بينما نسير ذهابًا إلى الأكاديمية، تحدثنا وتبادلنا بعض الأسئلة. كان ثايد شخصًا غريبًا يتحدث معي كأنه صديق قديم أو مقرب. لم أكن أمانع، خصوصًا بعد التغيرات التي طرأت على العاصمة عما أتذكره في ذكرياتي. وجود شخص يساعدني كان شيئًا لا أمانعه.

قام بسؤالي عن السيوف التي أحملها وكيف حصلت عليها. لم أستطع رفض إجابته بسبب مساعدته لي للوصول إلى الأكاديمية، فأجبته أنها هدية من خالي. طلبت منه توضيح سبب سؤاله عنها. تغيرت نبرته وقال: "ربما لم تلاحظ، لكن هذه سيوف مميزة للغاية. نادرًا ما تجد شيئًا بهذه الجودة. تخرج منها طاقة سحرية، رغم أنها بسيطة كدخان شمعة، لكن السحر الناتج منهما كثيف".

نظرت إلى سيوفي وقلت: "حسنًا، هذا يفسر أمرين: أحدهما سبب سعادة خالي وحرصه على الاهتمام بهما، وثانيًا نظرات وجدية حارس العاصمة أثناء التحقيق معي".

ثايد، على الرغم من شخصيته المرحة والمزعجة، كان حاد الملاحظة. قلت له: "أنا أعلم، فهما سيفاي". استمر في طرح الأسئلة علي، وكان الأمر غريبًا أن يقوم شخص غريب نوعًا ما بسؤالي كل هذه الأسئلة. ربما تكون هذه فقط شخصيته.

بعد 30 دقيقة، بدأت أرى الأكاديمية. لم تسمَ بالأكاديمية الملكية عبثًا، فقد كانت كبيرة وواسعة بشكل مذهل. ابتسمت بشكل طفيف. رأيت العديد من الزملاء يتحدثون في مجموعات، سواء كانوا شخصين أو ثلاثة، والبعض يسير بمفرده. ألقى بعضهم التحية على ثايد. نظرت إليه، ربما هو شخص معروف بين الطلبة.

كان هناك العديد من الحراس على طول الجدار الخارجي للأكاديمية. يقفون شامخين يحملون السيوف الفضية والدروع الذهبية التي تحمل شعار الإمبراطورية. ولا يمكن التغاضي عن الدروع التي تغطي أجسادهم، فهي مزيج من اللون الأحمر والنقوش الصفراء. بمجرد وجودهم، لن تشعر بالخوف أو بحدوث شيء غير متوقع داخل الأكاديمية.

وصلنا إلى بوابة الدخول، حيث قام الطلاب بإخراج شاراتهم التي تحمل هويتهم أو الشارة النبيلة. أما الأشخاص الذين لا يملكون شارات الدخول، فيستطيعون الدخول بواسطة الشارة النبيلة. كان ثايد يملك شارة دخول.

بعد عبوري، رأيت المئات من الطلاب القادمين للمشاركة. كان ثايد مستمرًا بالحديث في مختلف الأمور، لكنني لم أستطع التركيز بسبب التصميم المهيب للمبنى الذي سندرس بداخله. كان الطريق المؤدي إليه مليئًا بالحجارة الرملية، مما يضيف لمسة من الأناقة والتميز.

المبنى كان ضخمًا، أقرب إلى قصر منه إلى مبنى لتعلم القتال والسحر. كانت هناك العديد من التماثيل لمحاربين عظماء. وصلنا قبل الموعد الرسمي للاختبار بـ10 دقائق، فذهبت للتسجيل.

دخلت المبنى المهيب والفخم، ورحب بي موظف الاستقبال وسألني: "هل ستسجل؟" قلت له: "نعم". طلب مني بعض الأمور ليست مهمة ولا تستحق الذكر. بعدها قال: "عملتان ذهبيتان من فضلك". سلمته العملتين الذهبيتين، وشعرت بحسرة خفيفة بسبب فقدان هذا الكم من المال.

انتظرت داخل الأكاديمية حتى مرت 10 دقائق، وتم أمرنا بالاجتماع لسماع خطاب مدير الأكاديمية. اجتمعنا جميعًا. وقف مدير الأكاديمية على منصة تشبه المسرح وقال:

"أرحب بكم يا طلابي الأعزاء، سواء كنتم من العامة أو النبلاء. نحن نرحب بكم يا منبع المواهب. أتمنى أن يكون المستوى عاليًا في هذه السنة. أنا الأمير الثامن والعشرون جوليان آل فاليريا أرحب بكم يا طلابي الأعزاء".

كان صوته مهذبًا ومليئًا بالقوة، يليق بمستوى العائلة المالكة.

بعد أن رحل، أتى الحراس يحملون سيوفًا على خصورهم. أرونا بعض الأماكن في الأكاديمية. كانت الأكاديمية مكونة من خمسة أدوار، وهنالك غرف عديدة للطلاب، بالإضافة إلى محلات طعام مجانية.

كان هناك قسم خاص بغرف النساء وقسم اخر للرجال . الغرفة الواحدة تسع أربعة طلاب، حيث تحتوي على سريرين، كل سرير يحتوي على طابقين، والسريرين متباعدين. الغرفة كانت مقسمة بشكل غريب، لكن لا بأس. أنا وثايد بقينا معًا، وتبقى اثنان.

ذهبت إلى القاعة الأساسية للأكاديمية. كانت قاعات كبيرة جداً تحتوي على 250 أو 500 طالب سيتم توزيعهم لاختبار القبول بشكل عشوائي بمستويات صعوبة مختلفة.

صعد أحد الأساتذة رفيعي المستوى وقال: "يجب عليكم الاتجاه نحو الغرفة ذات الأبواب السوداء، وابحثوا عن أسمائكم. ستجدونها على لوحة الملاحظات".

كنت أتبع ثايد، وكان يتحدث عن العديد من الأمور والأشياء التي حدثت له. بعضها كان مضحكًا والآخر غريبًا. رغم قصر طوله، كان صوته مرتفعًا ومزعجًا بعض الشيء، لكنه شاب طيب القلب وما زال يقوم بإرشادي داخل الأكاديمية.

وصلنا إلى الأبواب المخصصة للاختبار في الطابق الأول. وجدت لوحة الملاحظات، وبعد بضع لحظات وجدت اسمي واسمه. كان ثايد ينظر لي بابتسامة كبيرة وواسعة.

حسنًا، دخولي مع شخص لديه بعض المعرفة أفضل من دخولي مع أشخاص لا أعرفهم.

كانت هناك العديد من الأسرة، وأحد الأساتذة كانت تبدو نحيلة، ذات هالات سوداء وملابس سوداء وقبعة حمراء وكتاب في يدها. عرفت عن نفسها باسم اوليفيا .

كان صوتها مزيجًا غريبًا من اللطف والغرابة، شيئًا لن أستطيع التعبير عنه بالكلمات. طلبت منا الاستلقاء على الأسرة. رأيت العديد من الطلاب يستلقون، وفعلت الشيء نفسه.

استلقيت على السرير القريب من ثايد. بدأت الأستاذة بتلاوة تعويذة مركبة لإنشاء عالم خاص، وأيضًا سحر الوهم. رأيت بعض الدخان يحيط بشكل عشوائي ببعض الأسرة، ومنها سريري وسرير ثايد.

سقوم بفعاليات ( اسئله)

ما اسم سيوف ايلاريون.

ما اسم الاستاذه التي ادخلتهم الاختبار.

2025/01/27 · 32 مشاهدة · 755 كلمة
Alifox.
نادي الروايات - 2025