الفصل 39

تنويه!!

كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو

مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة

أتمنى لكم وقتا ممتعا :)

مع انتشار أول شعاع للشمس حل الصباح، وانعكس نورها على قطرات الندى فوق مدرجات الكولوسيوم، بدأت حرارة الشمس في تدفئة الجو ببطئ و بدأ صخب النهار يطغى على هدوء الليل.

ملأ الساحة ضجيج الجماهير التي بدأت تتدافع لحجز أفضل مكان للمشاهدة، كانت حوالي الثامنة صباحا، لم يبقى سوى ساعة تقريبا على بدأ اختبارات الرتبة الذهبية، لم يكن من الممكن مقارنة قتالات الأمس بالقتالات المتوقعة اليوم.

______

فوق سرير مبعثر استلقى شاب بشكل عرضي بالمقلوب و التف حوله الغطاء و غطى وجهه، اخترق نور الصباح النافذة و انار الغرفة، استيقظ الشاب و هو يعارك الفراش ليتخلص من الغطاء الذي كتم أنفاسه.

تمكن أخيرا من التخلص منه و جلس مع نظرة بليدة، شعره المبعثر و ريقه الذي ترك آثاره على جانب فمه، حدق في الفراغ ثم استلقى مجددا، مرت بضع ثوان....

"آآآآه.! كم الساعة لقد تأخرت" صرخ الشاب ثم قام مسرعا

"في مشهد آخر"

وقف فتى أمام مرآة و هو يحدق في نفسه لبضع ثوان كان يقوم بتعديل ثيابه البالية و تعلوه نضرة نرجسية سخيفة حدق في المرآة ثم التفت و نظر الى نفسه لثانية من الزمن، سرعان ما اشتغلت مجموعة الخلايا داخل رأسه و أدرك منظره الغبي حمل خناجره الطويلة المنحنية وخرج.

تجمع جمهور غفير أمام الكولوسيوم لم تعد المدرجات تسع المتفرجين لذلك تم تثبيت كرستالات عرض خارج الكولسيوم و تم بث المباريات مباشرة عبرها..

دخل راي الكولوسيوم بعد اتخاذ قراره باستعمال هوية ساحر غير شكل بذلته إلى رداء ساحر أسود بحواف أرجوانية و نقوش رونية باللون الأحمر السوداوي تملأ سطح البذلة و ضع قناع يخفي النصف السفلي من وجهه، تقدم و قام بحجز مقعد وسط الجمهور، جلس بهدوء ليرى نمط القتالات و كيف تم ترتيبها بالإضافة إلى قوة المقاتلين.

كان مجمل مباريات اليوم هو مباريتين من كل من الرتبة الذهبية و البلاتينية و مباراة من الرتبة الألماسية.

تقدم "سبينر" لكن اليوم كان نشطا جدا بدا بالأمس و كأنه مجبر على اعتلاء منصة الإشراف لكن اليوم كان متحمسا بشكل غريب...

"سيداتي سادتي سنشهد اليوم قتالات من مستوى آخر، ينصح لأصحاب القلوب الضعيفة استأجار معالج و إرتداء حفاظات ذات جودة عالية، لأن الأمور ستكون دموية و حماسية بشكل كبير أربطوا أحزمة الأمان جيدا، انتظر!؟ لا يوجد سيارات بهذه الرواية بعد أليس كذلك!؟ لا يهم ابتهجوا و لتنطلق قتالات التصنيف الذهبي"

بدأت هتافات الجمهور تطغى على الساحة، مع دخول أول مغامر كانت فتاة ذات بشرة سمراء قليلا ترتدي درعا جلديا معزز ببعض المعدن على شكل طبقات يغطي معظم جسدها، بشعر بني طويل و عصبة رأس جلدية، حملت سيفها الطويل ذو الحافتين على الطراز الأروبي القديم، أغلقت البوابة خلفها و فتحت البوابة التي أمامها ظهر أورك أعلى كان وحشا بطول 3 أمتار ببشرة خضراء و أنياب طويلة التي تخترق جانبي فكه مشيرة للأعلى مع شعر أسود متفحم مربوط للخلف، يرتدي إزار من جلد الوحوش و درع كتف على الجهة اليسرى..

*الازار هو تنورة رجالية كان يرتديها الاسكتلنديين*

وقف بمحاذاة الحاجز الذي يفصل بينه و بين المغامر، مع هراوته المدببة التي غطتها آثار المعارك و بقايا اللحم الفاسد، نظر إلى المغامرة التي تدعى "ايلاين" كانت عينه تشع نية قتل رهيبة، و أبدى هدوءا مرعبا...

صرخ سبينر معلنا بداية المعركة الأولى من اختبارات الرتبة الذهبية....

أحكمت "إيلاين" قبضتيها على سيفها و حملتها بمحاذات كتفها الأيمن و غطته بهالة خفيفة خضراء اللون واستعدت للمواجهة، فور رفع الحاجز انقض الأورك ملوحا بهراوته باتجاه "ايلاين" تقدمت الأخيرة خطوة وركزت ثقلها للأمام لدعم جسدها، رفعت سيفها لصد الهجوم و بتلويحة واحدة رمت الأورك عدة امتار للخلف.

اعادت تجميع الهالة مرة أخرى و هذه المرة شكلت مجموعة من السيوف خلفها بطول مترين رفعت سيفها للأعلى ارتفعت معه مجموعة السيوف مشيرة لاسفل باتجاه الأورك و اسقطتها على جسده...

نهض الأخير و تحول لون بشرته للون الأسود و بدأت بعض الظلال تلتف حوله أشعت عينيه بلون أحمر قاتم، تشكلت هراوة عملاقة مدببة فوقه بلغ ارتفاعها حوالي الخمسة أمتار، وهاجم ايلاين، اتخذت الاخيرة عدة قفزات و تدحرجة متجنبة الهجوم و ركضت محاولة لتقليص المسافة بينهما، لفت قبضتها بالهالة و قامت بضغطها ووجهت لكمة ساحقة لبطن الأورك بصق الأخير بعض الدماء وتراجع للخلف، استعاد توازنه وغطت الظلال السوداء قدمه و قام بركل ايلاين صدت الأخيرة الهجوم بذراعيها لكن الصدمة دفعتها بضع أمتار في الهواء ثم سقطت بالخلف تمزق جزء من درعها وتحطمت حامية الساعد الايمن و عانت اليسرى من بعض الأضرار، انتشر لون اسود حول مكان الضربة و بدأ بالإنتشار، لقد كانت الظلال السوداء التي تغطي الأورك مسممة..

قامت "إيلاين" على الفور بجمع الهالة حول آثار التسمم و بدأت بتحييده سقطت قطرة مركزة من سائل أسود لزج على الأرض و انطلقت منها أبخرة ذات رائحة كريهة و بدأت التربة حيث سقطت بالتآكل.

بدأت رؤية "ايلاين" تصبح ضبابية وفقدت توازنها للحظة، لاحظ الأورك ذلك ولوح بهراوته و انقض عليها، قفزت للخلف و تجنبت الهجوم، مع أنها تخلصت من السم لكن مازالت آثاره موجودة.

أمطر الأورك هجمات متواصلة على جسد ايلاين المترنح، تابعت الاخيرة تجنبها بلا حول ولا قوة و حاولت توسيع المسافة لكن الأورك كان يقلصها على الفور، لاحظت ايلاين ذلك و بدأت بشحن هالتها حولها للدفاع، استطاعت صد الضربات لكنها شعرت أن قوة الهجمات تضائلت و بدأت أنفاس الأورك تضبح ثقيلة...

"هذه هي فرصتي"فكرت ايلاين و بدون تأخير إتخذت بضع قفزات للخلف احكمت قبضتيها على سيفها الطويل و بدأت بضخ المانا حوله، تضخمت الهالة حول السيف و أصبحت على شكل سيف ثقيل بطول اربع امتار، بدأت إيلاين تعاني من الإرهاق بسبب استخدامها لكم هائل من المانا في هذا الهجوم.

قفزت للأعلى و لوحت بسيفها الضخم وصرخت دوى صوتها في انحاء الساحة كلها، سقطت حافة السيف على جسد الأورك و مر عبره كسكين ساخن فوق قطة من الزبدة، تناثرت دماء الأورك على الساحة و سقطت أشلائه عادت بشرة الاورك للون الأخضر و انطفأ وهج عينيه الذي كان يشع داخلها.

" لقد مات"...

...يتبع).

2025/04/08 · 6 مشاهدة · 938 كلمة
Ba9rach
نادي الروايات - 2025