الفصل 0: المقدمة.

الوقت كان يقارب الظهيرة في مدينة زهو زهو في دولة الصين.

في شارع طبيعي عادي في حي طبيعي عادي. الشمس كانت واقفة في وسط السماء مسطعة ضوءها على البشر المساكين في الشارع متببسة بذلك في جعلهم يبدأون بالتذمر ولعن الجو الحار. بالرغم من كون هذه مدينة غير صامتة إلا فإنها لم تكن مليئة بالضوضاء مثل العاصمة.

على جانب من الشارع هنالك كان جسد هامد لا يتحرك. بالرغم من شدة حرارة الشمس اليوم إلا فإن ذلك الجسد كان مغطى بملابس سوداء اللون. تحت أشعة الشمس الساطعة بكل تأكيد تلك الملابس السوداء قد سبق ووصلت إلى حرارة خانقة وحتى الإسفلت الذي كان مستلقيا عليه هو أيضا كان قد سشبق ووصل إلى درجة حرارة عاليى. ولكن، وبالرغم من درجة الحرارة العالية إلا فإن الشخص المستلقي على الأرض قد ظل هنالك وبدون التحرك ولو قليلا ليلا ونهارا.

"لما هو مازال هنا؟"

"إنه على الأرجح قد سبق ومات."

المارة قاموا بإلقاء نظرة خاطفة إليه فقط قبل أن يقوموا بالمغادرة بشكل مسرع. أغلب من يعيش هنا هم أنا أدنى الأناس في المجتمع، وهم الأناس الذين يعملون كل يوم فقط من أجل قطع طعام صغيرة. في هذا النوع من المجتمع حيث أساس الإنسانية قد تم قمعه اللطف قد أصبح مجرد أمرا عديم النفع منه بالنسبة لهم. في نفس الوقت، وفي هذا العصر، سقوط شخص ما في الشارع بدون أن يعيره أي شخص أي إهتمام قد أصبح أمرا شائعا لا يعيره أي أهمية أي أحد.

"أمي، أنظري، هنالك شخص ما هناك؟ هل هو مريض؟" طقل ممسك بيد أمه قام بالإشارة إلى الجسد الهامد.

"لا تقترب منه، وإياك نسيان ما أخبرتك به أمك. معظم الأناس الذين يقعون في الشوارع بشكل عشوائي هم ةالأشخاص مالصابون بمرض 'الإسوروك' وقد تم التخلي عنهم. لا تقترب منه وإلا فإنه أنت أيضا سوف يتم إعدائك، تعال، لنتحرك من هنا."

"أأأأه!"

الفتى صرخ بإندهاش ونظرة رعب قد ظهرت على وججه وبعد ذلك فإنه قام بإحكام قبضته على يود والدته ليوصالا المشي بسرعة أكبر بدون أن يعيرى الجسد نظرة أخرى.

حتى طفل لم يتجاوز عمره ستة سنوات يعرف رعب مرض الإسوروك.

'الإسوروك' هو مرض مزمن يضعف بشدة من مناعة من أصيب به ويقل لوته الحيوية. الطرية الوحيدة التي يمكن أن يصاب بها المرء بهذا المرض هو أن يتم إعداءه به من قبل شخص أخر. نوعه مسابه بشكل ما لمرض الإيدز الذي كان منتشرا لدرجة ما ما بين القرن 20 و 21، ولكن الإسوروك هو مرض مرعب أكثر بكثير من مرض الإيدز. أطول مدة قد عاشها سخض أصيب بمرض الإسوروك هي 5 سنوات فقط.

فور دخول القرن 30، الجنس البشري قد بدأ بتلقي عقابه من الأرض. من أجل الحصول على حصة من الموارد المحدودة، البشر قد بدأوا بشن حروب مدرة للغاية بين بعضهم البعض وةالعالم قد وقع في عصر من الفوضى ونتيجة للإشعاعات النووية والمغناطسية التي خلفتها الحروب عهلى ظهر الأرض، مرض الإسوروك قد ولج. أولئك الأشخاص الذين يملكون جهاز مناعة ضعيف وبعد تعرضهم لمدة طويلة للأراضى المسسمة قد بدأ المرض بالتكون في جسدهم. ظهور فيروس الإسوروك في شخص ما يعني عادة أن حياة ذلك الشخص على وشك الأغنتهاء.

والأمر المرعب أكثر من أي شيء أخر هو نسبة إنتشار الفيروس والدرجة التي ينتشر بها. إنه بإمكانه الإنتقال من شخص إلى أخر عن طريق جميع السوائل الجسدية بما فيها الداء واللعاب وحتى العرق.......ولذلك فإنه كل ما كان بإمكان العائلات القيام هو التخلي عن أي شخص منهم قد أصاب بهم لأنه مهما حاول المرء إلا فإنه لا يمكن علاج المرء والشخص الذي أصاب به لا يمكن إنقاذه، وبذلك فإن إبقائهم مع عائلتهم لن يؤدي سوى إلى نقلهم الفيروس إلى أشاص أخرين............

الإسروك قد أصبح مثل شيطان الذي جعل الأناس لا يترددون في محاولة تجنبه وإنه أيضا قد أصبح معروفا كعقاب السماء والأرض للجحنس البشري على أفعالهم وحروبهم فلولا التلوث النووي والمغناطسي فماكان ليولد فيروس مثل فيروس الإسوروك. ولذلك فتحت صرخات ساكنة الأرض، قادة جميع دول العالم قاموا بتوقيع إتفاقية لازمة بشكل صارم. وتلك الإتفاقية تنص على أنه جميعت المخهالفات الدوية سوف يتم حلها فقط في العالم التانوي الذي قد بدأ كثير من الناس بالإعتماد عليه- العالم الإفتراضي، وبالتحديد عالم إفتراضي خاص بلعبة مددة.

بعد توقيع هذه الإتفاقية الموارد التي يتم تصيصها لتطوير عالم لعبة إفتراضية قد إزداد بشكل خيالي وكل دولة في العالم قد خصصت نسبة هائلة من مزانيتها من أجل تطوير هذه العوالم ومن أجل تدريبة وتوظيف الاعبين ذوي أعلى تصنيف في العالم.

ولذلك فبعد توقيع الإتفاقية وتوقف الحروب، الإشعاعات النووية والمغناطسية قد بدأت بالإنخفاض بشكل تدريجي وعدد الأانس المصابين بالفيروس قد بدأ يقل شيئا فشيء، ولكن وبالرغم من هذا فإن مرض الإيسوروك قد مازال يظل أمرا مرعبا محفورا في قلوب البشر. وبسبب ذلك وبشكل طبيعي فإن جميع الناس قد بدأوا بالظن أن الرجل المنهار بجانب الشارع والمغطى بالملابس السوداء هو شخص مصاب بمرض الإسوروك وإنه قد تم التخلي عليه، وبالرغم من أن الناس قد أشفقوا عليه إلا فإنه لم يتجرأ أي أحد على الإقتراب منه. إلى أن...................

"أيها الأخ ألأكبر. أيها الأأخ الأكبر، إستيقض بسرعة. أنت سوف تحترق لو واصلت بالإستلقاء هنا. أيها الأخ الأكبر.........."

أمام الجسد الهامد كان هنالك فتاة صغيرة ترتدي فستانا صيفيا. جسدها يدل على أنها لم تتجاوز العشر سنوات، إلا فإنها كانت تملك أعيننا جميلة مثل النجوم في السماء ووجهها كان بالغ الرقة واللطافة وكأنها دمية ما. أي شخص قد رأها بكل تأكيد سوف يقف في طريقه ليعيد النظر إليها متسائلا إن كان ملاك ما قد نزل إلى الأرض من السماء.

الفتاة كانت ممسكة بقطع من الأيس كريم قد سبق وتنوالة نصفها وفي يدها الأخر إنها كانت ممسكة بمظلة صغيرة. بعد رميها المظلة الصغيرة إلى الجانب هي قد بدأت بهز الجسد الهامد بينما القلق والتوتر قد بدئا بملأ عينيها.

على الأرجح الرجل لم يكن قد سبق وفقد الوعي بحق لأنه وبعد مدة من مناداة الفتاة له فإنه قد بدأ بتجريك جسده ببطء وإنه قد قام برفقع رأسه كاشفا عن وجه رجل شاحب للغاتية. إنه كان يبدوا مثل فتى عمره لا يتجاوز 17 سنة وذي شعر أسود متوسط الحجم وبالرغم من صحة شعره إلا فإن شفتيه كانتا مشتقتين ووجه كان شاحبا للغاية. بعد مدة من الوقت إنه قام بفتح عينيه وبذلك فإن عينيه المضببتين إلتقتى يعنين نقيتين وساطعتين مثل الكريستال.

يالها......من أعين جميلة.............

"جيد، جيد، وأخيرا أنت قد إستيقظت." الفتاة قامت بإطلاق تنهيدة إرتياح صغيرة وبسمة سعيدة قد ظهرت على وجهها. الفتى المراقه قد أصيب بصدمة بعد نظره إلى بسمة الفتاة الساطعة. قبل اليوم إنه قد سبق ورأى العديد من الأعيون وجميعا قد نظرت إليه يا إمى بنظرة باردة للغاية لدرجة أنها تصيب المرء بالخوف، أو فإما إنها كانت أعين تنظر إليه بدون أن تعيره أي إهتمام. هذه التجارة قد علته شخصا مشككا للخاية وإنه لم يمكن بإمكانه تصديق أن شخصا يحمل هذا انلوع من الأعين الساعة والنقية مازال بحق موجود.

الفتى قد بدأ بتحريك شفتيه المشقوقتين وبعد محاولة جبارة إنه إستطاع فقط أن يخرج كلمة واحد من حنجرته المحترقة...........

"مي.......ااه....."

"مياة.........."

أعين الفتاة إهتزت لمدة صغيرة وبعد ذلك فإنها قامت بإحضار كوب العصير بالقرب من شفتي الفتى. "أنا لا أملك أي مياه حاليا.........هل هذا كاف؟ إنه بارد ومنعش."

الفتاة قامت بوضع القشة الموجودة في كوب العصير على شفتي الفتى وإنه قام بإستخدام كان طاقته ليأخذ رشفة كبيرة. بشطل فوري، سائل بارد ومنعش قد دخل في فمه وليمر بشكل مباشر بعد ذلك إلى حنجرته وبعد ذلك فإنه قد مر إلى جسده الذي كان يبدوا وكأنه قد مات منذ مدة طويلة. في تلك اللحظة، إنه وأخيرا قد إسترجع إحساسه بجسده ونظره قد عاد مرة أخرى إلى مستوى طبيعي. إنه قام بعض القشة التي قامت بإرجاعه من حافة الموت وأعينه قد واصلت النظر إلى الفتاة التي قد قدمت له هذا المشروب.

"هل هو جيد؟ قم بشربه بشكل كامل لو أعجبك. ولو كنت تريد المزيد فإنه يمكنني أن أطلب من أمي وأبي أن يشتريا الزيد لك." بعد رؤية محاولته بصعوبة لأخر رشف من العصير ونجاحه، حواجب الفتاة تحركت وبسمة لطيفة صغيرة ظهرت على وجهها. منظر هذه البسمة قد تم حفره بشكل عميق في قلبه..........إنه قد أصبح مدركا أنه في حياته، أنه لن يكون بإمكانه السماح لنفسه أن ينسى لا هذه البسمة ولا هذه الفتاة.

صوت خطوات سريعة صدرت من خلف الفتاة، الفتاة إنقلبت ولتبدأ بالتلويح فورا. "أمي، أبي، أنا هنا. هذا الأخ الأأكبر قد فقد الوعي وقد وقع هنا."

مرأة ورجل في منتصف العمر قاما بالإقتراب مرتديين ملابس عادية تظهر بأن عائلهم ليست بعائلة غنيية. بعد رؤيتهم الفتاة بجانب الفتى كليها قد ظهرت على أوجهها تعابير صدمة.

"رو رو، إبتعدي فورا منه." أم الفتاة قامت بالركض تجاه إبنتها وإنها قامت فورا بحملها مبعدة إياها عن الفتة. العصير في يد الفتاة بذلك وقع إلى الأرض.

"وااااااه.........أمي، لما قمتي بجذبي، ذلك الأخ عطش للغاية. إنه يريد شرب المياه......أمي، أبي، هل بإمكانكما إنقاذه؟ أبي أنت طبيب مذهل، لذلك فإنه أنت وبكل تأكيد بإمكانك إنقاذه، أليس كذلك؟"

الفتاة قاومت قليلا في يدي أمها قبل أن تلتفت ولتنظر بأعين قلقة إلى الفتى.

"لا داعي للقلق، إنه ليس مصابا بفيروس الإسوروك."

والد الفتاة هو طبيب، وبشكل طبيعي إنه يتعامل مع العديد من الأشخاص المصابين بمرض الإسوروك. بعد النظر إلى الفتى لمدة صغيرة من الوقت، إنه إستطاع إستكشاف أن الفتى لم يصب بالإسوروك. بعد سماع هذا، والدة الفتاة قد أحست بإرتياح كبير. إنها قامت بالإنحناء لتنظر هي أيضا إلى الفتى ولتنظر إليه بأعين متأسفة.

"أيها الفتى، أنا أسفة بشأن أفعالي قبل قليل، كل ما في الأمر هو أنني كنت قلقة بشأن رو رو..........أنت، ما هو إسمك؟ ولما أنت هنا؟"

الفتى حرك شفتيه وبعد مدة من الوقت إنه إستطاع إخراج صوته من حنجرته بعد صعوبة شديدة. "إسمي .........إسمي أنا.....هو......."

ما هو إسمي الأن..........أنا لا أدري.

لأنني قد سبق وقررت نسان إسمي السابق.....أه، فقط كم أتمنى النسيان بشكل دائم...............

2021/03/14 · 698 مشاهدة · 1516 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024