11190 - معركة الجمجمة السوداء (4)

الفصل 1190: معركة الجمجمة السوداء (4)

كان يقترب… ذلك اللحظة التي كان ساني يخشاها.

لم يكن يهتم حقاً إذا انتصرت فالور أو خسرت. كل ما كان يعنيه هو أن يتبقى عدد كافٍ من المستيقظين أحياء بعد المعركة ليستمروا في الدفاع عن عواصم الحصار في أرجاء القارة القطبية حتى الانقلاب الشتوي.

لكن من أجل ذلك، كان يحتاج أن تُهزم عشيرة سونغ بسرعة وبشكل حاسم. وهو ما لم يعد يبدو ممكناً… بل في الواقع، مما رآه، النتيجة الأرجح للمعركة كانت تلك التي كان يحاول تجنبها بكل السبل — الهلاك المتبادل .

قوات سونغ كانت على وشك الفوز، لكن كلما اقتربوا أكثر من النصر، ازداد مقاتلو فالور شراسة في القتال. وفي النهاية، كانت ستتحول إلى مجزرة.

…إلا إذا كان لدى مورغان خطة ما.

لكن ما الذي يمكن أن يكون؟

«اللعنة… اللعنة…»

لم يستطع ساني أن يفكر سوى في طريقة واحدة لقلب مجرى المعركة سريعاً — القضاء على سيدة الوحوش. لكن تلك القديسة الفاتنة كانت مختبئة بعيداً عن نظره، وبالتالي لم يستطع حتى محاولة مهاجمتها.

وبغياب الهدف الحقيقي، كان هناك هدف ثانوي يرغب في تحقيقه. لم يكن شيئاً رآه عقله الحاسب الأكثر نفعاً في الوضع الحالي، بل ببساطة شيئاً تمناه قلبه.

ساني لم يرد أن يرى القديسة تايريس تموت.

ولذلك كان ينوي مساعدتها. ربما سيجبر ذلك سيدة الوحوش على مواصلة كبح مدّ السماء، دون أن تتحول لمهاجمة أهداف أخرى كذلك…

حالياً، كان ساني في قلب أشرس المعارك بين الجيشين. السيوف تتلألأ والدماء تتطاير من كل جانب، والضوضاء المرعبة للمعركة تصم أذنيه، بينما البشاعة المقززة لكل ما يحدث تصفع عينيه. عشرات القدرات كانت تحوّل السهل الكئيب في القارة القطبية إلى كابوس محموم، والسماء الملبدة بالغيوم كانت على وشك أن تُفرغ مطراً غزيراً.

أمامه مباشرة، قامت مُتسامة من عشيرة سونغ بقطع أحد شجعان المستيقظين من فالور بسهولة. كان قد لاحظها منذ زمن وهي تتنقل في ساحة المعركة تاركة خلفها أثراً من الدم والموت. بدا أن قدرتها تتعلق بالتحكم في الدم — تيار منه كان يلتف حولها مثل شريط قرمزي، وأحياناً ينطلق للأمام ليخترق دروع خصومها الثقيلة كما لو كانت ورقاً.

تلاقت أعينهما للحظة، ثم اندفعت المُتسامة لتهاجمه.

لكن ساني كان أسرع.

تفادى الشريط القرمزي بسهولة، اندفع للأمام، وانحرف سيفها بضربة خاطفة. لوهلة قصيرة لعن في نفسه، ثم أرسل جوهره إلى ساقيه ليمنحهما قوة انفجارية، فمزق القيود وانحنى إلى الوراء ليتفادى الرمح.

وبذلك نجا من الهجوم، لكنه وجد نفسه يتدحرج على كتفه.

وحين لامس الأرض، شعر بشيء… غير طبيعي.

«ما هذا بحق الجحيم؟»

شعر ساني بشيء بارد وزاحف يتحرك عبر كفه. وعندما نظر، رأى دودة رمادية رفيعة تزحف فوق يده، ملتصق بجسدها الشفاف بعض التراب.

كان المنظر مقززاً بطبيعته، لكن الأسوأ أنه بث في ساني شعوراً مفاجئاً بالخوف.

تطلع إلى البقعة التي لمسها عند انتهاء تدحرجه وارتجف.

التربة… كانت تتحرك، آلاف الديدان تزحف خارجها مثل ديدان اللحم.

ولم يكن الأمر يقتصر على تلك الرقعة الصغيرة من الأرض.

بل إن ساحة المعركة بأكملها بدت وكأنها… تتموج. الأرض تغلي مثل سائل، مليئة بتلك الديدان الرمادية الرفيعة…

وفجأة، شعر ساني ببرودة شديدة.

تجمد عقله لوهلة قصيرة.

قد يكون ذلك تجلياً لقدرة سمة قوية… لكن نطاقها كان هائلاً جداً بحيث لا يمكن أن يصدر إلا عن قديس.

لكن لم يكن هناك أي قديس يملك مثل هذه القوى في ساحة المعركة.

اتسعت عيناه.

«الـ… التايتان؟»

.................................

.................

........

في النهاية اتمنى تكونوا استمتعتوا بالفصل

واتمنى لو في خطا في الترجمة توضحولي في التعليقات واتمنى تشجعوني وتدعموني عشان اكمل القصه

⚡ANORAK

2025/09/08 · 12 مشاهدة · 538 كلمة
ANORAK
نادي الروايات - 2025