الفصل 38
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
"في المساء"
وسط ساحة الكولوسيوم ظهر ذئب بفراء مظلم تغطيه خطوط أرجوانية ملتهبة مع نتوءات تغطي معظم جسده على شكل شفرات حادة لولبية، لقد كان ذئب لهب قرمزي بالغ لقد كان أكبر من المجموعة التي هاجمت راي في الغابة سابقا بحوالي الضعف أشعت عيناه نية قتل ساحقة.
في المقابل وقف رجل في منتصف الثلاثينيات بشعر أسود وبشرة تميل للسمرة قليلا على جانب وجهه الأيسر كان هنالك اثار جراح تمر عبر عينه اليسرى لتستقر أعلاها حيث تتقاطع مع أثر جرح آخر على طول جبهته، كان يحمل فأس معركة و درع ضخم ويرتدي سترة واقية تغطي معظم جسده مع سروال و أحذية جلدية معززة بطبقة فولاذية...
زأر الذئب القرمزي و عيناه تشع نية قتل نقية برزت مخالبه و شرارات اللهب تتطاير حوله، انقض على المغامر المدعو "غال" جهز الأخير درعه و أمال ثقله لتثبيتها على الأرض حتى يستطيع صد الهجوم إصطدم الإثنان، بالرغم من أنه رجع بضع خطوات للخلف إلا أن "غال" استطاع صد الهجوم، دفع مخالب الذئب جانبا و لوح بفأسه..
تشكلت هالته كفأس معركة بحجم مترين و سقطت على جسد الذئب تصدى الأخير للهجوم و دفع للخلف لكنه استعاد توازنه بسرعة و فتح فمه تشكلت عدة كراة أرجوانية ملتهبة و أطلقت نحو "غال" بدأ الأخير بالركض حول الذئب متفاديا الكراة، لم يستطع تفاديهم كلههم لذلك وضع درعه بينه وبين كراة اللهب، بعد توقف الهجوم نظر "غال" ليجد الذئب القرمزي و قد تشكلت أمامه كرة لهب عملاقة وبدأت تنضغط و تنضغط حتى أصبحت بحجم حبة تفاح و قام بابتلاعها ثم نظر نحو "غال" فتح فكيه لينطلق سهم من اللهب تجاوز سرعته ضعفي سرعة الكرات السابقة، لم يكن باستطاعته تفاديها لذلك قرر "غال" التصدي لهم، ترك فأسه و أمسك درعه بكلتا يديه غرسها في الأرض و جمع الهالة حوله
ظهرت عدة قطع سداسية الشكل حول "غال" لتشكل حاجزا بينه و بين سهام اللهب تطاير الشرار نتيجة الصدام...
"أوه! هذا المغامر مثير للإعجاب استطاع مجابهة ذئب قرمزي بندية"
"أتمزح أين الندية من الواضح أنه يعاني و الهجوم الوحيد الذي وجهه لم يسبب أي ضرر للوحش"
"بالرغم من ذلك لكنه يبدو صامدا امامه بشكل مدهش"
"..."
تواصلت ثرثرة الجمهور بينما كان "غال" يصد هجوم ويرسل آخر لبضع دقائق أخرى حتى إنتهى القتال لصالحه بعد أن أخفض مقاومة الذئب بشكل كبير بمجموعة هجمات عشوائية أنهى الأمر بهجمة أخيرة فصلت رأس الذئب عن جسده، وبذلك تقرر نصره في هذه الجولة.
استمرت المواجهات على نفس الوتيرة ظهر خلالها عدة مغامرين تمتعوا بقدر جيد الى حد ما من المهارة و الخبرة، بانتشار ظلام الليل أعلن المشرف "سبينر" نهاية الاختبارات لهذا اليوم، غادر الجميع وعم الصمت ساحة القتال، في انتظار مواجهات الغد...!
أمام بوابة مدينة آلتير ظهر فتى في التاسعة عشر من عمره تقريبا ببشرة سمراء و شعر أسود طويل الى حد ما على شكل ضفائر، مغطى بالجراح مع ملابس ملطخة بآثار الدماء، أخرج بضع قطع نقدية ذهبية و أعطاها للحرس، ابتسم الحارس و قام بادخاله دون ان يستفسر عن هويته.
"تسك! مجموعة من الضباع كل ما يهتمون به هو جيوبهم" تحدث الفتى بصوت خافت و تقدم و قال بصوت مسموع الى حد ما....
"أخيرا"
توقف للحظة أمام البواية و كأنه لم يكن موجودا من الأساس اختفى دون أثر...
...يتبع).