بعد سماع خبر عن إقصاء زملائنا، قال إيلاريون بصوت خفيف:
"أسمعتم صوتًا أيضًا؟"
قاما بالإيماء، فأكمل:
"حسنًا، يجب أن نقوم بتسريع الوتيرة. ستون، أنا أوافق يجب علينا الاعتناء بالأورك والعودة إلى القلعة. لا نعلم ما الذي قد يحصل."
رد ايلاريون:
"حسنًا، سأذهب وأتحدث مع الأمير. قوموا بالتجهيز حتى نصل إلى وجهتنا المحددة."
كان الأمير واقفًا يقوم بتعبئة قارورة من المياه، فقمت بإلقاء التحية:
"أهلًا، إيلاريون. رأيتك تتحدث مع زملائك."
قال إيلاريون:
"حسنًا، نعم، يجب أن نسرع. الأمر أخذ وقتًا طويلًا، وأيضًا الطعام بدأ بالنفاد. لا يمكننا متابعة أكل لحم الوحوش. يجب أن نذهب لمواجهة الأورك الجليدي والعودة."
كان على ملامح فابيان تردد بسيط، ثم قال:
"إذًا، ماذا عن بقية الجنود؟ لن يستطيعوا المتابعة معنا."
أجبته:
"لن يذهبوا معنا."
أظهر الأمير تعبيرًا منزعجًا ومتوتراً، وقال:
"سيكون من الخطير عودتهم بمفردهم."
ابتسم إيلاريون وقال:
"هممم، لديك وجهة نظر. قم بإعطائهم بقية الأحصنة، ودع كلا من الفرسان ورماة الأسهم يعودون، سيكون الأمر أكثر أمانًا."
ابتسم الأمير وقال:
"حسنًا، نحتاج إلى بعض الوقت. سأذهب وأتكلم معهم، عد لأصدقائك."
ثايد وستون أكملوا جميع تجهيزاتهم، بقي بعض الطعام والماء، لكن في كف ثايد كانت هناك قارورة صغيرة بلون أخضر ونقوش عليها بلون الخشب الداكن.
تعجب إيلاريون وسأل:
"ثايد، لماذا تمتلك قارورة صغيرة الحجم؟ ستنتهي فقط في بعض الرشفات!"
ضحك ثايد وقال:
"صديقي، هذه قارورة مميزة، تستطيع خزن كمية ماء تصل إلى 20 لترًا."
ابتسم ثايد بلقليل من الشر عندما رأى وجه إيلاريون المصدوم، فقال إيلاريون:
"أحم أحم... حسنًا، هذا شيء مفيد للغاية. في السابق، كنت فقط آخذ معي العديد من قارورات معدنه متوسطه الحجم ، إنها علب مصنوعة من الامنيوم لحل مشكلة انتهاء المياه والحفاظ عليها دافئه.
ابتسم ثايد بشكل ساخر وقال:
"أوه، حسنًا، هناك صندوق صغير وعملي أيضًا يقوم بعملية مشابهة لكن لخزن الطعام."
هذه المرة، كانت ملامح إيلاريون ساخطة:
"لماذا يوجد أشياء هكذا وأنا لا أعرف عنها؟ هل كنت أعيش في كهف؟"
جاء صوت الأمير مقاطعًا سخرية ثايد:
"حسنًا، دعونا نذهب."
كان هناك حصانان فقط، صعدت أنا القياده الحصان وخلفي ستون، وفي الحصان الآخر كان الأمير فابيان سيقود الحصان وخلفه ثايد. شعرت بالقلق من وجود ثايد مع الأمير، لا أعلم ماذا سيعلمه ثايد في النهاية، الأمير لا يزال
شابًا صغيرًا.
بدأنا بالتحرك، قمت بالإشارة للأمير فابيان لقيادة الطريق بسبب قدومه ومعرفته بالطريق المؤدي إلى وجهتنا. ستون كان يجلس خلفي، وكان من الواضح أنه يريد قيادة الحصان، لذلك أصبح تعبيره عابسًا.
استمر الطريق في التغير، من أشجار مليئة بالثلوج إلى أشجار محترقة، النهر المتجمد على جانب الطريق، والطريق المغطى بطبقة رقيقة من الثلوج. المكان كان هادئًا لدرجة تثير المخاوف.
طلبت من الأمير القيادة بجانبي:
"هذا الهدوء لا يجعلني مطمئنًا."
قال ثايد:
"لا يوجد ما نخافه."
صرخ ستون:
"توقف! ستقوم بجذب الوحوش بصوتك!"
إيلاريون تنهد داخله:
"ستون، أنت تصرخ أيضًا."
ستون:
"صوتي ليس عالياً! وأيضًا، توقف عن المبالغة في حذرك."
قبل أن يكمل كلامه، سمعنا صوت طنين. نظرت إلى الخلف، وكان هناك سرب من الحشرات. كل ما يمكن وصفه بأنها بشعة، تمتلك جسدًا نحيفًا وطويلًا مغطى بدروع سوداء كمعدن مصقول، محفور عليها نقوش سحرية تتوهج بألوان دموية تحت ضوء القمر. هذه الدروع ليست مجرد حماية، بل هي مصدر لطاقتها السحرية.
وصف الحشرات
جناحان شفافان كأنهما من رقيق الزجاج المسحور، ينبعث منهما بريق قاتم متغير اللون.
عينا الكائن حمراء متوهجة تنبضان بالغضب والشر.
فك سفلي مزود بأسنان حادة كالسكين.
ذيل رشيق ينتهي بمسمار سام متوهج، قادر على اطلاق
سموم قاتلة شديدة السُمية، وأيضًا لها قدرة إذابة لا يُستهان بها.
قال فابيان:
"إيلاريون، الجميع، هذه الحشرات تُلقب بـ(أجنحة الموت). لديها سم قاتل يشل الحركة ويذيب الجلد والعظم. علينا تفاديهم بأي طريقة!"
أمر إيلاريون:
"ثايد، ستون، قوموا بإيقافهم أو تأخيرهم بأي طريقة!"
استدار ستون بينما وقف ثايد على الحصان وقام بإنشاء قوس من النار وأسهم نارية من السحر، بينما ستون قام بإنشاء كرات مسننة. انطلقت كلا الهجمتين بقوة، اخترقت كرات ستون درع الحشرة، وأصدرت صوت سحق وتمزيق، بينما سهم ثايد أصاب الحشرة، وفور اختراق جسدها انفجرت بصوت دوي عالٍ.
لم أملك وقتًا للنظر، كانت الحشرات تهاجم بوحشية، وتبصق السم من المسمار في نهاية أجسادها. رأيت أحدها يذيب فرع شجرة ويحرقه.
صرخ إيلاريون:
"الأمير، ما هي نقاط ضعفهم؟"
نقاط ضعف أجنحة الموت:
حساسية الضوء الساطع: رغم قوتها، فإنها تجد في مواجهة الضوء الساطع أحد أخطر أعدائها، حيث تتلاشى قوتها السحرية وتصبح أكثر عرضة للهجوم.
الحرارة المفرطة: النار والحرارة العالية تؤثر على بنيتها السحرية، فتضعف دروعها وتعرضها لمزيد من الإصابات الشديدة، وربما الانفجار بسبب امتلاكها سمًا شديد التفاعل مع الحرارة.
قال إيلاريون:
"حسنًا، على هذا المنوال، سنستطيع التخلص منهم بالكامل!"
نظرت إلى ستون، وكانت إحدى تلك الحشرات ممسكة بذراعه. لولا تغليفها بحجاره لقطعت. أمسكت به بقوة بيد، وبالكاد أستطيع التحكم بالحصان باليد الأخرى. صرخت:
"مساعدة هنا!"
ثايد كان يعاني أيضًا، حيث بدأت الحشرات بالتكيف مع سهامه، وللأسوأ، عددهم بدأ بالتزايد بدلًا من النقصان.
نظرت إلى الأمام، كان هناك سرب من أجنحة الموت. شعرت باليأس، كيف يمكنني التعامل مع هذا الموقف شديد الصعوبة؟
شعرت بموجة من السحر تتدفق من على يميني. كان فابيان يقوم بفتح كف يده، وبدأ الجو حوله يصبح أكثر حدة وخطورة. بدأ بإغلاق يده ببطء، ونتيجة لذلك، خرجت أعمدة بعداد رهيبةمن الضوء، استهدفت جميع أجنحة الموت بلا رحمة، ومزقتها إلى أجزاء.
ثايد صرخ بحماس:
"فابيان، لماذا لم تقل إنك بهذه القوة؟!"
ستون قال أيضًا:
"شعرت بالشفقة على تلك الحشرات، احترقت وتفحمت ثم انفجرت!"
نظرنا إلى فابيان باندهاش، فقال ستون:
"لم أظن ولو لثانية أنك بهذه القوة!"
ابتسم فابيان وقال:
قال: "ماذا كنتم تظنون؟ أنا أميرٌ تم تدريبي منذ نعومة أظافري، وكمية المانا لدي لايستهان بها.
"لا تقلق، بفضل (سيف القمر)، قدرتي الأساسية تقلل استهلاك السحر إلى النصف، وأستعيد جزءًا منه مع كل وحش أقتله."
ستون:
"أليس هذا سلاح غش؟!"
فابيان:
"حسنًا، لأنه صُنع خصيصًا لي."
ابتسم إيلاريون وهو ينزل عن حصانه، ثم نظر إلى ثايد وقال:
"أعطني قارورة التخزين."
رد ثايد باستغراب:
"حسنًا، لكن لماذا؟"
قال إيلاريون وهو يقترب من إحدى جثث الحشرات:
"سأحتاج إلى تخزين سم حشرات (أجنحة الموت)، قد يكون مفيدًا لاحقًا."
ضحك ثايد وهز رأسه:
"لا فائدة، سم هذه الحشرات قوي جدًا، لن تتحمل القارورة لوقت طويل
كم من الوقت
رد ثايد ربما بضع ساعات
ايلاريون اتمنى ان يحين وقتهم في وقت قريب
ثايد
ثم أخرج شيئًا آخر من حقيبته وقال بابتسامة ماكرة:
"لكن بالتأكيد لدي البديل."
قام بعرض عدة قوارير تحتوي على سموم بخصائص وتأثيرات مختلفة، كل واحدة تبدو أخطر من الأخرى. أشار إلى واحدة منها وقال:
"هذا السم يؤثر فقط على الوحوش، يجعلها تشعر بالثمالة، ويبطئ حركاتها، والأفضل من ذلك... يجعلها تفقد القدرة على التفريق بين الحليف والعدو، مما يدفعها للهجوم عشوائيًا."
///////////////////////////////////////////////////////////////////////
اسئله الكاتب
1) من كان راكب معه الامير
2) مانقطه ضعف الحشرات