الفصل 32 "المدينة الحدودية آلتير 3"
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
بعد ملاحظته لنية القتل المنبعثة من المضيفة بالإضافة للمغتالين المختبئين بالسقف حذر زاريوس راي الذي بدوره اتخذ احتياطاته و استغل الأمر لتخفيض أجرة المعلومات التي طلبها...
بدأ التوتر يتمكن من المقنع لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه و خاطب راي قائلا :"أنا متأسف بشدة لأنك رأيت هذا الجانب منا سأقوم شخصيا بمعاقبة مرؤوسي، لكن 20 ألف مبلغ ضخم لا يمكنني خصمه أقصى رقم هو 5 ألاف"
يبدو أنك اسأت فهم الوضع، أنا لا أسأل هنا"قال راي هذا ثم لوح بيده باتجاه السقف، انطلق شعاع ضوء أحمر سوداوي على شكل شفرة هلالية عقبه سقوط أحد المغتالين المختبئين و قد تم بتر ذراعه اليسرى و انتشرت الدماء في منتصف الغرفة"
ااااااه! ذراااعي ! مالذي فعلته أيها الوغد.!؟ آآآآآه!
ملئ الصراخ أرجاء الغرفة وازدادت كثافة نية القتل في الجو، قد يكون مغتالا محترفا لكن يبقى بشريا في الأول و الأخير و حقيقة أنه قد بوغت بالهجوم توضح سبب ردة فعله هاته، بينما كان المقنع جالس في مقعده لطخت الدماء قناعه وبذلته.
ابتلع المقنع غضبه محاولا كبح نية قتله الموجهة ناحية راي و خاطب المضيفة قائلا"إيما خذي ذراعه معك واحمليه إلى المسعفين، وأحضري المعلومات التي طلبها السيد" كانت هذه الجملة الوحيدة التي نطق بها المقنع قبل ان يلتفت لراي قام بمسح قناعه من الدماء المتناثرة عليه ثم واصل :"لقد فهمت سيدي انتظر قليلا ريثما يتم تجهيز المعلومات التي طلبتها"
جيد! "قال راي هذا واتكئ على كرسيه منتظرا طلبه بكل هدوء
«بعد نصف ساعة»
أتت المضيفة و معها كرستالة ووضعتها أمام راي على الطاولة
"تفضل سيدي"
كنت أتوقع عدة كتب أو ما شابه ذلك"قال راي بشيئ من المزاح
لا تمزح يا سيدي كمية المعلومات التي طلبتها لا يمكن جمعها في كتاب، يمكنك ضخ المانا خاصتك داخل الكرستالة و سيتم ضخ المعلومات مباشرة إلى دماغك"تكلم المقنع
أوه! هذا جيد لقد كنت منزعجا من فكرة قراءة كل هذه الأمور المملة"قال راي ثم أخرج خاتم التخزين و أخرج 35 ألف قطعة ذهبية أمامهم داخل الغرفة و أكمل متحدثا"لقد أضفت 5 آلاف رسوم لعلاج ذراع صديقنا المصاب"
شكرا لكرمك سيدي"قال المقنع بنبرة هادئة لكن من الواضح كمية الغضب التي يخفيها فرغم كبحه لنية قتله لكنها ما زال يمكن الشعور بها بشكل خافت..
إلتقط راي الكرستالة و غادر الغرفة، متوجها للخارج، بينما نادى المقنع خادمته و أمرها بارسال فرقة لتتبع آثار راي و جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول هويته، الإذلال الذي واجهه الآن لا يمكنه التغاضي عنه بالإضافة إلى أنه بحاجة لتقديم تقرير لرؤساءه عن هوية هذا الشخص الذي تجرأ على العبث مع "ورشة الغسق".
خرج راي و توجه نحو المطعم الذي دخله سابقا طلب مشروبا و وجبة خفيفة، و سأل النادل بعد أن أعطاه بضع قطع فضية عن كيفية تسجيل هويته داخل المدينة بطريقة سهلة دون أن يلفت الانتباه، بالنسبة لوافد جديد لهذا العالم كان إنشاء هوية أولوية و ضروري لتثبيت وجوده...
"هنالك عدة طرق لتسجيل هويتك لكن الطريقة الشائعة هي أن تدخل كمرتزق أو مغامر" قال النادل قبل ان يقاطعه راي:"أعرف عمل المرتزقة لكن "مغامر"
نظر النادل لراي وقال:"آه أنت جديد هنا سيدي! يعمل المرتزقة غالبا في حراسة القوافل التجارية أو يتم تعيينهم كعمال توصيل من قبل النقابات التجارية لكن المغامرين يختصون في مداهمة الدهاليز و صيد الوحوش بأمر من جمعية المغامرين التابعة للحكومة أو النقابات الخاصة لكن هنالك عدة أشخاص يسجلون كمغامرين منفردين بسبب الضرائب التي تفرضها النقابات على أعضائها، لتحصل على بطاقة مغامر عليك إجتياز إختبار المغامر الذي يقام نهاية كل شهر في جمعية المغامرين أو أن تنظم إلى نقابة خاصة، بالإضافة إلى إنشاء نقابتك الخاصة لكن الأخير يحتاج إلى دعم مادي وبشري ضخم لذلك أنصحك شخصيا باجتياز الإختبار"
حسنا! شكرا لك"قال راي
ثم أكمل وجبته دفع الحساب و خرج، نشط الاندفاع، التنفس الجنيني واختفى.
في مكان آخر ظهر رجل ملثم و هو يجثو على ركبتيه و يخاطب رجل مقنع يجلس على كرسي في نهاية غرفة مظلمة ، واصل الرجل قائلا...
"لقد أضعناه سيدي"
...يتبع.)