بعد أن قام ستون بإغلاق مدخل الكهف، عاد وجلس بالقرب من النار وبدأ في تناول اللحم، وفعل الجميع الشيء نفسه. كان المكان هادئًا، يمكن سماع صوت الأحصنة وهي تصهل، وجنود وهم يتحدثون في بينهم كان صوت ضحكاتهم عاليه بدؤو مستمتعين وضوء النيران الصفراء الطيف ينعكس على الجدران. على الرغم من وجود الهياكل العظمية، إلا أن المكان كان مريحًا ودافئًا.

شعرت بوخز في جانبي، فنظرت إلى يميني، كانت يد ثايد على كتفي، وقال لي:

"ذكرت لي أنك كنت مغامرًا؟"

هززت رأسي بالإيجاب، فرأيت ابتسامة كبيرة على وجهه.

"تحدث لي عن آخر مهمة قمت بها."

نظرت حولي، كان كلٌّ من ستون والأمير فابيان يُظهران نوعًا من الاهتمام، فقلت:

"لمَ لا؟ حسنًا، المهمة حدثت قبل بضعة أيام، كانت اصطياد العنكبوت الطاغية."

سألني الأمير: "لماذا طاغية؟"

فأجبته: "بسبب كونه من رتبة صانع فساد، الفئة الخامسة."

عمّ الصمت في المكان، وبدت على الجميع علامات الذهول والتعجب.

قال فابيان: "الأورك الذي واجهناه كان من رتبة وحش دموي، الرتبة الرابعة، وكان من الممكن أن نخسر أمامه."

استمررت في سرد القصة، منذ اللحظة التي أخذت فيها المهمة من النقابة إلى وصولي إلى كهف العنكبوت.

تحدث ثايد: "حسنًا، كيف علمت بمكان الكهف؟"

"سؤال جيد، هناك عدة أسباب، الأول أن بعض الأشخاص تمكنوا من الهروب، أما السبب الثاني، فالنقابة وضعت خريطة تفصيلية لموقع الكهف."

تابعت سرد القصة:

"كان المكان باردًا ومظلمًا لولا ضوء القمر، وكانت الأرض مليئة بالوحل والثلوج المنتشرة على مدّ النظر. كان من الممتع مشاهدة الاهتمام على وجوههم."

اختصرت بعض أجزاء القتال، إلى لحظة مواجهة ذئب البرق، كان أكبر وأضخم من الذئب الاعتيادي بضعفين، بشعر أبيض نقي يحتوي على نقوش باللون الأزرق الغامق، وعينين ذهبيتين تشعّان بشرارات البرق، وذيل أسود اللون.

أما العنكبوت الطاغية، فقد سمعت ستون يقول: "من الأفضل أن يكون هذا العنكبوت الوغد ذو مظهر مهيب ومخيف."

ضحكت وقلت: "حسنًا، هو كذلك."

كان العنكبوت البغيض بارتفاع متر ونصف أو مترين، برأس مشوه، خمس عيون حمراء، وفم بأسنان ضخمة ومرعبة. أما أيديه الثمانية، فبعضها كان كالسيوف، والأخرى عضلية مستعدة لسحق الحم والعظام وتمزيقهم.

أضفت بعض الأحداث التي لم تحصل لجعل القتال أكثر متعة وضراوة، وكيف قام الشبلان الذئب بمحاولة الانتقام.

تابعت سرد الأحداث حتى لحظة هجومي على العنكبوت، بعد أن حوّلت السيفين إلى برق بقدرتي الفطريه واستغليت رقبته العنكبوت الممزقة والمشوهة لأقطع رأسه.

"من الجيد أنني أخذت حصانًا من النقابة، لقد سمحوا لي بذلك لأنها مهمة خطيرة، لكنني كنت سأتحمل ثمنه في حالة موته، أو تكلفة علاجه إذا أصيب."

بفضل هذا، تمكنت من نقل جثة العنكبوت والذئاب إلى النقابة بسهولة وراحة أكبر.

رأيت كلًّا من ثايد والأمير فابيان يصفقان، بينما قمت بشكرهم، في حين أن ستون ضربني برفق على ظهري قائلاً:

"عمل جيد، يا رجل."

سألني الأمير: "لماذا خاطرت بأخذ مهمة بهذه الصعوبة والخطر؟"

ابتسمت وقلت: "لولا هذه المهمة والمخاطرة، لما كنت جالسًا بينكم الآن."

لكنني فكرت في داخلي: لولا هذه المهمة، لما استطعت الحصول على المال والذهاب إلى العاصمة، ولم تكن لتحدث الأحداث الأخرى من لقائي بخالي ألبرت، وحصولي على سيفيَّ [سيد الظلام] و*[لهيب الفجر]**.*

بعد ذلك، بدأ الجميع يتحدثون عن قصصهم.

تحدث ثايد عن كيفية تعلّمه القتال من إخوته، وتحدث الأمير فابيان عن رحلات الصيد مع والده الملك، أما

ستون فشارك بعض القصص عن عائلته.

مرّت فترة، ثم ذهب الجميع للنوم.

في صباح اليوم التالي، استيقظت على صوت ثايد وهو يناديني، كان مع ستون. ذهبت لرؤيتهما، فوجدتهما يحملان العديد من البيض كبير الحجم.

نظرت إليهما وسألتهما: "متى خرجتما؟"

قال ستون: "استيقظت عند شروق الشمس للحصول على الهواء المنعش وتمديد جسدي، صنعت بابًا في جدار الكهف للخروج، ووجدت ثايد هناك يبني رجلًا من الثلج."

نظرت إلى ثايد، فأشاح بنظره وهو يضحك بخفّة.

بدأنا السير داخل الغابة، كانت أجمل مما كنا نتصور. رأينا أشجارًا بأحجام وأشكال مختلفة، وطيورًا في أعشاشها، وغزلانًا تتجول في مجموعات، كما وجدنا مجموعة من الدجاج غريب الشكل.

قام ثايد بأخذ بعض البيض، فقال له ستون: "تقصد سرقة بيضهم؟"

ضحك ايلاريون :"حسنًا، عمل جيد."

قامو بل سؤال اذا ماذا فعلت

ايلاريون :

ساذهب لجمع بعض الأخشاب والأحجار المناسبة لاستخدامها في إعداد الفطور.

صنع ستون دائرة صغيره من الصخور، ووضعت داخلها الخشب الجاف، وفوقها صخرة. ثم أخرجت كرة من الماء ونظفت بها الصخرة.

نظر إليّ ستون، ثم قال مبتسمًا: "عنصرك هو الماء؟ سحر مناسب لك بسبب ملامح وجهك وتعابيرك الباردة."

أجبته مازحًا: "تمزح، صحيح؟! أنا أكثر شخص مرح يمكنكم التعرف عليه."

وضعت البيض على الصخرة، وأشعل ثايد النار. بدأنا النقاش حول ما سنفعله لاحقًا، وكان علينا التوجه نحو الشمال، حيث يسكن أورك الجليد، للقضاء عليه وعلى الوحوش التي تحت سيطرته، ثم العودة إلى القلعة.

وفجأة، سمعنا صوتًا داخل رؤوسنا:

"تبقّى 6 ساعات على انتهاء المهمة. يجب التخلص من

الوحوش المتبقية وحماية العائلة الملكية."

عدد المشاركين: 12.

الأشخاص الذين تم إقصاؤهم: 4.

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اسئله الكاتب

1)ماهوه عنصر ايلاريون

2) كم تبقى على وقت

2025/03/25 · 11 مشاهدة · 747 كلمة
Alifox.
نادي الروايات - 2025