الفصل الأول :


" أستيقظي !"


كان صوتاً مستعجلاً ومختلفاً عما عهدتُه .


فكل ما كانت تعهده عن (لازلو آرباد) بأنه ذلك رجل المتراخي الغير عجول ، ربما صبره قد نفذ و وصل أشده (وكأنما ترك نفاذ صبره في رحم)


"اللعنـــة ، استيقظي أيتها الأميرة ، لا نملك وقتاً لنضيعه "


لكن هذا اليوم بنسبةِ لها لم يكن كباقي الايام


" ماذا!!..، "


أستيقظت (آغنيس) مع أنفاساً متضاربة جراء يدين قويتين الملتفتان حولها .


كنتُ شبه نائمة تقريباً عندما فتحت عيناي ، لم أستطع رؤية بوضوح إدراك أي شيء فالظلام كان محيطاً بالمكان مما جعل رؤية غير واضحة


ولكنها استطاعت إدراك شخص الذي أمام أنظارها ، لقربهِ منها .


" الدوق آرباد !! ، لما انت هنا ؟ وما سبب قدومك إلى هنا ؟ فكما تعلم لم يحن وقت تشارك الغرفة بعد ؟؟!


بغض النظر عن العلاقة زوجين ببعضهما البعض ، فمن المهم بالنسبة لهما عدم زيارة الآخر إن لم يكن هناك داعي أو إشعار مسبق .


"لا أملك الوقت كافي في تلفيق أية حجة لكي أُخرج نفسي من هذا الموقف.. يا أميرة "


رمى الرزمة مهترئة ، مهما كان ما بداخلها فقد كان ثقيلة جداً عليها .


تساءلتُ

"ما هذا ؟!!..."


لكن عندها وبدون سابق أنذار خرجت صرخة صاخبة من بين شفتي هذا الرجل لتملأ جميع الأرجاء ، مما فاجأني .


لاحظت (آغنيس) بأن ملامح وجه زوجها متجهمة جراء الانزعاج الشديد مما آلت إليه الأوضاع التي لازالت لم تتداركها بعد ، وبمرور الوقت إزدادت سواءً .


" حالياً تعالي معي"


"ما الذي يجري ؟"


"البوابة اخترقت!… "

شهقت (أغنيس) ،في حين أن الكارثة في الخارج توقفت ، والصمت ساد المكان للحظات ، نظر(لازلو) بتركيز إلى عينيها .

"لا يوجد متسع من الوقت "


لطالما كانت (أغنيس) تخشى من النظر إلى أعين (لازلو) ، لأنها كانت تشعر بأن جميع أسرارها المظلمة ستكشف من خلالها ، وكانت على هذه حال منذُ أن دخلت هذه القلعة وإلى هذه اللحظة.


" ما الذي تقصده بقولك بأنه تم أختراق البوابة،أوليس عمر هذا ( القلعة إستار ) ألف عام؟!


" قلعة تجاوز عمرها ألف عام فإنه ليس من المستبعد أن تنهار " أبتسم بمرارة.


كنتُ أعلم بأن جيوش الملك كانت تحيط بــ(سوتمار) فقد تم تبليغي عن ذلك مسبقاً ، كما أنني كنت أعلم أن الأمور لم تكن تسير بشكل جيد .


لهذا لم استطع تمالك نفسي فهرعت مسرعة بقلق الشديد نحو غرفة المعيشة ، فأنا بعد كل شيء لم أكن أتخيل مطلقاً أن البوابات ستخترق بهذه سرعة .


"أسرعي"





2020/07/12 · 843 مشاهدة · 394 كلمة
Oussama_Naili
نادي الروايات - 2024