33 - المدينة الحدودية آلتير "4"

الفصل 33 "المدينة الحدودية آلتير 4 "

تنويه!!

كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو

مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة

أتمنى لكم وقتا ممتعا :)

في وسط الشارع الرئيسي على أحد جانبيه شيد مبنى بأربع طوابق على الطراز المعماري في العصور الوسطى، شكلت زخارف الحشوة الإسمنتية التي تملأ الفجوات بين الصخور مع كل الرسومات المنقوشة عليها بالإضافة إلى تمثالي الأسد على جانبي البوابة مظهرا تاريخيا يؤكد قدم هذا المبنى مبرزا هالة من الوقار، بالإضافة إلى نافورة في وسط الجانب الأيمن من المبنى يقف وسطها تمثال لحورية بحر تمسك جرة تنساب منها المياه، وبحيرة صغيرة على الجانب الآخر تلتف حولها شجيرات صغيرة و عدة أنواع من الزهور التي تزيد من جمال المنظر وتعطي طابعا ربيعيا للمكان، طائر البط تلك التي تسبح داخل البركة و فراخها التي تتبعها في شكل سلسلة، تنشر الراحة و الطمأنينة، مرورا بهذا المنظر الخلاب توجه شخص بشعر فضي يرتدي بدلة سوداء و معطف مطروح على كتفيه انتشرت مجموعة من النقوش الفضية عبرهما، بالإضافة لقفازين بلون أرجواني مسود نحو الباب الرئيسي للمبنى، حيث علقت لافتة ضخمة كتب عليها "نزل آلتير"، أطلق الشخص هالة من القوة داخلا إلى القاعة الرئيسية بالطابق الأرضي للمبنى، فور دخوله لفت انتباه عدة أشخاص كانوا متواجدين داخل المبنى، توجه نحو المنضدة حيث تواجد المضيف كان رجل بأواخر الأربعينيات بشعر أشيب و شارب كثيف مع لحية خفيفة يرتدي بدلة رسمة ويضع نظارة بعدسة واحدة على عينه اليمنى، دخل راي بعد أن قام بتغيير لباسه و كشف عن وجهه لأول مرة لأحد غير زاريوس في هذا العالم، توجه نحو المضيف قائلا....

"أريد حجز غرفة ليوم كامل" قال هذا مع وجه بارد لا يمكن قراءته

"حسنا سيدي، تحتوي الغرفة الواحدة على حمام ملحق بالإضافة إلى تعويذة عزل من الدرجة الرابعة، ثمن الغرفة 100 قطعة ذهبية تتضمن ثلاث وجبات في اليوم" أجاب المضيف وعلى وجهه إبتسامة مشرقة

"جيد! 'أجاب راي ثم دفع ثمن الغرفة وأخذ المفتاح و التفت إلى المضيف قائلا...

ماسمك.!؟

روبرت سيدي"أجاب المضيف و مازالت الابتسامة تعلو وجهه

"حسنا سيد روبرت! من الآن حتى موعد العشاء لا أريد أن يتم إزعاجي لأي سبب كان"

قال راي هذا و توجه نحو الأعلى مباشرة...

إنها الغرفة رقم 102 على يمينك بالطابق الثالث سيدي" قال روبرت هذا وما زالت الابتسامة تعلو وجهه

“...”

لقد كان كأنه دمية آلية مبرمجة رغم ابتسامته تلك إلى أنه ينشر جوا مرعبا...

دخل راي الغرفة التي كانت عبارة عن رواق صغير ينفتح على قاعة واسعة تتوسطها طاولة خشبية عليها ايناء يحتوي على بعض أنواع الزهور الفواحة، و تقابله نافذة تنفتح على شرفة صغيرة تطل على الشارع، على يسار الرواق باب يؤدي إلى الحمام، في المنطقة حيث تركزت أشعة الشمس تم وضع إيناء به مجموعة من زهرة الأمارلس، على اليمين تواجد باب آخر يؤدي إلى غرفة النوم، احتوت سريرا مزدوجا فاخر على جانبيه وضعت منضدتين على كل منهما كرستالة تنشر ضوء خافتا فور دخولك يتغلغل شعور يجعلك تفكر "فقط خذ كتابا إنغمس فيه وأنسى العالم الخارجي"، بمواجهة السرير على يسار الباب خزانة ببابين تحتوي بالأسفل على أغطية نظيفة ووسائد، و بالأعلى تواجدت منشفة و لباسي نوم بالإضافة إلى مكان فارغ لو أراد القاطن وضع أشيائه.

تجول راي قليلا داخل الغرفة ثم جلس في وضع اللوتس فوق سريره بعد أن غير تصميم لباسه من بدلة مزخرفة ليصبح سروالا قطنيا مع قميص خفيف مناسب للنوم أو التأمل، وضع الكرستالة أمامه و بدأ في ضخ المانا فيها لتبدأ المعلومات تقتحم دماغه....

_________

بينما كان راي يراجع المعلومات في منطقة أخرى كان مجموعة من 9 أشخاص يظهر على شكلهم النبل و الوقار يجلسون حول طاولة كبيرة بشكل دائري، و أعلى هاته الطاولة ثلاث كراسي موضوعة على شكل عروش مصغرة، أمام هذا المجلس كانت شخصية أخرى يظهر عليها الخضوع راكعة أمامهم.

بعد أن تم إذلاله من طرف راثنر وزاندر على حدود غابة الهاوية في مدينة آلتير عاد كلب النبلاء ليدلي بتقريره الأخير...

إذا أنت تقول أن إكزوديا قد اختفى وبدلا منه وجدتم ساحة معركة متلاعب بها من قبل ساحر يتعدي ال7 دوائر أليس كذلك.!؟"تحدث أوسط الثلاث نبلاء الذين كانوا يترأسون المجلس متكئا على يده اليمنى و هو ينظر إلى كارل بكل غطرسة

أ..أجل سيدي"رد كارل متلعثما ، قد لا يكون الشخص قويا بحد ذاته لكن منصبه كنبيل وعلاقاته الممتدة كفيل بجعل شخص مثل كارل يركع بكل خنوع...

حسنا.! إنصرف أنت"تحدث نفس النبيل السابق مخاطبا كارل الذي كان لا يزال راكعا وهو يرمقه بنظرة تدل على الإستعلاء و الغطرسة، نظرة يمكن وصفها كشخص ينظر إلى وجود مثير للإشمئزاز لا ينبغي أن يتعامل معه.

"ماذا سنفعل الأرجح الآن أن راثنر قد نقل الأخبار لعائلة وايت علينا أن نتجهز للقادم، لتجنب غضب الدوق"تحدث أحد الكبار الثلاثة الجالس على العرش على اليسار، مع وجه منتفخ من فرط السمنة و جسد متعدد الطبقات، إذا أمعنت النظر في شكله سيراودك شعور بأنك تميل إلى أن تخرج كل ما أكلته طوال الأسبوع الفارط، وما زاد الطين بلة هو تعجرفه النابع من اللاشيئ.

"لا داعي للتسرع ايها الكونت "اندرسون" لن يستطيع الدوق التحرك ضدنا فثلاثتنا نتحكم في 60% من اقتصاد الدوقية و مهما بلغت قوته لن يستطيع سد ملايين الأفواه التي تعتمد عليه بقبضاته فقط"تحدث ثالث الكبار الذي أخذ آخر عرش على اليمين بجسد نحيف يجسد المعنى الحرفي للبخل و الحسد مع ابتسامة صفراء زادت من بشاعته أكثر فأكثر

"أوه-معك حق ايها الكونت "غاريد" هاهاهاها"تحدث الكونت "اندرسون" بعد ان اراحته كلمات الأخير

^كيف علقت بين هذن الأحمقين أحدهما خنزير لا يهتم سوى ببطنه و الثاني ضبع شغله الشاغل تكديس الأموال^فكر الكونت باريش و الذي كان أول من نطق في هذا المجلس و قد اخذ العرش في المنتصف وواصل قائلا....

"كما قال الكونت غاريد لا يمكن للدوق التحرك ضدنا بدون سبب واضح و لكن لا يجب ان نخفض من حذرنا فلا شيئ مضمون، المجلس الذي اسسناه على مدى سنين لا يجب ان يسقط بسبب هفوة غبية جراء التسرع و انعدام الحذر" قال هذا مع لمعة من التخطيط و القدم تخترق محياه وهو يركز على الثنائي بجانبه

واصل أعضاء المجلس مناقشة مخططاتهم و تحركاتهم في الأيام القادمة بينما كان راي يتجهز لتفقد المعلومات التي حصل عليها من "المبتسم"

.. يتبع.)

2024/12/31 · 18 مشاهدة · 961 كلمة
Ba9rach
نادي الروايات - 2025