الفصل 36"بداية التقييم"
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
"اي اختبار ستتقدم لأخذه سيدي" سألت الموظفة بكل فضول
التفت راي لها مع ابتسامته المصطنعة المعتادة قائلا"سأجري تقييم الرتبة الألماسية"
وقفت موظفة الاستقبال و قد جفت الدماء من جسدها إثر صدمتها لم يكن في مدينة آلتير بأكملها سوى 5 مغامرين من الرتبة الألماسية لذلك إحتمال ظهور مصنف ألماسي جديد يعد خبرا حصريا...
بعد ملأ استمارة التسجيل و تجاوز الشكليات الروتينية قدم الاستمارة الى الموظف المسؤول عن جمعها و جلس بانتظار معرفة موعد اختباره.
بعد مراجعة المعلومات تحول وجه الموظف إلى الرمادي و علت الصدمة محياه عند الوصول إلى خانة الرتبة المستهدفة...
"أل..ألماااسي" صرخ الموظف و التف نحو راي، قابله الأخير بابتسامة هادئة.
"ه-هل يمكنك الإنتظار لحظة من فضلك أحتاج لابلاغ المدير!؟" تحدث الموظف مخاطبا راي
"لا مشكلة"اجاب راي
توجه الموظف مسرعا نحو مكتب المدير لقد كان متوترا لدرجة أنه نسي حتى طرق الباب و اقتحم المكتب مباشرة..
كان المشهد الذي رآه كالتالي"في مواجهة الموظف كان المدير مستلقي على ظهره فوق الأريكة على جانب الغرفة ممسكا بعلبة من الشوكولاطه مستمتعا بطعمها وغارقا في شعور اللذة لدرجة أن وجنتيه احمرتا سيكون عليك أن تتحلى بأعلى درجات النقاء لكي لا تسيئ فهم المشهد"
نظر الموظف إلى المدير تلاقت عيناهما للحظة "تخيل أنك تشاهد فلما وتم إيقاف المشهد في وضعية معينة لبضع ثوان" حدق الإثنان في بعضهما لثوان ثم خرج الموظف و اغلق الباب دون أن يقول كلمة واحدة، بعد ثوان طرق الباب و تلقى الإذن بالدخول، دخل هذه المرة باسلوب رسمي و المدير عدل جلسته خلف مكتبه بعد أن أخفى آثار جريمته ههه...
"مالأمر"سأل المدير "دامر فون فيلون" الذي كان رجلا حنطي البشرة في منتصف الأربعينيات ممتلئ بعض الشيئ لم يكن طويل القامة و لا قصيرا يتوسط جسده كرش خفيفة ليست واضحة جدا لكنها ظاهرة كان يرتدي بذلة سوداء مع شعر بني وشارب كثيف، عيناه الزرقاء الصافية تلمع مثل مياه المحيط، لقد كان يحاول قدر استطاعته أن يظهر هيبة مدير منظمة كبيرة مثل جمعية المغامرين و مغامر من المستوى البلاتيني مع انجازات مذهلة و ألقاب حصل عليها من صيد الوحوش و الدفاع عن المدينة لكن هيهات شخصيته كانت تشع لطافة و رقة لقد كان محترما و محبوبا في المدينة بأكملها ولديه وزنه لكن هذا لا يمنع ظهور طبيعته الرقيقة.
نظر الموظف وأجاب بتوتر "هناك أمر مهم سيدي"
"ماهو"واصل دامر السؤال
"هناك مغامر يريد تحدي الرتبة الألماسية"أجاب الموظف
وقف المدير دامر متفاجأ وصرخ "ماذا-الرتبة الألماسية.
"أ..أجل" أجاب الوظف بتردد.
"حاول أن تجعل المغامر يبقى هنا إذا لم تستطع ذلك على الأقل أحصل على معلومات إتصاله لكي نستطيع التواصل معه، أيضا لا يجب أن تصل المعلومات إلى آذان مجلس النبلاء ليس قبل أن يحضر العمدة على الأقل، تواصل مع موظفة الإستقبال التي قامت بارشاده قم بزيادة أجرها واحرص على أن لا تسرب المعلومات، أحتاج للتحدث مع القائد "راثنر" تحدث دامر آمرا الموظف أمامه بينما كان يقترب من كرستالة التواصل
"حاضر سيدي" أجاب الموظف و خرج
^خارج مكتب المدير^
"إذا متى موعد الإختبار"سأل راي
توجه الموظف ناحية راي وتحدث مجيبا"بسبب ارتفاع الرتبة المستهدفة قد نحتاج إلى إجراء بعض التجهيزات الخاصة، لذلك تم تأجيل اختبارك حتى الغد سيدي"
"أوه،!هذا متوقع"قال راي
"إذا لم يكن لديك مكان للإقامة فيه داخل المدينة يمكننا أن نوفر لك مكان داخل الجمعية حتى إنتهاء الإختبار"اقترح الموظف
"اسف ولكن لا يمكنني قبول اقتراحك فقد قمت بحجز غرفة بنزل مسبقا مع ذلك شكرا على العرض، إذا أمكن أريد التجول قليلا في المنشأة هل هذا ممكن.!؟"
"أجل سيدي يمكنك، لكن يقتصر الأمر على المراكز العامة كالسوق أو الورش داخل المنشأة"أجاب الموظف
"آه..! سيدي أحتاج لمعرفة معلومات اتصالك في حال اردنا مراسلتك لاحقا، قام راي بتدوين معلومات اتصال النزل المقيم به حاليا حتى يحصل على بلورة خاصة به لاحقا.
خرج راي من مكتب التسجيل وتجول قليلا داخل المنشأة اشترى بعض المواد و الجرعات بالإضافة إلى بعض الحبوب المتداولة كي يقوم بتحليلها لاحقا ويرى إذا أمكنه الحصول على لقب الكيميائي، بعد إنهاء جولة التسوق توجه عائدا إلى النزل...
____________
^بالعودة إلى ساحة القتالات^
"يبدو أن اختبار هذا الشهر يبدو واعدا يوجد العديد من المتقدمين"
"أجل أعتقد أن ذلك بسبب زنزانة الغولم التي تم اكتشافها مؤخرا"
"آه ليتني كنت أستطيع المشاركة، يقولون أنك تستطيع اكتساب ثروة ان استطعت النجاة داخل زنزانة"
"وقد قلتها "إن استطعت النجاة" و كيف سينجو من يعاني مع سلخ الماعز داخل زنزانة ذات تصنيف بأربع نجوم، كفاك حماقة ودعنا نحجز مكانا جيدا للمشاهدة"
تواصلت ثرثرة الجمهور تجمع المشاركون في الإختبار داخل الكولوسيوم، لقد كان عبارة عن بناء دائري بلا سقف يحتوي على ساحة بالوسط لأجراء الإختبارات مع مدرجات تحيط بها على علو 5 أمتار تسِع قرابة ال10 آلاف متفرج لكل جانب، لقد تم بناء حاجز سحري يفصل ساحة القتال عن المدرجات لتفادي أي حوادث قد تقع أثناء القتالات تحتوي جدران الساحة على بوابتان متقابلتان إحداهما عبارة عن بوابة بارتفاع ال3 أمتار و عرضها مترين، مصنوعة بخليط من الأدمانتيوم و الفولاذ تم تعزيزها بطبقة من الميثيريل و الأخرى بوابة بارتفاع ال4 أمتار و و نفس القياس للعرض لكن تم صناعتها كليا من الأدمانتيوم و تم تعزيزها بأربع طبقات من الميثيريل، وسط الساحة عائما في الهواء كان هناك منصة بمساحة 4 أمتار تم تجهيزها بأربع شاشات مستقلة بمساحة 16 مترا مربعا لكل طرف تعرض المعركة داخل الساحة بجودة عالية، وقف على المنصة هجين نصف ثعلب و نصف إنسان بطول 180 سنتمتر لقد كان يرتدي بذلة رسمية نصفها الأيمن أحمر و النصف الأيسر رمادي مع قبعة مرتفعة بنفس الألوان تحتوي ثقبين على الجانبين إنطلقت منهما أذناه، يرتدي نظارة بعدسة واحدة على عينه اليسرى تتدلى منها سلسلة ذهبية اللون و تلتف حول أذنه لتنتهي خلفها، ويحمل في يده عصى خشبية غطتها مجموعة نقوش ذهبية مع مقبض على شكل رأس نسر مظهره هذا يوحي على أنه نبيل من العصور الوسطى...
وقف المشرف المدعو سبينر أمامه طفت عدة دوائر سحرية لتضخيم الصوت مخاطبا الجمهور بشكل بارد و مختصر...
"بما أن الحدث يتكرر كل شهر فلا حاجة لتعريفه أو المقدمات المملة المعتادة، ستبدأ المباريات بعد خمس دقائق، استمتعوا بالعرض أتمنى أن ينجح الأقوى حظا موفقا"
بتصريح المشرف "سبينر" انطلقت قتالات التقييم.
كانت القتالات مرتبة حسب الرتبة المستهدفة من الأضعف إلى الأقوى، من الحيادي ثم البرونزي تباعا حتى تصل إلى الألماسي
استأنفت التقييمات بقتالات الفرق المتوسطة مثل قتالات الغوبلن و الكوبولد او قتالات ضد ذئاب قرمزية و رجال سحالي، لقد كانت قتالات عادية حيث أن أعلى رتبة مستهدفة في تقييمات اليوم هي الرتبة الفضية لذلك لم تلقى ذلك القدر من الإهتمام.
_________
داخل غرفته جلس راثنر خلف مكتبه يراجع التقارير، لقد كان أسبوعا حافلا فبالإضافة إلى الإختفاء الغريب لإكزوديا كان هناك ظهور زنزانة الغولم بتصنيف أربع نجوم وخطر انكسارها جعل العمدة يعاني من الصداع و بينما هو جالس ارخى جسده على ظهر كرسي المكتب و بدأ بتدليك رأسه لتخفيف التوتر جاء اتصال المدير دامر ...
"مرحبا أيها القائد راثنر"قال دامر
"مرحبا أيها المدير دامر مالأخبار" رد راثنر
"هناك أخبار جيدة، لقد ظهر مغامر محتمل من الرتبة الألماسية"قال دامر
"ماذا.!؟"سأل راثنر
"أجل، لقد تقدم أحد المغامرين لاختبار الرتبة الألماسية بشكل فردي، من المعلومات التي جمعتها فهو جديد في المدينة لقد قام ببيع مجموعة من جثث الذئاب القرمزية للعجوز "كيرت" هذا الصباح وقد كانت جثث سليمة بشكل سخيف يبدو أنها قتلت بضربة واحدة، لذلك هناك احتمال كبير لنجاحه بالنظر لهذا بالإضافة إلى ثقته، لقد قمت بحجب المعلومات خشية أن يتقرب منه مجلس النبلاء قبلنا"
"أحسنت عملا واصل تجهيزاتك و سأتي غدا للجمعية لرؤية هذا المستجد"
... يتبع.)