببان لنا المتاعب. حاولنا قتالهم، لكن الأمر لم يكن بالسهولة التي توقعناها."
وأضاف:
عادةً ما يهاجمون في المساء بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً. في كل ليلة، يخرجون من الغابة، وقد أذيناهم عدة مرات، لكن ليس دون ثمن؛ فقدنا العديد من الجنود الشجعان."
تحدث ثايد وقال:
"لا تقلق، سنقضي عليهم من أجل المهمة."
نظرت إلى الأمير فابيان، وكان واضحًا عليه بعض التوتر. لم يكن يجب أن نخبره عن المهمة؛ ربما يسيء الظن بنا. لكن وجه ثايد المبتسم زاد الموقف سوءا. فكرت قليلاً، ثم قررت أن أطمئن الأمير بطريقة أخرى.
قلت له:
نعم يا أمير، نحن مغامرون جئنا لمساعدتكم في القضاء على هذا التهديد."
كان يشك في كلامي، لذا أخرجت شارتي التي تدل على كوني مغامرا من الرتبة الأولى في مستوى "راصد مانا". عندما رأى الشارة، شعر بثقة أكبر بنا. لاحظت تعبيره المتفاجئ، واكتشفت شيئًا لا يوجد شخص في هذا العالم أعلى من رتبة "راصد مانا". السبب وراء ذلك واضح، وهو أن هذا العالم وهمي، وهذا السيناريو مثالي للطلاب.
رغم ذلك، كنت واثقا أن المعلمين لم يتركوا الأمر مفتوحًا دون طريقة لإثبات هويتنا. إذا حدثت مشكلة، كنا سنواجه الحراس لكن من الجيد أنني استطعت تهدئة شكوك الأمير.
سأل ثايد الأمير سؤالا جيدًا:
متى موعد الهجوم القادم؟
أجاب الأمير:
"حسنًا، سيكون اليوم بعد ثلاث ساعات تقريبا."
شكرته، ثم دخلت إلى غرفة كبيرة مع مجموعة من الزملاء الطلاب. كانت الغرفة واسعة، وتتسع لعدد كبير من الأشخاص مما جعلها مناسبة لتحديد المهام وتقسيم العمل. طلبت منهم الوقوف معا لتوزيع الأدوار بيننا.
قلت لهم:
"حسنًا، أنا وثايد سنتولى القتال. أما أنتم فابقوا هنا واحموا العائلة المالكة في حال تعرضوا للهجوم."
سمعت صوتًا أجش مليئا بالثقة والقوة
يقول:
"أقمتم بنسياني؟ فقط دعوني في طليعة الفريق، وسأقوم بتكسير وتهشيم عظامهم."
استدرت لأرى المتكلم. كان شابا يرتدي قلنسوة تغطي رأسه وشعره، وعباءة تمتد من الكتف إلى أسفل الظهر. كانت بنيته العضلية قوية، ويداه مليئتين بالندوب وتحويان حلقات معدنية ولفافة قماش حول يده كان حول خصره حزام يحتوي على سكاكين وعلبة ماء وبعض الطعام المخزن. أما عيناه، فكانتا عيون شخص عاش حياة صعبة، مليئة بالصراعات.
بصوت واثق قال: " يمكنكم مناداتي ستون."
قام كل من إيلاريون وثايد بتعريف نفسيهما، وبدأنا في توزيع الأدوار. ستون سيكون في مقدمة الفريق مهمته القيام بالضرر وحماية البقية، بينما إيلاريون سيقوم كذلك بإلحاق الضرر وقتل الاعداء ومساعدة ثايد في العثور على ثغرة مناسبة للقضاء على الأعداء. أما ثايد، فسيكون المغتال الذي يتحرك في الظلام.
أخرج إيلاريون سيوفه الاثنين، وأخرج ثايد خناجره. أما ستون، فكان يحمل عصا معدنية. سأل ثايد بتهكم: كيف ستقاتل بعصا معدنية ؟"
بدأ في تفعيل سحر عنصر الأرض، وظهرت ملامح سلاحه كان مزيجا بين مطرقة عظيمة وفأس مميته مصنوع من حجر أسود يشع بالقوة والصلابة. قال بفخر: "هذا هو سلاحي الخاص مطرقة الخراب.
قال إيلاريون
"حسنًا، انضم إلينا."
ابتسم ستون بينما اكتفى ثايد بالمراقبة.
استعد الجميع للخروج بعد مرور الوقت المخصص. جاء الأمير وسألهم: "هل أنتم مستعدون؟"
ابتسم ثايد والجميع وأجابو:
"بالطبع."
قال الأمير:
"أولاً، سأعطيكم أحصنة مثل الفرسان. للأسف، لن أستطيع أخذ عدد كبير من الفرسان الباقون سيحمون ا
لقلعة. سأخذ معي خمسة سيافين وثلاثة رماة سهام. ستكون الاستراتيجية بسيطة..."
....................................
فعاليات الكاتب ( اسئله)
ما اسم كلا من الامير والاميره.
مااسم مطرقه ستون.