الفصل الأول: مقابلة بالصدفة.

الخامس من شهر يوليو، عام 3100. مدينة بكين، الصين، فترة الظهيرة، والشمس كالمعتاد كانت حارقة.

يون فينغ قام بهز رأسه المغطى بالعرق وليبدأ بعد ذلك بلعن السماء والشمس على درجة الحرارة المرتفعة. إنه قد كان واقفا في نفس المكان لمدة تقارب الساعة الأن. 'إنه لم يتبقى العديد من الناس، كل ما علي القيام به هو الإنتظار أكثر قليلا فقط' بهذه الكلمات هو قد بدأ بمحاولة موساة نفسه داخل أفكاره. بعد مدة أخرى من اولقت إنه بدأ بالتمتمة تحت نفسه.

"أأأأه، لولا أختي العنيدة، أنا ما كنت لأتي إلى هنا لكي أعاني هذه المعاناة الكافية لثمانية حيوات. أه، رالجال الذين يملكون أخوات صغرى يجب أن يكونوا خالدين وأن لا يستسلموا لأي إصابة."

إنه قد سبق ومرة ثلاثون يوم منذ أن قد بدأ بيع معدات العب الخاصة [بالقمر الغامض] ولهذا فإن حشد الأناس اليوم ليس كبيرا مثلما كان في الأيام الأوئل. ولكن والبرغم من هذا فإن يون فينغ قد أصيب بالرعب بعد نظره إلى خط الإنتظار الطويل ولكن وبالرغم من رغبته أن يغادر هذا المكان فورا إلا فإنها قام بعض أسنانه ليأخذ خطوة أخرى إلى الأمم بعد تحرك الطابور قليلا..........

بعد توقيع إتفاقية هدنة المائة عام، إنه قد تم تقرير أن عالم اللعب هو المكان الذي سوف يتم تقرير فيه المخالفات الدولية. ولكن، إنه هنالك عدد هائل من العوالم الإفتراضية. لكي يذلك كل شيء حيادي، إنه قد تم التقرير في هدنة المائة عام أنه بعد كل عشر سنوات، العالم الإفتراضي الذي يتم إستخدامه يجب أن يتم تغييره. وهذا قد أدى وبشكل طبيعي إلى إزدياد هائل في شعبية العالم الأإفتراضي الذي يتم إختياره بين الدول كالمكان الذي سيحلون فيه خلفاتهم والإضافة إلى هذا، العديد من الحكومات حول العالم قد بدأت بتشجيع مواطنيها إلى الإنظمام إلى هذا العالم وإنهم قاموا بإستثمار كميات هائلة من الأموال في تدريب العديد من أفضل الاعبين في العالم وتدريب أيضا مواطنيهم العاديين.

وبإستثناء القليل من الدول الصغيرة التي نادرا ما تعاني من أي مشكلة ما مع دول أخرى، معظم دول العالم قد بدأت بالتعامل بهذه الطريقة. وبسبب هذا ومع مرور الوقت، بإستصناء العالم الإفتراضي المختار، عوالم الألعاب الأإفتراضية الأأخرى قد بدأت بالإختفاء. الجنس البشري بحاجة إلى عالم ثاني واحد فقط.العالم الإفتراضي المختار من قبل إتحاد موقعي الهدنة هذه المرة هو عالم [القمر الغامض] والذي سوف يصبح متوفرا لأن يتم الإتصال به في غضون يومين فقط، وبهذا السبب فإن نسبة الإشهارات التي تتحدث عن عالم [القمر الغامض] قد إزدادت بشكل كبير للغاية وحتى الحكومة الصينية قد بدأت بالإعلان والإشهار عنه طوال الشهر الماضي. بشكل مشابه للألعاب السابقة، عدة اللعب الخاصة بعالم [القمر الغامض] متوفرة بشكل مجاني للميع. كل ما على المرء تقديمه هو شيء يحمل حمصهم النووي فقط مثل خصلة من سعرهم أو جلدهم أو ما يشابهم ذلك وبعد تلقي المعدات فإنها سوف تصبح خاصة بذلك الشخص وإنه لن يكون بإمكان أي شخصا أخر إستخدامها.

السبب الرمسي وراء تسمية العالم إسم [القمر الغامض]:" هذا أمر يعود إلى حقيقة أن خريطة العالم هي مشابهة بشكل كبير لقمر هلالي. الاعبون الأسيويون سوف يبدأون في الجزء الشرقي من الهلا بينهما الاعبون الأاجنبيون سوف يبدأون في الجزء الغربي من القمر."الشمس الحارقة قد بدأت بإختبار حدود صبر يون فينغ بشكل كبير. ممسكا بخصلة من شهر أخته، إنه واصل حك أسنانه مع بعضها البعض وليواصل الغنتظار في الخطر. من حني إلى أخر، إنه كان ليقوم بالرفع من نظره لينظر إلى خط الأناس الين ينتظرون وليفرح برؤيته وهو يصبح فأصغر.

عادة هو ما كان ليعاني من هذا النوع من العذاب كونه هو الإبن الأكبر سنا لرئيس ثاني أكبر إتحاد تجاري في الصين وكل ما كان عليه القيام به هو فتح فمه ليحصل على ما يريده. منذ طفولته، هذه أول مرة قد ظل فيها تحت المشس لهذه المدة المطوقة من الوقت.5.................4..................4..............

وأخيرا، إنه لم يتبقى سوى ثلاثة أشخاص أمامه في خط الإنتظار. يون فينغ قام بإطلاق تنهيدة تنفس صغيرة. إنه قام بالنظر إلى مسؤولة البيع التي مازالت تبدوا كإمرة إحترافية بالرغم من العرق على جبهتها ليتمتم تحت نفسه. "ملامحه لا بأس بها، ولكن مقارنة مع أختي، إنها أقل من عادية."

فاقدا الإهتمام فيها بعد نظرة واحدة، إنها قام بالإلتفات بينظر إلى محيطة، وبشكل فوري أعينه قد تجمدته بين فمه قد أصبح مفتوحا بشكل كبير للغاية ليطلق صرخة لم يكن بإمكانه إيقافها. "تلك الفتاة لطيفة للغاية."

ما رأه هي فتاة ذي منظر مشابه لملاك من الخيال، فتاة تملك جمال نقيا وخلابا. إنه وبحق قد بدأ بالتصديق أنه أي شخص قد رأها بالتأكيد سوف يصبح مسحورا بجمال وجهها الذي يبدوا وكأنه من عالم أخرى. إنها كانت تبدوا وكأن عمرها لا يتجاوز الستة عشر عاما وإنها كانت تأكل قطعة من المثلجات بيضاء اللون، مثلجان بيضاء بنفس درجة بيوضة بشرتها. وفي نفس الوقت، بسمة قادرة على إذابة فلب أي شخص قد رأها كانت متواجدة على وجهها بينما أعينها كانت تلمع من الكريستال الخالص- إنه كان متأكدا من أنه لم يسبق له قط أن رأى سخص يملكن أعين صافية مثل تلك.

الصورة أمام عينيه قد بدأت تبدوا وكأنها جميلة للغاية لتكون جزءا من هذا العالم. أعين يون فينغظلت جامدة عليها لمدة من الوقت.....إنها كانت تبدوا مثل ملاك قد خرجت بشكل مباشر من لوحة أكثر الفنين موهبة في العالم. جمالها كان يبدوا وكأنه لا ينتمي إلى هذا العالم لأن الهواء الملوث في هذا العالم سيوسخها فقط.

يون فينغ وأخيرا إستطاع تحيرك عينيه عندما قام شخص بدفعه من الوراء. إنه قام وبسرعة التحرك إلى الأمام مسافة خطوتين لأنه قد ظل هنالك فقط سخصين إثنين أمامه. يون فينغ مرة أخرى قام بتحريك رأسه ومرة أخرى عينيه عادتا إلى الفتاة......وفقط الأن هو قد لاحظ بأن الفتاة جالسة على كرسي متحرك.

فتاة ميلة مثل تلك، عندما تكبر أكثر في المستقبل، جملها لربما سوف يتفوق على جمال مينغ شين.'إييييه.....كرسي مترحك؟ هل يمكن أن تلك الفتاة مصابة بمرض أو إعاقة ما؟'

مهلا لحظة واحدة..............

وجهها الشاحب للغاية.....................

فيروس الإسوروك!!!!

أعين يون فينغ إهتزت قليلا......إنه كان متأكدا من هذه الفتاة مصابة بالفيروس المرعب---الإسوروك.

"أأأه، الإله بحق عديم الرحمة......، أن يعطي لها جمال مثل ذلك، فقط ليغرب في أخذ حياتها بشكل مبكر للغاية."

يون فينغ قام بإطلاق تنهيدة صغيرة قبل أن يقوم جمع نظرته التي قد بدأت تمتلأ الأن بالشفقة بعض الشيء. إنه كان ملتهيا للغاية بنظره إلى الفتاة التي من المقدر لها أن تموت يافعة السن، ولكن وبعد مدة صغيرة من اولقت، إنه وأخيرا قد لاحظ الشخص الذي كان يدفعها من الوراء.

في اللحظة التي رأى فيها يون فنيغ وجه ذلك الشخص جسده قد إهتز بشكل كبير للغاية وكأن صعقة من البرق قد أصابته.

الشخص الواقف وراء تلك الفتاة كان يبدوا وكأنه لم يتجاوز أوائل العشرينات في عمر. إنه كان طويل القامة وإنه كان يملك وجها حادا وهالة خانقة كانت تحيط بوجهه بعض الشيء. إنه كان يقوم بدفع الكريسي المتحرك ببطء. خطواته كانت بطيئة ومتزنة وكأنه خائف من تعكير مزاج الفتاة أمامه. وكأنه قد أحس بنظرة يون فينغ عليه، إنه قام بالإلتفات بشكل بطيء لينظر في جهته، وفور قيامه بذلك، يون فينغ رأى عينين باردتين للغاية وخاليتين من أيت مشاعر على الإطلاق. في اللحطة التي قد ركزت فيه تلك الأعين عليه، يون فينغ أحس وكأن أغعى سامة قد أحاطت بجسده بينما سيف حاد قد وضع على رقبته.

نظرة الرجل قد ظلت مركزة عليه لمدة صغيرة فق من الوقت قبل أن يقوم بالإلتفات وليعود تركيزه إلى الفتاة أمامه، وفور حدوث هذا أعين الباردتين قد أصبحتا ناعمتين للغاية..تلك كانت أعين شخص ينظر إلى أكثر شيء ثمين في حياته.

ذلك الشخص......تلك النظرة.....إنه......إنه هو بحق............

"أخي الكبير، تذوق القليل من قطعة المثلات هذه."

الفتاة إلتفتت إلى الوراء وإنها قامت بمد قطعة المثلجات في جهة شفتي الرجل. الرجل إبتسم قبل أن يقوم بحني رأسه ليأخذ عضة من المكان الذي كانت قد سبق وعضته الفتاة. الفتاة إبتسمت بسمة ساطعة لتأخذ هي أيضا عصة من المكان الذي قد عض منه الرجل.

صدمة رعب قد ملأت قلب يون فينغ وصدمته كانت كبيرة للغاية لدرجة أنه كان على وشك أن يركض إليهما فورا. بعد إكتشاف وتطوير لقاح لفيروس الإسوروك نسبة الأشخاص المصابين به قد قل بنسبة كبيرة. ولكن، وحتى ولو حصل شخص ما على تلقيح ضد المرض، إلا فإن هذا لا يعني بأنه منيع ومحمي بشكل كامل ضد الفيروس. تلك الفتاة بشكل واضح مصابة بالفيروس والفيروس ينتقل من شخص إلى أخر عن طريق السوائل الجسدية بما فيها اللعاب. كل هذه هي معلومات شائعة حتى الأطفال يعلمون بشأنها. هل ذلك الرجل ليس خائفا حتى من أن يتم إعدائه............

"أخي الأكبر، لنسرع ولنعد إلى المنزل، الجو حار للغاية هنا. أنا لا أريد أن تصبح الملابس التي قد غسلتها أنت أخي الأكبر من أجل متسخة بعرقي."

"أه، حسنا إذا."

أعين يون فينغ ظلت ملتصقة بهما وهما يغادران المنطقة متجهان في جهة أخرى، ولكن الأن أعين يون فينغ لم تكن ملتصقة بجمال الفتاة بل إنها كانت وبكل كامل مركزة على الرجل معها.

هل هما أخوة؟

مهلا! نا الذي أفكر به أنا الأن.

يون فين قام بهز رأسه قليلا بقوة. عندما عاد مرة أخرى لينظر إليهما إنه لاحظ بأن الرجل قد سبق وإبتعد مسافة طويلة ووإنه كان على وشك الدخول في شارع أخر ليختفي بذلك من نظره.

اللعنة............

فقط شخص واحد ظل أمامه في خط الإنتظار الطويل، وبهذا فإن معاناته طوال الاعة الماضية كانت على وشك الإنتظار. يون فينغ قام بهز رأسه مرة أخرى وهو يتردد في مكانه. وبعد بعض ثوان أخرى، إنه قام بعض شفتيه وبعد أخذ نفسا عميقا إنه قام بمغادرة خط الإنتظار الطويل ليركض في الجهة التي غادر في الرجل.

"هل هذا الشخص غبي أم ماذا؟"

الرجل السمين الذي كان وراء يون فينغ قام بالتمتمة تحت نفسه. إنه قد عان طوال الساعة الماضية، ولكن، وفي اللحظة الأخيرة إنه قرر المغادرة. إنه لبحق شخص غبي من وجهة نظر الرجل السمين.

بعد ركضه لمدة من الوقت، يون فينغ أستطاع إطلاق تنيهة إرتياح صغيرة عندما وأخيرا إستطاع مرة أخرى رؤية ذلك الرجل مرة أخرى. ولكن، وبعد تذكره نظرة الرجل الخانقة التي قد أحاطة به سابقا، إنه لم يتجرأ على الإقتراب كثيرا وبذلك فإنه قرر إتباعهما من بعيد.

بعد أكثر من عشرة دقائق، الرجل قد دخل إلى حي خاص بالفيلات عالية المستوى. يون فينغ توقف قليلا في خطاه لتظهر بسمة مرتاحة على وجهه.......شخص بسمتوى ذلك الرجل بالتأكيد لن يكون المال بمشكلة بالنسبة له.

لكن، وبالرغم من ذلك، يون فينغ مازال لم يملك الجرأة على الإقتراب كثيرا. بدون الدخول، يون فينغ إنتظر إلى أن إختفى الإثنين من أمام عينيه ليقوم بعد ذلك بالركض إلى حارس المنطقة. وليسأل بتهذيب.

"أيها العم، هل تعلمرقم المنزل الذي يسكن فيه ذلك الأأخوين الذي قد مرى من هنا نذ قليل؟ ما في الأمر هو أنني أريد التعرف على تلك الفتاة. هيهيهي......"

يون فينغ قام بوضع بسمة خجلة على وجهه.

الحارس المتقدم في السن قام بالنظر إليه قبل أن تظهر نظرة تفهم في عينيه. إنه قام بالتنهد قليلا قبل أن يقوم بهز رأسه وليقوم بالرد.

"إنهما يعيشان في الوحدة رقم 12. ولكن، أنا أنصحك بان تتخلى عن تلك الفتاة. أأأه، بحق تلك الفتاة جميلة بشكل يفوق المعايير ولكن قدرها قاس للغاية. والدها كان طبيبا، وبالتحديد واحد يتخصص في العمل مع المصابين بفيروس الإسوروك. وكما يقولون، عندما تقف بجانب النهر، إنه نادرا ما لا تبتل أحذيتك. منذ بضعة أعوام سابقة، والدها قد أصيب هو بالفيروس. ولكن، لا هو ولا عائلته قد أدركوا هذا الأمر، وعندما وأخيرا هم قد أدركوا الأمر، الأون كان قد سبق وفات وتلك الفتاة ووالدتها كانتا هما أيضا قد إنتقل الفيروس إليهما......منذ عامين، والديهما قد فارقا الحياة واحدا تلو الأخر، تاركين خلفهما الفتاة وأخواها. لربما والدهما قد خلف لهما ورثا كبيرا من المال، ولكن مهما كان السبب، كلاهما قد إنتقل لكي يعيشا هنا بعد وفاة والديهما. أأأي، المهم، لو كان لديك أي نوايا في عيش حياة مطولة، فلا تقم بملاحقة تلك الفتاة. لا أحد يتجرأ على الإقتراب من الوحدة 12 التي تعيش فيها، وحتى جيرانها قد إنتقلوا ليعيشوا في مكان أخر. طالما أنت قد أصبت فيروس الإسوروك، كل ما ينتظرك هو الموت. الأمور كانت صعبة على أخيها لكي يعتني بها بعد وفاة والديهما، ولكن، ولسبب غريب ما، إنه لم يصب بالمرض حتى بعد مرور كامل هذا الوقت."

العم الحارس أطلق تنيهدة أخرى محسا بالشفقة على قدر الفتاة.

بحق إنها مصابة بالإسوروك....يون فينغ قام إيماء رأسه قبل أن يغادر وهو يصرخ.

"شكرا لك أيها العم على تلك المعلومات."

يون فينغ بدأ بمغادرة المكان بشكل راكض بينما العم الحارس ظل ينظر إليه والحيرة في عينيه.

2021/03/14 · 705 مشاهدة · 1926 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024