الفصل 37
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
"بالنسبة لاختبار الغد أعتقد أنني سأجريه كساحر سأخفي كوني مغتال وحداد للوقت الراهن، لذلك علي زيادة اتقاني للمهارات التي تعلمتها سابقا" تحدث راي بينما كان يراجع المهارات التي تعلمها من زاريوس خلال الأسبوع الماضي
"ألم تنتهي من تحضيراتك بعد!؟" سأل زاريوس
"ليس بعد، بالنسبة لشخص لم يكن يعلم شيئا عن المانا حتى قبل اسبوع فمازال علي فعل الكثير لتجنب أن يتم سحقي بسبب خطأ غبي في وسط قتال" رد راي
"فقط استعمل المهارات التي علمتك اياها لا أحد سيستطيع مجابهتك ما دام لم يكن من الدرجة الخامسة على الأقل" صرح زاريوس
بما أنه لم يكن يملك أي مهارات سحرية فقد اقترح زاريوس أن يعلمه بضع مهارات لزيادة قدرته القتالية، لقد كانت فرصة أن تجد معلم بمهارة و خبرة زاريوس منخفضة جدا إن لم تكن منعدمة، ولحسن حظ راي وبفضل ذاكرته استطاع التواجد مع هذا الخبير والتقاط العديد من المهارات منه.
بما أنه لم يكن لديه شيئ يفعله في النزل، انتقل راي الى منطقة نائية بجانب الغابة على حدود المدينة عثر على مكان خال و هادئ وبدأ إلقاء المهارات بشكل متتالي محاولا بذلك قياس قدرة تحمله مع كمية الضرر الذي قد تلحقه مهاراته، الطفو، مجال الحمم، خطوة الظل، كرة اللهب، رمح الجليد، سلاسل البرق، لقد كانت عدة مهارات عادية استمر في القائها بشكل عشوائي حتى يعتاد عليها جيدا.
درع الأرض، حقل الوهم، استمر الوضع لقرابة الست ساعات ألقى راي خلالهم مجموعة مهارات سحرية بشكل متواصل باعتماده على الدائرة اللانهائية كان مخزونه من المانا يستغرق عدة ثواني ليعيد ملأه مجددا، أي أنه إذا لم تستهلك مهارته كل نقاط المانا خاصته فلن يواجه مشكلة نقص المانا، المشكل الوحيد الذي قد يطرأ هو انحراف المانا لذلك كان جل تركيزه على اتقان التحكم حتى يستطيع المواصلة لاطول وقت ممكن.
"بالعودة إلى الجمعية"
وسط ساحة القتال بدأت أول القتالات الفردية بعد مجموعة قتالات الفرق التي انتهت قبل ان تبدأ، ليس الأمر أن المتحديين كانوا أقوياء فقط لا يمكننا تسمية مجموعة الغوبلين و الكوبولد على أنها تحد.، لم يكن هناك فرق قوية اجرت الاختبارات، كانت مجرد حفنة من الروبيان، يمكن تجاهلها ببساطة.
وسط الساحة كان شاب في أواخر العشرينيات يظهر عليه علامات التعب، لقد قاتل ثلاثة غوبلين سابقا و الآن عليه أن ينهي الإختبار بقتل اثنين من الكوبولد تباعا، أجهز على أحدهم سلفا لكن هو الآن مرمي على الأرض في وضع مزر و الدماء تغطي جسده تقريبا، لم يكن الغوبلين تحد لكن بسبب تفاقم اصاباته المتراكمة ضد للكوبولد الاول واجه صعوبة مع الثاني، ممددا أمام آخر عقبة، اللوح الأخير من الجسر المهترئ الذي عليه قطعه لكي يحقق مسعاه، خطوة واحدة فقط كل ما يحتاجه خطوة واحدة فهل سيستسلم ويتراجع أو سيثبت و يتقدم...
"هاااه!! اللعنة على هذا..! حقا اللعنة على كل شيئ!، أجرة السكن، ثمن المعداة و المبلغ الخاص بالإختبار و في الأخير أعاني الأمرين لقتال مجرد كوبولد!؟، تسك مثير للشفقة، أنا حقا مثير للشفقة"
"هاهاها! بعد كل ما فعلته هل تقول لي أنني ساسقط قبل حتى أن أتخذ أول خطوة للأمام، لا تمزح معي، ماذا لو كنت مصابا!؟، ماذا لو كنت سأموت!؟ أنت فقط كلب متحور لعين تعال إلي أيها الوغد" استجمع المغامر جل ما بقي من قوة لديه انها الحركة الأخيرة هذه الحركة تحمل كل أمله معها، لوح بسيفه في وجه الكوبولد بكل عزم، للنهاية....
أثناء تقدمه صارخا رفع الكوبولد كفه عاليا وصفع المغامر و ألقى به أرضا، واستلقى الأخير مغما عليه "..."
لقد كان للجمهور توقعات عالية بسبب صموده و انطلاقته الأخيرة، ظن الجميع انه يخفي حركة أخرى لكن للأسف، إذا لم يكن الجهد الذي تبذله في مكانه فهذا مجرد إضاعة للوقت بلا داع، وبالنسبة للمغامر كانت كل ثانية تحمل معها فرصة للنجاة أو ورطة تؤدي للهلاك، لذلك من البديهي أنه سيفشل، لا يمكنك توقع الفوز مع كل تلك الإصابات ضد مخلوق يتجاوزك في القوة وماكر مثل الكوبلود، تدخل المراقبين في آخر لحظة وأخذوا المغامر لتلقي العلاج.
بعد كل لا يمكنهم السماح بانخفاض القدرة القتالية للمدينة حتى لو خسر فقد استطاع مجابهة خمس وحوش سيكون ذا منفعة كعلف مدافع إذا حصل مد وحشي...
بدأت ثرثرة الجمهور و انتقادات الشخصيات الجانبية المقززة كالعادة...
"تسك لقد كنت أظن أنه يمتلك ورقة رابحة"
"انه مثير للشفقة أرأيت كيف سقط بعد أن تلقى صفعة الكوبولد هههههه"
"هل تريد أن تكون مكانه و تقاتل..!؟ قال احد المتفرجين بجانب الخنزيرين
التفت الثنائي نحوه و توقفا عن الكلام...
"ظننت ذلك" لتصمت إن لم تستطع قول شيئ مفيد، امثاله هم ما يوفرون لكم الأمان و الراحة لتأتي لمثل هذه العروض وتلقي بهراءك هذا، مجموعة خنازير كل ما تجيدونه هو الثرثرة خلف الحواجز و الشاشات" لقد بدى مغتاظا منهم كان شابا في بدايات العقد الثالث بشعر أشقر و عينين ذهبيتين النظرة على وجهه كانت تشع نية قتل بارزة...
لقد كان أحد الخنازير يحاول مجادلته لكنه سرعان ما تراجع بعد أن أحس بنفحة من الهواء البارد خلف عنقه، أدرك بعدها أنه لا يجب عليه العبث مع هذا الشخص.
استمرت القتالات بين مقصي و ناجح حتى انتهت اختبارات الفئتين الحيادية و البرونزية وقُرر أن بقية اختبارات الفئة الفضية سيتم اجراءها مساءً.
...يتبع).