سبعة سنوات!!
إستيقظت من نومي ، و أنا أنفاسي تتقطع و ملامحي تؤشر على معاناة !!
ضلام دامس في عز النهار ، عيناي تغللهما الرعب و الخوف الشديد
هلع رافق ارتعاش جسدي النحيف ، شعمة تراقص ضوئها ليضهر العرق المتصبب
صمت رهيب يسود في هذه الغرفة ، يدي تمسك فمي محاولة كبح تلك الدماء من الخروج
ذلك الشخص بعينين يتطاير منهما شرر من الخبث ، و ابتسامة خبيثة ارتسمت على وجهه
لحيته ذات السواد الغامق جعلت قلبي يقفز هلعا ، لم يكن وحشا أو شبحا ..
إنه شيطان آدمي ..
شيطان رمقاته توضح مدى شره و غبنه ، بهدوء تقدم إلي و هو يدلف الأنحاء ،
لأشعر بألم لا يضاهى ، أحسست أن دراعاي على وشك التمزق لقطع صغيرة ..
ساقاي تشجنت ليتبعها صوت مهيب ، كسر ، كسر ، كسر
دماء انسالت من كل الجهات مشكلة بركة حمراء هائجة ، دموعي اندرفت من جفنتاي
" إنه الجحيم "
ظننت أني أحلم ، لكن هذا التفسير الغبي إندثر ، بعد مشاهدتي لهذا المنظر المرعب
دماء،ساقاي محطمتان،ذراعاي لا أستطيع تحريكهم،
رياح هادئة أصابت وجهي ، لأجد دموعي مازالت موجودة و لا تنفك عن تتوقف !!
أرغمت نفسي على الحركة ، بشكل متير للشفقة و أنا أتمدد على الأرض لأستطيع تحريك مركز جسدي
أمسكت زجاجة بأسناني و قمت بتحطيمها ، لتنتشر حبات طاقة و أبذأ بتناولها بشراهة ..
كان ألم لا يعبر بالكلمات ، بعد ذلك أحسست براحة رأفت عن حالتي ..
نهضت من مكاني و بدون وعي حررت طاقتي ، لم أتمالك نفسي .
غضبي وصل لدروته مصاحبا لنية قتلي التي تعممت في كامل أرجاء المسكن ..
سرعان ما كبحت غضبي ، و تحكمت في طاقتي و جلست بهدوء ..
حملت " الكتب الروحية " في يدي لأبدأ بتصفحها ، و هنا اكتشفت ما لم أكن أعتقد أنه سيحدث
إنغمست في لهفتي و في إلمامي الكبير نحو القوة ، و نسيت أن أبحث عن ما سأعوضه لهذه الكتب اللعينة
دموعي خدلت كبريائي ،
شعرت بإحباط ، و يأس، و الإحساس بالضعف، و قيلة الحيلة ، وألم وجداني .
بصوت أجش اتسم بمعاناة ، " هكذا إذا أيها الجد " ههه " نهايتي قريبة إذا "
هذه الكتب تطلب مقايضة هاائلة ، أم علي أن أقول حياتية ..
فهي تجعل مستخدمها يعاني يوميا من ألم لا يضاهى ، و تجعل لحياته محدودية
بحيت يستطيع العيش لمذة 7 سنوات فقط .
كنت أتسائل ذائما ، لماذا !! لماذا توجد متل هذه الكتب التي تتضمن مهارات لم يسبق لها مثيل
خطيرة و مدمرة ستجعل صاحبها يقهر السماوات .
لا بأس ، أنا منذ البداية لم أكن أعتقد أنني سأصل لمبتغاي بذون تضحية .
" لا بد من التضحية للإرتقاء بالعالم "
الإلمام بالغاية هو أكتر شيئ أحبذه ، موتي ليس سطحيا أبذا !!
موتي سيأتي بعذ خلقي عالم نبيل ..
فالموت و أنت عزيز خير من الموت و أنت ذليل ..
إن مجاهدة الواقع و محاولة تغييره مهمة قد وكلت لي أنا "المختار"
--
الراوي !!
من خلال استعراض حياته الكئيبة و فقدانه لأعز الناس على قلبه و ما رمقته
عيناه و هو في سن يافعة ، البطل تولذت فيه عزة نفس و كبرياء لا تدكه جبال
مباذئه التي يحاول جاهدا الحفاظ عليها ، و حمايتها من التذنيس و التلويت
جعلت منه مثالا حيا للتشبت بالحياة و التعلم من الأخطاء ،،
لقد شعر بألم الحرمان ، في داخله لا يريد لأي شخص المرور بنفس الأمر
بدل أن تظلم أحذهم تعلم أن تصبح عادلا ، فهو عانى من الظلم ، "لايريد أن يصبح ظالما
سبعة سنوات ، ما تبقت من حياة بطلنا ، هل سنشهد خلقه لعالم جديد لا تشوبه شائبة
جميل،بدون حروب،نقي،هادئ،أناسه طيبون ..
أم أن الظلم و المكر كالنهار لا بد أن يبقوا سائرين في هذا العالم !!