الفصل 26
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
بعد أن سمع راي إعلان النظام وقف و الصدمة تعلو وجهه ليخرجه صوت زاريوس المتذمر من صدمته تلك...
أيها الوغد مالذي كنت تقوم به أسئمت من حياتك بهاته السرعة" صرح زاريوس غاضبا
لا أدري مالذي حدث عند سماعي لشرحك بدأت في تدوير المانا تلقائيا عبر اوردتي، في مرحلة ما لم استطع التوقف، لقد كنت في وضع أحسست أنني لو توقفت لثانية واحدة عن تدوير المانا قد أموت" شرح راي وضعه
طبعا كنت ستموت أتعلم أنك لو فقدت تركيزك لجزء من الثانية فقط كان جسدك سينفجر، كمية المانا التي كنت تقوم بتجميعها وتدويرها كفيلة بمحق المنطقة المحيطة عن بكرة أبيها."قال زاريوس موبخا
بعد سماع تصريح الأخير علت نظرة من الرعب وجه راي، فقد أدرك أنه كان قاب قوسين أو أدنى من مقابلة خالقه
الآن أخبرني مالذي كنت تفعله بحق خالق الجحيم أنا لم أرى طريقة تحكم مجنونة كهاته من قبل حتى عرق التنانين الذي يعد السلالة الأكثر توافقا مع المانا قد ينتهي بهم الأمر إلى الإنفجار لو استعملوا هاته الطريقة بدون تدريب مسبق." أعرب زاريوس عن قلقه
كما قلت سابقا أنا لا أدري كيف فعلت ذلك عندما سمعت شرحك بدأت في تطبيق تعليماتك وتجميع المانا ثم في لحظة خطر على بالي كتاب كنت قد قرأته من قبل في مسقط رأسي، كان يتحدث عن طريقة لتسخير المانا لكنه لم يطلق عليها اسم المانا بل أطلق عليها إسما آخر "الكي" بعد سماعي لك لاحظت أن الطاقتين لهما نفس المفهوم لذلك جربت استعمال الطريقة المذكورة بالكتاب لا اراديا."صرح راي
من الجلي هنا أن راي قد اختلق قصة الكتاب حتى يتجنب اخبار زاريوس عن حقيقة أنه لا ينتمي لعالمهم هذا، حتى مع وجود عقد المانا لم يكن راي مرتاحا لكشف امر انه ينتمي لعالم آخر، قد ينكشف الأمر في وقت ما لكن ليس الآن.
"الكي" من أين حصلت على الكتاب ايها الفتى"سأل زاريوس مخاطبا راي
تحدث راي في ذهنه قائلا:"اللعنة كيف يريدني أن أخبره عن مكان حصولي على الكتاب وهو ليس موجودا بالأساس" وواصل مجيبا:" لقد عثرت عليه في كهف مهجور قبل 5 سنوات لقد كان داخل صندوق بجانب هيكل عظمي متهالك وفور أخذي له تحول الهيكل الى كومة من التراب و تداعى الكهف و بطريقة ما استطعت الخروج من هناك"
اذا هل يمكنني رؤية الكتاب" سأل زاريوس
في الحقيقة لقد ضاع"اجاب راي بشيئ من الحرج
أتمزح معي كيف تضيع كنزا تارخيا كهذا أيها الأبله"صرح زاريوس غاضبا
لم أكن أعلم ماهيته في ذلك الوقت كنت أقرأه لتمضية الوقت أو استعمله كوسادة وأثناء ترحالي تعرضت لهجوم من قطيع من الذئاب وبينما كنت أحاول الهروب سقط مني وضاع ، لكن لا تقلق بفضل ذاكرتي القوية استطيع تذكر كل حرف منه و كانني ما زلت أقرأه الآن"قال راي بفخر
اللعنة أتدري أنه لو انتشر خبر وجود ذلك الكتاب و علمت به الامبراطوريات الاربعة لن يأبهوا بمعاهدات السلام و ستقع حرب طاحنة للاستحواذ عليه"صرح زاريوس في قلق
ألهذه الدرجة هذا الكتاب مهم"سأل راي
إنه مهم أكثر مما تتصور" صرح زاريوس وواصل قائلا:" لقد كانت كثافة المانا في انخفاض دائم طوال العشرة آلاف سنة الماضية مما أدى لنشوب حروب طاحنة للاستحواذ على عروق المانا المدفونة تحت الأرض تواصلت الحروب لعدة قرون، لكن قبل أربعة آلاف سنة بدأت ظواهر غريبة بالحدوث من زلازل و براكين الى اعاصير وبسبب هذا اهتاجت الوحوش و بدأت تعيث فسادا في القارة ما اضطر الأعراق الثلاث المهيمنة في تلك الحقبة، البشر و أشباه البشر«الإلف و الأقزام» و التنانين لتشكيل معاهدة سلام قضت بنودها بتقسيم عروق المانا بين الأجناس الثلاث وكل عرق منهم سيستحوذ على العروق الموجودة ضمن حدود أراضيه، بسبب تعداد السكان و انتشارهم استحوذ البشر على المنطقة الوسطى و الجنوبية وقاموا بتأسيس الامبراطورية البشرية بينما الإلف و الأقزام استحوذ كل منهما على المنطقة الشمالية والغربية على التوالي وقاموا بتأسيس مملكتي الإلف و الأقزام وبحكم أن التنانين مخلوقات انعزالية استحوذت على المنطقة الشرقية و التي تعد منطقة مستقلة عن القارة و أسسوا جزيرة التنانين، وتم السيطرة على الوضع و استطاعت الإمبراطوريات التصدي لموجات الوحوش المستمرة، مع أنه حدثت بعض الصراعات الداخلية من جانب البشر لكنها لم تؤثر على المعاهدة واستمر الوضع على حاله، بالنسبة للتنانين بحكم أنهم جنس خلق بأجساد تسخر المانا فقد ناسبهم ارتفاع كثافة المانا كثيرا حتى الإلف و الأقزام استطاعوا التأقلم معها، لكن الأمر لم يكن نفسه بالنسبة للبشر فالإرتفاع المفاجئ في كثافة المانا قد أدى لتداعيات كبيرة فبنية البشر غير مناسبة للمانا بتاتا فما بالك لو زادت كثافتها فجأة، لقد كانت طرق تسخير المانا التي قاموا باكتشافها سابقا عديمة الفائدة ولم تستطع مجارات التغيرات الحاصلة مما أدى لوفاة خمس سكان القارة من البشر بعد عقد واحد بسبب تضخم الأوردة جراء التسمم من المانا المكثفة مما أدى إلى تراجع عرق البشر مما أدى لخسارتهم لعدة مناطق لصالح الإلف و الأقزام، لكن على مر السنين تم السيطرة على الأمر بفضل بعض السادة اللذين اكتشفوا طرق مختلفة لتسخير المانا، بفضل هؤلاء السادة العظام عاد البشر لوضعهم السابق و استطاعوا استرجاع اراضيهم بالإضافة للاستحواذ على مناطق اخرى مما زاد من نفوذهم و سيطرتهم على القارة، ولقد كانوا يطلقون على نوع الطاقة الناتجة من هذه الطرق.....
نظر زاريوس نحو راي و أكمل ناطقا باسم هاته الطاقة المكتشفة حديثا....
اسم"الكي"
...يتبع!)