الفصل 25

تنويه!!

كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو

مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة

أتمنى لكم وقتا ممتعا :)

بعد ان اتخذ قراره تجهز راي نفسيا و جسديا لمواجهة تدريبات جحيمية لترسيخ مهاراته في ذهنه و يعود جسده عليها بحيث يستعملها بشكل تلقائي.

بدأ زاريوس بإلقاء عدة تعاويذ ووضع تشكيلات رونية داخل الكهف، الهدف منها هو التلاعب في ادراك راي للوقت حتى يتسنى له التدريب بشكل مكثف، وقف الأخير في منتصف هاته التشكيلات وفور انتهاء زاريوس من ترتيل تعاويذه وقع ضغط ساحق على جسد راي كاد يسحقه أرضا من شدة قوته...

بالبداية علينا جعل جسدك يتعود على التحرك و استعمال المانا تحت أي نوع من الضغط لذلك لقد وضعت تشكيلا بحيث يضاعف شدة الجاذبية، و سأقوم بمضاعفتها في كل مرة حتى تصل ل 10 أضعاف، سنأخذ مهارة النصل خاصتك كبداية"أشار زاريوس لراي

استمع راي لزاريوس و فورا قام بتنشيط مهارته، بدأ راي التلويح بنصليه في وجه الجدار الذي عززه زاريوس مسبقا، واصل راي مهاجمة الجدار واصل افعاله هذه لمدة ساعة تقريبا، لكن بسبب الضغط الناتج عن الجاذبية المضاعفة فقد كان الأمر مماثلا ل10 ساعات في الوضع الطبيعي.

واصل راي تدريباته على استعمال النصل، بينما كان زاريوس يجهز عدة تشكيلات ثانية ليواصل راي التدرب فيها.

هاي يا فتى، لا تلوح بذالك النصلين بلا جدوى حاول التركيز على كيفية عمل مهارتك باستخدام المانا تلويحاتك هذه لا فائدة ترجى منها، و بما أنك تستطيع التحرك تحت هذا الضغط بكل سهولة أعتقد أنني سأقوم بمضاعفته مرة ثانية "صرح زاريوس

ثم ترك التشكيل الذي كان يعده و اتجه صوب التشكيل الذي يتدرب به راي الآن، قام يإلقاء عدة تعويذات ليضاعف ضغط الجابية هذه المرة لأقوى بأربع مرات عن الطبيعي.

بينما انا أشرح لك كيفية عمل المانا عليك التركيز على تنفيذ ما أقول على جسدك و مهارتك، صرح زاريوس و أكمل قائلا :"بالنسبة للجسد البشري بصفة عامة فالمانا هي طاقة شاذة قل ما تتناسب مع بنية البشر، لذلك طور البشر قبل آلاف السنين طرق كثيرة لتسخير المانا، لكن الحلول التي ابتكرتموها كانت تعاني من عدة عيوب أبرزها يكمن في "الوقت" فأنتم بحاجة لمدة زمنية طويلة لإلقاء التعويذة أو إنشاء تشكيل روني، بينما في ساحة المعركة كل ثانية قد تفرق بين نجاتك أم هلاكك، لقد سعى جنسكم دائما لتطوير طرقهم لكن مع أنهم تجنبوا باقي العيوب لكن عيب الوقت لم يستطيعوا تجاوزه.

ما سأعلمك إياه هو طريقة قبيلة التنانين في تسخير المانا، و لأن التنانين تعتبر أقوى مستعمل للمانا فطرقهم بحاجة لبنية جسدية خاصة و هذا هدفنا من هذه التدريبات، فبالإضافة إلى تعودك على قوتك الخام و جعلها تنصاع لرغباتك سنقوم بتقوية جسدك لتجهيزه حتى يحتوي تقنية تسخير التنانين للمانا.

عليك التركيز مع كل كلمة أقولها، أغمض عينيك و ركز على قبضتك عليك الشعور بالسلاح الذي تحمله و كأنه جزء من جسدك، عندما تفعل ذلك حاول استشعار المانا المحيطة بك عليك بجعل جسدك يعمل كمغناطيس لها وجذبها نحوك و امتصاصها داخل جسدك و شحنها في سلاحك، جسدك في تلك اللحظة سيصبح وسيط يعمل كناقل للمانا لا غير .

أثناء ما كان زاريوس يشرح تأثير المانا على الجسد البشري، بدأ راي في ربط شرحه داخل ذهنه، ذاكرته التصورية كان لها الفضل الأكبر في هذه اللحظة حيث ساعدته على تذكر كل كلمة قالها زاريوس و شرع في تطبيقها.

وقف راي وسط التشكيل تحت ضغط جاذبية أقوى بأربعة مرات عن الضغط الطبيعي، مغمضا عينيه مستشعرا كل جزء من جسده، أثناء ذلك استذكر قصص الموريم و الفنون القتالية التي كان يقرأها قبل انتقاله و بدأ في توضيفها دون وعي منه، جلس بعدها على الأرض في وضعية اللوتس على طريقة الرهبان الأسيويين و بدأ في تمرير المانا عبر أوردته مرورا بأعضاءه الحيوية، لكن الأمر لم يكن بسهولة وصفه فمع كل ملمتر تتخذه المانا داخل اوردته كان راي يصارع ألما رهيبا فاق التعذيب الذي تعرض له قبل ان ينتقل بآلاف المرات، واصل راي تدوير المانا عبر أعضاءه متحملا الألم مصرا على عدم فقدان الوعي فلو فقد وعيه في هذه الأثناء فمصيره المحتم هو الهلاك.

بينما راي يقوم بتجربة نظرياته عن فنون القتال وقف زاريوس مندهشا مما يراه.....

"مالذي يحدث مع هذا الفتى لماذا يقوم بتمرير المانا عبر اوردته، إن المانا داخله في حالة هيجان تام لكنه يقوم بتوجيهها بدقة تامة، لم أرى هاته الطريقة تستخدم من ِقبل البشر من قَبل لأن بنيتهم الجسدية أضعف مقارنة بالوحوش فأي خطأ قد يؤدي إلى إنفجار الجسد كله بسبب سرعة تدفق المانا عبر الأوردة لكنه لا يواجه مشكلة مع السرعة أو الكمية، هذا الوغد يزداد غرابة في كل مرة."

واصل راي تمرير المانا عدة مرات حتى بدأت تيارات كهربائية تغطي جسده و بدأ البخار يتصاعد من جسده من شدة ارتفاع حرارته ثم تنخفض حرارته حتى يقترب من التجمد توالت هذه الظاهرة عدة مرات طول 5 ساعات كاملة لم يتوقق فيها راي عن الصراخ من شدة الألم لقد كانت عظامه تتمدد بفعل ارتفاع درجة الحرارة ثم تعاود التقلص اثر انخفاضها، لقد كان الأمر و كأنك تقوم بصقل خام حديد لتشكيل سيف، و كل هذا الأمر حصل تحت ضغط جاذبية مضاعف أربع مرات، لك أن تتخيل كمية الألم الذي كان راي يواجهه.

مع صراخه هذا غلفت هالة مشبعة بعنصر البرق جسد راي و بدأ بإفراز سائل أسود لزج كريه الرائحة غطى جسده بالكامل، وبرزت تقسيمات عضلات بطنه و صدره و بدأت بالتصلب، زاريوس الذي كان يشاهد الأمر لم يستطع التفوه بأي شيئ سوى متابعة الأمر و انتظار نهايته.

بعد خمس ساعات توقف راي عن الصراخ و بدأت المانا الهائجة في السكون تلى ذلك موجة من الطاقة الرعدية انتشرت في المكان بعدها فتح الأخير عينيه نظر لزاريوس، وقف الأخير مزبهلا بعد رؤيته لهذا المنظر و صرخ قائلا...

" مالذي فعلته بحق خالق الجحيم أيها الوغد، أتريد قتلنا"

أثناء ذلك قاطع الإثنان صوت النظام...

دينغ!

[مبروك للمضيف لفتحه سمة جديدة:

الطاقة الداخلية : 10]

إزدادت القوة بنقطة

إزدادت الخفة بنقطة

إزداد التحمل ب4 نقاط

[مبروك للمضيف تحصله على مهارة:

تنفس الرعد "خاص"]

[إرتفع مستواك]

إزدادت جميع إحصائياتك بنقطة واحدة

حصلت على 6 نقاط حالة]

نظر راي لزاريوس وقال:" ماالذي حصل الآن "

...يتبع.)

2024/05/26 · 63 مشاهدة · 954 كلمة
Ba9rach
نادي الروايات - 2025